لمين النهدي: لست راض على العرض وأحمّل مسؤولية" الفشل " لإدارة مهرجان سوسة
سوسة – الصباح
التقى ملك الوان مان شو الفنان الكوميدي لمين النهدي ليلة الإربعاء عشّاقه على مسرح سيدي الظاهر ضمن فعاليات الدورة 63 لمهرجان سوسة الدولي شيخ المهرجانات الصيفية ،اللقاء سبقته إجراءات مشدّدة اشترطها نجم الكوميديا قبل أن يعتلي الرّكح وتمسّك بها بكل قوّة منها التخلي عن استعمال الأضواء بما فيها تلك المشرفة على الساحة الخلفية لمسرح سيدي الظاهر ما جعل المتواجدين من هيئة التنظيم والقوات الأمنية في الظلام كما تمسّك النهدي بعدم استعمال الهواتف الجوالة وتسجيل مقتطفات من المسرحية أو استعمال "الفلاش" والأكثر من هذا كله طالب لمين صاحب حفل زواج بمحيط المسرح بالتخلي عن استعمال مضخمات الصوت ، مطلب تعاملت معه الإطارات الأمنية المتعهدة بتأمين السهرة بكثير من الحرفية واللباقة ماجعل صاحب الحفل يستجيب للدعوة رُغم ما خلّفته هذه الشروط من ردود فعل متباينة عند الجمهور وحتى عند بعض ممثلي وسائل الاعلام الذين رأوا في ذلك شططا ليتّضح بعد ربع ساعة فقط من انطلاق العرض جديّة الطلبات التي كان يتطلّع من خلالها النهدي إلى توفير القدر الأدنى من شروط إنجاح عمل فني يستوجب الكثير من الهدوء والتركيز الذي وللأسف الشديد لم تنجح إدارة المهرجان في توفيره.
فقد عانى لمين في سهرة صيفية حارة انقطعت فيها النسمات المنعشة صعوبات فنية جمّة كانت بدايتها مع التقطعات الصوتية المتكررة التي أفقدت الرجل الكثير من التركيز وجعلته يرتبك أحيانا ويكرّر نفس الفصل المسرحي رغم حرصه على ضبط النفس وتجاوز الإشكال بالضحكة والنكتة و"الضمار" ، تقطعات جعلت عددا من المتفرجين يغادرون العرض بعد نصف ساعة فقط من البداية بمن فيهم والي سوسة والوفد المرافق ما اضطر تقني الصوت إلى تدارك الأمر وتغيير التقنية المعتمدة في نصف المسرحية وتجاوز الصعوبة ما أثار حفيظة لمين النهدي الذي توجّه له قائلا حرفيا "علاش موش من الأول ياغفّاص".
تجاوز صعوبة الصوت أعطت أجنحة للكوميدي المسرحي الذي انطلق في استكمال استعراض معاناة عياش هذا المواطن البسيط المحب للحياة رغم الفقر والحاجة والبطالة التي رافقته عدة سنوات وهو الحامل لشهائد عليا ومعطّل عن العمل والذي تعوله زوجته عربية البسيطة والساذجة في أحيان كثيرة، وضع لم يستطع عيّاش أن يقبله فأقبل على عملية انتحار ومع المحاولة خاض عياش طوعا وقهرا تجارب اجتماعية عديدة نجح لمين في تصويرها وطرحها بكل تفاصيلها بأسلوب نقدي ساخر انطلق فيه من الكوميديا والتراجيديا مرورا بالدراما بلوغا إلى الميلودراما كل ذلك في إطار عمل يرتكز على الوان مان شو أو المسرح ذو الممثّل الواحد وفق التسمية الأصدق التي رآها لمين الذي وُفّق ورغم الصعوبات الفنية المتعلقة بالصوت والأضواء في البلوغ بعمله برّ الأمان وتحقيق التواصل والتفاعل المنشود في جلّ الفصول الدرامية التي حظيت بانصات وتركيز جيّد من الجماهير الحاضرة قطعه بكل تعسّف ومزّق أوصاله تعالي صياح رضّع أحرجوا الجميع بمن فيهم الأم التي انتفضت وغادرت وهي ترمقها عيون مستنكرة لتلحقها ملاحظة لمين "في العالم أجمع البيبيّات ما يدخلوش للمسرح"، ملاحظة أكيد كان عنوانها ومستقرّها إدارة المهرجان والمشرفين على تنظيم عملية الدخول.
-خلال الندوة الصحفية ..اعتذار وتحميل مسؤولية :
بادر لمين النهدي في مفتتح الندوة الصحفية التي وخلافا للدورات السابقة لم تحظ بمتابعة ممثلي وسائل إعلام رسمية بتقديم اعتذاراته في أكثر من مناسبة معبّرا عن عدم رضاه عمّا قدّمه محمّلا الجانب الكبير من المسؤولية إلى إدارة المهرجان التي لم تكن في مستوى تعهّداتها ولم تلتزم بما تم الاتفاق في شأنه بخصوص توفير التّجهيزات والمعدات التقنية المستوجبة والتي تم تضمينها في البطاقة الفنية التي وُجّهت إليها قبل مايزيد عن عشرة أيام من موعد العرض والمتعلقة أساسا بالصوت والإضاءة وهو ما خلق عديد الإشكاليات وقطع التّركيز ومن خلاله التفاعل وأكّد لمين على أن مابلغ الجمهور لايتعدّى نسبة 20% من مقوّمات العرض الذي لقي نجاحات كبيرا في محطات سابقة في مهرجانات احترمت ضيوفها وجماهيرها ودعا النهدي هيئة مهرجان سوسة إلى تعديل الأمور واحترام تاريخ شيخ المهرجات عراقة .
-مللت من الوحدة..وبيّة الزردي خير رفيق:
وفي جوابه عن سؤال "الصباح " عما اذا كانت مسرحية "انموت عليك" استنساخا مع بعض الاختلاف في الأحداث والشخصيات عن الأعمال السابقة في ألوان مان شو على غرار المكي وزكية وفي هاك السردوك انريشو وليلة على دليلة رأى النهدي أن العرض المسرحي الأخير يتميّز عن سابقيه بعنصر التراجيديا والدراما التي نجح في توظيفها كاتب النص المنصف ذويب والتي ميّزت العمل الأخير عن سابقيه ثم سرعان ما استدرك ليقرّ بأنه من الصعب جدّا أن يحقق فنان مهما كانت قدراته وامكانيّاته النجاح للمرة الرابعة في نفس الاختصاص الفني ألوان مان شو مؤكّدا شعوره بالقلق والضجر خصوصا مع تقدّمه في السن من تجربة التّمثيل وحيدا التي تواصلت مايزيد عن 27 سنة وفي إجابته عن سؤال "الصباح" حول التجربة المسرحية المحفوفة بالكثير من المجازفة و التي ستجمعه ببية الزردي كشف لمين بأن بية هي من اتصلت به وعرضت عليه وبكثير من الحماس مشاركته تجربة مسرحية وهو ماجعله يوافق دون تردّد متوقّعا بأن يحظى العمل المسرحي بكثير من النجاح بالرجوع إلى ما تتحلّى به بيّة وفق توصيفه من "قبول " وحضور وانضباط والتزام بالمواعيد إذ كانت السباقة في الحضور في 25 موعد التي تم ضبطها معها إلى حد الآن وكشف لمين بأنه وبعد دراسة عديد النصوص تم الاختيار على نص للمؤلف المسرحي عبد الحكيم العلمي وسيتم الشروع في التدريبات الثنائية مباشرة بعد استكمال مشاركته في المهرجانات والعروض الصيفية مشددا على أنه يتوقع الكثير من المفاجآت السارة من بية الزردي التي ستقطع وحشته المسرحية التي تواصلت على امتداد 27 سنة من خلال عمل مسرحي ثنائي ضمن ما يعرف بـ"الفودفيل"الذي توقّف وفق تقديره مع مسرحية "الماريشال عمار ."
