بعد أن التهمت الحرائق أول أمس غابات وجبال باجة وجندوبة ونابل وبنزرت اثر نشوب 15 حريقا.. عاودت ألسنة اللهب الاشتعال من جديد مع منتصف نهار أمس بالهوارية وتحديدا بغابة زاوية المقايز بعد إخمادها أول أمس لينتج عنها احتراق أكثر من 40 هكتار.
وفي هذا الخصوص وفقا لما نقلته إذاعة جوهرة أف آم فقد تحولت وحدات الحماية المدنية وأعوان الإدارة العامة للغابات على عين المكان (مع إمكانية استعمال الطائرات الخاصة بالجيش الوطني) للتمكن من السيطرة على الحريق وفق ما أفاد به معتمد الهوارية بلال مرزوق.
وأذنت النيابة العمومية لفرقة الأبحاث والتفتيش بمنطقة منزل تميم بفتح تحقيق للوقوف حول ملابسات الحريقين الذين اندلعا أمس بغابة زاوية المقايز ومنزل سالم التابعة لمعتمدية الهوارية وفق.
وبالعودة الى 15 حريقا التي شبت أول أمس بكل من ولاية جندوبة وتحديدا منطقة طبرقة وولاية باجة وغيرهما من المناطق الأخرى فانه يبدو وفقا للتصريحات الرسمية أن الوضع -ورغم خطورة هذه الحرائق والأضرار التي خلفتها خاصة بمنطقة طبرقة – تحت السيطرة..
وفي هذا السياق أّكد أمس مدير المحافظة على الغابات بالإدارة العامة للغابات عز الدين الطاغوتي في تصريح أمس لـ"وات" أنّه تمّت السيطرة على كل الحرائق، التي نشبت في عدد من المناطق في تونس، خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح أن البلاد سجّلت أول أمس نشوب 15 حريقا أهمّها كان في جبل بريرم البياضه بطبرقة من ولاية جندوبه وجبل المسيد بنفزة من ولاية باجة وزاوية النقاش من ولاية نابل (40 هك) وجباس من ولاية أريانة.
وقد تمّت السيطرة على كل الحرائق بالتعاون بين الإدارة العامّة للغابات والحماية المدنية والجيش الوطني، كما أن تساقط الأمطار ساعد كثيرا على إخماد الحرائق، لاسيما، بأريانة وفق الطاغوتي الذّي أفاد أن إدارة الغابات بصدد حصر المساحات المتضررة من النيران.
كما كشف المسؤول بوزارة الفلاحة، بشأن الأسباب وراء اندلاع الحرائق، أنّ أكثر من 90 بالمائة منها يكون بسبب ممارسات بشرية منها ماهي ناتجة عن الإهمال ومنها أعمال إجرامية على غرار عين دراهم التي يقع حرق الغابات قصد التوسع في البناء.
كما تلعب العوامل الجوية والمناخية على غرار ارتفاع درجات الحرارة وهبوب الشهيلي والجفاف بحسب الطاغوتي دورا في توسيع رقعة الحرائق، خاصّة وأن الغابات التونسية تتوفر على غطاء نباتي قابل للاشتعال.
داعيا في السياق ذاته وسائل الإعلام إلى العمل على نشر التوعية ومزيد التحسيس بضرورة المحافظة على الغابات، وأيضا، نقل الاحداث الحقيقية والحد من التضليل والاخبار الكاذبة، التي يقع الترويج لها على شبكات التواصل الاجتماعي. وبين أنّه على سبيل المثال، تم نشر فيديوهات من بلد آخر وبثها على أنّها حرائق في تونس ممّا تسبّب في مزيد ترهيب المواطنين علما انه وبالإضافة الى الحرائق 15 المسجلة أول أمس فقد شهدت تونس قرابة 88 حريقا أتت على مساحة قاربت 3 آلاف هك في الفترة الممتدة من غرة جوان الى غاية 26 جويلية 2022، وفق معطيات الحماية المدنية.
وبالتوازي مع تصريحات مدير المحافظة على الغابات بالإدارة العامة للغابات فقد أورد أمس الناطق الرسمي باسم الحماية المدنية معز تريعة في معرض تصريحاته الإعلامية أن الحرائق التي اندلعت منذ الثلاثاء الماضي قد طالت 6 ولايات آخرها الذي جد يوم أمس في ولاية جندوبة علما أنها كانت بشكل متزامن.
وتابع في تصريح لإذاعة جوهرة اف ام أن هذه الحرائق اندلعت في كل من نابل وبنزرت وجندوبة وباجة وأريانة والقيروان .
وأكد أن هناك حرائق تمكنت وحدات الحماية المدنية من السيطرة عليها نهائيا مشيرا الى حريق سيدي ثابت من ولاية أريانة، الذي أتى على 150 هك من النسيج الغابي.
كما تمت السيطرة على 5 حرائق في ولاية بنزرت والتي اندلعت في كل من جبل سجنان ومنطقة جومين وبنزرت الجنوبية ومنطقة الكودية غزالة.
كما أوضح تريعة بأنه وقعت السيطرة نهائيا على حريق جبل السّرج بالوسلاتية من ولاية القيروان بالإضافة الى السيطرة على حريق وادي الزرقة من ولاية باجة في حين تبقى الجهود متواصلة للسيطرة على حريق نفزة. اما بالنسبة لولاية نابل فقد تمت السيطرة نهائيا على حريق الهوارية ومنزل سالم بمنزل تميم...
وفيما يتعلق بولاية جندوبة فقد طالت الحرائق التي اندلعت بشكل متزامن أول أمس منزلا وواجهات منازل كما تم تسجيل نفوق 3 أغنام واحتراق بيوت النحل بمنطقة البراهم بطبرقة وذلك دون تسجيل خسائر بشرية، مؤكدا أنه تمت السيطرة على أغلب هذه الحرائق.
من جهة أخرى وفي علاقة بمدى ارتفاع درجات الحرارة في المدن والولايات جدير بالذكر ان المعهد الوطني للرصد الجوي قد اسند أمس اللون البرتقالي لعدد من الولايات بالوسط والجنوب وهي القيروان، سيدي بوزيد، توزر، قبلي، قابس، مدنين وتطاوين في آخر تحيين لخارطة اليقظة المؤمنة بموقعه الرسمي مما يعني درجة إنذار عالية وضرورة ملازمة الحذر نتيجة للحرارة المرتفعة..
وتكون الولايات باللون الأصفر ذات درجة إنذار اقل.. في ما ستشهد الولايات باللون الأخضر انخفاضا في الحرارة. كما أعلن أيضا المعهد الوطني للرصد الجوي أمس عن تسجيل رقم قياسي جديد بالمنستير حيث بلغت الحرارة القصوى 47.1 وبذلك يتم تجاوز الرقم السابق 47.0 المسجل يوم 8 أوت 1999.
وقد تم تسجيل 47.1 وهي الحرارة المسجلة في الظل وفق المعايير المصادق عليها من طرف المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.. وكانت الحرارة القصوى المسجلة في الشمس 53.5...
منال
تونس-الصباح
بعد أن التهمت الحرائق أول أمس غابات وجبال باجة وجندوبة ونابل وبنزرت اثر نشوب 15 حريقا.. عاودت ألسنة اللهب الاشتعال من جديد مع منتصف نهار أمس بالهوارية وتحديدا بغابة زاوية المقايز بعد إخمادها أول أمس لينتج عنها احتراق أكثر من 40 هكتار.
وفي هذا الخصوص وفقا لما نقلته إذاعة جوهرة أف آم فقد تحولت وحدات الحماية المدنية وأعوان الإدارة العامة للغابات على عين المكان (مع إمكانية استعمال الطائرات الخاصة بالجيش الوطني) للتمكن من السيطرة على الحريق وفق ما أفاد به معتمد الهوارية بلال مرزوق.
وأذنت النيابة العمومية لفرقة الأبحاث والتفتيش بمنطقة منزل تميم بفتح تحقيق للوقوف حول ملابسات الحريقين الذين اندلعا أمس بغابة زاوية المقايز ومنزل سالم التابعة لمعتمدية الهوارية وفق.
وبالعودة الى 15 حريقا التي شبت أول أمس بكل من ولاية جندوبة وتحديدا منطقة طبرقة وولاية باجة وغيرهما من المناطق الأخرى فانه يبدو وفقا للتصريحات الرسمية أن الوضع -ورغم خطورة هذه الحرائق والأضرار التي خلفتها خاصة بمنطقة طبرقة – تحت السيطرة..
وفي هذا السياق أّكد أمس مدير المحافظة على الغابات بالإدارة العامة للغابات عز الدين الطاغوتي في تصريح أمس لـ"وات" أنّه تمّت السيطرة على كل الحرائق، التي نشبت في عدد من المناطق في تونس، خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح أن البلاد سجّلت أول أمس نشوب 15 حريقا أهمّها كان في جبل بريرم البياضه بطبرقة من ولاية جندوبه وجبل المسيد بنفزة من ولاية باجة وزاوية النقاش من ولاية نابل (40 هك) وجباس من ولاية أريانة.
وقد تمّت السيطرة على كل الحرائق بالتعاون بين الإدارة العامّة للغابات والحماية المدنية والجيش الوطني، كما أن تساقط الأمطار ساعد كثيرا على إخماد الحرائق، لاسيما، بأريانة وفق الطاغوتي الذّي أفاد أن إدارة الغابات بصدد حصر المساحات المتضررة من النيران.
كما كشف المسؤول بوزارة الفلاحة، بشأن الأسباب وراء اندلاع الحرائق، أنّ أكثر من 90 بالمائة منها يكون بسبب ممارسات بشرية منها ماهي ناتجة عن الإهمال ومنها أعمال إجرامية على غرار عين دراهم التي يقع حرق الغابات قصد التوسع في البناء.
كما تلعب العوامل الجوية والمناخية على غرار ارتفاع درجات الحرارة وهبوب الشهيلي والجفاف بحسب الطاغوتي دورا في توسيع رقعة الحرائق، خاصّة وأن الغابات التونسية تتوفر على غطاء نباتي قابل للاشتعال.
داعيا في السياق ذاته وسائل الإعلام إلى العمل على نشر التوعية ومزيد التحسيس بضرورة المحافظة على الغابات، وأيضا، نقل الاحداث الحقيقية والحد من التضليل والاخبار الكاذبة، التي يقع الترويج لها على شبكات التواصل الاجتماعي. وبين أنّه على سبيل المثال، تم نشر فيديوهات من بلد آخر وبثها على أنّها حرائق في تونس ممّا تسبّب في مزيد ترهيب المواطنين علما انه وبالإضافة الى الحرائق 15 المسجلة أول أمس فقد شهدت تونس قرابة 88 حريقا أتت على مساحة قاربت 3 آلاف هك في الفترة الممتدة من غرة جوان الى غاية 26 جويلية 2022، وفق معطيات الحماية المدنية.
وبالتوازي مع تصريحات مدير المحافظة على الغابات بالإدارة العامة للغابات فقد أورد أمس الناطق الرسمي باسم الحماية المدنية معز تريعة في معرض تصريحاته الإعلامية أن الحرائق التي اندلعت منذ الثلاثاء الماضي قد طالت 6 ولايات آخرها الذي جد يوم أمس في ولاية جندوبة علما أنها كانت بشكل متزامن.
وتابع في تصريح لإذاعة جوهرة اف ام أن هذه الحرائق اندلعت في كل من نابل وبنزرت وجندوبة وباجة وأريانة والقيروان .
وأكد أن هناك حرائق تمكنت وحدات الحماية المدنية من السيطرة عليها نهائيا مشيرا الى حريق سيدي ثابت من ولاية أريانة، الذي أتى على 150 هك من النسيج الغابي.
كما تمت السيطرة على 5 حرائق في ولاية بنزرت والتي اندلعت في كل من جبل سجنان ومنطقة جومين وبنزرت الجنوبية ومنطقة الكودية غزالة.
كما أوضح تريعة بأنه وقعت السيطرة نهائيا على حريق جبل السّرج بالوسلاتية من ولاية القيروان بالإضافة الى السيطرة على حريق وادي الزرقة من ولاية باجة في حين تبقى الجهود متواصلة للسيطرة على حريق نفزة. اما بالنسبة لولاية نابل فقد تمت السيطرة نهائيا على حريق الهوارية ومنزل سالم بمنزل تميم...
وفيما يتعلق بولاية جندوبة فقد طالت الحرائق التي اندلعت بشكل متزامن أول أمس منزلا وواجهات منازل كما تم تسجيل نفوق 3 أغنام واحتراق بيوت النحل بمنطقة البراهم بطبرقة وذلك دون تسجيل خسائر بشرية، مؤكدا أنه تمت السيطرة على أغلب هذه الحرائق.
من جهة أخرى وفي علاقة بمدى ارتفاع درجات الحرارة في المدن والولايات جدير بالذكر ان المعهد الوطني للرصد الجوي قد اسند أمس اللون البرتقالي لعدد من الولايات بالوسط والجنوب وهي القيروان، سيدي بوزيد، توزر، قبلي، قابس، مدنين وتطاوين في آخر تحيين لخارطة اليقظة المؤمنة بموقعه الرسمي مما يعني درجة إنذار عالية وضرورة ملازمة الحذر نتيجة للحرارة المرتفعة..
وتكون الولايات باللون الأصفر ذات درجة إنذار اقل.. في ما ستشهد الولايات باللون الأخضر انخفاضا في الحرارة. كما أعلن أيضا المعهد الوطني للرصد الجوي أمس عن تسجيل رقم قياسي جديد بالمنستير حيث بلغت الحرارة القصوى 47.1 وبذلك يتم تجاوز الرقم السابق 47.0 المسجل يوم 8 أوت 1999.
وقد تم تسجيل 47.1 وهي الحرارة المسجلة في الظل وفق المعايير المصادق عليها من طرف المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.. وكانت الحرارة القصوى المسجلة في الشمس 53.5...
.jpg)