إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

اشغال ندوة المسرح التونسي والتحولات الاجتماعية تصدر في كتاب

*تمدد المسرح في المخيال التونسي لينقذ البلاد من الانحراف والإرهاب

*المسرح التونسي رافق وأرّخ لكل الازمات الاجتماعية

*النخب المسرحية كانت في صراع ومقاومة دائمين ضد سلطة المنع

تونس – الصباح

ندوات كثيرة وملتقيات تعرض فيها محاضرات قيمة ودراسات وبحوث لا تستفيد منها إلا القلة القليلة من الحضور وخاصة اذا لم يتول صاحبها نشرها في كتاب، وفكرة جمعها في كتاب يصدر عن الجهة المنظمة اصبحت تقريبا مرافقة لأغلب الندوات الكبرى التي تقام خلال المهرجانات والتظاهرات الثقافية الكبرى وهكذا يستفيد منها الدارسون والباحثون وخاصة منهم الطلبة وتحفظ وتثري المكتبة الوطنية التونسية .

 في هذا الاطار يتنزل اصدار كتاب " المسرح التونسي والتحولات الاجتماعية " للمركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالمهدية الذي نظّم الدورة الثالثة من مهرجان " مسارات المسرح" في سبتمبر 2021 ، وكان قد اصدر اشغال ندوته الاولى التي انتظمت في شهر اوت من سنة 2020 في اطار الدورة الثانية من مهرجان مسارات المسرح وقد تناولت موضوع " تجربة الفرق الجهوية ومراكز الفنون الدرامية والركحية رؤى وتجارب" . وضم هذا الكتاب دراسات متنوعة وقيمة اثرت مكتبة المسرح التونسي . ندوة "المسرح التونسي والتحولات الاجتماعية" الصادرة اشغالها في هذا الكتاب حاضرت خلالها مجموعة من الباحثين والمسرحيين وهم محمد الكشو وفوزية المزي ووليد الدغسني وبغدادي عون ومحمد الهادي الفرحاني وعلي العمري ومعز الوهايبي وآمنة الرميلي وسهام عقيل والناصر عبد الدايم وعبد الجليل بوقرة وحمادي المزي ونور الدين بالطيب الذي كتب تحت عنوان " المسرح التونسي والتحولات الاجتماعية:" منذ مسرحية " السلطان بين جدران يولدز " التي كتبها محمد الجعايبي سنة 1917 ارتبط المسرح التونسي بالتحولات الاجتماعية والسياسية وقد كانت البداية مع الجمعيات المسرحية في بداية القرن العشرين التي انتجت مسرحيات للتحسيس بضرورة مقاومة الاستعمار الفرنسي والتأكيد على الهوية العربية الاسلامية . وقد كانت هذه المعركة هي معركة المسرح التونسي الاولى ثم رافق المسرح التونسي معركة تثبيت الاستقلال وبناء الدولة ومسيرة التحرير التي قادها زعماء الاستقلال وخاصة الزعيم الحبيب بورقيبة . وقد كانت فرقة بلدية تونس للتمثيل اول من قاد هذه المسيرة المسرحية... ". وبين نور الدين بالطيب في الصفحة 8 انه في سنة 1966 بدا المسرح التونسي يخرج عن الخطاب الرسمي وتأسست العديد من الفرق الجهوية مثل فرق الكاف و قفصة والقيروان والمهدية وقد عبرت في اعمالها عن خيبة الامل في الدولة الوطنية ورصدت التحولات الاجتماعية انذاك وقال :" .. وكان تأسيس فرقة المسرح الجديد كأول شركة خاصة اعلانا عن بداية عهد جديد في المسرح التونسي ." وأضاف بالطيب :" رافق المسرح التونسي كل الازمات الاجتماعية من ازمة التعاضد الى الخميس الاسود الى انتفاضة الخبز مرورا بالانسداد السياسي اواخر عهد ابن علي وصولا الى مرحلة الانتقال الديمقراطي".

المسرح التونسي اكثر تعبير ثقافي انكب على كتابة تونس

في ورقة " تونس بين النص والمنصة ( قراءة في مقاربات مسرحية) " التي استقرأ فيها كاتبها ما اعتبره مقاربات مسرحية للشأن التونسي وحاول استحضار منطلقاتها النظرية، اشار الدكتور المعز الوهايبي الى ان المسرح التونسي قد يكون من اكثر التعابير الثقافية والفنية التي انكبت على كتابة تونس في مختلف تحولاتها وأطوارها وقال : " فحتى المراحل القديمة السابقة لظهور المسرح تمت استعادتها ركحيا في اكثر من عمل . وإذا كانت مؤلفات تاريخية كثيرة تناولتها في هذه الحقبة او تلك وإذا كانت بحوث ذات طابع سوسيولوجي او انثروبولوجي تولت تشخيص هذه الشريحة او تلك واذا كانت قصائد كثيرة تغنت بها بهذه المناسبة او تلك .. فان التمثّل المسرحي لها ما انفك يسوغها بحسب مواصفات بناء النص المسرحي ويبسطها على المنصة بحسب مقتضيات العلاقة بين المفردات الركحية ، وذلك منذ ان استقر جنسا فنيا سواءً تكفلت به المؤسسة الرسمية او الفرق المختلفة التوجهات الفنية والخصائص الجمالية".

مداخلة "المسرح التونسي وسؤال الحرية ثم التعبير " لسهام عقيل الواردة في الصفحة 109 من الكتاب لاحظت فيها انه لا يمكن انكار وجود مقاومة مسرحية قبل السقوط السياسي الاخير فالنخب المسرحية كانت في صراع ومقاومة دائمين ضد سلطة المنع، ويمكننا القول انه هناك من التجارب المسرحية التي تعاملت مع المنع التعبيري، بذكاء فطن جعل من اعمالها المسرحية طريفة عن طريق جمالية الرقابة الممكنة وذكرت سهام عقيل بتجربة المسرحي التونسي توفيق الجبالي الذي استطاع بناء مسار مسرحي له ضوابطه المرجعية والجمالية والإنسانية من خلال اعمال تمكنت من مقاومة النسيان التي تعتبر سلاح السلطة القوي بعد التهميش. في مداخلته " المسرح التونسي المحطات والتحولات "( فرقة بلدية دوز للتمثيل انموذجا ) سرد عبد الناصر عبد الدايم بدايات الحركة المسرحية في جهة دوز وقال انها كانت في سنة 1948 وكانت تحث على مجابهة المستعمر وتدفع نحو الذود عن الوطن وتأصيل الهوية الوطنية العربية الاسلامية رغم قلة الامكانيات او انعدامها ثم تناول مرحلة ما بعد الاستقلال وقال في الصفحة 160 :" وقد كانت مواضيع هذه المسرحيات متنوعة فنيا واجتماعيا وسياسيا فطرحت قضايا الساعة وقتها مثل تحرير المرأة والتشجيع على طلب العلم والمطالبة بالحرية الفكرية ومناصرة القضية الفلسطينية ".

المسرح التونسي استفاد من التحولات الاجتماعية عبر تاريخه

اما وليد الدغسني فقد تتبع في ورقته المنشورة في الصفحة 171 من الكتاب التأثيرات الاجتماعية وانعكاساتها على ممارسة المسرح في مستويات ثلاثة ألا وهي الانتاج والإبداع والترويج وذلك اعتمادا على التجارب المسرحية التي تلت ما يعرف بالثورة التونسية سنة 2011. وقال :" استفاد المسرح التونسي من التحولات الاجتماعية عبر تاريخه، غير ان ما حدث ما بعد 2011 كان مختلفا جذريا .. وما تحقق في هذه الفترة بغثه وسمينه هو مرتبط بشكل مباشر بالحياة العامة وما انتجته الاضطرابات الاجتماعية من جهة ووسائل التواصل الاجتماعي من جهة اخرى وكذلك اجتهاد المسرحي في مستوى الانتاج والابداع ".

كما اشار وليد الدغسني الى ان محدودية الاشعاع العالمي للمسرح التونسي ليست ترويجية بالاساس ولكنها انتاجية، خاصة وان الدولة لم تقتنع الى اليوم بقدرة الفنون على الوصول الى العالم والتعريف بصورة البلد دون حاجة الى دعاية ضخمة والى اليوم مازالت السلطة ترى في الثقافة وسيلة للترفيه والترويح عن المواطن وليست كيانا مستقلا ومؤثرا في الحضارة وبناء العقل . وخلص وليد الدغسني الى ان المسرح التونسي استفاد من التغيرات الاجتماعية وخاصة على مستوى حرية التعبير وسهولة الانتاج دون رقابة ولكن ذلك لا ينفي انه بقي قطاعا هشا وموارده محدودة ضعيفة ولا يمكن باي حال ان نجعل منه مسرحا بمواصفات عالية . وتبقى كلمة حسام الغريبي مدير مركز الفنون الدرامية والركحية بالمهدية من اهم ما ورد في كتاب " المسرح والتحولات الاجتماعية " حيث قال :" نحن عاقدون العزم على مزيد تطوير مكتبة المسرح وتثبيت فعل التوثيق والتوقيع الفكري من اجل ترسيخ وتدعيم الفن المسرحي.. وعاقدون العزم على فتح توجهات كتاب مسارات نحو بوابة المنظرين العرب وكتاب الغرب فلذة البحث هي الابحار الى منتهاه".

علياء بن نحيلة

 

 اشغال ندوة المسرح التونسي والتحولات الاجتماعية تصدر في كتاب

*تمدد المسرح في المخيال التونسي لينقذ البلاد من الانحراف والإرهاب

*المسرح التونسي رافق وأرّخ لكل الازمات الاجتماعية

*النخب المسرحية كانت في صراع ومقاومة دائمين ضد سلطة المنع

تونس – الصباح

ندوات كثيرة وملتقيات تعرض فيها محاضرات قيمة ودراسات وبحوث لا تستفيد منها إلا القلة القليلة من الحضور وخاصة اذا لم يتول صاحبها نشرها في كتاب، وفكرة جمعها في كتاب يصدر عن الجهة المنظمة اصبحت تقريبا مرافقة لأغلب الندوات الكبرى التي تقام خلال المهرجانات والتظاهرات الثقافية الكبرى وهكذا يستفيد منها الدارسون والباحثون وخاصة منهم الطلبة وتحفظ وتثري المكتبة الوطنية التونسية .

 في هذا الاطار يتنزل اصدار كتاب " المسرح التونسي والتحولات الاجتماعية " للمركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالمهدية الذي نظّم الدورة الثالثة من مهرجان " مسارات المسرح" في سبتمبر 2021 ، وكان قد اصدر اشغال ندوته الاولى التي انتظمت في شهر اوت من سنة 2020 في اطار الدورة الثانية من مهرجان مسارات المسرح وقد تناولت موضوع " تجربة الفرق الجهوية ومراكز الفنون الدرامية والركحية رؤى وتجارب" . وضم هذا الكتاب دراسات متنوعة وقيمة اثرت مكتبة المسرح التونسي . ندوة "المسرح التونسي والتحولات الاجتماعية" الصادرة اشغالها في هذا الكتاب حاضرت خلالها مجموعة من الباحثين والمسرحيين وهم محمد الكشو وفوزية المزي ووليد الدغسني وبغدادي عون ومحمد الهادي الفرحاني وعلي العمري ومعز الوهايبي وآمنة الرميلي وسهام عقيل والناصر عبد الدايم وعبد الجليل بوقرة وحمادي المزي ونور الدين بالطيب الذي كتب تحت عنوان " المسرح التونسي والتحولات الاجتماعية:" منذ مسرحية " السلطان بين جدران يولدز " التي كتبها محمد الجعايبي سنة 1917 ارتبط المسرح التونسي بالتحولات الاجتماعية والسياسية وقد كانت البداية مع الجمعيات المسرحية في بداية القرن العشرين التي انتجت مسرحيات للتحسيس بضرورة مقاومة الاستعمار الفرنسي والتأكيد على الهوية العربية الاسلامية . وقد كانت هذه المعركة هي معركة المسرح التونسي الاولى ثم رافق المسرح التونسي معركة تثبيت الاستقلال وبناء الدولة ومسيرة التحرير التي قادها زعماء الاستقلال وخاصة الزعيم الحبيب بورقيبة . وقد كانت فرقة بلدية تونس للتمثيل اول من قاد هذه المسيرة المسرحية... ". وبين نور الدين بالطيب في الصفحة 8 انه في سنة 1966 بدا المسرح التونسي يخرج عن الخطاب الرسمي وتأسست العديد من الفرق الجهوية مثل فرق الكاف و قفصة والقيروان والمهدية وقد عبرت في اعمالها عن خيبة الامل في الدولة الوطنية ورصدت التحولات الاجتماعية انذاك وقال :" .. وكان تأسيس فرقة المسرح الجديد كأول شركة خاصة اعلانا عن بداية عهد جديد في المسرح التونسي ." وأضاف بالطيب :" رافق المسرح التونسي كل الازمات الاجتماعية من ازمة التعاضد الى الخميس الاسود الى انتفاضة الخبز مرورا بالانسداد السياسي اواخر عهد ابن علي وصولا الى مرحلة الانتقال الديمقراطي".

المسرح التونسي اكثر تعبير ثقافي انكب على كتابة تونس

في ورقة " تونس بين النص والمنصة ( قراءة في مقاربات مسرحية) " التي استقرأ فيها كاتبها ما اعتبره مقاربات مسرحية للشأن التونسي وحاول استحضار منطلقاتها النظرية، اشار الدكتور المعز الوهايبي الى ان المسرح التونسي قد يكون من اكثر التعابير الثقافية والفنية التي انكبت على كتابة تونس في مختلف تحولاتها وأطوارها وقال : " فحتى المراحل القديمة السابقة لظهور المسرح تمت استعادتها ركحيا في اكثر من عمل . وإذا كانت مؤلفات تاريخية كثيرة تناولتها في هذه الحقبة او تلك وإذا كانت بحوث ذات طابع سوسيولوجي او انثروبولوجي تولت تشخيص هذه الشريحة او تلك واذا كانت قصائد كثيرة تغنت بها بهذه المناسبة او تلك .. فان التمثّل المسرحي لها ما انفك يسوغها بحسب مواصفات بناء النص المسرحي ويبسطها على المنصة بحسب مقتضيات العلاقة بين المفردات الركحية ، وذلك منذ ان استقر جنسا فنيا سواءً تكفلت به المؤسسة الرسمية او الفرق المختلفة التوجهات الفنية والخصائص الجمالية".

مداخلة "المسرح التونسي وسؤال الحرية ثم التعبير " لسهام عقيل الواردة في الصفحة 109 من الكتاب لاحظت فيها انه لا يمكن انكار وجود مقاومة مسرحية قبل السقوط السياسي الاخير فالنخب المسرحية كانت في صراع ومقاومة دائمين ضد سلطة المنع، ويمكننا القول انه هناك من التجارب المسرحية التي تعاملت مع المنع التعبيري، بذكاء فطن جعل من اعمالها المسرحية طريفة عن طريق جمالية الرقابة الممكنة وذكرت سهام عقيل بتجربة المسرحي التونسي توفيق الجبالي الذي استطاع بناء مسار مسرحي له ضوابطه المرجعية والجمالية والإنسانية من خلال اعمال تمكنت من مقاومة النسيان التي تعتبر سلاح السلطة القوي بعد التهميش. في مداخلته " المسرح التونسي المحطات والتحولات "( فرقة بلدية دوز للتمثيل انموذجا ) سرد عبد الناصر عبد الدايم بدايات الحركة المسرحية في جهة دوز وقال انها كانت في سنة 1948 وكانت تحث على مجابهة المستعمر وتدفع نحو الذود عن الوطن وتأصيل الهوية الوطنية العربية الاسلامية رغم قلة الامكانيات او انعدامها ثم تناول مرحلة ما بعد الاستقلال وقال في الصفحة 160 :" وقد كانت مواضيع هذه المسرحيات متنوعة فنيا واجتماعيا وسياسيا فطرحت قضايا الساعة وقتها مثل تحرير المرأة والتشجيع على طلب العلم والمطالبة بالحرية الفكرية ومناصرة القضية الفلسطينية ".

المسرح التونسي استفاد من التحولات الاجتماعية عبر تاريخه

اما وليد الدغسني فقد تتبع في ورقته المنشورة في الصفحة 171 من الكتاب التأثيرات الاجتماعية وانعكاساتها على ممارسة المسرح في مستويات ثلاثة ألا وهي الانتاج والإبداع والترويج وذلك اعتمادا على التجارب المسرحية التي تلت ما يعرف بالثورة التونسية سنة 2011. وقال :" استفاد المسرح التونسي من التحولات الاجتماعية عبر تاريخه، غير ان ما حدث ما بعد 2011 كان مختلفا جذريا .. وما تحقق في هذه الفترة بغثه وسمينه هو مرتبط بشكل مباشر بالحياة العامة وما انتجته الاضطرابات الاجتماعية من جهة ووسائل التواصل الاجتماعي من جهة اخرى وكذلك اجتهاد المسرحي في مستوى الانتاج والابداع ".

كما اشار وليد الدغسني الى ان محدودية الاشعاع العالمي للمسرح التونسي ليست ترويجية بالاساس ولكنها انتاجية، خاصة وان الدولة لم تقتنع الى اليوم بقدرة الفنون على الوصول الى العالم والتعريف بصورة البلد دون حاجة الى دعاية ضخمة والى اليوم مازالت السلطة ترى في الثقافة وسيلة للترفيه والترويح عن المواطن وليست كيانا مستقلا ومؤثرا في الحضارة وبناء العقل . وخلص وليد الدغسني الى ان المسرح التونسي استفاد من التغيرات الاجتماعية وخاصة على مستوى حرية التعبير وسهولة الانتاج دون رقابة ولكن ذلك لا ينفي انه بقي قطاعا هشا وموارده محدودة ضعيفة ولا يمكن باي حال ان نجعل منه مسرحا بمواصفات عالية . وتبقى كلمة حسام الغريبي مدير مركز الفنون الدرامية والركحية بالمهدية من اهم ما ورد في كتاب " المسرح والتحولات الاجتماعية " حيث قال :" نحن عاقدون العزم على مزيد تطوير مكتبة المسرح وتثبيت فعل التوثيق والتوقيع الفكري من اجل ترسيخ وتدعيم الفن المسرحي.. وعاقدون العزم على فتح توجهات كتاب مسارات نحو بوابة المنظرين العرب وكتاب الغرب فلذة البحث هي الابحار الى منتهاه".

علياء بن نحيلة

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews