إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

علمان بالساحة الفنية وجدل حول البرنامج الإذاعي "نهج التريبونال".. محمد السياري متمسك بحقوق ملكية برنامجه المسجل فكرة وعنوانا

اذاعة " أي اف ام " من حقها التعامل مع فتحي الهداوي فهل تعوزه الافكار الجديدة؟

تونس – الصباح

معركة موجعة تدور رحاها هذه الايام بين علمين شهيرين في عالم الفن والدراما هما الممثل والمخرج المسرحي والاذاعي محمد السياري والممثل والسيناريست فتحي الهداوي وسبب المعركة الباردة هو برنامج " نهج التريبونال " الذي تبثه اذاعة "أي اف ام " منذ خمس مواسم متتالية بصوت محمد السياري فيزداد مع كل موسم ولع المستمعين به وعشقهم لصوته الذي يطوعه لكل المواقف ولا يجعل المستمع يحتاج لعينين ليفهم ما يحدث في حلبة الصراع او بلاتوه التسجيل وتلك هي قوة هذا الممثل القدير الى جانب تميزه في اداء ادوار الشخصيات التي توكل له وقد كانت له بصمة عميقة في الدراما التلفزيونية والإذاعية في بلادنا على مر العقود.

ولكن نجاح هذا البرنامج لم يشفع له عند ادارة اذاعة " أي اف ام " التي اسندت مؤخرا دور محمد السياري الى الممثل فتحي الهداوي فقبله على ما يبدو دون عميق  تفكير ولا تساؤل عن سبب تعويضه لرجل تفانى في العمل من اجل انجاح هذا البرنامج طيلة خمس سنوات كان يشرف فيها على كل التفاصيل التي تضمن التواصل والنجاح في اداء المهمة وهي دفع المستمع الى التفاعل والتشبث بالإذاعة التي تذيع برنامج " نهج التريبونال " وكانت "الصباح" كتبت عديد المقالات عن هذا البرنامج الذي نجح وتميز بين عديد البرامج الجيدة وغير المسبوقة وأصبح بمثابة فسحة راحة ومتعة يريح بها المستمع اعصابه من كثرة التفكير في ما آلت اليه ظروف تونس في هذه السنوات الاخيرة وعن الطريقة المتميزة التي كان محمد السياري يروي بها الاحداث ويمسك بتلابيب المستمع الى اخر كلمة في الحلقة التي ترتكز على التشويق والمفاجأة وتتطلب الانتباه وحسن الاستماع حتى ان البعض منهم يعمدون الى اعادة الاستماع اليها عندما تبث على اليوتوب .

عملاق ومكانه كبيرة في مسيرة الفن في تونس

محمد السياري الذي انطلقت مسيرته الفنية منذ سنة 1974 عملاق من عمالقة الفن في بلادنا بستة افلام بين تونسية وأجنبية وقرابة 15 عملا دراميا تلفزيونيا و10 مسرحيات وهو ممثل ومخرج إذاعي تونسي، قام بدور البطولة في مسلسل "المتحدي"،و"فيلم "السماح" و"حكايات عبد العزيز العروي". جمال صوته جعله مطلوبا في الإعلانات التلفزيونية وفي الفواصل والإعلانات الإذاعية. كما أنه كثيرا ما قام بدور الراوي المسموع عندما يتطلب العمل راويا للأحداث مثل مسلسل "جنون القايلة" وبرنامج القلابس الكوميدي "الكلامجية" الذي قام فيه بدور الحكواتي التونسي "عبد العزيز العروي" وأيضا في مسلسل "شورب" سنة 2018 والذي لعب فيه دورين "الراوي" و"وكيل الجمهورية". كما قام محمد السياري بإخراج عدة مسلسلات إذاعية من بينها: "محمد صالح الدغباجي وحنين الجبال"، "البانكة العريانة" وغيرها.

كوّن علاقات جميلة ومتميزة مع الساحة الفنية سواء في السينما او التلفزة او المسرح الاذاعي بمصلحة الدراما في الاذاعة التونسية او على خشبة مسارح مدينة تونس وقد عرف بطيبته ودماثة اخلاقه وحسن عشرته مع محيطه ، ولعل علاقته الطيبة بالساحة الفنية وبرموزها هي التي جعلته يتفاجأ بسرعة قبول فتحي الهداوي تعويضه دون ان يسأله عن رأيه في الموضوع  وعن سبب تخلي اذاعة " أي اف ام "عنه بهذه السهولة رغم نجاح البرنامج او يعلمه بقراره وقد كان من المفروض ان يرفع فتحي الهداوي سماعة الهاتف ويستأذن من صاحب برنامج مسجل في مؤسسة حقوق التأليف والحقوق المجاورة باسمه. وما نعرفه عن سماحة محمد السياري تجعلنا شبه متأكدين من ان هذا الاخير كان  سيسمح لفتحي الهداوي بطيبة قلب ان يعوضه ما دامت سبل تواصله مع هذه الإذاعة انقطعت ومادام الشرخ عميقا الى هذه الدرجة..نقول هذا رغم علمنا باعتزاز محمد السياري بهذا العمل المميز والناجح في مسيرته الفنية والإذاعية وسعادته بتواصل اذاعته طيلة سنوات وبإقبال المستمعين عليه بنفس الاعجاب والشغف واعتبار موعد بث موعدا شبه مقدّس للشباب ينصتون اليه في السيارات وعلى هواتفهم الجوالة ويعيدون الاستماع اليه في الليل والنهار متمتعين بصوت السياري حتى وان كانوا يعرفون اسم مقترف الجريمة قبل الحلقة لان محمد السياري ينهل من واقع الانسان حيث وجد ويقدم على طريقته الخاصة حكاية "ابطال" جرائم غريبة وكبيرة انتشرت اخبارها في العالم وتناولتها وسائل الاعلام العالمية واهتم القضاء العالمي بحل الغازها وطلاسمها.

برنامج "نهج التريبونال" حسب ما اكده محمد السياري في عديد التصريحات فكرته هو باعتبار انه يسكن في هذا النهج في تونس العاصمة وقد الهمه المرور منه يوميا العنوان سنة 2017 وقد قدّم منه حلقة اولى مسجلة وكاملة بعنوان اروى " اعجبت ادارة "أي اف ام" واتفقوا معه على ان يتم الموسم بحلقات جديدة وعلى "الكاشي" الشهري وأصبح يشرف على كل الدقائق والتفاصيل الكبيرة والصغيرة ويساهم في الكتابة والإعداد ويبدي رأي عارف بمقتضيات العمل الدرامي الاذاعي باعتبار ما راكمه من تجارب في مصلحة الدراما كمخرج وكممثل وككاتب سيناريو.          

 وبهذه الروح وهذا التفاني في العمل ونظرا لإقبال المستمعين تواصل البرنامج طيلة خمس سنوات  دون ان يخفت له بريق او يخسر من نسبة  التقاط المستمعين له.

من حق الهداوي الشغف بالعمل الاذاعي ولكن  

وهكذا وإذا كانت فكرة وعنوان البرنامج لمحمد السياري ومسجلة باسمه في حقوق التاليف فانه لا يمكن لاذاعة "أي اف ام"  اسنادها لممثل آخر يقدمها مهما كانت شهرته ومكانته في الساحتين الاعلامية والفنية إلا بموافقة محمد السياري نفسه ويمكنها فقط اعادة بث الحلقات بالقدر الذي تريده اذا دفعت مستحقات السياري كاملة . ويبقى من حق السياري في صورة  بث اذاعة  أي اف ام" للبرنامج بعنوان " نهج التريبولنال " ان يرفع الامر للقضاء . ويبقى من حق فتحي الهداوي اذا شغف بالعمل الاذاعي واستهواه المصدح والاتصال المباشر مع الجمهور والتواصل والتنافذ معه ان ينسج على منوال زملائه من الممثلين مثل كوثر بالحاج ( عزة في شوف لي حل") وجميلة الشيحي ومعز التومي ولطفي بندقة وغيرهم ممن اقتحموا المجال الاذاعي لتنشيط البرامج وتقديمها او اعدادها وإنتاجها ..

من حق فتحي- ولا احد ينكر عليه هذا الحق- وهو الذي يتمتع بصوت ذو طابع مميز يمكن للمستمع ان يعرفه دون عناء ان يلتحق بأي اذاعة ولكن ببرنامج من فكرته وبعنوان آخر يختاره هو وبإضافة خاصة به دون ان يكون  ذلك على حساب  زميل ظلم وهضم جانبه رغم ما قدمه ورغم نجاح برنامجه.  ولا نعتقد ان فتحي الهداوي ستعوزه الافكار التي يمكن ان يربط بها علاقة مميزة مع مستمعي الاذاعة مثلما فعل في الدراما التلفزيونية.. كما لا يجب ان ينسى الهداوي ان محمد السياري من  اعلام  الساحة الفنية التونسية وانه من المشاهير  الذين بنوا مسيرتهم منذ قرابة الخمسين سنة دون هزات وله نسبة كبيرة من المحبين والمريدين وجمهور يعشقه ويحب اداءه لصوت عبد العزيز العروي مثلا يعني انه من العمالقة وله مكانة في تاريخ الفن المسرحي والإذاعي في تونس وله أفضاله على جمهوره  رغم تواضعه وإنكاره هذا الفضل على نفسه وتعويله الدائم على نفسه واهتمامه بالعمل ولا شيء غير العمل .

علياء بن نحيلة

علمان بالساحة الفنية  وجدل حول البرنامج الإذاعي "نهج التريبونال"..  محمد السياري متمسك بحقوق ملكية برنامجه  المسجل فكرة وعنوانا

اذاعة " أي اف ام " من حقها التعامل مع فتحي الهداوي فهل تعوزه الافكار الجديدة؟

تونس – الصباح

معركة موجعة تدور رحاها هذه الايام بين علمين شهيرين في عالم الفن والدراما هما الممثل والمخرج المسرحي والاذاعي محمد السياري والممثل والسيناريست فتحي الهداوي وسبب المعركة الباردة هو برنامج " نهج التريبونال " الذي تبثه اذاعة "أي اف ام " منذ خمس مواسم متتالية بصوت محمد السياري فيزداد مع كل موسم ولع المستمعين به وعشقهم لصوته الذي يطوعه لكل المواقف ولا يجعل المستمع يحتاج لعينين ليفهم ما يحدث في حلبة الصراع او بلاتوه التسجيل وتلك هي قوة هذا الممثل القدير الى جانب تميزه في اداء ادوار الشخصيات التي توكل له وقد كانت له بصمة عميقة في الدراما التلفزيونية والإذاعية في بلادنا على مر العقود.

ولكن نجاح هذا البرنامج لم يشفع له عند ادارة اذاعة " أي اف ام " التي اسندت مؤخرا دور محمد السياري الى الممثل فتحي الهداوي فقبله على ما يبدو دون عميق  تفكير ولا تساؤل عن سبب تعويضه لرجل تفانى في العمل من اجل انجاح هذا البرنامج طيلة خمس سنوات كان يشرف فيها على كل التفاصيل التي تضمن التواصل والنجاح في اداء المهمة وهي دفع المستمع الى التفاعل والتشبث بالإذاعة التي تذيع برنامج " نهج التريبونال " وكانت "الصباح" كتبت عديد المقالات عن هذا البرنامج الذي نجح وتميز بين عديد البرامج الجيدة وغير المسبوقة وأصبح بمثابة فسحة راحة ومتعة يريح بها المستمع اعصابه من كثرة التفكير في ما آلت اليه ظروف تونس في هذه السنوات الاخيرة وعن الطريقة المتميزة التي كان محمد السياري يروي بها الاحداث ويمسك بتلابيب المستمع الى اخر كلمة في الحلقة التي ترتكز على التشويق والمفاجأة وتتطلب الانتباه وحسن الاستماع حتى ان البعض منهم يعمدون الى اعادة الاستماع اليها عندما تبث على اليوتوب .

عملاق ومكانه كبيرة في مسيرة الفن في تونس

محمد السياري الذي انطلقت مسيرته الفنية منذ سنة 1974 عملاق من عمالقة الفن في بلادنا بستة افلام بين تونسية وأجنبية وقرابة 15 عملا دراميا تلفزيونيا و10 مسرحيات وهو ممثل ومخرج إذاعي تونسي، قام بدور البطولة في مسلسل "المتحدي"،و"فيلم "السماح" و"حكايات عبد العزيز العروي". جمال صوته جعله مطلوبا في الإعلانات التلفزيونية وفي الفواصل والإعلانات الإذاعية. كما أنه كثيرا ما قام بدور الراوي المسموع عندما يتطلب العمل راويا للأحداث مثل مسلسل "جنون القايلة" وبرنامج القلابس الكوميدي "الكلامجية" الذي قام فيه بدور الحكواتي التونسي "عبد العزيز العروي" وأيضا في مسلسل "شورب" سنة 2018 والذي لعب فيه دورين "الراوي" و"وكيل الجمهورية". كما قام محمد السياري بإخراج عدة مسلسلات إذاعية من بينها: "محمد صالح الدغباجي وحنين الجبال"، "البانكة العريانة" وغيرها.

كوّن علاقات جميلة ومتميزة مع الساحة الفنية سواء في السينما او التلفزة او المسرح الاذاعي بمصلحة الدراما في الاذاعة التونسية او على خشبة مسارح مدينة تونس وقد عرف بطيبته ودماثة اخلاقه وحسن عشرته مع محيطه ، ولعل علاقته الطيبة بالساحة الفنية وبرموزها هي التي جعلته يتفاجأ بسرعة قبول فتحي الهداوي تعويضه دون ان يسأله عن رأيه في الموضوع  وعن سبب تخلي اذاعة " أي اف ام "عنه بهذه السهولة رغم نجاح البرنامج او يعلمه بقراره وقد كان من المفروض ان يرفع فتحي الهداوي سماعة الهاتف ويستأذن من صاحب برنامج مسجل في مؤسسة حقوق التأليف والحقوق المجاورة باسمه. وما نعرفه عن سماحة محمد السياري تجعلنا شبه متأكدين من ان هذا الاخير كان  سيسمح لفتحي الهداوي بطيبة قلب ان يعوضه ما دامت سبل تواصله مع هذه الإذاعة انقطعت ومادام الشرخ عميقا الى هذه الدرجة..نقول هذا رغم علمنا باعتزاز محمد السياري بهذا العمل المميز والناجح في مسيرته الفنية والإذاعية وسعادته بتواصل اذاعته طيلة سنوات وبإقبال المستمعين عليه بنفس الاعجاب والشغف واعتبار موعد بث موعدا شبه مقدّس للشباب ينصتون اليه في السيارات وعلى هواتفهم الجوالة ويعيدون الاستماع اليه في الليل والنهار متمتعين بصوت السياري حتى وان كانوا يعرفون اسم مقترف الجريمة قبل الحلقة لان محمد السياري ينهل من واقع الانسان حيث وجد ويقدم على طريقته الخاصة حكاية "ابطال" جرائم غريبة وكبيرة انتشرت اخبارها في العالم وتناولتها وسائل الاعلام العالمية واهتم القضاء العالمي بحل الغازها وطلاسمها.

برنامج "نهج التريبونال" حسب ما اكده محمد السياري في عديد التصريحات فكرته هو باعتبار انه يسكن في هذا النهج في تونس العاصمة وقد الهمه المرور منه يوميا العنوان سنة 2017 وقد قدّم منه حلقة اولى مسجلة وكاملة بعنوان اروى " اعجبت ادارة "أي اف ام" واتفقوا معه على ان يتم الموسم بحلقات جديدة وعلى "الكاشي" الشهري وأصبح يشرف على كل الدقائق والتفاصيل الكبيرة والصغيرة ويساهم في الكتابة والإعداد ويبدي رأي عارف بمقتضيات العمل الدرامي الاذاعي باعتبار ما راكمه من تجارب في مصلحة الدراما كمخرج وكممثل وككاتب سيناريو.          

 وبهذه الروح وهذا التفاني في العمل ونظرا لإقبال المستمعين تواصل البرنامج طيلة خمس سنوات  دون ان يخفت له بريق او يخسر من نسبة  التقاط المستمعين له.

من حق الهداوي الشغف بالعمل الاذاعي ولكن  

وهكذا وإذا كانت فكرة وعنوان البرنامج لمحمد السياري ومسجلة باسمه في حقوق التاليف فانه لا يمكن لاذاعة "أي اف ام"  اسنادها لممثل آخر يقدمها مهما كانت شهرته ومكانته في الساحتين الاعلامية والفنية إلا بموافقة محمد السياري نفسه ويمكنها فقط اعادة بث الحلقات بالقدر الذي تريده اذا دفعت مستحقات السياري كاملة . ويبقى من حق السياري في صورة  بث اذاعة  أي اف ام" للبرنامج بعنوان " نهج التريبولنال " ان يرفع الامر للقضاء . ويبقى من حق فتحي الهداوي اذا شغف بالعمل الاذاعي واستهواه المصدح والاتصال المباشر مع الجمهور والتواصل والتنافذ معه ان ينسج على منوال زملائه من الممثلين مثل كوثر بالحاج ( عزة في شوف لي حل") وجميلة الشيحي ومعز التومي ولطفي بندقة وغيرهم ممن اقتحموا المجال الاذاعي لتنشيط البرامج وتقديمها او اعدادها وإنتاجها ..

من حق فتحي- ولا احد ينكر عليه هذا الحق- وهو الذي يتمتع بصوت ذو طابع مميز يمكن للمستمع ان يعرفه دون عناء ان يلتحق بأي اذاعة ولكن ببرنامج من فكرته وبعنوان آخر يختاره هو وبإضافة خاصة به دون ان يكون  ذلك على حساب  زميل ظلم وهضم جانبه رغم ما قدمه ورغم نجاح برنامجه.  ولا نعتقد ان فتحي الهداوي ستعوزه الافكار التي يمكن ان يربط بها علاقة مميزة مع مستمعي الاذاعة مثلما فعل في الدراما التلفزيونية.. كما لا يجب ان ينسى الهداوي ان محمد السياري من  اعلام  الساحة الفنية التونسية وانه من المشاهير  الذين بنوا مسيرتهم منذ قرابة الخمسين سنة دون هزات وله نسبة كبيرة من المحبين والمريدين وجمهور يعشقه ويحب اداءه لصوت عبد العزيز العروي مثلا يعني انه من العمالقة وله مكانة في تاريخ الفن المسرحي والإذاعي في تونس وله أفضاله على جمهوره  رغم تواضعه وإنكاره هذا الفضل على نفسه وتعويله الدائم على نفسه واهتمامه بالعمل ولا شيء غير العمل .

علياء بن نحيلة

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews