- تزايد الاستهلاك أثر على تطور الاستثمارات في المنظومة الكهربائية من 208 م. د سنة 2002، إلى 949 م.د سنة 2021
تونس-الصباح
تواجه الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة صيف 2022، العديد من التحديات في علاقة بالتغيرات المناخية والانحباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة التي يزداد معها استهلاك التونسي للطاقة والكهرباء.
ووفق فتحي الحنشي المدير العام للتحكم في الطاقة فإن الاستهلاك خلال أشهر فصل الصيف يتضاعف مرتين مقارنة ببقية أشهر السنة، خاصة استعمال المكيفات، حيث ارتفع الإنتاج في 2021، من 1600 مليون كيلوواط ضوء خلال أشهر السنة إلى 2300 صيفا.
وبيّن الحنشي خلال ندوة صحفية عقدتها الوكالة أمس الخميس، أن تزايد استهلاك الطاقة أثر على تطور الاستثمارات في المنظومة الكهربائية لترتفع من 208 مليون دينار سنة 2002، إلى 949 مليون دينار سنة 2021، مما يعني أنها تضاعفت قرابة 5 مرات خلال الفترة المذكورة.
هذا وقد تطوّر الطلب على القدرة الكهربائية في أوقات الذروة في الصيف بمعدل زيادة 140 ميغاواط في السنة، إلا أنه في السنوات الأخيرة قد تجاوز هذا الرقم باعتبار أنه في 2021، بلغ الطلب 4030، وفي 2021 ، 4472، بينما في 2022، وصل إلى 4572، إلى نهاية شهر جوان رغم أن أشهر الصيف لم تنته بعد.
واعتبر الحنشي أنه عندما يقع تقديم النصائح بوجوب أن يقع تعديل المكيف على 26 درجة، يعتبر المواطن أن هذه النصائح مُكرّرة، في حين أنه عندما لا تكون النافذة مفتوحة وستكون الأبواب مغلقة ويقع تعديل المكيف على هذه الدرجة، ستتحقق رفاهية كافية ويقع الاقتصاد في الطاقة، وبالتالي تكون جميع الأطراف قد ربحت الرهان.
وفي ما يتعلّق بالأنشطة التي أطلقتها الوكالة تحت عنوان "تظاهرة صيف التحكم في الطاقة"، فسيتم تنفيذ 3 أشكال من الحملات الميدانية الأولى الاقتصاد في كل ما يهم في مجال الوقود من خلال القيام بحملات ميدانية لتشخيص محركات السيارات وفحص ضغط عجلات، على أن الحملات الميدانية لن تقتصر على مكان واحد وستشمل العديد من الأمكنة في المدن الكبرى وفي داخل الجمهورية، والحملة بدأت فعليا منذ الأسبوع الفارط، والحملة الثانية الميدانية تهم المؤسسات العمومية لترشيد استهلاك الطاقة فيها، من خلال زيارة خبراء للمراكز الجهوية والمركزية بمختلف الإدارات والوزارات لمحاولة تقديم النصح للموظفين، بخصوص ترشيد الاستهلاك خاصة الاستهلاك المتعلق بالتكييف، إلى جانب توزيع ملصقات على العاملين في هذه المؤسسات للتحسيس بضرورة القيام بمجهود استثنائي لترشيد الاستهلاك.
أما الحملة الميدانية الثانية فحول الأجهزة الكهرومنزلية في الفضاءات والمساحات الكبرى، لتحسيس المستهلك باختيار صنف 1 في التجهيزات التي من شأنها تحقيق الاقتصاد على غرار الثلاجة التي تمثل ثلث الاستهلاك المنزلي للطاقة الكهربائية.
وبعيدا عن الحملات الميدانية، ستقيم الوكالة حفلا بمناسبة بلوغ مليون متر مربع من السخانات الشمسية في تونس وهو برنامج وقع اعتماده وفق آلية تمويل مندمجة شاركت فيها الشركة التونسية للكهرباء والغاز بإسناد قروض واستردادها عبر فاتورة الكهرباء، وشاركت الوكالة من خلال اعتماد المزودين وأيضا إسناد منح خصوصية.
هذا وسيقع تنظيم مسابقة صيف 2022، لفائدة العائلات ليقع اختيار 24 عائلة فائزة من ضمنهم سيقع اختيار عائلة سيتم منحها الجائزة الكبرى وهي إقامة جهاز فوتوضوئي بـ 2 كيلو ميغاواط بقيمة 8 آلاف دينار وبقية الفائزين، ستحصّلون على تجهيزات كهرومنزلية من صنف واحد على غرار تجهيزات.
ومواكبة للتطورات الرقمية بعثت الوكالة هذا الصيف، حملة رقمية وإعلامية كبيرة بالتعاون مع اتصالات تونس من خلال إرساليات للمستهلك تُذكرهم بضرورة ترشيد الطاقة وترشيد الكهرباء للتكييف.
وشدّد المدير العام للوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة على ضرورة أن ينخرط الجميع في هذا المجهود الوطني المذكور، من خلال تضافر جهود جميع القطاعات من قطاع عمومي وبلديات وقطاع منزلي وقطاع صناعي.
الطاقة الفوتوضوئية: 130 ميغاواط في القطاع المنزلي لـ 150 ألف عائلة
وبخصوص الطاقة الفوتوضوئية، أعلن المدير العام للوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة أنه أواخر 2021، وقع تركيز في حدود 130 ميغاوات في القطاع المنزلي لأكثر من 150 ألف عائلة، مما تعدّ نتيجة أولية لبرنامج اعتبرته الوكالة برنامجا "جيدا"، وفي نفس الوقت سيقع العمل على توسعة البرنامج، حتى يكون بمقدوره أن يشمل شرائح أخرى من المستهلكين على غرار الشريحة الاقتصادية الطين بين 100 و200 كيلو في الشهر والشريحة المجتمعية التي أقل من 100 كليو، حيث وُضع برنامجين الأول منح قروض على مدى 10 سنوات واستردادها من خلال الاقتصاد في الطاقة الذي سيتحقق، والبرنامج الثاني للشريحة الاجتماعية، حيث تم إرساء تجربة في ولاية توزر ستنتفع بها 4000 عائلة، وسيقع تقييم التجربة لمعرفة مدى نجاحها، لافتا إلى أن طلب العروض الخاص بولاية توزر في هذا البرنامج بلغ العروض في المرحلة النهائية وقريبا سيقع اختيار المزود وسيتم التركيز قبل نهاية العام.
درصاف اللموشي
- تزايد الاستهلاك أثر على تطور الاستثمارات في المنظومة الكهربائية من 208 م. د سنة 2002، إلى 949 م.د سنة 2021
تونس-الصباح
تواجه الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة صيف 2022، العديد من التحديات في علاقة بالتغيرات المناخية والانحباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة التي يزداد معها استهلاك التونسي للطاقة والكهرباء.
ووفق فتحي الحنشي المدير العام للتحكم في الطاقة فإن الاستهلاك خلال أشهر فصل الصيف يتضاعف مرتين مقارنة ببقية أشهر السنة، خاصة استعمال المكيفات، حيث ارتفع الإنتاج في 2021، من 1600 مليون كيلوواط ضوء خلال أشهر السنة إلى 2300 صيفا.
وبيّن الحنشي خلال ندوة صحفية عقدتها الوكالة أمس الخميس، أن تزايد استهلاك الطاقة أثر على تطور الاستثمارات في المنظومة الكهربائية لترتفع من 208 مليون دينار سنة 2002، إلى 949 مليون دينار سنة 2021، مما يعني أنها تضاعفت قرابة 5 مرات خلال الفترة المذكورة.
هذا وقد تطوّر الطلب على القدرة الكهربائية في أوقات الذروة في الصيف بمعدل زيادة 140 ميغاواط في السنة، إلا أنه في السنوات الأخيرة قد تجاوز هذا الرقم باعتبار أنه في 2021، بلغ الطلب 4030، وفي 2021 ، 4472، بينما في 2022، وصل إلى 4572، إلى نهاية شهر جوان رغم أن أشهر الصيف لم تنته بعد.
واعتبر الحنشي أنه عندما يقع تقديم النصائح بوجوب أن يقع تعديل المكيف على 26 درجة، يعتبر المواطن أن هذه النصائح مُكرّرة، في حين أنه عندما لا تكون النافذة مفتوحة وستكون الأبواب مغلقة ويقع تعديل المكيف على هذه الدرجة، ستتحقق رفاهية كافية ويقع الاقتصاد في الطاقة، وبالتالي تكون جميع الأطراف قد ربحت الرهان.
وفي ما يتعلّق بالأنشطة التي أطلقتها الوكالة تحت عنوان "تظاهرة صيف التحكم في الطاقة"، فسيتم تنفيذ 3 أشكال من الحملات الميدانية الأولى الاقتصاد في كل ما يهم في مجال الوقود من خلال القيام بحملات ميدانية لتشخيص محركات السيارات وفحص ضغط عجلات، على أن الحملات الميدانية لن تقتصر على مكان واحد وستشمل العديد من الأمكنة في المدن الكبرى وفي داخل الجمهورية، والحملة بدأت فعليا منذ الأسبوع الفارط، والحملة الثانية الميدانية تهم المؤسسات العمومية لترشيد استهلاك الطاقة فيها، من خلال زيارة خبراء للمراكز الجهوية والمركزية بمختلف الإدارات والوزارات لمحاولة تقديم النصح للموظفين، بخصوص ترشيد الاستهلاك خاصة الاستهلاك المتعلق بالتكييف، إلى جانب توزيع ملصقات على العاملين في هذه المؤسسات للتحسيس بضرورة القيام بمجهود استثنائي لترشيد الاستهلاك.
أما الحملة الميدانية الثانية فحول الأجهزة الكهرومنزلية في الفضاءات والمساحات الكبرى، لتحسيس المستهلك باختيار صنف 1 في التجهيزات التي من شأنها تحقيق الاقتصاد على غرار الثلاجة التي تمثل ثلث الاستهلاك المنزلي للطاقة الكهربائية.
وبعيدا عن الحملات الميدانية، ستقيم الوكالة حفلا بمناسبة بلوغ مليون متر مربع من السخانات الشمسية في تونس وهو برنامج وقع اعتماده وفق آلية تمويل مندمجة شاركت فيها الشركة التونسية للكهرباء والغاز بإسناد قروض واستردادها عبر فاتورة الكهرباء، وشاركت الوكالة من خلال اعتماد المزودين وأيضا إسناد منح خصوصية.
هذا وسيقع تنظيم مسابقة صيف 2022، لفائدة العائلات ليقع اختيار 24 عائلة فائزة من ضمنهم سيقع اختيار عائلة سيتم منحها الجائزة الكبرى وهي إقامة جهاز فوتوضوئي بـ 2 كيلو ميغاواط بقيمة 8 آلاف دينار وبقية الفائزين، ستحصّلون على تجهيزات كهرومنزلية من صنف واحد على غرار تجهيزات.
ومواكبة للتطورات الرقمية بعثت الوكالة هذا الصيف، حملة رقمية وإعلامية كبيرة بالتعاون مع اتصالات تونس من خلال إرساليات للمستهلك تُذكرهم بضرورة ترشيد الطاقة وترشيد الكهرباء للتكييف.
وشدّد المدير العام للوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة على ضرورة أن ينخرط الجميع في هذا المجهود الوطني المذكور، من خلال تضافر جهود جميع القطاعات من قطاع عمومي وبلديات وقطاع منزلي وقطاع صناعي.
الطاقة الفوتوضوئية: 130 ميغاواط في القطاع المنزلي لـ 150 ألف عائلة
وبخصوص الطاقة الفوتوضوئية، أعلن المدير العام للوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة أنه أواخر 2021، وقع تركيز في حدود 130 ميغاوات في القطاع المنزلي لأكثر من 150 ألف عائلة، مما تعدّ نتيجة أولية لبرنامج اعتبرته الوكالة برنامجا "جيدا"، وفي نفس الوقت سيقع العمل على توسعة البرنامج، حتى يكون بمقدوره أن يشمل شرائح أخرى من المستهلكين على غرار الشريحة الاقتصادية الطين بين 100 و200 كيلو في الشهر والشريحة المجتمعية التي أقل من 100 كليو، حيث وُضع برنامجين الأول منح قروض على مدى 10 سنوات واستردادها من خلال الاقتصاد في الطاقة الذي سيتحقق، والبرنامج الثاني للشريحة الاجتماعية، حيث تم إرساء تجربة في ولاية توزر ستنتفع بها 4000 عائلة، وسيقع تقييم التجربة لمعرفة مدى نجاحها، لافتا إلى أن طلب العروض الخاص بولاية توزر في هذا البرنامج بلغ العروض في المرحلة النهائية وقريبا سيقع اختيار المزود وسيتم التركيز قبل نهاية العام.