إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حملة الاستفتاء: استعدادات.. تجاوزات.. ومخاوف من مظاهر العنف

 

 

تونس-الصباح

تتواصل الحملة الدعائية لاستفتاء 25 جويلية في أسبوعها الأخير مع تسجيل ارتفاع في نسق أنشطة المعنيين بالحملة إلى جانب مواصلة هيئة الانتخابات تأمين آخر الاستعدادات قبل يوم الاستفتاء.

كما يستمر تسجيل الملاحظات والتجاوزات من قبل الجمعيات والأطراف السياسية المشاركة في الحملة. فقد أكد أمس بسام معطر رئيس جمعية عتيد، وجود العديد من الخروقات المسجلة في حملة الاستفتاء وعمليات التسجيل.

وأشار معطر في تصريح إذاعي أن الجمعية طالبت بفتح تحقيق بعد صدور بلاغ للهيئة حول تغيير واختراق للسجل الانتخابي يتمثل في تغيير مراكز اقتراع مواطنين من غير علمهم "لأن هذه الإشكالية تجعل السجل الانتخابي لا يملك أي مصداقية ولا يمكن التعويل عليه مما ينسف العملية الانتخابية برمتها ويشكك في مصداقية الاستفتاء إذا كان مبنيا على سجل ناخبين مزور أو مخترق".

وقال رئيس جمعية عتيد إنهم "نبهوا من التسجيل الآلي بمنظومة إعلامية غير معروفة لمجرد أن الوقت ضيق لأن تركيز منظومة فنية وتقنية لا يمكن أن يتم التثبت منها في غضون أسبوع" مضيفا أنه "يوجد ثغرة اليوم في سجل الناخبين لأنه تمت عمليات اختراق عبر أرقام بطاقات التعريف وتم تغيير مكان التصويت مما يطرحُ إشكاليات خطيرة ويمنع المواطنين من حقهم الانتخابي وربما اللجوء الى قائمات مكتوبة يدوية سهلة التزوير".

تجاوزات

وكان رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، قد أقر منذ يوم السبت الفارط، بوجود تجاوزات في حملة الاستفتاء المزمع إجراؤه يوم 25 جويلية الجاري.

وأفاد بوعسكر في تصريح إذاعي أن "بعض المعلقات تستعمل شعار الجمهورية والعلم الوطني". مؤكدا بأن الهيئات الفرعية تشرف على المراقبة وتقوم في بداية الأمر بالتنبيه ثم تمر للإزالة وفي مرحلة أخرى اللجوء للقضاء عبر محاضر.

وقال رئيس هيئة الانتخابات إن عددا من الهيئات الفرعية قامت بإزالة بعض المعلقات. مضيفا أن "عددا من التشكيات وصلت للسلط المحلية والجهوية بخصوص عدد من التجاوزات، وتتولى الهيئات الفرعية توجيه التنابيه والقيام بكافة الإجراءات القانونية في هذه الحالات".

اعتداءات

من جهته أعلن حزب آفاق تونس عن تعرض أحد أعضاء حملة الاستفتاء التابع للحزب بالمنستير "مساء يوم أول أمس في الساعة 18.30 بمدينة طبلبة على مستوى السوق الأسبوعية الى اعتداء بالعنف اللفظي والبدني ومنعه من النشاط وتهشيم سيارته الخاصة ورميها بالحجارة أثناء قيامه بتعليق اللافتة الانتخابية للحزب".

ووصف الحزب في بلاغ نشره أمس بصفحته على موقع "فايسبوك" الاعتداء بـ"الإجرامي" وبـ"الجريمة الانتخابية الجبانة" وأنه "نُفذ من طرف قرابة 12 نفرا كانوا بصدد توزيع مطويات خضراء تحمل عبارة "نعم" مؤكدا أنهم "ميليشيات محسوبة على تنسيقيات قيس سعيد".

وحمل آفاق تونس "رئيس الجمهورية والسلط الجهوية المسؤولية السياسية كاملة على انتشار مظاهر العنف السياسي خلال حملة الاستفتاء".

استعدادات

في المقابل تواصل هيئة الانتخابات تأمين آخر الاستعدادات قبل يوم الاستفتاء وقد انطلقت منذ أول أمس في توزيع المواد الانتخابية على الهيئات الفرعية وذلك تحت حماية الجيش الوطني والشرطة.

كما شرعت الهيئة في عملية تكوين أعضاء مكاتب الاقتراع منذ يوم 13 جويلية الحالي والى غاية يوم 20 جويلية. وتشمل عملية التكوين إجراءات الاقتراع والفرز وتوضيب المواد الانتخابية نهاية يوم الاقتراع على الاستفتاء.

بدورها قامت الوحدات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية (شرطة، حرس وطني وحماية مدنيّة) ووزارة الدّفاع الوطني بشحن وتأمين مسالك نقل المواد الانتخابية يومي السبت والأحد الفارطين إلى المراكز الجهويّة التابعة للهيئة العليا المستقلة للانتخابات والهيئات الفرعيّة والمخازن التابعة لها والبالغ عددها 26 مركزا على مستوى الجمهوريّة.

وانطلقت منذ الأمس وتتواصل اليوم عمليّة نقل المواد الانتخابية المخصصّة لمكاتب الاقتراع بالخارج إلى مطار تونس قرطاج لشحنها، وفق بلاغ صادر عن وزارة الخارجية.

كما بينت وزارة الداخلية أنها قامت" بتكوين وتأهيل الأفراد التابعين لها تحت إشراف الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وتمّ إعداد الدّليل التوجيهي الخاصّ برجل الأمن لتأمين الاستفتاء ومراكز الاقتراع في إطار الحياد التامّ والنزاهة والشفافيّة وفقا للنصوص المعمول بها، كما قامت الوحدات التابعة للديوان الوطني للحماية المدنية بمعاينات وقائيّة لكافة المنشآت المخصّصة للعمليّة الانتخابية بالتنسيق المباشر مع مصالح وزارة الصحّة العموميّة"حسب نص البلاغ.

وأكّدت الوزارة أنها "تعمل على تخصيص الموارد البشريّة والمادية اللازمة لتأمين العمليّة الانتخابية يوم 25 جويلية 2022 بالتنسيق التام مع الجيش الوطني من حيث الاقتراع ونقل النتائج إلى مراكز التجميع والفرز بجميع جهات الجمهوريّة، فضلا عن تأمين المركز الإعلامي بقصر المؤتمرات بالعاصمة إلى غاية الإعلان عن النتائج".

م.ي

 

 

 

 

 

حملة الاستفتاء:  استعدادات.. تجاوزات.. ومخاوف من مظاهر العنف

 

 

تونس-الصباح

تتواصل الحملة الدعائية لاستفتاء 25 جويلية في أسبوعها الأخير مع تسجيل ارتفاع في نسق أنشطة المعنيين بالحملة إلى جانب مواصلة هيئة الانتخابات تأمين آخر الاستعدادات قبل يوم الاستفتاء.

كما يستمر تسجيل الملاحظات والتجاوزات من قبل الجمعيات والأطراف السياسية المشاركة في الحملة. فقد أكد أمس بسام معطر رئيس جمعية عتيد، وجود العديد من الخروقات المسجلة في حملة الاستفتاء وعمليات التسجيل.

وأشار معطر في تصريح إذاعي أن الجمعية طالبت بفتح تحقيق بعد صدور بلاغ للهيئة حول تغيير واختراق للسجل الانتخابي يتمثل في تغيير مراكز اقتراع مواطنين من غير علمهم "لأن هذه الإشكالية تجعل السجل الانتخابي لا يملك أي مصداقية ولا يمكن التعويل عليه مما ينسف العملية الانتخابية برمتها ويشكك في مصداقية الاستفتاء إذا كان مبنيا على سجل ناخبين مزور أو مخترق".

وقال رئيس جمعية عتيد إنهم "نبهوا من التسجيل الآلي بمنظومة إعلامية غير معروفة لمجرد أن الوقت ضيق لأن تركيز منظومة فنية وتقنية لا يمكن أن يتم التثبت منها في غضون أسبوع" مضيفا أنه "يوجد ثغرة اليوم في سجل الناخبين لأنه تمت عمليات اختراق عبر أرقام بطاقات التعريف وتم تغيير مكان التصويت مما يطرحُ إشكاليات خطيرة ويمنع المواطنين من حقهم الانتخابي وربما اللجوء الى قائمات مكتوبة يدوية سهلة التزوير".

تجاوزات

وكان رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، قد أقر منذ يوم السبت الفارط، بوجود تجاوزات في حملة الاستفتاء المزمع إجراؤه يوم 25 جويلية الجاري.

وأفاد بوعسكر في تصريح إذاعي أن "بعض المعلقات تستعمل شعار الجمهورية والعلم الوطني". مؤكدا بأن الهيئات الفرعية تشرف على المراقبة وتقوم في بداية الأمر بالتنبيه ثم تمر للإزالة وفي مرحلة أخرى اللجوء للقضاء عبر محاضر.

وقال رئيس هيئة الانتخابات إن عددا من الهيئات الفرعية قامت بإزالة بعض المعلقات. مضيفا أن "عددا من التشكيات وصلت للسلط المحلية والجهوية بخصوص عدد من التجاوزات، وتتولى الهيئات الفرعية توجيه التنابيه والقيام بكافة الإجراءات القانونية في هذه الحالات".

اعتداءات

من جهته أعلن حزب آفاق تونس عن تعرض أحد أعضاء حملة الاستفتاء التابع للحزب بالمنستير "مساء يوم أول أمس في الساعة 18.30 بمدينة طبلبة على مستوى السوق الأسبوعية الى اعتداء بالعنف اللفظي والبدني ومنعه من النشاط وتهشيم سيارته الخاصة ورميها بالحجارة أثناء قيامه بتعليق اللافتة الانتخابية للحزب".

ووصف الحزب في بلاغ نشره أمس بصفحته على موقع "فايسبوك" الاعتداء بـ"الإجرامي" وبـ"الجريمة الانتخابية الجبانة" وأنه "نُفذ من طرف قرابة 12 نفرا كانوا بصدد توزيع مطويات خضراء تحمل عبارة "نعم" مؤكدا أنهم "ميليشيات محسوبة على تنسيقيات قيس سعيد".

وحمل آفاق تونس "رئيس الجمهورية والسلط الجهوية المسؤولية السياسية كاملة على انتشار مظاهر العنف السياسي خلال حملة الاستفتاء".

استعدادات

في المقابل تواصل هيئة الانتخابات تأمين آخر الاستعدادات قبل يوم الاستفتاء وقد انطلقت منذ أول أمس في توزيع المواد الانتخابية على الهيئات الفرعية وذلك تحت حماية الجيش الوطني والشرطة.

كما شرعت الهيئة في عملية تكوين أعضاء مكاتب الاقتراع منذ يوم 13 جويلية الحالي والى غاية يوم 20 جويلية. وتشمل عملية التكوين إجراءات الاقتراع والفرز وتوضيب المواد الانتخابية نهاية يوم الاقتراع على الاستفتاء.

بدورها قامت الوحدات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية (شرطة، حرس وطني وحماية مدنيّة) ووزارة الدّفاع الوطني بشحن وتأمين مسالك نقل المواد الانتخابية يومي السبت والأحد الفارطين إلى المراكز الجهويّة التابعة للهيئة العليا المستقلة للانتخابات والهيئات الفرعيّة والمخازن التابعة لها والبالغ عددها 26 مركزا على مستوى الجمهوريّة.

وانطلقت منذ الأمس وتتواصل اليوم عمليّة نقل المواد الانتخابية المخصصّة لمكاتب الاقتراع بالخارج إلى مطار تونس قرطاج لشحنها، وفق بلاغ صادر عن وزارة الخارجية.

كما بينت وزارة الداخلية أنها قامت" بتكوين وتأهيل الأفراد التابعين لها تحت إشراف الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وتمّ إعداد الدّليل التوجيهي الخاصّ برجل الأمن لتأمين الاستفتاء ومراكز الاقتراع في إطار الحياد التامّ والنزاهة والشفافيّة وفقا للنصوص المعمول بها، كما قامت الوحدات التابعة للديوان الوطني للحماية المدنية بمعاينات وقائيّة لكافة المنشآت المخصّصة للعمليّة الانتخابية بالتنسيق المباشر مع مصالح وزارة الصحّة العموميّة"حسب نص البلاغ.

وأكّدت الوزارة أنها "تعمل على تخصيص الموارد البشريّة والمادية اللازمة لتأمين العمليّة الانتخابية يوم 25 جويلية 2022 بالتنسيق التام مع الجيش الوطني من حيث الاقتراع ونقل النتائج إلى مراكز التجميع والفرز بجميع جهات الجمهوريّة، فضلا عن تأمين المركز الإعلامي بقصر المؤتمرات بالعاصمة إلى غاية الإعلان عن النتائج".

م.ي

 

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews