أعلنت لجنة الإشراف على الانتخابات في إيران بعد ظهر الأحد، النتائج الأخيرة لفرز أصوات الدورة 12 لمجلس الشورى (البرلمان) والدورة السادسة لمجلس خبراء القيادة، حيث تعد الأقل مشاركة على الإطلاق نظرا لعدم فوز المرشحين في 16 محافظة من أصل 31 أي أكثر من نصف محافظات البلاد.
ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "ارنا"، فإن الانتخابات في 21 دائرة انتخابية في 15 محافظة، بالإضافة إلى العاصمة طهران لم تحسم فيها النتائج وستجري فيها عمليات الاقتراع للجولة الثانية.
وهذا يعني أن في هذه الدوائر الانتخابية لم ينل أي مرشح نسبة 20% التي تخوله للدخول إلى البرلمان في نتائج غير مسبوقة في تاريخ الانتخابات منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية عام 1979.
أما المحافظات التي ستجري فيها انتخابات للجولة الثانية هي: البرز وأذربيجان الشرقية وأردبيل وأصفهان وسيستان-بلوشستان وخراسان الجنوبية وخراسان الرضوية وخوزستان (الأهواز) وزنجان وفارس وكرمنشاه وجولستان ولورستان ومازندران وهمدان.
نتائج مخيبة للنظام في العاصمة طهران
وعبرت وسائل إعلام حكومية عن خيبة أمل من تدني المشاركة في طهران العاصمة، حيث أفاد التلفزيون الإيراني أنه من مجموع خمسة آلاف مركز اقتراع في محافظة طهران، تم حتى الآن فرز أصوات أربعة آلاف مركز اقتراع، وبناء على ذلك، "سيذهب جزء كبير من المرشحين المنتخبين في طهران إلى المرحلة الثانية".
وأفاد التلفزيون الإيراني، الأحد، في تقرير من مقر الانتخابات في البلاد، أنه تم تمديد انتخابات البرلمان إلى الجولة الثانية في طهران في 16 دائرة انتخابية.
من جهتها، أشارت صحيفة "اعتماد"، الأحد، في تقرير لها، إلى "أدنى مستوى لمشاركة سكان طهران في هذه الانتخابات"، وكتبت أنه بغض النظر عن مسألة المشاركة في الانتخابات في طهران، استنادا إلى الإحصائيات المعلنة حتى الساعات الأخيرة يوم السبت، لم يحصل أي مرشح على الأصوات الكافية لدخول البرلمان.
وبينما أعلنت وكالة "مهر" أن نسبة مشاركة أهالي طهران 1402 بلغت 24%، ومع ذلك هي أدنى نسبة مشاركة منذ عام 2018 جاء إعلان لجنة الانتخابات ليفند صحة هذه الأرقام.
فور متوقع للمتشددين في طهران
وكما كان متوقعا، ونظرا لرفض ترشيحات أغلب الإصلاحيين والمعتدلين، فقد فاز في الانتخابات البرلمانية في طهران، مرشحون متشددون من الجولة الأولى، وهم 13 عضوا في "جبهة الصمود" (بايداري)، وعلى رأسهم محمود نبويان، وحميد رسائي، ومرتضى آقا طهراني، ومهدي كوتشك زاده، وفق وكالة "تسنيم".
وسيذهب بقية المرشحين للجولة الثانية للمنافسة على ما تبقى من مقاعد طهران الـ30 في البرلمان الإيراني.
وفاز نبويان وهو من قادة التيار المتشدد بنصف مليون صوت أي 5% فقط من الأصوات. أما محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الحالي، فقد حصل على 409 آلاف صوت فقط من أصوات 10 ملايين ناخب في طهران.
كما فاز وزير الخارجية السابق منوشهر متكي، ووزير الاتصالات السابق رضا تقي بور، والقائد السابق لقوات الحرس الثوري إسماعيل كوثري، وهم محسوبون على التيار الأصولي.
وسيتعين على المرشحين المتبقين التنافس على المقاعد الـ 17 المتبقية في البرلمان في الجولة الثانية. العربية.نت