إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

وزيرة الصناعة لـ"الصباح": تونس تطمح أن تكون نموذجا إفريقيا وعالميا في مجال الصناعات الذكية

 تونس-الصباح

نظمت وزارة الصناعة والطاقة والمناجم، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، أمس ورشة عمل تم خلالها إطلاق مشروع « دعم تشغيل الشباب عبر تبني الصناعة 4.0 في تونس وساحل العاج".

وتهدف هذه التظاهرة إلى عرض الآليات العملية لتنفيذ هذا المشروع وأهدافه ومكوناته وأنشطته. كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين. ويمتد هذا المشروع، الذي تموله الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية على مدى ثلاث سنوات وسيتم تنفيذه من قبل وزارة الصناعة والطاقة والمناجم بالتعاون مع قبل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعيةONUDI.

 دور مهم إفريقيا وعالميا

وقالت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، نايلة نويرة القنجي، في كلمتها خلال اللقاء أن الشراكة التونسية الألمانية في المجال الاقتصادي عريقة جدا، إذ سيمثل هذا المشروع كل من تونس والكوت ديفوار من تعزيز صناعتها من خلال تبني الصناعة 4.0 خاصة من خلال تشجيع الشباب في هذا المجال، حيث أن توظيف الصناعة 4.0 في تونس انطلق منذ سنة 2018 في عديد المجالات وهو ما من شأنه أن يجعل تونس تلعب دورا مهما إفريقيا وعالميا أيضا.

وأضافت الوزيرة، أن هدفهم من تطوير الصناعة في تونس سيقوم بالتوازي على تطوير الاقتصاد القائم على التكنولوجيا والصناعات الذكية وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص والقطاع العام، وهو ما سيمكن تونس من الوصول إلى مكانة مهمة في القطاع الصناعي في مختلف الأسواق الإفريقية خاصة.

 وأكدت نايلة نويرة القنجي، أن التوجه نحو الصناعة 4.0 من شأنه أن يساهم في الحد من البطالة في تونس ويطور نسب النمو الاقتصادي من خلال خلق قيمة مضافة في الشركات التي تستثمر خاصة في المجال التكنولوجيات الجديدة والاقتصاد الرقمي التي تعزز الخدمات للمواطنين وتحقيق أهداف التحول الرقمي الذي يقوم بالأساس على تطوير البحث العلمي والأكاديمي الذي ينعكس إيجابا على الأداء المهني، حيث يهدف هذا المشروع إلى "دعم تشغيل الشباب عبر تبني الصناعة 4.0 في تونس وساحل العاج"، وخلق أكثر من 1500 موطن شغل في أفق 2022/2024، ومرافقة أكثر من 110 مؤسسة لتطوير صناعتها من الصناعات الحالية الآلية أساسا إلى الصناعة الذكية، وهو ما يؤكد أن التوجه نحو الاستثمار التكنولوجي سيعزز ويوفر أكثر مواطن الشغل وليس العكس على اثر التخوفات من التخلي عن اليد العاملة ولنا في النموذج الألماني اكبر دليل لتصبح أول قوة صناعية في أوروبا وفي مراتب متقدمة عالميا من خلال توجهها نحو الصناعات الذكية القائمة على التحول الرقمي والتكنولوجي من خلال خلق قيمة مضافة أكبر خاصة في قطاعات الصناعات الكهربائية وميكانيك السيارات والصناعات الغذائية وقطاع مكونات السيارات، وكذلك قطاع النسيج الفني، وقطاع الصيدلة، في إطار إستراتيجية قطاع الصناعة والتجديد.

وأفادت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، نايلة نويرة القنجي، في تصريح لـ"الصباح"، أن تونس تطمح إلى أن تكون نموذجا إفريقيا وعالميا في مجال الصناعات الذكية في سنة 2035 من خلال نجاحها في تطوير الصناعات وتحولها نحو التكنولوجيا والرقمنة خاصة، حيث أن الوزارة تلعب في دور مهم من خلال رسم إستراتيجية وطنية في هذا المجال على أن تطبق إلى حدود 2035 قائمة بالأساس على التحول التكنولوجي والتحول الطاقي، وكذلك الحد من المركزية في مختلف القطاعات خاصة منها الصناعات الذكية التي تتوزع حاليا في عدة أقطاب تكنولوجية في الجهات التونسية والتي خلقت نوعا من مناخ الأعمال الجيد يلبي على الأقل الاحتياجات الضرورية في المجال.

خلق فرص عمل

من جهتها فاتو حيدرة-Fatou Haidara، المديرة الأولى لقسم الشراكات والعلاقات الخارجية والممثل الخاص للمدير العام لأفريقيا – ONUDI، قالت في مداخلتها خلال اللقاء أن هذا المشروع سيمثل من خلق فرص عمل خاصة للشباب الذي أكد اهتمامه بمثل هذه المشاريع الصناعية الذكية من خلال خلق نظام عمل قائم على الصناعة 4.0 والذي سيمكن من خلق مناخ عمل اجتماعي واقتصادي متطور قائم على التكنولوجيا، وهو ما يعني أن الشراكة مع بلدان مثل تونس في هذه المجالات يؤكد قدرة كل من القطاع العام والقطاع الخاص والمجتمع المدني أيضا على خلق الثروة والتطور الصناعي.

وأضافت فاتو حيدرة، أن الصناعة 4.0 تهدف إلى احترام أهداف التنمية المستدامة وخلق شبكة تعاون عالمية تحد من الانبعاثات الغازية الدفيئة، كما أن تونس تعتمد مقاربة جيدة في العمل بين القطاعين العام والخاص كما أن تونس تزخر بالكفاءات الشبابية في مجال الصناعات التكنولوجية...

بدوره ممثل سفارة ألمانيا بتونس، فريتز جونغ- fritz jung، أكد خلال نفس اللقاء، أن ألمانيا تجمعها شراكة مهمة مع تونس في القطاع الصناعي، حيث تهدف مثل هذه المشاريع إلى تعزيز الشراكة والعمل أكثر خاصة في مستقبل الصناعات 4.0، ويمثل برنامج العمل الحالي مبادرة مهمة لتطوير الاستثمار الرقمي من خلال استفادة الشباب منه والطلبة والشركات الناشئة، مشيرا في نفس الصدد إلى إحداث شراكات مع عدد من المراكز التكنولوجية في تونس.

القطاعات الحيوية

وقال نائب رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، هشام اللومي، في مداخلته خلال اللقاء، أن التوجه نحو الصناعة 4.0 في تونس خاصة وأن هذا النوع من الصناعات هو مستقبل الصناعات في العالم، معتبرا في نفس السياق أنها مثل هذه المشاريع من شأنها أن تساهم في تعزيز فرص العمل للشباب وكذلك تعزز الوضع الاقتصادي والصناعي على حد السواء في ظل الأزمات المتتالية كأزمة كورونا وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية التي كشفت أن قطاعات النقل والطاقة والصناعة من أكثر القطاعات الحيوية في العالم مرتبطة بشكل كبير مع بعضها البعض...

وأكد اللومي، أن تونس تزخر بالكفاءات في مختلف المجالات الصناعية ويمكن أن تتوجه نحو تطوير ذلك نحو الصناعات الذكية وتصبح تونس قطبا عالميا في مجال الصناعات التكنولوجية وذلك لا يمكن أن يتحقق إلا بالاستعداد الكافي وتطوير المؤسسات الصناعية خاصة وأن الصناعات التونسية منفتحة على العالم، كما أن تونس يمكن أن تستثمر ذلك من خلال تطبيق التزاماتها في الحد من الانبعاثات وكذلك الاستثمار أكثر في شبكات الـ 5G والصناعات الذكية...

تجدر الإشارة إلى أن المشروع « دعم تشغيل الشباب عبر تبني الصناعة 4.0 في تونس وساحل العاج » سيعزز الطلب المتزايد على العمال من ذوي المهارات ويدعم الشباب وغيرهم للانخراط في فرص جديدة من خلال تحسين النفاذ إلى التكنولوجيا والمهارات والمعلومات حول الوظائف وآفاق التنمية، وبالتالي تحسين تنافسية المؤسسات الصناعية وإدماجها في سلاسل القيمة التي تم ضبطها ضمن إستراتيجية الصناعة والتجديد أفق 2035.

صلاح الدين كريمي

 

 

 

 

 

 

وزيرة الصناعة لـ"الصباح": تونس تطمح أن تكون نموذجا إفريقيا وعالميا في مجال الصناعات الذكية

 تونس-الصباح

نظمت وزارة الصناعة والطاقة والمناجم، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، أمس ورشة عمل تم خلالها إطلاق مشروع « دعم تشغيل الشباب عبر تبني الصناعة 4.0 في تونس وساحل العاج".

وتهدف هذه التظاهرة إلى عرض الآليات العملية لتنفيذ هذا المشروع وأهدافه ومكوناته وأنشطته. كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين. ويمتد هذا المشروع، الذي تموله الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية على مدى ثلاث سنوات وسيتم تنفيذه من قبل وزارة الصناعة والطاقة والمناجم بالتعاون مع قبل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعيةONUDI.

 دور مهم إفريقيا وعالميا

وقالت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، نايلة نويرة القنجي، في كلمتها خلال اللقاء أن الشراكة التونسية الألمانية في المجال الاقتصادي عريقة جدا، إذ سيمثل هذا المشروع كل من تونس والكوت ديفوار من تعزيز صناعتها من خلال تبني الصناعة 4.0 خاصة من خلال تشجيع الشباب في هذا المجال، حيث أن توظيف الصناعة 4.0 في تونس انطلق منذ سنة 2018 في عديد المجالات وهو ما من شأنه أن يجعل تونس تلعب دورا مهما إفريقيا وعالميا أيضا.

وأضافت الوزيرة، أن هدفهم من تطوير الصناعة في تونس سيقوم بالتوازي على تطوير الاقتصاد القائم على التكنولوجيا والصناعات الذكية وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص والقطاع العام، وهو ما سيمكن تونس من الوصول إلى مكانة مهمة في القطاع الصناعي في مختلف الأسواق الإفريقية خاصة.

 وأكدت نايلة نويرة القنجي، أن التوجه نحو الصناعة 4.0 من شأنه أن يساهم في الحد من البطالة في تونس ويطور نسب النمو الاقتصادي من خلال خلق قيمة مضافة في الشركات التي تستثمر خاصة في المجال التكنولوجيات الجديدة والاقتصاد الرقمي التي تعزز الخدمات للمواطنين وتحقيق أهداف التحول الرقمي الذي يقوم بالأساس على تطوير البحث العلمي والأكاديمي الذي ينعكس إيجابا على الأداء المهني، حيث يهدف هذا المشروع إلى "دعم تشغيل الشباب عبر تبني الصناعة 4.0 في تونس وساحل العاج"، وخلق أكثر من 1500 موطن شغل في أفق 2022/2024، ومرافقة أكثر من 110 مؤسسة لتطوير صناعتها من الصناعات الحالية الآلية أساسا إلى الصناعة الذكية، وهو ما يؤكد أن التوجه نحو الاستثمار التكنولوجي سيعزز ويوفر أكثر مواطن الشغل وليس العكس على اثر التخوفات من التخلي عن اليد العاملة ولنا في النموذج الألماني اكبر دليل لتصبح أول قوة صناعية في أوروبا وفي مراتب متقدمة عالميا من خلال توجهها نحو الصناعات الذكية القائمة على التحول الرقمي والتكنولوجي من خلال خلق قيمة مضافة أكبر خاصة في قطاعات الصناعات الكهربائية وميكانيك السيارات والصناعات الغذائية وقطاع مكونات السيارات، وكذلك قطاع النسيج الفني، وقطاع الصيدلة، في إطار إستراتيجية قطاع الصناعة والتجديد.

وأفادت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، نايلة نويرة القنجي، في تصريح لـ"الصباح"، أن تونس تطمح إلى أن تكون نموذجا إفريقيا وعالميا في مجال الصناعات الذكية في سنة 2035 من خلال نجاحها في تطوير الصناعات وتحولها نحو التكنولوجيا والرقمنة خاصة، حيث أن الوزارة تلعب في دور مهم من خلال رسم إستراتيجية وطنية في هذا المجال على أن تطبق إلى حدود 2035 قائمة بالأساس على التحول التكنولوجي والتحول الطاقي، وكذلك الحد من المركزية في مختلف القطاعات خاصة منها الصناعات الذكية التي تتوزع حاليا في عدة أقطاب تكنولوجية في الجهات التونسية والتي خلقت نوعا من مناخ الأعمال الجيد يلبي على الأقل الاحتياجات الضرورية في المجال.

خلق فرص عمل

من جهتها فاتو حيدرة-Fatou Haidara، المديرة الأولى لقسم الشراكات والعلاقات الخارجية والممثل الخاص للمدير العام لأفريقيا – ONUDI، قالت في مداخلتها خلال اللقاء أن هذا المشروع سيمثل من خلق فرص عمل خاصة للشباب الذي أكد اهتمامه بمثل هذه المشاريع الصناعية الذكية من خلال خلق نظام عمل قائم على الصناعة 4.0 والذي سيمكن من خلق مناخ عمل اجتماعي واقتصادي متطور قائم على التكنولوجيا، وهو ما يعني أن الشراكة مع بلدان مثل تونس في هذه المجالات يؤكد قدرة كل من القطاع العام والقطاع الخاص والمجتمع المدني أيضا على خلق الثروة والتطور الصناعي.

وأضافت فاتو حيدرة، أن الصناعة 4.0 تهدف إلى احترام أهداف التنمية المستدامة وخلق شبكة تعاون عالمية تحد من الانبعاثات الغازية الدفيئة، كما أن تونس تعتمد مقاربة جيدة في العمل بين القطاعين العام والخاص كما أن تونس تزخر بالكفاءات الشبابية في مجال الصناعات التكنولوجية...

بدوره ممثل سفارة ألمانيا بتونس، فريتز جونغ- fritz jung، أكد خلال نفس اللقاء، أن ألمانيا تجمعها شراكة مهمة مع تونس في القطاع الصناعي، حيث تهدف مثل هذه المشاريع إلى تعزيز الشراكة والعمل أكثر خاصة في مستقبل الصناعات 4.0، ويمثل برنامج العمل الحالي مبادرة مهمة لتطوير الاستثمار الرقمي من خلال استفادة الشباب منه والطلبة والشركات الناشئة، مشيرا في نفس الصدد إلى إحداث شراكات مع عدد من المراكز التكنولوجية في تونس.

القطاعات الحيوية

وقال نائب رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، هشام اللومي، في مداخلته خلال اللقاء، أن التوجه نحو الصناعة 4.0 في تونس خاصة وأن هذا النوع من الصناعات هو مستقبل الصناعات في العالم، معتبرا في نفس السياق أنها مثل هذه المشاريع من شأنها أن تساهم في تعزيز فرص العمل للشباب وكذلك تعزز الوضع الاقتصادي والصناعي على حد السواء في ظل الأزمات المتتالية كأزمة كورونا وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية التي كشفت أن قطاعات النقل والطاقة والصناعة من أكثر القطاعات الحيوية في العالم مرتبطة بشكل كبير مع بعضها البعض...

وأكد اللومي، أن تونس تزخر بالكفاءات في مختلف المجالات الصناعية ويمكن أن تتوجه نحو تطوير ذلك نحو الصناعات الذكية وتصبح تونس قطبا عالميا في مجال الصناعات التكنولوجية وذلك لا يمكن أن يتحقق إلا بالاستعداد الكافي وتطوير المؤسسات الصناعية خاصة وأن الصناعات التونسية منفتحة على العالم، كما أن تونس يمكن أن تستثمر ذلك من خلال تطبيق التزاماتها في الحد من الانبعاثات وكذلك الاستثمار أكثر في شبكات الـ 5G والصناعات الذكية...

تجدر الإشارة إلى أن المشروع « دعم تشغيل الشباب عبر تبني الصناعة 4.0 في تونس وساحل العاج » سيعزز الطلب المتزايد على العمال من ذوي المهارات ويدعم الشباب وغيرهم للانخراط في فرص جديدة من خلال تحسين النفاذ إلى التكنولوجيا والمهارات والمعلومات حول الوظائف وآفاق التنمية، وبالتالي تحسين تنافسية المؤسسات الصناعية وإدماجها في سلاسل القيمة التي تم ضبطها ضمن إستراتيجية الصناعة والتجديد أفق 2035.

صلاح الدين كريمي

 

 

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews