إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

  1% فقط من التونسيين لقحوا بجرعتين.. واقتناءات دون عدد المسجلين 

سميرة مرعي لـ"الصباح": "اليوم كل التونسيين اولوية في تلقي التلقيح.. وامامنا تحدي تغطية 50% قبل شهر أوت.."

الموجة الثالثة لانتشار فيروس كوفيد 19 وحالة الانتشار غير المسبوقة للمرض وما اتسمت به الانطلاقة الرسمية في حملة التلاقيح من تباطؤ وعدم وضوح في عدد المنتفعين وضعف في نسق اقتناء الامصال.. دفع بعدد من القطاعات إلى المطالبة الرسمية بأولويتها في التلقيح كونها في مواجهة الوباء ومن القطاعات الأكثر عرضة للخطر، ومنها قطاع الصحافة وأسلاك الامن والسجون فضلا عن القضاة والعاملين في المحاكم وموظفي قطاع التربية والتعليم.. وذهب البعض الآخر إلى حد التهديد بإيقاف كلي للعمل وإعلان الاضراب العام على خلفية عدم ادراجها ضمن قائمة القطاعات ذات الأولية ومنها البلديات واعوان النظافة والاعوان المكلفين بالدفن التابعين لها... فما هي المقاييس العلمية التي يتم على أساسها تحديد وضبط الأولوية فيما يهم ترتيب المنتفعين بالتلقيح؟  وهل وزارة الصحة اليوم لها القدرة على الاستجابة لهذه المطالب القطاعية؟

طبقا للمقاربة العلمية، افادت سميرة مرعي وزيرة الصحة الاسبق والمختصة في الأمراض الصدرية، أن أولوية التلقيح ضد فيروس كوفيد 19، تكون لحاملي الامراض المزمنة والامراض السرطانية وكبار السن والمصابين بالسمنة التي تعتبر من اكثر الوضعيات التي تواجه تعقيدات في وضعياتها الصحية عند الاصابة بفيروس كورونا. ينضاف اليها الاطار الطبي وشبه الطبي واعوان وموظفي الصحة ليس لانهم ذوي اولوية ولكن للحاجة الملحة لهم.. وضرورة بقائهم على راس وظائفهم وفي مواقع عملهم وعد تسجيل غيابات في صفوفهم في تسيير ومواجهة الجائحة الصحية وفي الحرب التي تشنها البلاد وكل العالم امام الموجات المتتالية لانتشار الفيروس.

وفيما يتصل ببقية القطاعات واولوياتها وهل هناك قطاع ذو اولوية اليوم على غيره من القطاعات، اعتبرت مرعي ان في هذه المرحلة من انتشار فيروس كوفيد 19، كل التونسيين باختلاف انتماءاتهم القطاعية هم اولوية في تلقي اللقاح وفي اقل ما يمكن من الوقت.

وبينت وزير الصحة الأسبق، أن وزارة الصحة والحكومة مطالبة بتمكين على الاقل 50 % من التونسيين من الامصال في اجل لا يتجاوز شهر اوت اي قبل انتهاء 6 اشهر من انطلاق حملة التلاقيح. وذكرت ان المناعة مرجحة للانخفاض بعد هذه الفترة خاصة ان تطور الفيروس والدراية بتغييراته المستقبلية مازالت غامضة نسبيا.

ودعت مرعي الى تكثيف وتوجيه كل جهود الهياكل المختصة بوزارة الصحة نحو التلقيح، خاصة اننا مازلنا حسب تقييمها بعيدين جدا عن الاهداف المرسومة في روزنامة التلاقيح المعلنة خلال شهر مارس وفي مواجهة هذه الجائحة. ففي الوقت الذي كان من المفروض ان نصل الى معدل تلقيح يومي في حدود الـ 25 ألف شخص في اليوم على امتداد الـ 55 يوما الماضية لنكون اليوم في حدود مليون ونصف تونسي ملقحين.. نحن اليوم في معدل تلاقيح دون الـ 10 آلاف شخص يوميا.

ورات سميرة مرعي ان الوضع يتطلب المرور للسرعة القصوى فيما يتصل بالتلاقيح، وان استوجب الأمر توسيع دائرة الجهات التي تقدم التلقيح وادماج القطاع الخاص فيها فلم لا، وذلك عبر اعتماد التلاقيح القطاعية مثلا قطاع البنوك او الشركات والمصانع الكبرى.. وبالتالي تكثف الدولة مجهودها لفائدة الفئات الهشة.

وللإشارة بلغ العدد الاجمالي للمنتفعين من التلقيح بجرعته الأولى والثانية حوالي الـ100 ألف تونسي أي ما يمثل 1% فقط من التونسيين في الوقت الذي يعد عدد المنتفعين بالجرعة الاولية من التلقيح في حدود 500 الف تونسي.. ووصل عدد المسجلين في منظومة "ايفاكس" حوالي 1 مليون 555  ألف تونسي إلى حدود يوم أمس الجمعة 7 ماي 2021.

وحسب ما صرح به الهاشمي الوزير مدير معهد باستور وعضو اللجنة العليمة، في نقطة اعلامية يوم 25 مارس الماضي فان تونس تحصلت على 30 الف جرعة من نوع سبوتنيك ثم وصلتها دفعة اخرى في حدود 93 ألفا و600 جرعة من نوع فايزر كما تلقت تونس 200 ألف جرعة من مخابر سينوفاك وهي هبة من الصين. وأعلن الوزير، أنّ دفعات جديدة ستصل تونس أيام 2 و12 و26 أفريل من نوع فايزر وكلّ دفعة تحتوي على 85410 جرعة. كما ستتلقى بلادنا يوم 17 أفريل 100 ألف جرعة من نوع سبوتنيك الروسي ويوم 30 أفريل دفعة أخرى مثلها بـ100 ألف. وبالتالي يفترض ان يكون رصيد تونس الى غاية يوم 1 ماي 2021 من جرعات التلاقيح باختلاف مصادرها نحو 779 ألفا و830 جرعة وهي كمية دون عدد المسجلين في تطبيقة التلقيح وضعيفة جدا مقارنة بالتحديات الصحية المرسومة من قبل اللجنة العلمية والمتبناة من قبل وزارة الصحة.

ريم سوودي

    1% فقط من التونسيين لقحوا بجرعتين.. واقتناءات دون عدد المسجلين 

سميرة مرعي لـ"الصباح": "اليوم كل التونسيين اولوية في تلقي التلقيح.. وامامنا تحدي تغطية 50% قبل شهر أوت.."

الموجة الثالثة لانتشار فيروس كوفيد 19 وحالة الانتشار غير المسبوقة للمرض وما اتسمت به الانطلاقة الرسمية في حملة التلاقيح من تباطؤ وعدم وضوح في عدد المنتفعين وضعف في نسق اقتناء الامصال.. دفع بعدد من القطاعات إلى المطالبة الرسمية بأولويتها في التلقيح كونها في مواجهة الوباء ومن القطاعات الأكثر عرضة للخطر، ومنها قطاع الصحافة وأسلاك الامن والسجون فضلا عن القضاة والعاملين في المحاكم وموظفي قطاع التربية والتعليم.. وذهب البعض الآخر إلى حد التهديد بإيقاف كلي للعمل وإعلان الاضراب العام على خلفية عدم ادراجها ضمن قائمة القطاعات ذات الأولية ومنها البلديات واعوان النظافة والاعوان المكلفين بالدفن التابعين لها... فما هي المقاييس العلمية التي يتم على أساسها تحديد وضبط الأولوية فيما يهم ترتيب المنتفعين بالتلقيح؟  وهل وزارة الصحة اليوم لها القدرة على الاستجابة لهذه المطالب القطاعية؟

طبقا للمقاربة العلمية، افادت سميرة مرعي وزيرة الصحة الاسبق والمختصة في الأمراض الصدرية، أن أولوية التلقيح ضد فيروس كوفيد 19، تكون لحاملي الامراض المزمنة والامراض السرطانية وكبار السن والمصابين بالسمنة التي تعتبر من اكثر الوضعيات التي تواجه تعقيدات في وضعياتها الصحية عند الاصابة بفيروس كورونا. ينضاف اليها الاطار الطبي وشبه الطبي واعوان وموظفي الصحة ليس لانهم ذوي اولوية ولكن للحاجة الملحة لهم.. وضرورة بقائهم على راس وظائفهم وفي مواقع عملهم وعد تسجيل غيابات في صفوفهم في تسيير ومواجهة الجائحة الصحية وفي الحرب التي تشنها البلاد وكل العالم امام الموجات المتتالية لانتشار الفيروس.

