إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

متجاوزا سعر صرف الأورو للمرة الثانية.. الدولار يواصل صعوده أمام الدينار ويهدد بارتفاع تكاليف التوريد وتآكل مخزون العملة الصعبة

تونس-الصباح

في أقل من أسبوع من ارتفاع سعر صرف الدينار التونسي مقابل الدولار الأمريكي متجاوزا سعر صرف الاورو، في سابقة وصفت بالتاريخية، عاد أمس وسجل سعر صرف عملتنا المحلية  مقابل الدولار  في حدود الـ3.201 د، في حين لم تتجاوز  الـ 3.194 د مقابل الاورو ...

وكانت سوق الصرف قد شهدت تراجعا منذ أسبوع فقط في ما يتعلق بسعر العملة المحلية مقابل الدولار الأمريكي حتى بلغ سعر صرف الدينار التونسي، بتاريخ 23 أوت 2022،  تراجعا تاريخيا أمام الدولار ليبلغ 3.192 دينار، متجاوزا سعر صرف الاورو والذي بلغ بنفس التاريخ 3.16 دينار تونسي، ويعد ارتفاع سعر الدينار التونسي أمام الدولار الأمريكي سابقة تاريخية، لم تشهدها تونس من قبل.

ومن ابرز تبعات هذا التراجع في العملة الأمريكية احد اهم العملات المرجعية لمبادلات الدولة التونسية مع دول العالم، تآكل الاحتياطي النقدي من العملة الصعبة وهي التي تعيش تناقصا متواصلا في السنوات الأخيرة بسبب نزيف التوريد من جهة وتراجع مردودية المصادر التقليدية المدرة للعملة الصعبة على غرار السياحة وتصدير الفسفاط من جهة ثانية.

الى جانب ذلك من المتوقع ان يؤثر هذا التراجع التاريخي في سعر صرف الدولار سلبا على الميزان التجاري باتجاه ارتفاع تكاليف التوريد خاصة في ما يتعلق بالمواد الأساسية التي تحتاجها تونس بصفة مستمرة وهي الحبوب والمواد البترولية بما سيؤدي بصفة آلية الى ارتفاع أسعار المحروقات وأسعار المواد الغذائية في السوق المحلية في قادم الايام.

أما عن أهم الأسباب التي تفسر حقيقة هذا التراجع، فقد اكد العديد من المتدخلين في الشأن المالي والاقتصادي، أن التراجع المسجل في سعر العملة المحلية التونسية مقابل الدولار يأتي أساسا بسبب صعود العملة الأمريكية، حيث سجل الدولار الأمريكي مؤخرا وتحديداً منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية،  ارتفاعا في أسعار تداوله في سوق الصرف العالمية ليتخذ بذلك الدولار منحى تصاعدياً مقارنة بالأورو.

كذلك يعود هذا التراجع في جزء كبير منه إلى أن جل العملات العالمية شهدت انخفاضاً ملحوظا مقابل  الدولار الأمريكي بسبب ارتفاع سعره وارتفاع الإقبال عليه، في حين حافظ سعر صرف الدينار التونسي عل استقراره مقابل الأورو.

وفاء بن محمد

 متجاوزا سعر صرف الأورو للمرة الثانية.. الدولار يواصل صعوده أمام الدينار ويهدد بارتفاع تكاليف التوريد وتآكل مخزون العملة الصعبة

تونس-الصباح

في أقل من أسبوع من ارتفاع سعر صرف الدينار التونسي مقابل الدولار الأمريكي متجاوزا سعر صرف الاورو، في سابقة وصفت بالتاريخية، عاد أمس وسجل سعر صرف عملتنا المحلية  مقابل الدولار  في حدود الـ3.201 د، في حين لم تتجاوز  الـ 3.194 د مقابل الاورو ...

وكانت سوق الصرف قد شهدت تراجعا منذ أسبوع فقط في ما يتعلق بسعر العملة المحلية مقابل الدولار الأمريكي حتى بلغ سعر صرف الدينار التونسي، بتاريخ 23 أوت 2022،  تراجعا تاريخيا أمام الدولار ليبلغ 3.192 دينار، متجاوزا سعر صرف الاورو والذي بلغ بنفس التاريخ 3.16 دينار تونسي، ويعد ارتفاع سعر الدينار التونسي أمام الدولار الأمريكي سابقة تاريخية، لم تشهدها تونس من قبل.

ومن ابرز تبعات هذا التراجع في العملة الأمريكية احد اهم العملات المرجعية لمبادلات الدولة التونسية مع دول العالم، تآكل الاحتياطي النقدي من العملة الصعبة وهي التي تعيش تناقصا متواصلا في السنوات الأخيرة بسبب نزيف التوريد من جهة وتراجع مردودية المصادر التقليدية المدرة للعملة الصعبة على غرار السياحة وتصدير الفسفاط من جهة ثانية.

الى جانب ذلك من المتوقع ان يؤثر هذا التراجع التاريخي في سعر صرف الدولار سلبا على الميزان التجاري باتجاه ارتفاع تكاليف التوريد خاصة في ما يتعلق بالمواد الأساسية التي تحتاجها تونس بصفة مستمرة وهي الحبوب والمواد البترولية بما سيؤدي بصفة آلية الى ارتفاع أسعار المحروقات وأسعار المواد الغذائية في السوق المحلية في قادم الايام.

أما عن أهم الأسباب التي تفسر حقيقة هذا التراجع، فقد اكد العديد من المتدخلين في الشأن المالي والاقتصادي، أن التراجع المسجل في سعر العملة المحلية التونسية مقابل الدولار يأتي أساسا بسبب صعود العملة الأمريكية، حيث سجل الدولار الأمريكي مؤخرا وتحديداً منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية،  ارتفاعا في أسعار تداوله في سوق الصرف العالمية ليتخذ بذلك الدولار منحى تصاعدياً مقارنة بالأورو.

كذلك يعود هذا التراجع في جزء كبير منه إلى أن جل العملات العالمية شهدت انخفاضاً ملحوظا مقابل  الدولار الأمريكي بسبب ارتفاع سعره وارتفاع الإقبال عليه، في حين حافظ سعر صرف الدينار التونسي عل استقراره مقابل الأورو.

وفاء بن محمد

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews