في إطار الإستعدادات الخاصة بعيد الإضحى المبارك ،فتحت "الصباح نيوز" ملف أسعار أضحية العيد و التقت مع عدد من المتداخلين . *نقص في القطيع بـ10 % عن السنة الفارطة حسب الإتحاد الجهوي للفلاحة صرح رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة بالقيروان المولدي الرمضاني لـ"الصباح نيوز" أن القطيع المخصص للذبح في الجهة متوفر على المستوى المحلي مؤكدا أن عدد الأضاحي بولاية القيروان بلغ 115 ألف رأس غنم هذا العام مشيرا الى ان هذا العدد أقل بقليل من السنة الماضية بـ10%. و أشار الرمضاني إلى أن نقص الأمطار ساهم في لرتفاع تكلفة الإنتاج مما أثر على أسعار الأضاحي و ذكر المتحدث بأن الأسعار الحالية للاضحية تتراوح من 700دينار إلى 1700 دينار، مشددا على أن الفلاح يعاني من عديد الضغوطات ابرزها مخاطر السرقة فضلا عن عامل غلاء العلف الخشن، الذي ارتفع بصفة جنونية.
وبيّن المتحدّث أنّ عدم تلبية حاجيات الفلاح من العلف المركب الذي يعرف أيضا سعره ارتفاعا مشطا هو أحد العوامل التي كبدت الفلاح خسائر كبيرة وأثقلت كاهله، مؤكدا على أنّ كل هذه العوامل ساهمت في ارتفاع سعر الخروف. *الفلاح يشتكي من غلاء الأعلاف تحولت "الصباح نيوز" إلى معتمدية السبيخة حيث يكثر فيها تربية العلوش و آلتقينا بفلاح مربي للأغنام يدعى عز الدين الذي أفاد بأنّ ضعف التساقطات المطرية لهاته السنة أجبرت الفلاح على التعويل في تربية و تسمين العلوش على مادة العلف التي تشكو منظومتها من فقدان آلية لمراقبتها و بيعها للفلاح مباشرة و قال قربوج بأن هذه العوامل أثرت بصورة كبيرة في أسعار الأضاحي فتفاقمت ظاهرة الآحتكار و المحاباة و قال ڨربوج بأنّ شكارة الشعير آقتنيتها من السوق السوداء في حدود ال 80دينارا فيما بلغ قنطار " النخالة" حوالي 40 دينارا فضلا عن الارتفاع الصاروخي في أسعار الأدوية. *مطالب منظمة الدفاع عن المستهلك و دعا نائب رئيس المكتب الجهوي لمنظمة الدفاع عن المستهلك بالقيروان حسين القداح عبر "الصباح" الإدارات المعنية إلى تكثيف المراقبة الصحيّة والبيطريّة والاقتصادية و الأمنية على نقاط بيع العلوش مع أهمية تكوين فريق مشترك قصد مراقبة كافة الفضاءات المخصّصة لبيع الأضاحي ومضاعفة عمل الفريق خلال الأيام الأخيرة التي تسبق عيد الأضحى، وإلى مزيد اليقظة ومراقبة النقل المريب للماشية، والتصدي لجميع محاولات السرقة من خلال تكثيف عمليات المراقبة على مستوى الطرقات و اشار المتحدث إلى ضرورة التعهد بالتنظيف الدوري لنقاط بيع الاضاحي وتأمين حصص استمرار لرفع الفضلات.
*ناشط في المجتمع المدني يفسر أسباب ارتفاع أسعار الخرفان و أفاد الناشط في المجتمع المدني رضوان الفطناسي "الصباح نيوز" بأن الاسباب الراجعة الى الارتفاع الصاروخي للاضاحي التي لم تكن يتجاوز معدلها 600 دينار منذ ثلاث سنوات تتمثل في : .أولا تراجع عدد قطعان الاغنام والماعز في تونس خاصة في ولايات الانتاج التقليدية مثل القيروان نتيجة تتالي سنوات الجفاف وتضيق المساحات المخصصة للرعي بحكم زراعة الاشجار،كما ان تاثير الانتشار الكارثي للسرقات في سنوات مابعد الثورة وعجز الفلاحين عن تامين قطعانهم قلص بصفة جلية اعداد الماشية مستدلا بأنه ينتمي لمنطقة القطرانية القريبة من مدينة القيروان حيث في السابق كان حتى ضعاف الحال وصغار الفلاحين يمتلكون قطعانا للاغنام يتعدى الثلاثين و يمثل مصدرا لدخلهم اما الان فاغلب سكان هذه المنطقة الريفية يقتنون اضاحي العيد ولايربون حتى راسا واحدة بفعل تراكم السرقات في السنوات الماضية. .ثانيا غلاء الاعلاف البيضاء بحكم تتالي سنوات الجفاف حيث يلتجىء الفلاح ضرورة الى استهلاك الاعلاف البيضاء التي اصبحت حكرا في استيرادها على ثلاث شركات هي المسؤولة الاولى عن التهاب اسعار اللحوم باكملها في تونس وقد ارتفعت بعض انواع الاعلاف في العشر سنوات الاخيرة مقدار خمسة مرات وصل الى حدود 90 دينار الكيس الواحد وهذا مايؤثر على تكلفة الانتاج فقد ارتفعت التكلفة للخروف الواحد خلال ستة اشهر من معدل 100 دينار الى حدود 500دينار .ثالثا تسيب مسالك الوساطة والسمسرة حيث أن اغلب الخرفان المعروضة في الاسواق ليست من قبل الفلاحين بل من التجار والوسطاء والمربين في الطور الثاني والثالث،لان الفلاح ومع ارتفاع الكلفة وغياب الدعم يقوم ببيع خرفانه في السوق وهي صغيرة لذلك يقوم بشرائها التجار واعادة تعليفها ويشعلون اسعارها من جديد لتكون باهضة جدا بالنسبة للمستهلك _.رابعا غياب الدور التعديلي للدولة في مراقبة ارتفاع اسعار الاعلاف والمضاربة فيها وبيعها في السوق السوداء اضافة الى العجز عن تعديل الاسواق بالمنتوج الخارجي غير المكلف مثلما تقوم الكثير من البلدان الاخرى،مما يحدث التوازن في الاسعار،ففي الوضعية الحالية لانرى الاستفادة الا من طرف الوسطاء والسماسرة وليس الفلاحين الذين باعو خرفانهم منذ اشهر ليشتريها الوسيط المتحكم في الاسواق وفي رقبة المواطن التونسي. *أصحاب "الشهاري" عاجزون عن شراء الإضحية و الحل في قروض بنكية مباشرة من جهة اخرى أكّد عدد من المواطنين لـ"الصباح" و هم موظفون في الإدارات العمومية من أن أسعار الأضاحي لهاته السنة فيها زيادة تقدر بين 300 دينار و 500 دينار عن السنة الفارطة و أضاف محمد علي و هو إداري في إدارة التجهيز بأنّ مرتب شهر ماي تزامن مع خلاص فاتورة الكهرباء و خلاص الدروس الخصوصية (لديه 02 أبناء يدرسون في مدرسة إعدادية) مشيرا أن هذه السنة لن يقدر عن شراء أضحية من مرتبه بسبب عجزه عن شراء علوش ب850 دينار و آختتم حديثه بأنه سيلتجئ للبنك كحل أخير من أجل الحصول على قرض مباشر لشراء علوش العيد.
مروان الدعلول
في إطار الإستعدادات الخاصة بعيد الإضحى المبارك ،فتحت "الصباح نيوز" ملف أسعار أضحية العيد و التقت مع عدد من المتداخلين . *نقص في القطيع بـ10 % عن السنة الفارطة حسب الإتحاد الجهوي للفلاحة صرح رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة بالقيروان المولدي الرمضاني لـ"الصباح نيوز" أن القطيع المخصص للذبح في الجهة متوفر على المستوى المحلي مؤكدا أن عدد الأضاحي بولاية القيروان بلغ 115 ألف رأس غنم هذا العام مشيرا الى ان هذا العدد أقل بقليل من السنة الماضية بـ10%. و أشار الرمضاني إلى أن نقص الأمطار ساهم في لرتفاع تكلفة الإنتاج مما أثر على أسعار الأضاحي و ذكر المتحدث بأن الأسعار الحالية للاضحية تتراوح من 700دينار إلى 1700 دينار، مشددا على أن الفلاح يعاني من عديد الضغوطات ابرزها مخاطر السرقة فضلا عن عامل غلاء العلف الخشن، الذي ارتفع بصفة جنونية.
وبيّن المتحدّث أنّ عدم تلبية حاجيات الفلاح من العلف المركب الذي يعرف أيضا سعره ارتفاعا مشطا هو أحد العوامل التي كبدت الفلاح خسائر كبيرة وأثقلت كاهله، مؤكدا على أنّ كل هذه العوامل ساهمت في ارتفاع سعر الخروف. *الفلاح يشتكي من غلاء الأعلاف تحولت "الصباح نيوز" إلى معتمدية السبيخة حيث يكثر فيها تربية العلوش و آلتقينا بفلاح مربي للأغنام يدعى عز الدين الذي أفاد بأنّ ضعف التساقطات المطرية لهاته السنة أجبرت الفلاح على التعويل في تربية و تسمين العلوش على مادة العلف التي تشكو منظومتها من فقدان آلية لمراقبتها و بيعها للفلاح مباشرة و قال قربوج بأن هذه العوامل أثرت بصورة كبيرة في أسعار الأضاحي فتفاقمت ظاهرة الآحتكار و المحاباة و قال ڨربوج بأنّ شكارة الشعير آقتنيتها من السوق السوداء في حدود ال 80دينارا فيما بلغ قنطار " النخالة" حوالي 40 دينارا فضلا عن الارتفاع الصاروخي في أسعار الأدوية. *مطالب منظمة الدفاع عن المستهلك و دعا نائب رئيس المكتب الجهوي لمنظمة الدفاع عن المستهلك بالقيروان حسين القداح عبر "الصباح" الإدارات المعنية إلى تكثيف المراقبة الصحيّة والبيطريّة والاقتصادية و الأمنية على نقاط بيع العلوش مع أهمية تكوين فريق مشترك قصد مراقبة كافة الفضاءات المخصّصة لبيع الأضاحي ومضاعفة عمل الفريق خلال الأيام الأخيرة التي تسبق عيد الأضحى، وإلى مزيد اليقظة ومراقبة النقل المريب للماشية، والتصدي لجميع محاولات السرقة من خلال تكثيف عمليات المراقبة على مستوى الطرقات و اشار المتحدث إلى ضرورة التعهد بالتنظيف الدوري لنقاط بيع الاضاحي وتأمين حصص استمرار لرفع الفضلات.
*ناشط في المجتمع المدني يفسر أسباب ارتفاع أسعار الخرفان و أفاد الناشط في المجتمع المدني رضوان الفطناسي "الصباح نيوز" بأن الاسباب الراجعة الى الارتفاع الصاروخي للاضاحي التي لم تكن يتجاوز معدلها 600 دينار منذ ثلاث سنوات تتمثل في : .أولا تراجع عدد قطعان الاغنام والماعز في تونس خاصة في ولايات الانتاج التقليدية مثل القيروان نتيجة تتالي سنوات الجفاف وتضيق المساحات المخصصة للرعي بحكم زراعة الاشجار،كما ان تاثير الانتشار الكارثي للسرقات في سنوات مابعد الثورة وعجز الفلاحين عن تامين قطعانهم قلص بصفة جلية اعداد الماشية مستدلا بأنه ينتمي لمنطقة القطرانية القريبة من مدينة القيروان حيث في السابق كان حتى ضعاف الحال وصغار الفلاحين يمتلكون قطعانا للاغنام يتعدى الثلاثين و يمثل مصدرا لدخلهم اما الان فاغلب سكان هذه المنطقة الريفية يقتنون اضاحي العيد ولايربون حتى راسا واحدة بفعل تراكم السرقات في السنوات الماضية. .ثانيا غلاء الاعلاف البيضاء بحكم تتالي سنوات الجفاف حيث يلتجىء الفلاح ضرورة الى استهلاك الاعلاف البيضاء التي اصبحت حكرا في استيرادها على ثلاث شركات هي المسؤولة الاولى عن التهاب اسعار اللحوم باكملها في تونس وقد ارتفعت بعض انواع الاعلاف في العشر سنوات الاخيرة مقدار خمسة مرات وصل الى حدود 90 دينار الكيس الواحد وهذا مايؤثر على تكلفة الانتاج فقد ارتفعت التكلفة للخروف الواحد خلال ستة اشهر من معدل 100 دينار الى حدود 500دينار .ثالثا تسيب مسالك الوساطة والسمسرة حيث أن اغلب الخرفان المعروضة في الاسواق ليست من قبل الفلاحين بل من التجار والوسطاء والمربين في الطور الثاني والثالث،لان الفلاح ومع ارتفاع الكلفة وغياب الدعم يقوم ببيع خرفانه في السوق وهي صغيرة لذلك يقوم بشرائها التجار واعادة تعليفها ويشعلون اسعارها من جديد لتكون باهضة جدا بالنسبة للمستهلك _.رابعا غياب الدور التعديلي للدولة في مراقبة ارتفاع اسعار الاعلاف والمضاربة فيها وبيعها في السوق السوداء اضافة الى العجز عن تعديل الاسواق بالمنتوج الخارجي غير المكلف مثلما تقوم الكثير من البلدان الاخرى،مما يحدث التوازن في الاسعار،ففي الوضعية الحالية لانرى الاستفادة الا من طرف الوسطاء والسماسرة وليس الفلاحين الذين باعو خرفانهم منذ اشهر ليشتريها الوسيط المتحكم في الاسواق وفي رقبة المواطن التونسي. *أصحاب "الشهاري" عاجزون عن شراء الإضحية و الحل في قروض بنكية مباشرة من جهة اخرى أكّد عدد من المواطنين لـ"الصباح" و هم موظفون في الإدارات العمومية من أن أسعار الأضاحي لهاته السنة فيها زيادة تقدر بين 300 دينار و 500 دينار عن السنة الفارطة و أضاف محمد علي و هو إداري في إدارة التجهيز بأنّ مرتب شهر ماي تزامن مع خلاص فاتورة الكهرباء و خلاص الدروس الخصوصية (لديه 02 أبناء يدرسون في مدرسة إعدادية) مشيرا أن هذه السنة لن يقدر عن شراء أضحية من مرتبه بسبب عجزه عن شراء علوش ب850 دينار و آختتم حديثه بأنه سيلتجئ للبنك كحل أخير من أجل الحصول على قرض مباشر لشراء علوش العيد.