وفيما يتصل ببقية القطاعات واولوياتها وهل هناك قطاع ذو اولوية اليوم على غيره من القطاعات، اعتبرت مرعي ان في هذه المرحلة من انتشار فيروس كوفيد 19، كل التونسيين باختلاف انتماءاتهم القطاعية هم اولوية في تلقي اللقاح وفي اقل ما يمكن من الوقت.

وبينت وزير الصحة الأسبق، أن وزارة الصحة والحكومة مطالبة بتمكين على الاقل 50 % من التونسيين من الامصال في اجل لا يتجاوز شهر اوت اي قبل انتهاء 6 اشهر من انطلاق حملة التلاقيح. وذكرت ان المناعة مرجحة للانخفاض بعد هذه الفترة خاصة ان تطور الفيروس والدراية بتغييراته المستقبلية مازالت غامضة نسبيا.

ودعت مرعي الى تكثيف وتوجيه كل جهود الهياكل المختصة بوزارة الصحة نحو التلقيح، خاصة اننا مازلنا حسب تقييمها بعيدين جدا عن الاهداف المرسومة في روزنامة التلاقيح المعلنة خلال شهر مارس وفي مواجهة هذه الجائحة. ففي الوقت الذي كان من المفروض ان نصل الى معدل تلقيح يومي في حدود الـ 25 ألف شخص في اليوم على امتداد الـ 55 يوما الماضية لنكون اليوم في حدود مليون ونصف تونسي ملقحين.. نحن اليوم في معدل تلاقيح دون الـ 10 آلاف شخص يوميا.

ورات سميرة مرعي ان الوضع يتطلب المرور للسرعة القصوى فيما يتصل بالتلاقيح، وان استوجب الأمر توسيع دائرة الجهات التي تقدم التلقيح وادماج القطاع الخاص فيها فلم لا، وذلك عبر اعتماد التلاقيح القطاعية مثلا قطاع البنوك او الشركات والمصانع الكبرى.. وبالتالي تكثف الدولة مجهودها لفائدة الفئات الهشة.

وللإشارة بلغ العدد الاجمالي للمنتفعين من التلقيح بجرعته الأولى والثانية حوالي الـ100 ألف تونسي أي ما يمثل 1% فقط من التونسيين في الوقت الذي يعد عدد المنتفعين بالجرعة الاولية من التلقيح في حدود 500 الف تونسي.. ووصل عدد المسجلين في منظومة "ايفاكس" حوالي 1 مليون 555  ألف تونسي إلى حدود يوم أمس الجمعة 7 ماي 2021.

وحسب ما صرح به الهاشمي الوزير مدير معهد باستور وعضو اللجنة العليمة، في نقطة اعلامية يوم 25 مارس الماضي فان تونس تحصلت على 30 الف جرعة من نوع سبوتنيك ثم وصلتها دفعة اخرى في حدود 93 ألفا و600 جرعة من نوع فايزر كما تلقت تونس 200 ألف جرعة من مخابر سينوفاك وهي هبة من الصين. وأعلن الوزير، أنّ دفعات جديدة ستصل تونس أيام 2 و12 و26 أفريل من نوع فايزر وكلّ دفعة تحتوي على 85410 جرعة. كما ستتلقى بلادنا يوم 17 أفريل 100 ألف جرعة من نوع سبوتنيك الروسي ويوم 30 أفريل دفعة أخرى مثلها بـ100 ألف. وبالتالي يفترض ان يكون رصيد تونس الى غاية يوم 1 ماي 2021 من جرعات التلاقيح باختلاف مصادرها نحو 779 ألفا و830 جرعة وهي كمية دون عدد المسجلين في تطبيقة التلقيح وضعيفة جدا مقارنة بالتحديات الصحية المرسومة من قبل اللجنة العلمية والمتبناة من قبل وزارة الصحة.

ريم سوودي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews