تفتتح اليوم ، جمعية التربية البيئية بالحمامات ، الدورة التاسعة لمهرجان القوارص الذي ينتظم أيام 18 و 19 و 20 مارس الجاري و تتنزل هذه الدورة التي تنتظم تحت شعار " عطور القوارص " في إطار دعم أنشطة الجمعية في مجال فلاحة القوارص والتي من أبرزها دراسات عديدة حول التراث المائي ، و تنظيم ورشات شبابية ، و أنتاج أدوات بيداغوجية ، و بعث متحف بيئي للقوارص داخل حديقة المركز الثقافي الدولي بالحمامات.
و تحتوي الدورة على معرض تحسيسي حول الموروث الثقافي و الإجتماعي و البيئي لفلاحة القوارص بالحمامات عبر اعتماد مقاربة بيداغوجية وتتمحور أجنحته حول عدة عناصر اهمها تقاليد فلاحة القوارص بالحمامات ، وموروث فلاحة القوارص مهدد ، والسانية التقليدية بالحمامات ، ومنظومة الري التقليدي ، وأنواع القوارص ، وفن المشاتل ، والفل و الياسمين ، وتقطير الزهر، وعرض و بيع منتوجات القوارص وتتمثل في المربى ، والعسل ، والمرطبات ، والعطور ، ومواد تجميل ...
وستنتظم ورشة عمل بعنوان " نكهة القوارص " الفوائد الصحية و البيئية بفضاء ياسمينة يديرها الأستاذ الناصر عياد مختص في الكيمياء الدقيقة .
بالاضافة الى عروض تذوق وجبات بمنتوجات القوارص وورشات إعداد المربى و المرطبات، الى جانب فقرات تنشيطية لفرقة سلامية الحمامات ، والفلكلور ، والأوركسترا النحاسية ، وورشات ديكور ، وتنشيط رياضي ، و إطلاق الفوانيس الطائرة في اختتام المهرجان.
وتهدف هذه التظاهرة إلى التعريف بالموروث المحلي لفلاحة القوارص والتحسيس بأهمية إحيائه لدى السكان و السياح وصناع القرار و الفئة الشبابية.
وتعتبر هذه التظاهرة مناسبة لوضع منوال التنمية موضع تساؤل حول مدى تثمين القوارص و التقاليد و المهن المرتبطة بها ، هذا مع التوعية بالمسائل البيئية مثل التصرف في الماء و التنوع الحيوي و الفلاحة البيولوجي.
ويتزامن المهرجان مع عطلة الربيع التي تشهد حركية لافتة بجهة الحمامات بتوافد العائلات من داخل الجمهورية.
كمال الطرابلسي