اصدرت وزارة الشؤون الخارجية بيانا بمناسبة الذكرى الستين لانبعاث حركة عدم
الانحياز .
وفي التالي فحوى البيان:
تحيي تونس وسائر الدول الأعضاء بحركة عدم
الانحياز الذكرى الستين لانبعاث هذه المنظمة الدولية العريقة التي وقع الإعلان عن إنشائها سنة 1961 بعاصمة جمهورية صربيا، بلغراد، في أوج موجة التحرّر الوطني والاستقلال بعديد بلدان العالم الثالث واحتدام الحرب الباردة.
وبهذه المناسبة، تؤكّد تونس، أحد الأعضاء المؤسّسين لحركة عدم الانحياز، على أهمّية الحركة كرافد من روافد العمل متعدد الأطراف ودورها البارز الذي اضطلعت به وما تزال في المساهمة في ضمان السلم والأمن والتوازن في العلاقات الدولية، على أساس المبادئ المرجعية التي وضعها الآباء المؤسسون لعمل الحركة وأهدافها الرامية إلى ضمان الاستقلال والسيادة الوطنية والاستقرار والتنمية.
وتدعو تونس، في هذا السياق، إلى أن تضطلع الحركة أكثر فأكثر بدورها كاملا على الساحة العالمية من أجل الإسهام في إرساء علاقات دولية تضمن فعلا الاستقلال والسيادة الوطنية والعدل والمساواة والتنمية المستدامة لكافة الشعوب.
وإنّ تونس لعلى قناعة أنّ حركة عدم الانحياز قادرة على تقديم الإضافة القيّمة في هذا البناء من منطلق دورها المحوريّ وعلى أساس مبادئها المرجعية المنسجمة والمنصهرة في مبادئ ومقاصد الأمم المتحدة، وفي مقدّمتها السيادة والسلم والشرعية الدولية.
وتؤكّد تونس أنّ التأسيس للعلاقات الدولية المذكورة يجب أن يكون وفق مقاربة شاملة ووسائل ناجعة تمكّن من تحقيق الأهداف المنشودة في العيش المشترك والازدهار والحرّية في كنف التضامن والتعاون والتآزر. وهي المقاربة التي دعا إلى اعتمادها السيد رئيس الجمهورية قيس سعيّد في عدّة مناسبات خاصّة إبّان جائحة كوفيد 19 وخلال مشاركته في جلسة مجلس الأمن رفيعة المستوى حول الحوكمة العالمية بعد الجائحة في شهر سبتمبر 2020.
وتغتنم تونس هذه الفرصة لتؤكّد عزمها على مواصلة لعب دور فاعل وبنّاء ضمن حركة عدم الانحياز وعلى المستويين الإقليمي والعالمي وصلب المنظمات والدوائر متعددة الأطراف من أجل بناء عالم أفضل يسوده السلام والتعاون والتضامن والازدهار المشترك.
تجدر الإشارة إلى أنّ مقرّ المنظمة يوجد بلوساكا، بزامبيا. وهي تضم 120 دولة عضوا تمثّل حوالي ثلثي أعضاء الأمم المتحدة و55٪ من سكان العالم تقريبا.