انور قلالة
لمين النهدي: لست راض على العرض وأحمّل مسؤولية" الفشل " لإدارة مهرجان سوسة
سوسة – الصباح
التقى ملك الوان مان شو الفنان الكوميدي لمين النهدي ليلة الإربعاء عشّاقه على مسرح سيدي الظاهر ضمن فعاليات الدورة 63 لمهرجان سوسة الدولي شيخ المهرجانات الصيفية ،اللقاء سبقته إجراءات مشدّدة اشترطها نجم الكوميديا قبل أن يعتلي الرّكح وتمسّك بها بكل قوّة منها التخلي عن استعمال الأضواء بما فيها تلك المشرفة على الساحة الخلفية لمسرح سيدي الظاهر ما جعل المتواجدين من هيئة التنظيم والقوات الأمنية في الظلام كما تمسّك النهدي بعدم استعمال الهواتف الجوالة وتسجيل مقتطفات من المسرحية أو استعمال "الفلاش" والأكثر من هذا كله طالب لمين صاحب حفل زواج بمحيط المسرح بالتخلي عن استعمال مضخمات الصوت ، مطلب تعاملت معه الإطارات الأمنية المتعهدة بتأمين السهرة بكثير من الحرفية واللباقة ماجعل صاحب الحفل يستجيب للدعوة رُغم ما خلّفته هذه الشروط من ردود فعل متباينة عند الجمهور وحتى عند بعض ممثلي وسائل الاعلام الذين رأوا في ذلك شططا ليتّضح بعد ربع ساعة فقط من انطلاق العرض جديّة الطلبات التي كان يتطلّع من خلالها النهدي إلى توفير القدر الأدنى من شروط إنجاح عمل فني يستوجب الكثير من الهدوء والتركيز الذي وللأسف الشديد لم تنجح إدارة المهرجان في توفيره.
فقد عانى لمين في سهرة صيفية حارة انقطعت فيها النسمات المنعشة صعوبات فنية جمّة كانت بدايتها مع التقطعات الصوتية المتكررة التي أفقدت الرجل الكثير من التركيز وجعلته يرتبك أحيانا ويكرّر نفس الفصل المسرحي رغم حرصه على ضبط النفس وتجاوز الإشكال بالضحكة والنكتة و"الضمار" ، تقطعات جعلت عددا من المتفرجين يغادرون العرض بعد نصف ساعة فقط من البداية بمن فيهم والي سوسة والوفد المرافق ما اضطر تقني الصوت إلى تدارك الأمر وتغيير التقنية المعتمدة في نصف المسرحية وتجاوز الصعوبة ما أثار حفيظة لمين النهدي الذي توجّه له قائلا حرفيا "علاش موش من الأول ياغفّاص".
تجاوز صعوبة الصوت أعطت أجنحة للكوميدي المسرحي الذي انطلق في استكمال استعراض معاناة عياش هذا المواطن البسيط المحب للحياة رغم الفقر والحاجة والبطالة التي رافقته عدة سنوات وهو الحامل لشهائد عليا ومعطّل عن العمل والذي تعوله زوجته عربية البسيطة والساذجة في أحيان كثيرة، وضع لم يستطع عيّاش أن يقبله فأقبل على عملية انتحار ومع المحاولة خاض عياش طوعا وقهرا تجارب اجتماعية عديدة نجح لمين في تصويرها وطرحها بكل تفاصيلها بأسلوب نقدي ساخر انطلق فيه من الكوميديا والتراجيديا مرورا بالدراما بلوغا إلى الميلودراما كل ذلك في إطار عمل يرتكز على الوان مان شو أو المسرح ذو الممثّل الواحد وفق التسمية الأصدق التي رآها لمين الذي وُفّق ورغم الصعوبات الفنية المتعلقة بالصوت والأضواء في البلوغ بعمله برّ الأمان وتحقيق التواصل والتفاعل المنشود في جلّ الفصول الدرامية التي حظيت بانصات وتركيز جيّد من الجماهير الحاضرة قطعه بكل تعسّف ومزّق أوصاله تعالي صياح رضّع أحرجوا الجميع بمن فيهم الأم التي انتفضت وغادرت وهي ترمقها عيون مستنكرة لتلحقها ملاحظة لمين "في العالم أجمع البيبيّات ما يدخلوش للمسرح"، ملاحظة أكيد كان عنوانها ومستقرّها إدارة المهرجان والمشرفين على تنظيم عملية الدخول.
