إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

"الصباح" تتابع الحملات الانتخابية وتلتقي عددا من مترشحي ولايتي قبلي وتوزر .. الأولوية لتنويع الإنتاج الفلاحي.. تثمين الطاقة الشمسية.. وحوكمة الموارد المائية

 

تونس-الصباح

انطلق المترشحون للانتخابات التشريعية في دورتها الثانية أمس في حملاتهم الانتخابية التي تتواصل إلى غاية يوم الجمعة 27 جانفي على الساعة منتصف الليل..

واستنادا إلى معطيات الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، بلغ عدد المترشحين لهذه الدورة في ولاية قبلي 6 وهم بوبكر بن يحي عن حزب حركة الشعب وعمره 56 سنة عن دائرة دوز وعبد الله بن سالم مستقل وعمره 49 سنة عن دائرة دوز،  ومحمد بن حميد مستقل وعمره 67 سنة عن دائرة الفوار رجيم معتوق والياس بوكوشة مستقل وعمره 37 سنة عن دائرة الفوار ريجم معتوق وحكيم حسين مستقل وعمره 52 سنة عن دائرة قبلي سوق الأحد والطاهر بن منصور عن حزب حركة الشعب وعمره 56 سنة عن دائرة قبلي سوق الأحد.

وبلغ عدد المترشحين في ولاية توزر 6 وهم رمزي الشتوي 41 سنة مستقل عن دائرة توزر وزياد تريكي 36 سنة مستقل عن دائرة توزر ومحمد العوالي 33 سنة مستقل عن دائرة دقاش حامة الجريد تمغزة ونبيه ثابت 51 سنة مستقل عن دائرة دقاش حامة الجريد تمغزة ونزار الصديق 39 سنة مستقل عن دائرة نفطة حزوة والأسعد الصليعي 42 سنة مستقل عن دائرة نفطة حزوة.

وفي حديث مع عدد من المترشحين عن ولايتي قلبي وتوزر قالوا إنه لا بد من منح الأولية للقطاع الفلاحي من أجل تطوير الإنتاج وضمان الأمن الغذائي وبينوا أنه يجب إيجاد حلول عاجلة لمشكل نقص الموارد المائية ويتعين تثمين الطاقة الشمسية.

جدولة الديون

نزار الصديق المترشح للانتخابات التشريعية عن ولاية توزر دائرة نفطة حزوة قال إنه تخرج منذ 12 سنة من المعهد العالي للشغل والدراسات الاجتماعية في اختصاص التصرف في الاقتصاد الاجتماعي وفي الوقت الراهن مهنته تاجر.

وبين الصديق أنه ترشح لعضوية مجلس نواب الشعب وهو يدرك ما هي المهام والصلاحيات الموكولة للنائب والمتمثلة خاصة في اقتراح مشاريع قوانين وتعديل مقترحات القوانين والمصادقة على القوانين كما أنه يدرك أيضا أنه يجب على النائب أن لا يكون في معزل عن الشأن العام وعن القضايا الاقتصادية والاجتماعية في البلاد ومن المهم جدا أن يكون ممثل الشعب في البرلمان إنسانا جامعا وموحدا لجهود مختلف القطاعات.

وذكر الصديق أن أهم قطاع ركز عليه في برنامجه الانتخابي هو القطاع الفلاحي لأنه عندما يتعطل هذا القطاع فإن كامل الدورة الاقتصادية تتعطل معه والمطلوب هو منح عناية كبيرة للنهوض بالفلاحة في الجهة بهدف تحسين الإنتاج وهو ما يتطلب بالضرورة معالجة المشاكل التي يعاني منها قطاع التمور وذلك من خلال إتاحة إمكانيات أكبر أمام الفلاح لترويج منتوجه فضلا عن تنويع المنتوجات الفلاحية وعدم الاقتصار فقط على التمور بل يجب التحسب لتداعيات التغيرات المناخية.

ولاحظ أن أكثر المشاكل التي تواجه الفلاح مردها نقص المياه لأن الفلاح يجد صعوبة في خلاص الجمعيات المائية، أما الجمعيات المائية فلديها ديون متراكمة لدى الشركة التونسية للكهرباء والغاز. واقترح المترشح أن تتم جدولة ديون الجمعيات المائية وفي المقابل يقع تثمين الطاقة الشمسية ودعم استغلال الطاقة البديلة.

