ألقى في حدود الساعة العاشرة من مساء أمس الاول الاربعاء اعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الامن الوطني بأريانة الشمالية القبض على رجل الاعمال عبد السلام اليونسي الرئيس السابق للنادي الافريقي في اعقاب مداهمة امنية لمحل سكناه الكائن بجهة سكرة بمقتضى اذن كتابي صادر عن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بأريانة قبل ان يتم ايداعه السجن المدني بالمرناقية.
وقال مسؤول امني رفيع المستوى من ادارة اقليم الامن الوطني بأريانة لـ"الصباح" ان احكاما قضائية بلغت 73 سنة سجنا اضافة الى 14 منشور تفتيش بعد ادانته ابتدائيا في سلسلة من قضايا اصدار صكوك دون رصيد في الفترة التي تولى خلالها رئاسة جمعية النادي الافريقي، مضيفا انه في اطار تطبيق مبدأ عدم الافلات من العقاب تمت استشارة النيابة العمومية التي اذنت كتابيا بمداهمة مقر اقامته ثم قام اعوان فرقة الشرطة العدلية بتنفيذ المهمة وايقاف اليونسي.
واشار الى ان نجل اليونسي تعمد اثناء العملية الامنية الاعتداء على سيارة امنية وتهشيم بلورها فتم ايقافه والسيطرة عليه ثم اقتياده الى المقر الامني وسماع اقواله، وبمراجعة النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بأريانة اذنت باحالته بحالة تقديم لمواصلة الابحاث معه واتخاذ بقية الإجراءات القانونية في شانه.
احكام غيابية..
بلغت مضامين الاحكام الصادرة في حق اليونسي 15 مضمونا تتضمن احكاما بالسجن لمدة 73 سنة اضافة لـ14 منشور تفتيش بسبب اصدار صكوك دون رصيد تتضمن مبالغ مالية كبرى تفوق المليارين.. اذ نظرت دائرة الشيكات بالمحكمة الإبتدائية بأريانة يوم 20 اكتوبر 2021 في 6 ملفات صكوك دون رصيد متهم فيها الرئيس السابق للنادي الإفريقي عبد السلام اليونسي، وقضت بسجنه لمدة خمسة أعوام في خمس قضايا و3 سنوات في القضية السادسة مع النفاذ العاجل، ليبلغ مجموع الأحكام بالسجن 28 سنة، كما قضت الدائرة نفسها بتخطئته بمليوني دينار.
وأصدرت ذات الدائرة يوم الاربعاء 27 اكتوبر 2021 حكما ثانيا بالسجن مدته ثلاثة أعوام مع النفاذ العاجل بالاضافة إلى خطية مالية ضد اليونسي، بناء على شكاية تقدم بها نائب اليونسي السابق حمزة الوسلاتي في خصوص صك دون رصيد تم تضمين مبلغ 100 ألف دينار به.
ونظرت نفس دائرة الشيكات بالمحكمة الابتدائية بأريانة بتاريخ 7 ديسمبر الفارط في ثلاث قضايا رفعت ضد اليونسي من اجل اصدار صكوك دون رصيد وقضت بسجنه لمدة 15 سنة بمعدل خمسة اعوام سجنا عن كل صك مع النظر في الدعوى المدنية المرفوعة ضده اثر تسجيل المستفيد لقيامه بالحق الشخصي، كما صدر بتاريخ 13ديسمبر 2021، حكما يقضي بسجن اليونسي لمدة 25 سنة من اجل إصدار صكوك دون رصيد اضافة لحكم اخر بعامين سجنا.
البداية..
وكان عبد السلام اليونسي صعد رئيسا للنادي الافريقي في اعقاب الجلسة العامة الانتخابية التي جرت يوم الأحد 10 جوان 2018 وحصول قائمته على 169 صوتا من مجموع 307 اصوات، وبدأ في رحلة البحث عن مستشهرين لاعادة البريق للفريق الا ان كل محاولاته باءت بالفشل وغرقت ميزانية النادي في ديون قاربت 25 مليون دينار.
جراء الوضع المالي الخانق وتراجع مستوى الفريق، ساءت العلاقة بين الهيئة المديرة لليونسي وجماهير الافريقي التي نفّذت يوم السبت 9 جانفي 2021، وقفة احتجاجية أمام مقر الجامعة التونسية لكرة القدم، للمطالبة بإقالة عبد السلام اليونسي من رئاسة النادي الإفريقي على خلفية ما آل إليه وضع الفريق سواء على المستوى الإداري أو المالي ثم سرعان ما تطورت الوقفة الى أعمال عنف وشغب قبل ان تنظم مساء يوم الأحد 10 جانفي 2021 احتجاجا أمام منزل اليونسي بسكرة في إطار سياسة تصعيدية من الأحباء لاجباره على التنحي عن كرسي الرئاسة.
النهاية..
وفي خطوة اضافية قامت اللجنة المستقلة للانتخابات التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم يوم السبت 6 فيفري 2021 بعزل اليونسي من مهامه وتعيين إدارة تسييرية تتكون من محسن الطرابلسي ومهدي الغربي وزين العابدين الوسلاتي، وهو ما رفضه اليونسي وقرر الطعن في قرار اللجنة المستقلة للانتخابات لأنه -وفق قوله- غير قانوني، اذ لا يمكن تشكيل إدارة جديدة لناد رياضي دون جلسة عامة انتخابية -على حد تعبيره- واعتبر نفسه الرئيس الشرعي للإفريقي وقرر حينها عدم الانسحاب وعدم الاعتراف بأي إدارة أخرى.
ولكن بعد سلسلة من الصراعات في الشارع.. في الكواليس والمحكمة الادارية انسحب اليونسي نهائيا من رئاسة النادي الافريقي لتتهاطل عليه لاحقا قضايا اصدار الصكوك دون رصيد ويجد نفسه محل 14 منشور تفتيش واحكام تصل الى 73 سنة سجنا ثم محاصرا امنيا فموقوفا ثم مودعا بالسجن المدني بالمرناقية لقضاء العقوبات او تسوية الوضعية..
صابر
اريانة-الصباح
ألقى في حدود الساعة العاشرة من مساء أمس الاول الاربعاء اعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الامن الوطني بأريانة الشمالية القبض على رجل الاعمال عبد السلام اليونسي الرئيس السابق للنادي الافريقي في اعقاب مداهمة امنية لمحل سكناه الكائن بجهة سكرة بمقتضى اذن كتابي صادر عن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بأريانة قبل ان يتم ايداعه السجن المدني بالمرناقية.
وقال مسؤول امني رفيع المستوى من ادارة اقليم الامن الوطني بأريانة لـ"الصباح" ان احكاما قضائية بلغت 73 سنة سجنا اضافة الى 14 منشور تفتيش بعد ادانته ابتدائيا في سلسلة من قضايا اصدار صكوك دون رصيد في الفترة التي تولى خلالها رئاسة جمعية النادي الافريقي، مضيفا انه في اطار تطبيق مبدأ عدم الافلات من العقاب تمت استشارة النيابة العمومية التي اذنت كتابيا بمداهمة مقر اقامته ثم قام اعوان فرقة الشرطة العدلية بتنفيذ المهمة وايقاف اليونسي.
واشار الى ان نجل اليونسي تعمد اثناء العملية الامنية الاعتداء على سيارة امنية وتهشيم بلورها فتم ايقافه والسيطرة عليه ثم اقتياده الى المقر الامني وسماع اقواله، وبمراجعة النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بأريانة اذنت باحالته بحالة تقديم لمواصلة الابحاث معه واتخاذ بقية الإجراءات القانونية في شانه.
احكام غيابية..
بلغت مضامين الاحكام الصادرة في حق اليونسي 15 مضمونا تتضمن احكاما بالسجن لمدة 73 سنة اضافة لـ14 منشور تفتيش بسبب اصدار صكوك دون رصيد تتضمن مبالغ مالية كبرى تفوق المليارين.. اذ نظرت دائرة الشيكات بالمحكمة الإبتدائية بأريانة يوم 20 اكتوبر 2021 في 6 ملفات صكوك دون رصيد متهم فيها الرئيس السابق للنادي الإفريقي عبد السلام اليونسي، وقضت بسجنه لمدة خمسة أعوام في خمس قضايا و3 سنوات في القضية السادسة مع النفاذ العاجل، ليبلغ مجموع الأحكام بالسجن 28 سنة، كما قضت الدائرة نفسها بتخطئته بمليوني دينار.
وأصدرت ذات الدائرة يوم الاربعاء 27 اكتوبر 2021 حكما ثانيا بالسجن مدته ثلاثة أعوام مع النفاذ العاجل بالاضافة إلى خطية مالية ضد اليونسي، بناء على شكاية تقدم بها نائب اليونسي السابق حمزة الوسلاتي في خصوص صك دون رصيد تم تضمين مبلغ 100 ألف دينار به.
ونظرت نفس دائرة الشيكات بالمحكمة الابتدائية بأريانة بتاريخ 7 ديسمبر الفارط في ثلاث قضايا رفعت ضد اليونسي من اجل اصدار صكوك دون رصيد وقضت بسجنه لمدة 15 سنة بمعدل خمسة اعوام سجنا عن كل صك مع النظر في الدعوى المدنية المرفوعة ضده اثر تسجيل المستفيد لقيامه بالحق الشخصي، كما صدر بتاريخ 13ديسمبر 2021، حكما يقضي بسجن اليونسي لمدة 25 سنة من اجل إصدار صكوك دون رصيد اضافة لحكم اخر بعامين سجنا.
البداية..
وكان عبد السلام اليونسي صعد رئيسا للنادي الافريقي في اعقاب الجلسة العامة الانتخابية التي جرت يوم الأحد 10 جوان 2018 وحصول قائمته على 169 صوتا من مجموع 307 اصوات، وبدأ في رحلة البحث عن مستشهرين لاعادة البريق للفريق الا ان كل محاولاته باءت بالفشل وغرقت ميزانية النادي في ديون قاربت 25 مليون دينار.
جراء الوضع المالي الخانق وتراجع مستوى الفريق، ساءت العلاقة بين الهيئة المديرة لليونسي وجماهير الافريقي التي نفّذت يوم السبت 9 جانفي 2021، وقفة احتجاجية أمام مقر الجامعة التونسية لكرة القدم، للمطالبة بإقالة عبد السلام اليونسي من رئاسة النادي الإفريقي على خلفية ما آل إليه وضع الفريق سواء على المستوى الإداري أو المالي ثم سرعان ما تطورت الوقفة الى أعمال عنف وشغب قبل ان تنظم مساء يوم الأحد 10 جانفي 2021 احتجاجا أمام منزل اليونسي بسكرة في إطار سياسة تصعيدية من الأحباء لاجباره على التنحي عن كرسي الرئاسة.
النهاية..
وفي خطوة اضافية قامت اللجنة المستقلة للانتخابات التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم يوم السبت 6 فيفري 2021 بعزل اليونسي من مهامه وتعيين إدارة تسييرية تتكون من محسن الطرابلسي ومهدي الغربي وزين العابدين الوسلاتي، وهو ما رفضه اليونسي وقرر الطعن في قرار اللجنة المستقلة للانتخابات لأنه -وفق قوله- غير قانوني، اذ لا يمكن تشكيل إدارة جديدة لناد رياضي دون جلسة عامة انتخابية -على حد تعبيره- واعتبر نفسه الرئيس الشرعي للإفريقي وقرر حينها عدم الانسحاب وعدم الاعتراف بأي إدارة أخرى.
ولكن بعد سلسلة من الصراعات في الشارع.. في الكواليس والمحكمة الادارية انسحب اليونسي نهائيا من رئاسة النادي الافريقي لتتهاطل عليه لاحقا قضايا اصدار الصكوك دون رصيد ويجد نفسه محل 14 منشور تفتيش واحكام تصل الى 73 سنة سجنا ثم محاصرا امنيا فموقوفا ثم مودعا بالسجن المدني بالمرناقية لقضاء العقوبات او تسوية الوضعية..