كشفت أمس نتائج التحاليل المعلنة من قبل فرع القيروان للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عن نوعية المياه بمنطقة حاجب العيون، أنها غير مطابقة للمواصفات التونسية.
ويشكو متساكنو حاجب العيون من مشكل نوعية المياه وتغير رائحتها ولونها واحتوائها لشوائب منذ أكثر من سنتين. قاموا خلالها بتحركات احتجاجية مختلفة، وقفات احتجاجية وشكايات ومراسلات للشركة الوطنية للاستغلال وتوزيع المياه (الصوناد) ولم يسجل أي تقدم في ملفهم أو تغيير في نوعية المياه.
وأفادت سوسن الجعدي رئيسة المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، انه حتى مع تدخل المنظمة ومحاولة حل الإشكال مع شركة استغلال وتوزيع المياه إلا أن التفاعل كان شبه معدوم الأمر جعلهم يتجهون الى إجراء اختبارات على نوعية المياه وفعليا تم أخذها من نقاط مختلفة منها البئر العميقة الغويبة السوداء. وأثبتت التحاليل أن النتائج الميكروبيولوجية غير مطابقة لحدود المواصفات التونسية NT09.14 (2013) والتي تهم عنصر اللون وعنصر الحديد.
أكدت سوسن الجعدي أن الشركة الوطنية للاستغلال وتوزيع المياه لم يكفها عدم التفاعل مع مطالب وتشكيات الأهالي بل اتجهت الى محاولات تكذيبهم وتتفيه تحركاتهم في الوقت الذي يمكن بالعين المجردة ملاحظة أن المياه تحتوي شوائب ولونها برتقالي وأحيانا تكون ذات روائح.
وتعترف وزارة الصحة بوجود إشكالات في تحاليل المياه والعينات التي يتم أخذها من حاجب العيون وأنها مياه غير مطابقة للمواصفات، 8 تحاليل خلال سنة 2020 و6 تحاليل سنة 2021، غير أنها تتكتم على العناصر الميكروبيولوجية التي لم تتطابق مع المواصفات.
وما يمثل منطلقا لمزيد تعكير الوضع في المنطقة وخلق حالة من الاحتقان لدى متساكني حاجب العيون، انها جهة تحتوي على عدد من مؤسسات وشركات اقتصادية لاستخراج وتعليب المياه المعدنية وأهلها يعانون من العطش ويتزودون بمياه ملوثة وفي كل مرة تكون فواتير المياه مشطة ولا تتماشى مع استعمالاتهم.
وتشير في نفس السياق رئيسة فرع القيروان للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، أن مسالة نوعية المياه مطروحة بقوة في حاجب العيون لكنها مشكلة تنسحب على أكثر من جهة وتطفوا على السطح خلال الصائفة بعد تراجع منسوب المياه في السدود وتسجيل شح في المياه.
وطرحت مسالة تغير لون المياه ورائحتها بصفة متواترة خلال السنوات الماضية، ونتج عنها تحركات آخرها كان في أوت 2016 في بوسالم والمرناقية وباجة والقصرين، وأثبتت التحاليل التي أجريت عليها آنذاك أنها غير صالحة للشرب والاستعمال. لكن من جهتها تحافظ الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه على نفس سلوك الهروب للأمام وعدم إعلام حرفائها بالتغيرات التي تحصل للمياه كما تسعى في كل مرة الى نفي فرضيات تلوث المياه وتؤكد عبر مسؤوليها أنها تواظب على تحاليل مياه الشرب وان جميعها سلمية.
وحسب المرصد التونسي للمياه للجمعية "نوماد 08"، سجل النصف الأول من السنة، 23 تبليغا بخصوص مياه غير صالحة للشرب وشمل المشكل حسب خارطة العطش المنشورة على موقعهم مناطق مختلفة من البلاد.
ريم سوودي
تونس الصباح
كشفت أمس نتائج التحاليل المعلنة من قبل فرع القيروان للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عن نوعية المياه بمنطقة حاجب العيون، أنها غير مطابقة للمواصفات التونسية.
ويشكو متساكنو حاجب العيون من مشكل نوعية المياه وتغير رائحتها ولونها واحتوائها لشوائب منذ أكثر من سنتين. قاموا خلالها بتحركات احتجاجية مختلفة، وقفات احتجاجية وشكايات ومراسلات للشركة الوطنية للاستغلال وتوزيع المياه (الصوناد) ولم يسجل أي تقدم في ملفهم أو تغيير في نوعية المياه.
وأفادت سوسن الجعدي رئيسة المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، انه حتى مع تدخل المنظمة ومحاولة حل الإشكال مع شركة استغلال وتوزيع المياه إلا أن التفاعل كان شبه معدوم الأمر جعلهم يتجهون الى إجراء اختبارات على نوعية المياه وفعليا تم أخذها من نقاط مختلفة منها البئر العميقة الغويبة السوداء. وأثبتت التحاليل أن النتائج الميكروبيولوجية غير مطابقة لحدود المواصفات التونسية NT09.14 (2013) والتي تهم عنصر اللون وعنصر الحديد.
أكدت سوسن الجعدي أن الشركة الوطنية للاستغلال وتوزيع المياه لم يكفها عدم التفاعل مع مطالب وتشكيات الأهالي بل اتجهت الى محاولات تكذيبهم وتتفيه تحركاتهم في الوقت الذي يمكن بالعين المجردة ملاحظة أن المياه تحتوي شوائب ولونها برتقالي وأحيانا تكون ذات روائح.
وتعترف وزارة الصحة بوجود إشكالات في تحاليل المياه والعينات التي يتم أخذها من حاجب العيون وأنها مياه غير مطابقة للمواصفات، 8 تحاليل خلال سنة 2020 و6 تحاليل سنة 2021، غير أنها تتكتم على العناصر الميكروبيولوجية التي لم تتطابق مع المواصفات.
وما يمثل منطلقا لمزيد تعكير الوضع في المنطقة وخلق حالة من الاحتقان لدى متساكني حاجب العيون، انها جهة تحتوي على عدد من مؤسسات وشركات اقتصادية لاستخراج وتعليب المياه المعدنية وأهلها يعانون من العطش ويتزودون بمياه ملوثة وفي كل مرة تكون فواتير المياه مشطة ولا تتماشى مع استعمالاتهم.
وتشير في نفس السياق رئيسة فرع القيروان للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، أن مسالة نوعية المياه مطروحة بقوة في حاجب العيون لكنها مشكلة تنسحب على أكثر من جهة وتطفوا على السطح خلال الصائفة بعد تراجع منسوب المياه في السدود وتسجيل شح في المياه.
وطرحت مسالة تغير لون المياه ورائحتها بصفة متواترة خلال السنوات الماضية، ونتج عنها تحركات آخرها كان في أوت 2016 في بوسالم والمرناقية وباجة والقصرين، وأثبتت التحاليل التي أجريت عليها آنذاك أنها غير صالحة للشرب والاستعمال. لكن من جهتها تحافظ الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه على نفس سلوك الهروب للأمام وعدم إعلام حرفائها بالتغيرات التي تحصل للمياه كما تسعى في كل مرة الى نفي فرضيات تلوث المياه وتؤكد عبر مسؤوليها أنها تواظب على تحاليل مياه الشرب وان جميعها سلمية.
وحسب المرصد التونسي للمياه للجمعية "نوماد 08"، سجل النصف الأول من السنة، 23 تبليغا بخصوص مياه غير صالحة للشرب وشمل المشكل حسب خارطة العطش المنشورة على موقعهم مناطق مختلفة من البلاد.