وأضاف الصديق أن مربي الماشية في حزوة يشتكون من نقص الأعلاف وذكر أنه في حال فوزه في الانتخابات سيعمل جاهدا من أجل توفير الكميات الكافية من الأعلاف وذلك باقتراح الترفيع في الحصص المسندة لفلاحي الجهة.

وباستفساره عن برنامجه الاجتماعي بين الصديق أنه سيعمل من أجل حلحلة الإشكاليات التي عطلت تنفيذ مشروع المستشفى الجهوي بعد تقدم أشغال القسط الأول وذكر أن هذا المشروع يكتسي صبغة استعجالية بالنسبة لأهالي حزوة ونفطة. وأضاف أنه لا بد أيضا من العناية بالقطاع التربوي وخاصة الإحاطة بالتلاميذ خارج المؤسسات التربوية لتلافي تعرضهم إلى مشاكل العنف والإدمان، وبين أنه سيعمل من أجل توفير الخدمات في الجهة وخاصة حماية مدنية ودار للخدمات.

وخلص محدثنا إلى أن المطلوب من الجميع هو العمل والتعويل على الذات لا على الدولة التي تعاني من أعباء ثقيلة فضلا عن مخلفات كورونا والحرب الأوكرانية الروسية.

تطوير القوانين

نبيه ثابت المترشح عن دائرة دقاش حامة الجريد تمغزة بولاية توزر وهو مدير جهوي للصحة وخير حاليا التفرغ للحملة الانتخابية وذلك لضمان حياد الإدارة وفق تعبيره، قال إن الثورة التي حصلت سنة 2011 حققت للشعب التونسي حرية التعبير لكنها لم تحقق بقية المطالب وفي مقدمتها التشغيل ويعود السبب إلى عدم تطوير التشريعات وتغيير القوانين المعطلة للاستثمار والمعيقة للباعثين الشبان الراغبين في الانتصاب لحسابهم الخاص، إذ أنهم يواجهون مشاكل في تمويل مشاريعهم ومشاكل مع الإدارة. وأضاف أن 25 جويلية فتح الباب لتنظيم انتخابات تشريعية والمطلوب من المجلس النيابي القادم تنقيح الكثير من القوانين في اتجاه فتح آفاق رحبة أمام الشباب وتشجيعه على الاستثمار وتعاطي الأنشطة الفلاحية وبعث مشاريع خاصة.

وأضاف ثابت أنه لا بد من تحريك عجلة الاقتصاد والتركيز خاصة على الفلاحة وبين أن توزر تعتبر منطقة فلاحية بامتياز رغم أن أراضيها ممتدة في الصحراء ولكن يمكن أن تتم الاستفادة من تلك المساحات في إنتاج زراعات تساهم في تحقيق الأمن الغذائي وفسر أن الاقتصاد في الجهة ظل لسنوات قائم على التمور وخاصة دقلة النور فقط والمطلوب تنويع الإنتاج وغراسة الأشجار المثمرة..

ولاحظ محدثنا أن الراغب في بعث مشروع لحسابه الخاص مطالب بتوفير تمويل ذاتي في حدود عشرين بالمائة من قيمة المشروع وهي نسبة تعجيزية بالنسبة إلى الشباب حديث التخرج من الجامعات وهو ما أدى إلى عزوفهم عن بعث المشاريع وهذا العزوف لا يمكن مقاومته إلا بمنحهم حوافز مالية وبتمكينهم من أراض يقيمون عليها مشاريعهم وهو ما سيساهم في الحد من نسبة البطالة من ناحية ويدفع الاقتصاد وخاصة التصدير ويحد من الهجرة غير النظامية والنزوح من ناحية أخرى.

ومن المسائل الأخرى التي تطرق إليها المترشح في برنامجه الانتخابي حسب قوله النهوض بالسياحة الاستشفائية وسياحة المؤتمرات وعدم الاقتصار فقط على السياحة الصحراوية. وبين أن دقاش وتمغزة فيهما آبار مياه ساخنة وطاقة شمسية يمكن توظيفهما لاستقطاب السياح الأوروبيين وبربط الآبار بالطاقة الشمسية يقع توفير موارد مالية كبيرة. وذكر أنه يقترح بعث مشروع كبير في الجهة يكون بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، كما أنه سيعمل من أجل دعم رقمنة القطاع الصحي بصفة عامة وذلك بعد نجاح تجربة الرقمة في توزر.

وكالة وطنية للواحات

الطاهر بن منصور المترشح عن ولاية قبلي دائرة قبلي سوق الأحد وهو أستاذ تعليم ثانوي وقيادي في حركة الشعب قال إن برنامجه الانتخابي تضمن نقاطا أساسية تعلقت بالجوانب الفلاحية والاجتماعية والصحية. ففي ما يتعلق بالفلاحة فلاحظ محدثنا أن الفلاح ظل يقاتل بمفرده ويجابه مختلف الصعوبات بيد فارغة لأن الدولة لم تقدم له الدعم المطلوب.. ففي واحات قبلي هناك مشاكل دودة النخيل وعنكبوت الغبار وغيرها من الأمراض التي تضر بالمحاصيل وتحد من المردودية وتتسبب في تدني مستوى عيش الأسر التي تقتات من الواحات. وذكر أن الحل هو أن تتحمل الدولة مسؤولياتها تجاه الفلاح وبين أنه يوجد حوالي ثلاثة أرباع من مساحة الواحات في شكل توسعات غير قانونية ولا بد من إصدار قانون لتحويل صبغة هذه الواحات إلى مناطق سقوية عمومية معترف بها من قبل الدولة وتتمتع بالامتيازات والمنح بما من شأنه أن يساعد على مضاعفة الإنتاج.

وأشار المترشح عن حزب حركة الشعب إلى أن برنامجه الانتخابي تضمن مقترحا يتمثل في إحداث الوكالة الوطنية للواحات تكون جامعة للمؤسسات ذات العلاقة بالفلاحة الواحية وإنتاج التمور كما تهتم الوكالة المذكورة بالبحث العلمي وبتطويره وبالتكوين والإرشاد وتعنى أيضا بحوكمة الموارد المائية وحسن التصرف فيها. وإضافة إلى الوكالة بين أن الجهة في حاجة إلى بعث معهد عال للفلاحة الواحية والصحراوية والطاقات البديلة والمتجددة.

وتطرق  الطاهر بن منصور إلى مسألة أخرى في علاقة بالقطاع الفلاحي وبين في هذا الصدد أنه سيعمل من أجل دعم الفلاحة الجيوحرارية ودعم الاستثمار في زراعة الخضروات والغلال.

ولدى حديثه عن برنامجه الانتخابي للقطاع الصحي بين أنه لا بد من العمل على تحسين البنية التحتية للمؤسسات الصحية العمومية وتوفير طب الاختصاص واقترح أن يتم إبرام اتفاقيات مع الصين وروسيا وكوبا كما حصل في السابق مع الصين لتوفير أطباء عن طريق التعاون الفني،  أما على المستوى الاجتماعي فأشار المترشح إلى أنه لا بد من مجابهة مشاكل الهجرة السرية من خلال إبرام اتفاقيات مع عدد من الدول الأوروبية وخاصة ايطاليا وفرنسا وألمانيا بهدف الترفيع في عدد العقود الموسمية وغير الموسمية المفتوحة أمام التونسيين الراغبين في الهجرة، وكذلك من خلال إنشاء مركز تكوين مهني مخصص للتكوين في المجالات التي تحتاج تلك الدول إلى يد عاملة فيها أي أن خرجي هذا المركز يقع انتدابهم للعمل في الدول الأوروبية، وبخصوص القطاع التربوي بين أنه توجد حاجة ملحة إلى إصلاح شامل للتعليم والتكوين المهني والتعليم العالي ويجب أن يكون ذلك من قبل أهل الاختصاص وليس في غرف مغلقة وأضاف أن الأستاذ والمعلم والقيم هم الأقدر على إصلاح المنظومة التربوية.

