استبعد خليل الزاوية رئيس حزب "التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات" في تونس، إمكانية اللقاء أو التحالف مع حركة النهضة التي قال إنها أدارت ظهرها للثورة، كما اعتبر أن رئيسها راشد الغنوشي "أهدر" فرصة طي صفحة الإسلامي السياسي، وقال أيضا إن دستور الرئيس قيس سعيد سيزول بمجرد مغادرته للسلطة.
وقال الزاوية، في حوار خاص مع القدس العربي " الاستفتاء على الدستور الجديد قسّم التونسيين، فالمشاركة كانت ضعيفة مما يمس من المصداقية ومن ديمومة الدستور المرتبط فقط بشخص قيس سعيد. كما أن كل المسار الذي أدى إلى الاستفتاء غير مؤسساتي وغير ديمقراطي تشاركي، وهذا الدستور سيزول بمجرد مغادرة قيس سعيد للحكم" .
وأضاف" الرئيس ختم الدستور في الليل بمفرده وبدون أي حضور من المجتمع السياسي والمدني أو أي مؤسسات رسمية، وهذا اكبر دليل على العزلة (التي يعيشها الرئيس)، كما أن التونسيين لم يعطوا للحدث أي اهتمام، مما يؤكد أن مشاغلهم ليست في تغيير الدستور بل في وضعهم الاجتماعي. بالإضافة إلى أن الأغلبية الساحقة من المواطنين لم يشاركوا في الاستفتاء وهذا يُعد صفعة لبرنامج قيس سعيد. كذلك غياب أي مظاهر للفرحة بعد إعلان النتائج هو دليل آخر على بداية تراجع شعبية الرئيس".
لا إمكانية للقاء مع النهضة
ورغم أن الحملة الوطنية لمقاطعة الاستفتاء التي ينتمي لها حزب التكتل تتقاسم بعض الأفكار مع بقية الأطراف المعارضة للرئيس سعيد، إلا أن الزاوية استبعد كليا إمكانية اللقاء مع حركة النهضة التي تشكل الآن حجر الأساس في جبهة الخلاص الوطني المعارضة.
وفسر ذلك بقوله "هذه الحركة -وبالخصوص قيادتها- غير قادرة على أي مراجعة وهي بممارساتها السابقة والحالية سبب أساسي في صعود وبقاء شعبية قيس سعيد"
وأوضح أكثر بقوله "النهضة أدارت ظهرها للثورة وبحثت عن تحالف مع المنظومة القديمة بغاية البقاء والمشاركة في السلطة، وهذا كان جليا في تحالفها مع الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي ومع نبيل القروي (رئيس حزب قلب تونس). كل هذا من أجل أن يكون ويبقى راشد الغنوشي على رأس البرلمان ولو أدى ذلك إلى أزمة سياسية خانقة".
وأضاف" محاولة الإطاحة بحكومة الفخفاخ كشفت انتهازية قيادة حركة النهضة وغرور راشد الغنوشي".
الغنّوشي أضاع الفرصة
ويرى الزاوية أن حزبه دفع ثمنا باهظا بسبب التحالف مع حركة النهضة خلال حكم الترويكا، معتبرا أن النهضة" وظفت هذا التحالف لصالحها. وكان هدفنا الوحيد -حينها- صياغة دستور ديمقراطي يحفظ الحقوق والحريات ويبني دولة القانون والمؤسسات على فصل السلط والتداول السلمي على الحكم. نجحنا في ذلك، لكن من حكم بعدنا وبالخصوص حركتا نداء تونس والنهضة هدموا كل ما بني في الدستور وفتحوا الباب لعبير موسي (رئيسة الحزب الدستوري الحر) وللخطاب الشعبوي لقيس سعيد".
ويعتقد أن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي" أضاع" فرصة طي صفحة الإسلام السياسي التي اهدته إياها الثورة التونسية، مؤكدا أنه" خير التشبث بفكر وأسلوب رجعي تجاوزه الزمن. خير التحالف مع المنظومة القديمة للبقاء في السلطة مهما كان الثمن حتى ولو ضحى بتضحيات التونسيين وبتضحيات أبناء حركة النهضة"
القدس العربي
استبعد خليل الزاوية رئيس حزب "التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات" في تونس، إمكانية اللقاء أو التحالف مع حركة النهضة التي قال إنها أدارت ظهرها للثورة، كما اعتبر أن رئيسها راشد الغنوشي "أهدر" فرصة طي صفحة الإسلامي السياسي، وقال أيضا إن دستور الرئيس قيس سعيد سيزول بمجرد مغادرته للسلطة.
وقال الزاوية، في حوار خاص مع القدس العربي " الاستفتاء على الدستور الجديد قسّم التونسيين، فالمشاركة كانت ضعيفة مما يمس من المصداقية ومن ديمومة الدستور المرتبط فقط بشخص قيس سعيد. كما أن كل المسار الذي أدى إلى الاستفتاء غير مؤسساتي وغير ديمقراطي تشاركي، وهذا الدستور سيزول بمجرد مغادرة قيس سعيد للحكم" .
وأضاف" الرئيس ختم الدستور في الليل بمفرده وبدون أي حضور من المجتمع السياسي والمدني أو أي مؤسسات رسمية، وهذا اكبر دليل على العزلة (التي يعيشها الرئيس)، كما أن التونسيين لم يعطوا للحدث أي اهتمام، مما يؤكد أن مشاغلهم ليست في تغيير الدستور بل في وضعهم الاجتماعي. بالإضافة إلى أن الأغلبية الساحقة من المواطنين لم يشاركوا في الاستفتاء وهذا يُعد صفعة لبرنامج قيس سعيد. كذلك غياب أي مظاهر للفرحة بعد إعلان النتائج هو دليل آخر على بداية تراجع شعبية الرئيس".
لا إمكانية للقاء مع النهضة
ورغم أن الحملة الوطنية لمقاطعة الاستفتاء التي ينتمي لها حزب التكتل تتقاسم بعض الأفكار مع بقية الأطراف المعارضة للرئيس سعيد، إلا أن الزاوية استبعد كليا إمكانية اللقاء مع حركة النهضة التي تشكل الآن حجر الأساس في جبهة الخلاص الوطني المعارضة.
وفسر ذلك بقوله "هذه الحركة -وبالخصوص قيادتها- غير قادرة على أي مراجعة وهي بممارساتها السابقة والحالية سبب أساسي في صعود وبقاء شعبية قيس سعيد"
وأوضح أكثر بقوله "النهضة أدارت ظهرها للثورة وبحثت عن تحالف مع المنظومة القديمة بغاية البقاء والمشاركة في السلطة، وهذا كان جليا في تحالفها مع الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي ومع نبيل القروي (رئيس حزب قلب تونس). كل هذا من أجل أن يكون ويبقى راشد الغنوشي على رأس البرلمان ولو أدى ذلك إلى أزمة سياسية خانقة".
وأضاف" محاولة الإطاحة بحكومة الفخفاخ كشفت انتهازية قيادة حركة النهضة وغرور راشد الغنوشي".
الغنّوشي أضاع الفرصة
ويرى الزاوية أن حزبه دفع ثمنا باهظا بسبب التحالف مع حركة النهضة خلال حكم الترويكا، معتبرا أن النهضة" وظفت هذا التحالف لصالحها. وكان هدفنا الوحيد -حينها- صياغة دستور ديمقراطي يحفظ الحقوق والحريات ويبني دولة القانون والمؤسسات على فصل السلط والتداول السلمي على الحكم. نجحنا في ذلك، لكن من حكم بعدنا وبالخصوص حركتا نداء تونس والنهضة هدموا كل ما بني في الدستور وفتحوا الباب لعبير موسي (رئيسة الحزب الدستوري الحر) وللخطاب الشعبوي لقيس سعيد".
ويعتقد أن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي" أضاع" فرصة طي صفحة الإسلام السياسي التي اهدته إياها الثورة التونسية، مؤكدا أنه" خير التشبث بفكر وأسلوب رجعي تجاوزه الزمن. خير التحالف مع المنظومة القديمة للبقاء في السلطة مهما كان الثمن حتى ولو ضحى بتضحيات التونسيين وبتضحيات أبناء حركة النهضة"