أكد النائب المستقيل من قلب تونس، فؤاد ثامر، في تصريح لـ "الصباح" أن الوضع السياسي اليوم مقلق ويتسم بالغموض.. مضيفا أنه لا "وجود لمؤشرات لعودة حياة سياسية تقليدية تعتمد على الأحزاب السياسية والانتخابات المباشرة" ويفسر ذلك، بعدم وجود أحزاب قادرة على استيعاب الشارع أولا، وكذلك على مشروع الرئيس الذي يعتمد البناء الجديد خاصة في ظل هستيريا التخوين والحشد ضد كل من يقول رأيا مخالفا،وفق تعبيره، مشيرا إلى أن ذلك لن يفضي إلى "صناعة ديمقراطيين حقيقيين" وهو ما يجعل المشهد لا ينبئ بالخير، وفق تشخصيه للوضع القائم.
كما أضاف فؤاد ثامر، قائلا: "رغم كل ما حصل ويحصل مازلنا ننتظر انفراجا في العلاقة بين قصر قرطاج والأحزاب المكونة للمشهد السياسي في بلادنا.. ونامل ان يسرع رئيس الجمهورية في تحديد المسار حتى نعلم نهايته فليس كل من مارس السياسة قبل 25 جويلية فاسد أو مرتشيا أو خائنا.. نحن أيضا تونسيون وقلبنا على تونس ولا يجب مطلقا وضع كل البيض في سلة واحدة ".
وفي إجابة عن سؤال يتعلق بالحضور الأجنبي في الأزمة التونسية والذي يراه البعض انتهاكا للسيادة الوطنية، وكذلك هناك من اعتبره خيانة خاصة بعد استنجاد بعض القوى والشخصيات الوطنية بدول أجنبية، خاصة وأن فؤاد ثامر كان من بين الشخصيات التي انسحبت من قلب تونس بسبب ما اعتبره حينها استنجادا من رئيس كتلة الحزب بقوى أجنبية لحل أزمة داخلية، يقول محدثنا: » طبعا السيادة الوطنية خط أحمر بالنسبة لي وأرفض رفضا تاما أي تدخل في شؤوننا الداخلية ومهما كانت خلافاتنا، ولكن رغم ذلك فان بناء دولة مستقلة ذات سيادة ليس بالأمر الهين وليس مجرد شعار يرفع لنكسب منه أصواتا انتخابية وخاصة في ظل العولمة وفي ظل احتكار الشركات العابرة للقارات لاقتصاديات الدول وخاصة الدول الصغيرة مثل تونس وبالتالي فالمسألة ليست مزاجية أو سطحية ليتكلم فيها الجميع بل عميقة تتطلب التدقيق من خبراء مختصين عارفين بتونس وشعبها وبالتالي الاستقلالية الحقيقية هي اقتصاد وطني ودفاع وطني بعيد عن التبعية للآخر مهما كان ".
وعن تجربته في حزب قلب تونس وما اذا يمكن اليوم اعتبار أن الحزب قد انتهى سياسيا بعد الاستقالات الكثيرة التي شهدها الحزب، حيث قال فؤاد ثامر : »كانت لي تجربة هامة وجيدة في قلب تونس تعلمت منها الكثير ولست بالجحود لأنكر كل هذا ولكن اختلافنا كان نتيجة مراكمة لعديد من القرارات والتحالفات الخاطئة ولعديد المواقف آخرها كلمة رئيس الكتلة في البرلمان الدولي ولكن يبقى حزب قائم الذات يجمعني بأغلب قياداته علاقات جيدة وأعرف منهم الكثيرين القادرين على رسكلة التجربة وإعادة الحزب الى إشعاعه رغم سجن مؤسسه والاستقالات العديدة في قياداته ولكن الفرصة مازالت سانحة لهم لإعادته الى الصفوف الاولى شعبيا باعتبار ان الفكرة التي بني عليها الحزب وهي مقاومة الفقر لا تموت ".
وحول وجهته السياسية القادمة بعد استقالته من حزب قلب تونس، يقول فؤاد ثامر: "طبعا أنا في بداية تجربتي السياسية التي بدأتها وأنا طالب بالجامعة صلب الاتحاد العام لطلبة تونس ثم كنائب مؤسس وناشط بالمجتمع المدني فأنا شاب تونسي حلمت بتونس ديمقراطية تونس الحريات والعدالة الاجتماعية وهذا ما سأناضل من اجل إرسائه في بلادي مهما كان موقعي وما هو مؤكد أنني سأوصل العمل السياسي لآخر يوم في حياتي من أجل خدمة شعبها الذي نعتقد أن جيلي الأقدر على تمثيله والتعبير عن مشاعله فهذا خياري الذي لن أحيد عنه مهما كانت الضغوطات والظروف القاسية وستكون لنا مبادرة سياسة في هذا الإطار قريبا."
وفي الآونة الأخيرة شغلت مسألة أجور النواب في البرلمان المجمدة أعماله، الرأي العام، وفؤاد ثامر هو من بين هؤلاء النواب ويقول في هذا الشأن: "بالنسبة لأجور النواب نحن كموظفين في الدولة نجد انفسنا ممنوعين من مباشرة مهامنا في وظائفنا الاصلية باعتبار أننا في وضعية عدم مباشرة خاصة تمنعنا من مباشرة أي عمل آخر قانونا ومع ذلك يتم منعنا من مباشرة عملنا كنواب، وبالتالي نحن أمام وضعية لا قانونية ولا إنسانية وتتطلب التدخل العاجل وهي ليست منة من احد.. وندعو رئيس الدولة إلى احترام حقنا الدستوري والإنساني في العيش الكريم وإيجاد مخرج قانوني عادل لوضعية غير قانونية."
منية العرفاوي
تونس- الصباح
أكد النائب المستقيل من قلب تونس، فؤاد ثامر، في تصريح لـ "الصباح" أن الوضع السياسي اليوم مقلق ويتسم بالغموض.. مضيفا أنه لا "وجود لمؤشرات لعودة حياة سياسية تقليدية تعتمد على الأحزاب السياسية والانتخابات المباشرة" ويفسر ذلك، بعدم وجود أحزاب قادرة على استيعاب الشارع أولا، وكذلك على مشروع الرئيس الذي يعتمد البناء الجديد خاصة في ظل هستيريا التخوين والحشد ضد كل من يقول رأيا مخالفا،وفق تعبيره، مشيرا إلى أن ذلك لن يفضي إلى "صناعة ديمقراطيين حقيقيين" وهو ما يجعل المشهد لا ينبئ بالخير، وفق تشخصيه للوضع القائم.
كما أضاف فؤاد ثامر، قائلا: "رغم كل ما حصل ويحصل مازلنا ننتظر انفراجا في العلاقة بين قصر قرطاج والأحزاب المكونة للمشهد السياسي في بلادنا.. ونامل ان يسرع رئيس الجمهورية في تحديد المسار حتى نعلم نهايته فليس كل من مارس السياسة قبل 25 جويلية فاسد أو مرتشيا أو خائنا.. نحن أيضا تونسيون وقلبنا على تونس ولا يجب مطلقا وضع كل البيض في سلة واحدة ".
وفي إجابة عن سؤال يتعلق بالحضور الأجنبي في الأزمة التونسية والذي يراه البعض انتهاكا للسيادة الوطنية، وكذلك هناك من اعتبره خيانة خاصة بعد استنجاد بعض القوى والشخصيات الوطنية بدول أجنبية، خاصة وأن فؤاد ثامر كان من بين الشخصيات التي انسحبت من قلب تونس بسبب ما اعتبره حينها استنجادا من رئيس كتلة الحزب بقوى أجنبية لحل أزمة داخلية، يقول محدثنا: » طبعا السيادة الوطنية خط أحمر بالنسبة لي وأرفض رفضا تاما أي تدخل في شؤوننا الداخلية ومهما كانت خلافاتنا، ولكن رغم ذلك فان بناء دولة مستقلة ذات سيادة ليس بالأمر الهين وليس مجرد شعار يرفع لنكسب منه أصواتا انتخابية وخاصة في ظل العولمة وفي ظل احتكار الشركات العابرة للقارات لاقتصاديات الدول وخاصة الدول الصغيرة مثل تونس وبالتالي فالمسألة ليست مزاجية أو سطحية ليتكلم فيها الجميع بل عميقة تتطلب التدقيق من خبراء مختصين عارفين بتونس وشعبها وبالتالي الاستقلالية الحقيقية هي اقتصاد وطني ودفاع وطني بعيد عن التبعية للآخر مهما كان ".
وعن تجربته في حزب قلب تونس وما اذا يمكن اليوم اعتبار أن الحزب قد انتهى سياسيا بعد الاستقالات الكثيرة التي شهدها الحزب، حيث قال فؤاد ثامر : »كانت لي تجربة هامة وجيدة في قلب تونس تعلمت منها الكثير ولست بالجحود لأنكر كل هذا ولكن اختلافنا كان نتيجة مراكمة لعديد من القرارات والتحالفات الخاطئة ولعديد المواقف آخرها كلمة رئيس الكتلة في البرلمان الدولي ولكن يبقى حزب قائم الذات يجمعني بأغلب قياداته علاقات جيدة وأعرف منهم الكثيرين القادرين على رسكلة التجربة وإعادة الحزب الى إشعاعه رغم سجن مؤسسه والاستقالات العديدة في قياداته ولكن الفرصة مازالت سانحة لهم لإعادته الى الصفوف الاولى شعبيا باعتبار ان الفكرة التي بني عليها الحزب وهي مقاومة الفقر لا تموت ".
وحول وجهته السياسية القادمة بعد استقالته من حزب قلب تونس، يقول فؤاد ثامر: "طبعا أنا في بداية تجربتي السياسية التي بدأتها وأنا طالب بالجامعة صلب الاتحاد العام لطلبة تونس ثم كنائب مؤسس وناشط بالمجتمع المدني فأنا شاب تونسي حلمت بتونس ديمقراطية تونس الحريات والعدالة الاجتماعية وهذا ما سأناضل من اجل إرسائه في بلادي مهما كان موقعي وما هو مؤكد أنني سأوصل العمل السياسي لآخر يوم في حياتي من أجل خدمة شعبها الذي نعتقد أن جيلي الأقدر على تمثيله والتعبير عن مشاعله فهذا خياري الذي لن أحيد عنه مهما كانت الضغوطات والظروف القاسية وستكون لنا مبادرة سياسة في هذا الإطار قريبا."
وفي الآونة الأخيرة شغلت مسألة أجور النواب في البرلمان المجمدة أعماله، الرأي العام، وفؤاد ثامر هو من بين هؤلاء النواب ويقول في هذا الشأن: "بالنسبة لأجور النواب نحن كموظفين في الدولة نجد انفسنا ممنوعين من مباشرة مهامنا في وظائفنا الاصلية باعتبار أننا في وضعية عدم مباشرة خاصة تمنعنا من مباشرة أي عمل آخر قانونا ومع ذلك يتم منعنا من مباشرة عملنا كنواب، وبالتالي نحن أمام وضعية لا قانونية ولا إنسانية وتتطلب التدخل العاجل وهي ليست منة من احد.. وندعو رئيس الدولة إلى احترام حقنا الدستوري والإنساني في العيش الكريم وإيجاد مخرج قانوني عادل لوضعية غير قانونية."