إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

سوسة : نقص في عدد السبّاحين المنقذين وتواضع في التّجهيزات والمعدّات

يمتدّ الشّريط السّاحلي بولاية سوسة على نحو 75 كيلومترا غير أنّ طول الشّواطئ المحروسة بالجهة يقتصر على 17 كيلومترا فقط وذلك بسبب النقص الفادح المسجّل في السّنوات الأخيرة على مستوى السبّاحين المنقذين إذ أنّ احتياجات شطوط الولاية في حدود 400 سبّاح منقذ غير أنّه لا يتمّ توفير الا 60 % من المطلوب بسبب تسجيل عزوف على الخطة . - الإنتداب والتّكوين : يُشرف على متابعة السباحين المنقذين وتأطيرهم أعوان وإطارات تابعين لمصالح الحماية المدنيّة بشطوط مرجع نظرلثمانية بلديّات (سوسة – حمام سوسة – أكودة -شطّ مريم –هرقلة –النفيضة –بوفيشة ) بعد أن يكونوا قد تم انتدابهم في إطار علاقة تعاقديّة مع البلديّات المعنيّة و خضعوا لبحث أمنيّ يُثبت نقاء ملفّاتهم من أيّ سوابق عدليّة إلى جانب توفّر جملة من الشّروط المتعلّقة بسلامتهم من العاهات وامتلاكهم لمؤهّلات بدنيّة محترمة تؤكّد نجاحهم في اختبار تطبيقي ميدانيّ في السّباحة وعمليّات الإنقاذ تحت إشراف مصالح الحماية المدنيّة ويفترض أن يُشفع بدورات تكوينيّة في مجال الإنقاذ البحريّ والإسعافات الأوّليّة على الشّواطئ.

-- توزيع السبّاحين على الشواطئ : يتمّ توزيع السبّاحين المنقذين على نحو 60 نقطة 15رئيسية و45 نقطة فرعية واعتبارا لأهميّة الشواطئ من حيث عدد المصطافين والكثافة وهو ما يُفرز نظام العمل بحصّتين واحدة صباحيّة وأخرى مسائيّة بالنّسبة لشاطئيْ بوجعفر وحمّام سوسة أين يكون الدّوام بداية من السّاعة الثامنة صباحا وإلى حدود السّابعة مساء في حين يقتصرالتّوقيت ببقيّة الشّواطئ بداية من التّاسعة صباحا وإلى غاية الخامسة بعد الزوال . - أسباب العزوف على الخطّة : أصبحت عملية انتداب سبّاحين منقذين في السنوات الأخيرة أمرا صعبا خلال في ظلّ تواصل عزوف الشبّان ممّن تتجاوز أعمارهم 18 سنة من تلاميذ وطلبة وذلك نتيجة لحجم المسؤوليّة وما تستوجبه من انضباط وتضحية من ناحية فضلا عن كثرة ساعات العمل وهو ما يجعل عديد الشبّان ينقطعون بصفة فجئيّة ودون سابق إعلام بمجرّد توفّر عرض شغل أفضل الأمر الذي يُدخل اضطرابات في نسق وبرنامج العمل وهو ما يستوجب مراجعة التشريعات وإعادة التّفكير جديّا في طرق وصيغ انتداب السبّاحين المنقذين بما يضمن الاستمرارية و النجاعة والإستفادة من التّكوين والخبرة التي يكتسبونها فنادرا جدّا ما يقع الإعتماد على نفس المجموعة خلال عدّة مواسم كما أنّ تواضع المنحة المُسندة من قبل البلديّات والمقدّرة ب460 دينارا - يقع صرفها موفّى شهر نوفمبر من كلّ سنة- يفسّر إلى حدّ كبير عزوف السبّاح المُنقذ الذي يكون مدعوّا للتكفّل بمصاريف تنقّلاته وأكله وشربه على نفقته الخاصّة والحال أنّ الأغلبيّة منهم من التّلاميذ والطّلبة معدومي الإمكانيّات ينضاف إلى ذلك ظروف العمل القاسية في بعض المراكز نتيجة لعدم توفّر أبسط التّجهيزات والمعدّات من خيام ومراكز إسعاف وشمسيّات حيث لا توفّر بعض البلديّات الحدّ الأدنى من الضّروريّات رغم إعلامها مسبقا ومع نهاية كلّ موسم صيفيّ بتقديرات مفصّلة عن الحاجيات البشريّة واللّوجستيّة . - نقاط سوداء ...

تعدّ الشّواطئ الصخريّة والغير محروسة من بين أبرز النّقاط التي تشهد تسجيل حالات هلاك حيث يمثّل شاطئ برج خديجة ( رأس بوغاز ) وحقل المنجل وشاطئ بوجعفرعلى مستوى النّقطة الصّخريّة (النّجمة ) إلى جانب شاطئ سيدي عبد الحميد على مستوى محطّة توليد الكهرباء من أبرز النّقاط السّوداء بشواطئ الولاية والتي غالبا ما تُسجّل حالات هلاك فضلا عن غياب ثقافة السّلامة عند بعض المصطافين الذين لايمتثلون لتعليمات فرق الإنقاذ كما تمثّل السباحة في حالة سكر أو في شواطئ غير محروسة أو في غياب فرق الإنقاذ أبرز الأسباب التي تؤدّي إلى الهلاك .

أنور قلاّلة

441990967_434524709382643_6609741869673357806_n_1.jpg

448083298_1634328793982261_7178133339088723275_n.jpg

448084967_1006085910930597_4058270225073255588_n.jpg

سوسة : نقص في عدد السبّاحين المنقذين وتواضع في التّجهيزات والمعدّات

يمتدّ الشّريط السّاحلي بولاية سوسة على نحو 75 كيلومترا غير أنّ طول الشّواطئ المحروسة بالجهة يقتصر على 17 كيلومترا فقط وذلك بسبب النقص الفادح المسجّل في السّنوات الأخيرة على مستوى السبّاحين المنقذين إذ أنّ احتياجات شطوط الولاية في حدود 400 سبّاح منقذ غير أنّه لا يتمّ توفير الا 60 % من المطلوب بسبب تسجيل عزوف على الخطة . - الإنتداب والتّكوين : يُشرف على متابعة السباحين المنقذين وتأطيرهم أعوان وإطارات تابعين لمصالح الحماية المدنيّة بشطوط مرجع نظرلثمانية بلديّات (سوسة – حمام سوسة – أكودة -شطّ مريم –هرقلة –النفيضة –بوفيشة ) بعد أن يكونوا قد تم انتدابهم في إطار علاقة تعاقديّة مع البلديّات المعنيّة و خضعوا لبحث أمنيّ يُثبت نقاء ملفّاتهم من أيّ سوابق عدليّة إلى جانب توفّر جملة من الشّروط المتعلّقة بسلامتهم من العاهات وامتلاكهم لمؤهّلات بدنيّة محترمة تؤكّد نجاحهم في اختبار تطبيقي ميدانيّ في السّباحة وعمليّات الإنقاذ تحت إشراف مصالح الحماية المدنيّة ويفترض أن يُشفع بدورات تكوينيّة في مجال الإنقاذ البحريّ والإسعافات الأوّليّة على الشّواطئ.

-- توزيع السبّاحين على الشواطئ : يتمّ توزيع السبّاحين المنقذين على نحو 60 نقطة 15رئيسية و45 نقطة فرعية واعتبارا لأهميّة الشواطئ من حيث عدد المصطافين والكثافة وهو ما يُفرز نظام العمل بحصّتين واحدة صباحيّة وأخرى مسائيّة بالنّسبة لشاطئيْ بوجعفر وحمّام سوسة أين يكون الدّوام بداية من السّاعة الثامنة صباحا وإلى حدود السّابعة مساء في حين يقتصرالتّوقيت ببقيّة الشّواطئ بداية من التّاسعة صباحا وإلى غاية الخامسة بعد الزوال . - أسباب العزوف على الخطّة : أصبحت عملية انتداب سبّاحين منقذين في السنوات الأخيرة أمرا صعبا خلال في ظلّ تواصل عزوف الشبّان ممّن تتجاوز أعمارهم 18 سنة من تلاميذ وطلبة وذلك نتيجة لحجم المسؤوليّة وما تستوجبه من انضباط وتضحية من ناحية فضلا عن كثرة ساعات العمل وهو ما يجعل عديد الشبّان ينقطعون بصفة فجئيّة ودون سابق إعلام بمجرّد توفّر عرض شغل أفضل الأمر الذي يُدخل اضطرابات في نسق وبرنامج العمل وهو ما يستوجب مراجعة التشريعات وإعادة التّفكير جديّا في طرق وصيغ انتداب السبّاحين المنقذين بما يضمن الاستمرارية و النجاعة والإستفادة من التّكوين والخبرة التي يكتسبونها فنادرا جدّا ما يقع الإعتماد على نفس المجموعة خلال عدّة مواسم كما أنّ تواضع المنحة المُسندة من قبل البلديّات والمقدّرة ب460 دينارا - يقع صرفها موفّى شهر نوفمبر من كلّ سنة- يفسّر إلى حدّ كبير عزوف السبّاح المُنقذ الذي يكون مدعوّا للتكفّل بمصاريف تنقّلاته وأكله وشربه على نفقته الخاصّة والحال أنّ الأغلبيّة منهم من التّلاميذ والطّلبة معدومي الإمكانيّات ينضاف إلى ذلك ظروف العمل القاسية في بعض المراكز نتيجة لعدم توفّر أبسط التّجهيزات والمعدّات من خيام ومراكز إسعاف وشمسيّات حيث لا توفّر بعض البلديّات الحدّ الأدنى من الضّروريّات رغم إعلامها مسبقا ومع نهاية كلّ موسم صيفيّ بتقديرات مفصّلة عن الحاجيات البشريّة واللّوجستيّة . - نقاط سوداء ...

تعدّ الشّواطئ الصخريّة والغير محروسة من بين أبرز النّقاط التي تشهد تسجيل حالات هلاك حيث يمثّل شاطئ برج خديجة ( رأس بوغاز ) وحقل المنجل وشاطئ بوجعفرعلى مستوى النّقطة الصّخريّة (النّجمة ) إلى جانب شاطئ سيدي عبد الحميد على مستوى محطّة توليد الكهرباء من أبرز النّقاط السّوداء بشواطئ الولاية والتي غالبا ما تُسجّل حالات هلاك فضلا عن غياب ثقافة السّلامة عند بعض المصطافين الذين لايمتثلون لتعليمات فرق الإنقاذ كما تمثّل السباحة في حالة سكر أو في شواطئ غير محروسة أو في غياب فرق الإنقاذ أبرز الأسباب التي تؤدّي إلى الهلاك .

أنور قلاّلة

441990967_434524709382643_6609741869673357806_n_1.jpg

448083298_1634328793982261_7178133339088723275_n.jpg

448084967_1006085910930597_4058270225073255588_n.jpg

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews