دفع الوضع الذي تعيشه تونس إلى عودة بعض الوجوه السياسية التي لاحظ عموم التونسيين انه لم يعد يسمع لها صوت بعد 25 جويلية 2021 لأسباب عديدة ومختلفة في اغلبها.
فبعض الوجوه السياسية البارزة قبل 25 جويلية خيرت الابتعاد عن المشهد السياسي بعد حل البرلمان ومسك رئيس الدولة زمام الحكم، إما خوفا من المحاسبة أو لان البعض اعتبر أن المرحلة تغيرت وتتطلب منهم مراجعة فكانت البداية بالانسحاب من المشهد السياسي.
من بين من تغيبوا أو اختفوا عن عالم السياسة في تونس رئيس حزب حركة مشروع تونس محسن مرزوق لأكثر من سنة ونصف دون معرفة أسباب ذلك، ليظهر من جديد من خلال المنابر الإعلامية وهو ما يطرح سؤالا، أين اختفى مرزوق ولماذا عاد إلى الساحة السياسية من جديد؟
نذكر أن رئيس حركة مشروع تونس كان من الداعين لبناء جمهورية جديدة حيث كان قبل 25 جويلية يندد بما يعتبره "التعفن السياسي ويدين ما أصاب الحياة السياسية من انحدار أخلاقي وترذيل متعمد".
وقبل أن يقرر مرزوق الاختفاء أو الابتعاد عن الظهور نذكر له مواقفه الأخيرة من النظام السياسي الجديد بعد 25 جويلية، حيث استنكر رئيس حركة مشروع تونس محسن مرزوق خلال استضافته في إذاعة "شمس أف أم" في 14 سبتمبر 2021 حالة الضبابية التي يعيشها المشهد السياسي التونسي وذلك بسبب غياب القرارات وإجراءات الإصلاح منذ إعلان يوم 25 جويلية 2021 مؤكدا أن حالة الفراغ يستفيد منها أعداء الإجراءات الاستثنائية.
كما ندد مرزوق في هذا السياق بمواقف البعض ومنهم رئيس الجمهورية، المعادية للأحزاب السياسية والمطالبة بإلغاء العمل بدستور 2014 قائلا:"الأحزاب السياسية هي آلية العمل الديمقراطية وإذا خرج الرئيس عن الدستور فتصبح قراراته غير شرعية".
مرزوق الذي كان ضيف برنامج "رونديفو9" على قناة التاسعة ليلة أول أمس الخميس قال أنهم بصدد التحضير إلى مؤتمر الحزب القادم الذي سينعقد خلال شهر ديسمبر 2023.
وأشار مرزوق إلى أن مخرجات المؤتمر ستكون مختلفة وسيكون من ضمنها ربما تغيير اسم الحزب وقياداته وتوجّهاته.
وأكّد مرزوق على أن المرحلة الحالية هي آخر مرحلة من تعفّن العشر سنوات من الانتقال التي عشناها مشيرا إلى أننا في مرحلة انسداد قد تؤدي إلى التناحر والتوجّه نحو المجهول، وشدّد على أن الوضع الحالي يستوجب الجلوس إلى طاولة التفاوض الوطني المشروط من أجل إعادة بناء مرحلة جديدة مختلفة عن السابق تماما وإلا فإننا سنتجه نحو الصدام والتناحر والانفجار الاجتماعي مع ما نعيشه من انفجار سياسي وسندفع الثمن باهظا وستصبح الدولة والأمة مهددتين.
وأوضح "التفاوض الوطني المشروط يجب أن يكون بحضور رئيس الجمهورية والمنظمات الوطنية والأحزاب والشخصيات الوطنية شرط التوقيع على ميثاق تأطيري والتعهّد بعدم الرجوع إلى المرحلة السابقة".
وقد يفهم من رجوع رئيس حركة مشروع تونس إلى المشهد السياسي هو محاولة مرزوق لعب دور الوساطة لتقريب مختلف الفرقاء السياسيين وتشكيله صورة جديدة يظهر من خلالها إلى الرأي العام التونسي.
جهاد الكلبوسي
تونس-الصباح
دفع الوضع الذي تعيشه تونس إلى عودة بعض الوجوه السياسية التي لاحظ عموم التونسيين انه لم يعد يسمع لها صوت بعد 25 جويلية 2021 لأسباب عديدة ومختلفة في اغلبها.
فبعض الوجوه السياسية البارزة قبل 25 جويلية خيرت الابتعاد عن المشهد السياسي بعد حل البرلمان ومسك رئيس الدولة زمام الحكم، إما خوفا من المحاسبة أو لان البعض اعتبر أن المرحلة تغيرت وتتطلب منهم مراجعة فكانت البداية بالانسحاب من المشهد السياسي.
من بين من تغيبوا أو اختفوا عن عالم السياسة في تونس رئيس حزب حركة مشروع تونس محسن مرزوق لأكثر من سنة ونصف دون معرفة أسباب ذلك، ليظهر من جديد من خلال المنابر الإعلامية وهو ما يطرح سؤالا، أين اختفى مرزوق ولماذا عاد إلى الساحة السياسية من جديد؟
نذكر أن رئيس حركة مشروع تونس كان من الداعين لبناء جمهورية جديدة حيث كان قبل 25 جويلية يندد بما يعتبره "التعفن السياسي ويدين ما أصاب الحياة السياسية من انحدار أخلاقي وترذيل متعمد".
وقبل أن يقرر مرزوق الاختفاء أو الابتعاد عن الظهور نذكر له مواقفه الأخيرة من النظام السياسي الجديد بعد 25 جويلية، حيث استنكر رئيس حركة مشروع تونس محسن مرزوق خلال استضافته في إذاعة "شمس أف أم" في 14 سبتمبر 2021 حالة الضبابية التي يعيشها المشهد السياسي التونسي وذلك بسبب غياب القرارات وإجراءات الإصلاح منذ إعلان يوم 25 جويلية 2021 مؤكدا أن حالة الفراغ يستفيد منها أعداء الإجراءات الاستثنائية.
كما ندد مرزوق في هذا السياق بمواقف البعض ومنهم رئيس الجمهورية، المعادية للأحزاب السياسية والمطالبة بإلغاء العمل بدستور 2014 قائلا:"الأحزاب السياسية هي آلية العمل الديمقراطية وإذا خرج الرئيس عن الدستور فتصبح قراراته غير شرعية".
مرزوق الذي كان ضيف برنامج "رونديفو9" على قناة التاسعة ليلة أول أمس الخميس قال أنهم بصدد التحضير إلى مؤتمر الحزب القادم الذي سينعقد خلال شهر ديسمبر 2023.
وأشار مرزوق إلى أن مخرجات المؤتمر ستكون مختلفة وسيكون من ضمنها ربما تغيير اسم الحزب وقياداته وتوجّهاته.
وأكّد مرزوق على أن المرحلة الحالية هي آخر مرحلة من تعفّن العشر سنوات من الانتقال التي عشناها مشيرا إلى أننا في مرحلة انسداد قد تؤدي إلى التناحر والتوجّه نحو المجهول، وشدّد على أن الوضع الحالي يستوجب الجلوس إلى طاولة التفاوض الوطني المشروط من أجل إعادة بناء مرحلة جديدة مختلفة عن السابق تماما وإلا فإننا سنتجه نحو الصدام والتناحر والانفجار الاجتماعي مع ما نعيشه من انفجار سياسي وسندفع الثمن باهظا وستصبح الدولة والأمة مهددتين.
وأوضح "التفاوض الوطني المشروط يجب أن يكون بحضور رئيس الجمهورية والمنظمات الوطنية والأحزاب والشخصيات الوطنية شرط التوقيع على ميثاق تأطيري والتعهّد بعدم الرجوع إلى المرحلة السابقة".
وقد يفهم من رجوع رئيس حركة مشروع تونس إلى المشهد السياسي هو محاولة مرزوق لعب دور الوساطة لتقريب مختلف الفرقاء السياسيين وتشكيله صورة جديدة يظهر من خلالها إلى الرأي العام التونسي.