في عملية أمنية ناجحة تواصلت على امتداد أكثر من شهر تمكن أمس الأول أعوان منطقة الأمن الوطني بالمنزه وتحديدا أعوان مركز الأمن بحي الخضراء في الإطاحة بأكبر مزور للوثائق الإدارية بالجمهورية التونسية.
وحول تفاصيل العملية ذكر فؤاد الدريدي رئيس مركز مكتب الإعلام والاتصال بنقابة إقليم الأمن الوطني بتونس في تصريح لـ "الصباح" بأن منطلق التتبع في القضية كان منذ أكثر من شهر على اثر اشتباه رئيس مركز الأمن الوطني بحي الخضراء في أمر كهل بعد اطلاعه على بطاقة هويته حيث تضمنت بأن الكهل المذكور يعمل كوكيل شركة في حين انه لم يكن يبدو عليه ذلك فراودت الشكوك رئيس المركز ومن هناك انطلقت التحريات في خصوص الشخص المذكور وانطلقت التتبعات في شأنه.
وأضاف الدريدي بأنه بمزيد التحري اتضح بأن الكهل المذكور والبالغ من العمر 45 سنة هو أصيل إحدى ولايات الجنوب ويقيم بجهة حي الخضراء ومعروف باختصاصه في مجال تدليس جميع الوثائق الادارية بمختلف أنواعها من مضامين وجوازات سفر وشهادات علمية وغيرها من الوثائق، وبانطلاق عملية المتابعة والمراقبة للشخص المذكور تمكن أعوان مركز منطقة الأمن بالمنزه اثر نصب كمين محكم من ايقاف الكهل المذكور بمعية شخص ثان.
وأكد محدثنا أنه بالتحري مع الشخص المرافق للكهل اتضح بأنه كان سيتسلم من هذا الأخير جواز سفر مدلس مقابل مبلغ مالي قدره ثلاثة آلاف دينار، وبإعلام النيابة العمومية بالموضوع أذنت لأعوان الأمن بمداهمة منزل الكهل المذكور أين تم حجز آلات طباعة متطورة ومجموعة من الحواسيب المحمولة من بينها حاسوبا تضمن جميع نماذج الوثائق الادارية الموجودة بالبلاد التونسية كما تفطن الأعوان الى وجود مكان خفي بمنزل المظنون فيه توجد به خزنة وبمطالبته بفتحها رفض ذلك.
حجز مليار ..
فتم احضار اختصاصي في هذا المجال والذي قام بفتح الخزنة المذكورة بحضور ممثل النيابة العمومية حيث تم العثور داخلها على مبلغ مالي قدره مليار، وأكد الدريدي بأنه عثر بمنزل المظنون فيه كذلك على كشوفات بنكية تحمل اسمه في عديد البنوك التونسية ويتضمن أحد هذه الكشوفات مبلغا ماليا يقارب المليار، وأضاف بأن المظنون فيه يعتبر من أكبر الاختصاصيين في مجال التدليس الذين يتم ايقافهم منذ سنوات اذ ان هذا الاخير كان يفتعل حتى الوثائق الخاصة به فغالبا ما يغير مهنته من معلم الى مترجم الى استاذ انقليزية الى وكيل شركة وغيرها من المهن.
رشوة..
وأكد الدريدي بأنه بعد ايقاف المظنون فيه ونقله الى مركز الأمن حاول داخل المركز إرشاء رئيس المركز وقد تم توثيق هذه العملية حيث عرض المظنون فيه مبلغا ماليا قدره مائة الف دينار كرشوة على رئيس المركز والاعوان مقابل اخلاء سبيله وأعلمهم بأنه يمكن أن يمكنهم من مبلغ مالي أكثر من ذلك باعتبار ان الاموال متوفرة مقابل تسريحه فتم الاحتفاظ به على ذمة الابحاث باذن من النيابة العمومية ومازالت الابحاث متواصلة في القضية.
وكان مكتب الاعلام والاتصال صلب نقابة اقليم الامن الوطني بتونس اصدر بلاغا أمس الاول ذكر فيه بأنه على اثر توفر معلومة عابرة بلغت لرئيس مركز حي الخضراء مفادها تورط شخص أصيل احدى ولايات الجنوب وقاطن بحي الخضراء ويبلغ من العمر حوالي 45 سنة في مجال تدليس جميع انواع الوثائق الادارية التونسية وكذلك الاتجار في العملة.
وباعتبار ان المعلومة خطيرة وتمس الأمن العام اقتصاديا واجتماعيا أخذها رئيس المركز بكل جدية وبالتنسيق مع باقي الأعوان انطلقت التحريات والأبحاث حول هذا الطرف والتي تواصلت لمدة طويلة كان فيها الاعوان يتأكدون يوما بعد يوم ان جرائم هذا المتهم على غاية من الخطورة ويترقبون الوقت المناسب للاطاحة به متلبسا.
قبل ان يتمكن الاعوان مساء امس الاول من القبض عليه متلبسا بتسليم جواز سفر مدلس لشخص اخر وبعد السيطرة عليه وحجز الجواز المذكور تم التنقل لمقر سكناه أين تم العثور على عدد كبير من الات الطباعة والنسخ وعدد كبير من الاختام المفتعلة وحواسيب محمولة بها نماذج لجميع الوثائق الادارية التونسية تم حجزها جميعا.
كما تم العثور على خزنة اموال بها مبلغ مالي قدره مليار تقريبا مع العثور على كشف حساب بنكي يخص المتهم مضمن به مبلغ مالي قدره مليار كذلك.
فاطمة الجلاصي
تونس- الصباح
في عملية أمنية ناجحة تواصلت على امتداد أكثر من شهر تمكن أمس الأول أعوان منطقة الأمن الوطني بالمنزه وتحديدا أعوان مركز الأمن بحي الخضراء في الإطاحة بأكبر مزور للوثائق الإدارية بالجمهورية التونسية.
وحول تفاصيل العملية ذكر فؤاد الدريدي رئيس مركز مكتب الإعلام والاتصال بنقابة إقليم الأمن الوطني بتونس في تصريح لـ "الصباح" بأن منطلق التتبع في القضية كان منذ أكثر من شهر على اثر اشتباه رئيس مركز الأمن الوطني بحي الخضراء في أمر كهل بعد اطلاعه على بطاقة هويته حيث تضمنت بأن الكهل المذكور يعمل كوكيل شركة في حين انه لم يكن يبدو عليه ذلك فراودت الشكوك رئيس المركز ومن هناك انطلقت التحريات في خصوص الشخص المذكور وانطلقت التتبعات في شأنه.
وأضاف الدريدي بأنه بمزيد التحري اتضح بأن الكهل المذكور والبالغ من العمر 45 سنة هو أصيل إحدى ولايات الجنوب ويقيم بجهة حي الخضراء ومعروف باختصاصه في مجال تدليس جميع الوثائق الادارية بمختلف أنواعها من مضامين وجوازات سفر وشهادات علمية وغيرها من الوثائق، وبانطلاق عملية المتابعة والمراقبة للشخص المذكور تمكن أعوان مركز منطقة الأمن بالمنزه اثر نصب كمين محكم من ايقاف الكهل المذكور بمعية شخص ثان.
وأكد محدثنا أنه بالتحري مع الشخص المرافق للكهل اتضح بأنه كان سيتسلم من هذا الأخير جواز سفر مدلس مقابل مبلغ مالي قدره ثلاثة آلاف دينار، وبإعلام النيابة العمومية بالموضوع أذنت لأعوان الأمن بمداهمة منزل الكهل المذكور أين تم حجز آلات طباعة متطورة ومجموعة من الحواسيب المحمولة من بينها حاسوبا تضمن جميع نماذج الوثائق الادارية الموجودة بالبلاد التونسية كما تفطن الأعوان الى وجود مكان خفي بمنزل المظنون فيه توجد به خزنة وبمطالبته بفتحها رفض ذلك.
حجز مليار ..
فتم احضار اختصاصي في هذا المجال والذي قام بفتح الخزنة المذكورة بحضور ممثل النيابة العمومية حيث تم العثور داخلها على مبلغ مالي قدره مليار، وأكد الدريدي بأنه عثر بمنزل المظنون فيه كذلك على كشوفات بنكية تحمل اسمه في عديد البنوك التونسية ويتضمن أحد هذه الكشوفات مبلغا ماليا يقارب المليار، وأضاف بأن المظنون فيه يعتبر من أكبر الاختصاصيين في مجال التدليس الذين يتم ايقافهم منذ سنوات اذ ان هذا الاخير كان يفتعل حتى الوثائق الخاصة به فغالبا ما يغير مهنته من معلم الى مترجم الى استاذ انقليزية الى وكيل شركة وغيرها من المهن.
رشوة..
وأكد الدريدي بأنه بعد ايقاف المظنون فيه ونقله الى مركز الأمن حاول داخل المركز إرشاء رئيس المركز وقد تم توثيق هذه العملية حيث عرض المظنون فيه مبلغا ماليا قدره مائة الف دينار كرشوة على رئيس المركز والاعوان مقابل اخلاء سبيله وأعلمهم بأنه يمكن أن يمكنهم من مبلغ مالي أكثر من ذلك باعتبار ان الاموال متوفرة مقابل تسريحه فتم الاحتفاظ به على ذمة الابحاث باذن من النيابة العمومية ومازالت الابحاث متواصلة في القضية.
وكان مكتب الاعلام والاتصال صلب نقابة اقليم الامن الوطني بتونس اصدر بلاغا أمس الاول ذكر فيه بأنه على اثر توفر معلومة عابرة بلغت لرئيس مركز حي الخضراء مفادها تورط شخص أصيل احدى ولايات الجنوب وقاطن بحي الخضراء ويبلغ من العمر حوالي 45 سنة في مجال تدليس جميع انواع الوثائق الادارية التونسية وكذلك الاتجار في العملة.
وباعتبار ان المعلومة خطيرة وتمس الأمن العام اقتصاديا واجتماعيا أخذها رئيس المركز بكل جدية وبالتنسيق مع باقي الأعوان انطلقت التحريات والأبحاث حول هذا الطرف والتي تواصلت لمدة طويلة كان فيها الاعوان يتأكدون يوما بعد يوم ان جرائم هذا المتهم على غاية من الخطورة ويترقبون الوقت المناسب للاطاحة به متلبسا.
قبل ان يتمكن الاعوان مساء امس الاول من القبض عليه متلبسا بتسليم جواز سفر مدلس لشخص اخر وبعد السيطرة عليه وحجز الجواز المذكور تم التنقل لمقر سكناه أين تم العثور على عدد كبير من الات الطباعة والنسخ وعدد كبير من الاختام المفتعلة وحواسيب محمولة بها نماذج لجميع الوثائق الادارية التونسية تم حجزها جميعا.
كما تم العثور على خزنة اموال بها مبلغ مالي قدره مليار تقريبا مع العثور على كشف حساب بنكي يخص المتهم مضمن به مبلغ مالي قدره مليار كذلك.