-خلال الندوة الصحفية ..اعتذار وتحميل مسؤولية :
بادر لمين النهدي في مفتتح الندوة الصحفية التي وخلافا للدورات السابقة لم تحظ بمتابعة ممثلي وسائل إعلام رسمية بتقديم اعتذاراته في أكثر من مناسبة معبّرا عن عدم رضاه عمّا قدّمه محمّلا الجانب الكبير من المسؤولية إلى إدارة المهرجان التي لم تكن في مستوى تعهّداتها ولم تلتزم بما تم الاتفاق في شأنه بخصوص توفير التّجهيزات والمعدات التقنية المستوجبة والتي تم تضمينها في البطاقة الفنية التي وُجّهت إليها قبل مايزيد عن عشرة أيام من موعد العرض والمتعلقة أساسا بالصوت والإضاءة وهو ما خلق عديد الإشكاليات وقطع التّركيز ومن خلاله التفاعل وأكّد لمين على أن مابلغ الجمهور لايتعدّى نسبة 20% من مقوّمات العرض الذي لقي نجاحات كبيرا في محطات سابقة في مهرجانات احترمت ضيوفها وجماهيرها ودعا النهدي هيئة مهرجان سوسة إلى تعديل الأمور واحترام تاريخ شيخ المهرجات عراقة .
-مللت من الوحدة..وبيّة الزردي خير رفيق:
وفي جوابه عن سؤال "الصباح " عما اذا كانت مسرحية "انموت عليك" استنساخا مع بعض الاختلاف في الأحداث والشخصيات عن الأعمال السابقة في ألوان مان شو على غرار المكي وزكية وفي هاك السردوك انريشو وليلة على دليلة رأى النهدي أن العرض المسرحي الأخير يتميّز عن سابقيه بعنصر التراجيديا والدراما التي نجح في توظيفها كاتب النص المنصف ذويب والتي ميّزت العمل الأخير عن سابقيه ثم سرعان ما استدرك ليقرّ بأنه من الصعب جدّا أن يحقق فنان مهما كانت قدراته وامكانيّاته النجاح للمرة الرابعة في نفس الاختصاص الفني ألوان مان شو مؤكّدا شعوره بالقلق والضجر خصوصا مع تقدّمه في السن من تجربة التّمثيل وحيدا التي تواصلت مايزيد عن 27 سنة وفي إجابته عن سؤال "الصباح" حول التجربة المسرحية المحفوفة بالكثير من المجازفة و التي ستجمعه ببية الزردي كشف لمين بأن بية هي من اتصلت به وعرضت عليه وبكثير من الحماس مشاركته تجربة مسرحية وهو ماجعله يوافق دون تردّد متوقّعا بأن يحظى العمل المسرحي بكثير من النجاح بالرجوع إلى ما تتحلّى به بيّة وفق توصيفه من "قبول " وحضور وانضباط والتزام بالمواعيد إذ كانت السباقة في الحضور في 25 موعد التي تم ضبطها معها إلى حد الآن وكشف لمين بأنه وبعد دراسة عديد النصوص تم الاختيار على نص للمؤلف المسرحي عبد الحكيم العلمي وسيتم الشروع في التدريبات الثنائية مباشرة بعد استكمال مشاركته في المهرجانات والعروض الصيفية مشددا على أنه يتوقع الكثير من المفاجآت السارة من بية الزردي التي ستقطع وحشته المسرحية التي تواصلت على امتداد 27 سنة من خلال عمل مسرحي ثنائي ضمن ما يعرف بـ"الفودفيل"الذي توقّف وفق تقديره مع مسرحية "الماريشال عمار ."