الطاقة الشمسية

حكيم حسين المترشح عن ولاية قبلي قال انه يشغل حاليا خطة كاتب عام بلدية قبلي ويبلغ من العمر 52 سنة وبرنامجه الانتحابي ورد تحت شعار شمسنا مصدر ثروتنا وهو يرى  أنه لا بد من دعم استغلال الطاقة الشمسية واقترح أن يقع التقليص في نسب استغلال الطاقة المنتجة من قبل الشركة التونسية للكهرباء والغاز وتعويضها بالطاقة الشمسية وهو ما يسمكن حسب تقديره من تحقيق أبراح كبيرة يقع تحويلها للاستثمار في مختلف المجالات. وأشار إلى أنه هناك 120 جمعية مائية في قبلي وكل جمعية تنفق بين 50 و180 ألف دينار شهريا لخلاص الكهرباء ولو يقع اعتماد الطاقة الشمسية سيكون بالإمكان اقتصاد تلك الأموال وتوظيفها في استثمارات أخرى. وقال إنه سيركز على الاقتصاد الاجتماعي التضامني إذ تم في ما مضى إصدار قانون في الغرض لكنه لم يفعل وفي حال فوزه في الانتخابات سيضغط من اجل التسريع في إصدار النصوص الترتيبية بما يمكن من توفير مواطن شغل إضافية، إذ يوجد حاليا 8 آلاف معطل عن العمل في جهته لأن النسيج الاقتصادي غير قادر على استيعاب خريجي الجامعات ومراكز التكوين المهني وبتفعيل الاقتصاد الاجتماعي التضامني يستطيع القطاع الفلاحي امتصاص البطالة واقترح بعث تعاضدية فلاحية على كل جمعية مائية وبين أنه لا بد من التسريع في استكمال مشروع السوق الكبرى لإنتاج التمور والمنصة الجامعة للمصانع التي تثمين منتوجات الواحة. كما تحدث عن ضرورة إعادة هيكلة المستشفى الجهوي بقبلي وانتداب أطباء صينيين وروس لتجاوز النقص المسجل في طب الاختصاص. وفي علاقة ببقية القطاعات اقترح محدثنا بالنسبة إلى القطاع التربوي وضع خطة لتحسين مستوى التلاميذ في اللغات الأجنبية، وأما في قطاع النقل فبين أنه لا بد من بعث شركة جهوية للنقل. وفي علاقة بقطاع الشباب والرياضة ذكر أنه توجد حاجة إلى إنشاء جمعية جهوية لألعاب القوى. ومن المقترحات الأخرى التي تضمنها البرنامج الانتخابي لحكيم حسين المترشح عن دائرة قبلي سوق الأحد العمل على التسريع في انجاز مشروع الطريق السيارة قابس قبلي حزوة بما يساهم في تشجيع الاستثمار كما يجب حسب قوله مزيد دعم قطاع السياحة الواحية ودفع الاستثمار في السياحة البيئية.

سعيدة بوهلال

"الصباح" تتابع الحملات الانتخابية وتلتقي عددا من مترشحي ولايتي قبلي وتوزر .. الأولوية لتنويع الإنتاج الفلاحي.. تثمين الطاقة الشمسية.. وحوكمة الموارد المائية

 

تونس-الصباح

انطلق المترشحون للانتخابات التشريعية في دورتها الثانية أمس في حملاتهم الانتخابية التي تتواصل إلى غاية يوم الجمعة 27 جانفي على الساعة منتصف الليل..

واستنادا إلى معطيات الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، بلغ عدد المترشحين لهذه الدورة في ولاية قبلي 6 وهم بوبكر بن يحي عن حزب حركة الشعب وعمره 56 سنة عن دائرة دوز وعبد الله بن سالم مستقل وعمره 49 سنة عن دائرة دوز،  ومحمد بن حميد مستقل وعمره 67 سنة عن دائرة الفوار رجيم معتوق والياس بوكوشة مستقل وعمره 37 سنة عن دائرة الفوار ريجم معتوق وحكيم حسين مستقل وعمره 52 سنة عن دائرة قبلي سوق الأحد والطاهر بن منصور عن حزب حركة الشعب وعمره 56 سنة عن دائرة قبلي سوق الأحد.

وبلغ عدد المترشحين في ولاية توزر 6 وهم رمزي الشتوي 41 سنة مستقل عن دائرة توزر وزياد تريكي 36 سنة مستقل عن دائرة توزر ومحمد العوالي 33 سنة مستقل عن دائرة دقاش حامة الجريد تمغزة ونبيه ثابت 51 سنة مستقل عن دائرة دقاش حامة الجريد تمغزة ونزار الصديق 39 سنة مستقل عن دائرة نفطة حزوة والأسعد الصليعي 42 سنة مستقل عن دائرة نفطة حزوة.

وفي حديث مع عدد من المترشحين عن ولايتي قلبي وتوزر قالوا إنه لا بد من منح الأولية للقطاع الفلاحي من أجل تطوير الإنتاج وضمان الأمن الغذائي وبينوا أنه يجب إيجاد حلول عاجلة لمشكل نقص الموارد المائية ويتعين تثمين الطاقة الشمسية.

جدولة الديون

نزار الصديق المترشح للانتخابات التشريعية عن ولاية توزر دائرة نفطة حزوة قال إنه تخرج منذ 12 سنة من المعهد العالي للشغل والدراسات الاجتماعية في اختصاص التصرف في الاقتصاد الاجتماعي وفي الوقت الراهن مهنته تاجر.

وبين الصديق أنه ترشح لعضوية مجلس نواب الشعب وهو يدرك ما هي المهام والصلاحيات الموكولة للنائب والمتمثلة خاصة في اقتراح مشاريع قوانين وتعديل مقترحات القوانين والمصادقة على القوانين كما أنه يدرك أيضا أنه يجب على النائب أن لا يكون في معزل عن الشأن العام وعن القضايا الاقتصادية والاجتماعية في البلاد ومن المهم جدا أن يكون ممثل الشعب في البرلمان إنسانا جامعا وموحدا لجهود مختلف القطاعات.

وذكر الصديق أن أهم قطاع ركز عليه في برنامجه الانتخابي هو القطاع الفلاحي لأنه عندما يتعطل هذا القطاع فإن كامل الدورة الاقتصادية تتعطل معه والمطلوب هو منح عناية كبيرة للنهوض بالفلاحة في الجهة بهدف تحسين الإنتاج وهو ما يتطلب بالضرورة معالجة المشاكل التي يعاني منها قطاع التمور وذلك من خلال إتاحة إمكانيات أكبر أمام الفلاح لترويج منتوجه فضلا عن تنويع المنتوجات الفلاحية وعدم الاقتصار فقط على التمور بل يجب التحسب لتداعيات التغيرات المناخية.

ولاحظ أن أكثر المشاكل التي تواجه الفلاح مردها نقص المياه لأن الفلاح يجد صعوبة في خلاص الجمعيات المائية، أما الجمعيات المائية فلديها ديون متراكمة لدى الشركة التونسية للكهرباء والغاز. واقترح المترشح أن تتم جدولة ديون الجمعيات المائية وفي المقابل يقع تثمين الطاقة الشمسية ودعم استغلال الطاقة البديلة.

وأضاف الصديق أن مربي الماشية في حزوة يشتكون من نقص الأعلاف وذكر أنه في حال فوزه في الانتخابات سيعمل جاهدا من أجل توفير الكميات الكافية من الأعلاف وذلك باقتراح الترفيع في الحصص المسندة لفلاحي الجهة.

وباستفساره عن برنامجه الاجتماعي بين الصديق أنه سيعمل من أجل حلحلة الإشكاليات التي عطلت تنفيذ مشروع المستشفى الجهوي بعد تقدم أشغال القسط الأول وذكر أن هذا المشروع يكتسي صبغة استعجالية بالنسبة لأهالي حزوة ونفطة. وأضاف أنه لا بد أيضا من العناية بالقطاع التربوي وخاصة الإحاطة بالتلاميذ خارج المؤسسات التربوية لتلافي تعرضهم إلى مشاكل العنف والإدمان، وبين أنه سيعمل من أجل توفير الخدمات في الجهة وخاصة حماية مدنية ودار للخدمات.

وخلص محدثنا إلى أن المطلوب من الجميع هو العمل والتعويل على الذات لا على الدولة التي تعاني من أعباء ثقيلة فضلا عن مخلفات كورونا والحرب الأوكرانية الروسية.

تطوير القوانين

نبيه ثابت المترشح عن دائرة دقاش حامة الجريد تمغزة بولاية توزر وهو مدير جهوي للصحة وخير حاليا التفرغ للحملة الانتخابية وذلك لضمان حياد الإدارة وفق تعبيره، قال إن الثورة التي حصلت سنة 2011 حققت للشعب التونسي حرية التعبير لكنها لم تحقق بقية المطالب وفي مقدمتها التشغيل ويعود السبب إلى عدم تطوير التشريعات وتغيير القوانين المعطلة للاستثمار والمعيقة للباعثين الشبان الراغبين في الانتصاب لحسابهم الخاص، إذ أنهم يواجهون مشاكل في تمويل مشاريعهم ومشاكل مع الإدارة. وأضاف أن 25 جويلية فتح الباب لتنظيم انتخابات تشريعية والمطلوب من المجلس النيابي القادم تنقيح الكثير من القوانين في اتجاه فتح آفاق رحبة أمام الشباب وتشجيعه على الاستثمار وتعاطي الأنشطة الفلاحية وبعث مشاريع خاصة.

وأضاف ثابت أنه لا بد من تحريك عجلة الاقتصاد والتركيز خاصة على الفلاحة وبين أن توزر تعتبر منطقة فلاحية بامتياز رغم أن أراضيها ممتدة في الصحراء ولكن يمكن أن تتم الاستفادة من تلك المساحات في إنتاج زراعات تساهم في تحقيق الأمن الغذائي وفسر أن الاقتصاد في الجهة ظل لسنوات قائم على التمور وخاصة دقلة النور فقط والمطلوب تنويع الإنتاج وغراسة الأشجار المثمرة..

ولاحظ محدثنا أن الراغب في بعث مشروع لحسابه الخاص مطالب بتوفير تمويل ذاتي في حدود عشرين بالمائة من قيمة المشروع وهي نسبة تعجيزية بالنسبة إلى الشباب حديث التخرج من الجامعات وهو ما أدى إلى عزوفهم عن بعث المشاريع وهذا العزوف لا يمكن مقاومته إلا بمنحهم حوافز مالية وبتمكينهم من أراض يقيمون عليها مشاريعهم وهو ما سيساهم في الحد من نسبة البطالة من ناحية ويدفع الاقتصاد وخاصة التصدير ويحد من الهجرة غير النظامية والنزوح من ناحية أخرى.

ومن المسائل الأخرى التي تطرق إليها المترشح في برنامجه الانتخابي حسب قوله النهوض بالسياحة الاستشفائية وسياحة المؤتمرات وعدم الاقتصار فقط على السياحة الصحراوية. وبين أن دقاش وتمغزة فيهما آبار مياه ساخنة وطاقة شمسية يمكن توظيفهما لاستقطاب السياح الأوروبيين وبربط الآبار بالطاقة الشمسية يقع توفير موارد مالية كبيرة. وذكر أنه يقترح بعث مشروع كبير في الجهة يكون بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، كما أنه سيعمل من أجل دعم رقمنة القطاع الصحي بصفة عامة وذلك بعد نجاح تجربة الرقمة في توزر.

وكالة وطنية للواحات

الطاهر بن منصور المترشح عن ولاية قبلي دائرة قبلي سوق الأحد وهو أستاذ تعليم ثانوي وقيادي في حركة الشعب قال إن برنامجه الانتخابي تضمن نقاطا أساسية تعلقت بالجوانب الفلاحية والاجتماعية والصحية. ففي ما يتعلق بالفلاحة فلاحظ محدثنا أن الفلاح ظل يقاتل بمفرده ويجابه مختلف الصعوبات بيد فارغة لأن الدولة لم تقدم له الدعم المطلوب.. ففي واحات قبلي هناك مشاكل دودة النخيل وعنكبوت الغبار وغيرها من الأمراض التي تضر بالمحاصيل وتحد من المردودية وتتسبب في تدني مستوى عيش الأسر التي تقتات من الواحات. وذكر أن الحل هو أن تتحمل الدولة مسؤولياتها تجاه الفلاح وبين أنه يوجد حوالي ثلاثة أرباع من مساحة الواحات في شكل توسعات غير قانونية ولا بد من إصدار قانون لتحويل صبغة هذه الواحات إلى مناطق سقوية عمومية معترف بها من قبل الدولة وتتمتع بالامتيازات والمنح بما من شأنه أن يساعد على مضاعفة الإنتاج.

وأشار المترشح عن حزب حركة الشعب إلى أن برنامجه الانتخابي تضمن مقترحا يتمثل في إحداث الوكالة الوطنية للواحات تكون جامعة للمؤسسات ذات العلاقة بالفلاحة الواحية وإنتاج التمور كما تهتم الوكالة المذكورة بالبحث العلمي وبتطويره وبالتكوين والإرشاد وتعنى أيضا بحوكمة الموارد المائية وحسن التصرف فيها. وإضافة إلى الوكالة بين أن الجهة في حاجة إلى بعث معهد عال للفلاحة الواحية والصحراوية والطاقات البديلة والمتجددة.

وتطرق  الطاهر بن منصور إلى مسألة أخرى في علاقة بالقطاع الفلاحي وبين في هذا الصدد أنه سيعمل من أجل دعم الفلاحة الجيوحرارية ودعم الاستثمار في زراعة الخضروات والغلال.

ولدى حديثه عن برنامجه الانتخابي للقطاع الصحي بين أنه لا بد من العمل على تحسين البنية التحتية للمؤسسات الصحية العمومية وتوفير طب الاختصاص واقترح أن يتم إبرام اتفاقيات مع الصين وروسيا وكوبا كما حصل في السابق مع الصين لتوفير أطباء عن طريق التعاون الفني،  أما على المستوى الاجتماعي فأشار المترشح إلى أنه لا بد من مجابهة مشاكل الهجرة السرية من خلال إبرام اتفاقيات مع عدد من الدول الأوروبية وخاصة ايطاليا وفرنسا وألمانيا بهدف الترفيع في عدد العقود الموسمية وغير الموسمية المفتوحة أمام التونسيين الراغبين في الهجرة، وكذلك من خلال إنشاء مركز تكوين مهني مخصص للتكوين في المجالات التي تحتاج تلك الدول إلى يد عاملة فيها أي أن خرجي هذا المركز يقع انتدابهم للعمل في الدول الأوروبية، وبخصوص القطاع التربوي بين أنه توجد حاجة ملحة إلى إصلاح شامل للتعليم والتكوين المهني والتعليم العالي ويجب أن يكون ذلك من قبل أهل الاختصاص وليس في غرف مغلقة وأضاف أن الأستاذ والمعلم والقيم هم الأقدر على إصلاح المنظومة التربوية.

الطاقة الشمسية

حكيم حسين المترشح عن ولاية قبلي قال انه يشغل حاليا خطة كاتب عام بلدية قبلي ويبلغ من العمر 52 سنة وبرنامجه الانتحابي ورد تحت شعار شمسنا مصدر ثروتنا وهو يرى  أنه لا بد من دعم استغلال الطاقة الشمسية واقترح أن يقع التقليص في نسب استغلال الطاقة المنتجة من قبل الشركة التونسية للكهرباء والغاز وتعويضها بالطاقة الشمسية وهو ما يسمكن حسب تقديره من تحقيق أبراح كبيرة يقع تحويلها للاستثمار في مختلف المجالات. وأشار إلى أنه هناك 120 جمعية مائية في قبلي وكل جمعية تنفق بين 50 و180 ألف دينار شهريا لخلاص الكهرباء ولو يقع اعتماد الطاقة الشمسية سيكون بالإمكان اقتصاد تلك الأموال وتوظيفها في استثمارات أخرى. وقال إنه سيركز على الاقتصاد الاجتماعي التضامني إذ تم في ما مضى إصدار قانون في الغرض لكنه لم يفعل وفي حال فوزه في الانتخابات سيضغط من اجل التسريع في إصدار النصوص الترتيبية بما يمكن من توفير مواطن شغل إضافية، إذ يوجد حاليا 8 آلاف معطل عن العمل في جهته لأن النسيج الاقتصادي غير قادر على استيعاب خريجي الجامعات ومراكز التكوين المهني وبتفعيل الاقتصاد الاجتماعي التضامني يستطيع القطاع الفلاحي امتصاص البطالة واقترح بعث تعاضدية فلاحية على كل جمعية مائية وبين أنه لا بد من التسريع في استكمال مشروع السوق الكبرى لإنتاج التمور والمنصة الجامعة للمصانع التي تثمين منتوجات الواحة. كما تحدث عن ضرورة إعادة هيكلة المستشفى الجهوي بقبلي وانتداب أطباء صينيين وروس لتجاوز النقص المسجل في طب الاختصاص. وفي علاقة ببقية القطاعات اقترح محدثنا بالنسبة إلى القطاع التربوي وضع خطة لتحسين مستوى التلاميذ في اللغات الأجنبية، وأما في قطاع النقل فبين أنه لا بد من بعث شركة جهوية للنقل. وفي علاقة بقطاع الشباب والرياضة ذكر أنه توجد حاجة إلى إنشاء جمعية جهوية لألعاب القوى. ومن المقترحات الأخرى التي تضمنها البرنامج الانتخابي لحكيم حسين المترشح عن دائرة قبلي سوق الأحد العمل على التسريع في انجاز مشروع الطريق السيارة قابس قبلي حزوة بما يساهم في تشجيع الاستثمار كما يجب حسب قوله مزيد دعم قطاع السياحة الواحية ودفع الاستثمار في السياحة البيئية.

سعيدة بوهلال

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews