إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

"عم الباجي".. درس في الرضا

 
هي طبيعة في الإنسان وغريزة تتحكم به إن فقدها لا يذوق طعم الراحة وإن امتلكها يحقق من الاكتفاء ما يجعله سعيدا ليس عمرا بل أعمارا. هي القناعة التي تجعل من "عم الباجي" يقضي يومه يجوب الأروقة والمقاهي لبيع ما تيسر من المناديل الورقية.
"أنا سعيد بعملي و هو نصيبي في هذه الحياة.. إنها نعمة كبرى أن أحظى بصحة جيدة ورجلين سليمتين تمكناني من المشي لساعات بهما اطعم عائلتي وسابقى مدين لهما ما حييت.. يقال إن الحياة هي عبارة عن سلالم يقضي الإنسان عمره في تسلقها ولكي يصل إلى قممها لابد له من النظر إلى من سبقه بدرجات والتنافس معه إلا سلما واحدا لا بد من المتسلق أن يكون دائم النظر إلى من هم وراءه، سلم المادة.  فكلما نظر الإنسان إلى من لا يملكون ما ملك زال تناسيه للنعم الطائلة التي يتمتع بها. عشرون دينارا يوميا كفيلة لإطعام عائلتي فانا أب لطفلين ابذل قصارى جهدي ليدرسان"..هكذا تكلم وهكذا افصح "عم الباجي".
" انا أزرع دراستهما واحصد كل عام نجاحهما."
 لقد اثبت "عم الباجي" انه لو كان الفقراء بوقاحة المتسولين لزال الفقر.
 فعبارات الرضا والقناعة لم تفارق كل إجابة كان يقدمها لنا ويمكن أن تكون درسا ومحاضرة.
 "إحساس بالثراء الفاحش يراودني عندما أتذكر أنني زوج لامرأة صالحة وأب لابنين مطيعين من اجلهم انا مستعد لامتهان اشق المهن"، حسب قوله.
 وليس المهم أن يصل الإنسان إلى مراتب عليا بقدر أهمية رضاه بما يحققه والفخر به. فإذا كنت ذا قلب قنوع فأنت ومالك الدنيا سواء.
 
روضة كياّل
 
عمل أنجز ضمن مشروع "مراسلون من أجل ديمقراطية محلية " بإشراف المؤسسة الدولية للنظم الانتخابية IFES
"عم الباجي".. درس في الرضا
 
هي طبيعة في الإنسان وغريزة تتحكم به إن فقدها لا يذوق طعم الراحة وإن امتلكها يحقق من الاكتفاء ما يجعله سعيدا ليس عمرا بل أعمارا. هي القناعة التي تجعل من "عم الباجي" يقضي يومه يجوب الأروقة والمقاهي لبيع ما تيسر من المناديل الورقية.
"أنا سعيد بعملي و هو نصيبي في هذه الحياة.. إنها نعمة كبرى أن أحظى بصحة جيدة ورجلين سليمتين تمكناني من المشي لساعات بهما اطعم عائلتي وسابقى مدين لهما ما حييت.. يقال إن الحياة هي عبارة عن سلالم يقضي الإنسان عمره في تسلقها ولكي يصل إلى قممها لابد له من النظر إلى من سبقه بدرجات والتنافس معه إلا سلما واحدا لا بد من المتسلق أن يكون دائم النظر إلى من هم وراءه، سلم المادة.  فكلما نظر الإنسان إلى من لا يملكون ما ملك زال تناسيه للنعم الطائلة التي يتمتع بها. عشرون دينارا يوميا كفيلة لإطعام عائلتي فانا أب لطفلين ابذل قصارى جهدي ليدرسان"..هكذا تكلم وهكذا افصح "عم الباجي".
" انا أزرع دراستهما واحصد كل عام نجاحهما."
 لقد اثبت "عم الباجي" انه لو كان الفقراء بوقاحة المتسولين لزال الفقر.
 فعبارات الرضا والقناعة لم تفارق كل إجابة كان يقدمها لنا ويمكن أن تكون درسا ومحاضرة.
 "إحساس بالثراء الفاحش يراودني عندما أتذكر أنني زوج لامرأة صالحة وأب لابنين مطيعين من اجلهم انا مستعد لامتهان اشق المهن"، حسب قوله.
 وليس المهم أن يصل الإنسان إلى مراتب عليا بقدر أهمية رضاه بما يحققه والفخر به. فإذا كنت ذا قلب قنوع فأنت ومالك الدنيا سواء.
 
روضة كياّل
 
عمل أنجز ضمن مشروع "مراسلون من أجل ديمقراطية محلية " بإشراف المؤسسة الدولية للنظم الانتخابية IFES

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews