إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

شهداء في مجزرة إسرائيلية.. والقيادة الفلسطينية ترد: “التنسيق الأمني لم يعد قائما”

نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة بشعة بحق تسعة فلسطينيين خلال عملية اقتحام موسعة لمخيم جنين، الخميس، امتدت على مدى 4 ساعات، وقتلت فلسطينيا عاشرا خلال مواجهات في رام الله. فيما أعلنت القيادة الفلسطينية إلغاء التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.
 
والشهداء بحسب بيان وزارة الصحة الفلسطينية هم: عبد الله مروان الغول (18 سنة)، معتصم محمود أبو الحسن (40 سنة)، وسيم أمجد عارف الجعص (22 سنة)، نور الدين سامي غنيم (25 سنة)، محمد سامي غنيم (28 سنة)، محمد محمود صبح (30 سنة)، صائب عصام زريقي (24 سنة)، عز الدين ياسين صلاحات (22 سنة)، ماجدة عبيد (61 سنة).
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مخيم جنين والمناطق المحيطة به بعشرات السيارات العسكرية المعززة بالقوات الخاصة وطائرات الاستطلاع ونفذت عملية محاصرة لمنزل تحصن بداخله مقاتلون وسط مخيم جنين حيث دارت اشتباكات مسلحة عنيفة سقط خلالها الشهداء التسعة.
 
ودمرت قوات الاحتلال منزلا يعود لعائلة علاء الصياغ، أحد شهداء مخيم جنين في أحداث 2002، فيما حطمت الجرافات عشرات المركبات واقتحمت نادي مخيم جنين الرياضي حيث دمرت الجدران ومرافق عامة.
وخلال عملية الاقتحام، حاصرت القوات الإسرائيلية المخيم ومستشفى جنين الحكومي كما منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى مكان وجود الجرحى.
 
وقالت وزيرة الصحة مي الكيلة، في مؤتمر صحافي في رام الله، إن ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي، في جنين ومخيمها، جريمة مركبة بحق المواطنين والمرضى والطواقم الإسعافية والطبية، العاملة في الميدان وفي مستشفى جنين الحكومي.
 
وأكدت الوزيرة أن الاحتلال اقتحم مستشفى جنين الحكومي، وأطلق بشكل متعمد قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه قسم الأطفال في المستشفى، ما أدى لإصابة أطفال مرضى وذويهم وطواقم طبية بحالات اختناق.
 
وطالبت الكيلة باجتماع عاجل مع منظمة الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية.
 
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحافي، إن قوات الاحتلال أعاقت وصول الطواقم الجمعية إلى مخيم جنين خلال اقتحامها.
 
وأكدت الجمعية أن الاحتلال أبلغ اللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة عدم تحريك طواقم الإسعاف التابعة للجمعية إلا بتنسيق مسبق.
 
وشدد البيان على أن️ “التنسيق لم يتم إلا بعد انقضاء ساعة على الاقتحام وبعد تزايد الإصابات وعلى مسؤوليات الجمعية وطواقمها الخاصة، وقد تخلل عملنا إطلاق نار تحذيري بجوار المركبات”.
وشيّعت جماهير حاشدة، مساء الخميس، جثامين شهداء جنين التسعة، إذ انطلقت مراسم تشييع الشهداء من أمام مستشفى جنين الحكومي، بجنازة شارك فيها آلاف المواطنين. وردد المشاركون الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال، والداعية إلى مواجهته والانتقام لأرواح الشهداء والسير على طريق المقاومة.
سياسيا، اعتبر الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، ما جرى في جنين “مجزرة دموية وعدوانا بربريا وحشيا اقترفه جيش الفاشيين نتيجة صمت دولي كبير على الحكومة الفاشية الإسرائيلية ولن يوقفها إلا تصعيد وتيرة المقاومة في كل مكان في فلسطين”.
 
واندلعت المواجهات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية حيث أصيب عشرات الشبان الذين خرجوا في مسيرات احتجاجية على مداخل المدن في كل من نابلس وأريحا وطولكرم ورام الله حيث أعلنت وزارة الصحة، مساء الخميس، عن استشهاد الشاب يوسف يحيى عبد الكريم محيسن (22 عاما) متأثرا بإصابته، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة الرام، شمال القدس المحتلة.
وعم الإضراب الشامل محافظات الضفة بما فيها القدس، حدادا على أرواح الشهداء. كما أعلن الرئيس محمود عباس، الحداد وتنكيس الأعلام ثلاثة أيام، على أرواح الشهداء، فيما أدانت عدة دولة عربية مثل الأردن ومصر وقطر وتركيا المجزرة.
 
إسرائيليا، عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو جلسة طارئة لتقييم الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية وذلك بمشاركة قادة الجيش والشاباك، وقد خلصت الجلسة إلى التأكيد على أن “توجهات إسرائيل ليست نحو التصعيد لكننا مستعدون لكل سيناريو”، فيما قرر اجتماع القيادة الفلسطينية مساء اليوم في رام الله وقف التنسيق الأمني.
 
وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان صحافي بعد نهاية الاجتماع أن التنسيق الأمني مع حكومة الاحتلال لم يعد قائما اعتبارا من الآن.
 
وأضاف: “قررت القيادة التوجه لمجلس الأمن لتنفيذ قرار حماية الشعب الفلسطيني. والتوجه لمحكمة العدل الدولية وإضافة ملف حول مجزرة جنين اليوم”.
 
وأكد أبو ردينة أن الرئيس محمود عباس يدعو كافة القوى الفلسطينية لاجتماع طارئ لوضع رؤية موحدة لمواجهة العدوان الإسرائيلي.
وكالات 
 
شهداء في مجزرة إسرائيلية.. والقيادة الفلسطينية ترد: “التنسيق الأمني لم يعد قائما”
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة بشعة بحق تسعة فلسطينيين خلال عملية اقتحام موسعة لمخيم جنين، الخميس، امتدت على مدى 4 ساعات، وقتلت فلسطينيا عاشرا خلال مواجهات في رام الله. فيما أعلنت القيادة الفلسطينية إلغاء التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.
 
والشهداء بحسب بيان وزارة الصحة الفلسطينية هم: عبد الله مروان الغول (18 سنة)، معتصم محمود أبو الحسن (40 سنة)، وسيم أمجد عارف الجعص (22 سنة)، نور الدين سامي غنيم (25 سنة)، محمد سامي غنيم (28 سنة)، محمد محمود صبح (30 سنة)، صائب عصام زريقي (24 سنة)، عز الدين ياسين صلاحات (22 سنة)، ماجدة عبيد (61 سنة).
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مخيم جنين والمناطق المحيطة به بعشرات السيارات العسكرية المعززة بالقوات الخاصة وطائرات الاستطلاع ونفذت عملية محاصرة لمنزل تحصن بداخله مقاتلون وسط مخيم جنين حيث دارت اشتباكات مسلحة عنيفة سقط خلالها الشهداء التسعة.
 
ودمرت قوات الاحتلال منزلا يعود لعائلة علاء الصياغ، أحد شهداء مخيم جنين في أحداث 2002، فيما حطمت الجرافات عشرات المركبات واقتحمت نادي مخيم جنين الرياضي حيث دمرت الجدران ومرافق عامة.
وخلال عملية الاقتحام، حاصرت القوات الإسرائيلية المخيم ومستشفى جنين الحكومي كما منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى مكان وجود الجرحى.
 
وقالت وزيرة الصحة مي الكيلة، في مؤتمر صحافي في رام الله، إن ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي، في جنين ومخيمها، جريمة مركبة بحق المواطنين والمرضى والطواقم الإسعافية والطبية، العاملة في الميدان وفي مستشفى جنين الحكومي.
 
وأكدت الوزيرة أن الاحتلال اقتحم مستشفى جنين الحكومي، وأطلق بشكل متعمد قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه قسم الأطفال في المستشفى، ما أدى لإصابة أطفال مرضى وذويهم وطواقم طبية بحالات اختناق.
 
وطالبت الكيلة باجتماع عاجل مع منظمة الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية.
 
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحافي، إن قوات الاحتلال أعاقت وصول الطواقم الجمعية إلى مخيم جنين خلال اقتحامها.
 
وأكدت الجمعية أن الاحتلال أبلغ اللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة عدم تحريك طواقم الإسعاف التابعة للجمعية إلا بتنسيق مسبق.
 
وشدد البيان على أن️ “التنسيق لم يتم إلا بعد انقضاء ساعة على الاقتحام وبعد تزايد الإصابات وعلى مسؤوليات الجمعية وطواقمها الخاصة، وقد تخلل عملنا إطلاق نار تحذيري بجوار المركبات”.
وشيّعت جماهير حاشدة، مساء الخميس، جثامين شهداء جنين التسعة، إذ انطلقت مراسم تشييع الشهداء من أمام مستشفى جنين الحكومي، بجنازة شارك فيها آلاف المواطنين. وردد المشاركون الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال، والداعية إلى مواجهته والانتقام لأرواح الشهداء والسير على طريق المقاومة.
سياسيا، اعتبر الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، ما جرى في جنين “مجزرة دموية وعدوانا بربريا وحشيا اقترفه جيش الفاشيين نتيجة صمت دولي كبير على الحكومة الفاشية الإسرائيلية ولن يوقفها إلا تصعيد وتيرة المقاومة في كل مكان في فلسطين”.
 
واندلعت المواجهات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية حيث أصيب عشرات الشبان الذين خرجوا في مسيرات احتجاجية على مداخل المدن في كل من نابلس وأريحا وطولكرم ورام الله حيث أعلنت وزارة الصحة، مساء الخميس، عن استشهاد الشاب يوسف يحيى عبد الكريم محيسن (22 عاما) متأثرا بإصابته، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة الرام، شمال القدس المحتلة.
وعم الإضراب الشامل محافظات الضفة بما فيها القدس، حدادا على أرواح الشهداء. كما أعلن الرئيس محمود عباس، الحداد وتنكيس الأعلام ثلاثة أيام، على أرواح الشهداء، فيما أدانت عدة دولة عربية مثل الأردن ومصر وقطر وتركيا المجزرة.
 
إسرائيليا، عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو جلسة طارئة لتقييم الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية وذلك بمشاركة قادة الجيش والشاباك، وقد خلصت الجلسة إلى التأكيد على أن “توجهات إسرائيل ليست نحو التصعيد لكننا مستعدون لكل سيناريو”، فيما قرر اجتماع القيادة الفلسطينية مساء اليوم في رام الله وقف التنسيق الأمني.
 
وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان صحافي بعد نهاية الاجتماع أن التنسيق الأمني مع حكومة الاحتلال لم يعد قائما اعتبارا من الآن.
 
وأضاف: “قررت القيادة التوجه لمجلس الأمن لتنفيذ قرار حماية الشعب الفلسطيني. والتوجه لمحكمة العدل الدولية وإضافة ملف حول مجزرة جنين اليوم”.
 
وأكد أبو ردينة أن الرئيس محمود عباس يدعو كافة القوى الفلسطينية لاجتماع طارئ لوضع رؤية موحدة لمواجهة العدوان الإسرائيلي.
وكالات 
 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews