إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حتى يعود للتعليم بريقه.. رئيس الجمهورية يدعو إلى مشروع نص لإنشاء مدرسة ترشيح المعلمين

تونس-الصباح

دعا أول أمس رئيس الجمهورية قيس سعيد كلا من وزير التربية فتحي السلاوتي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي منصف بوكثير إلى إعداد مشروع نص لإعادة إنشاء مدرسة ترشيح المعلمين والمدرسة العليا للترشيح..، خطوة ولئن يراها المهتمون بالشأن التربوي هامة لما لهذه المدارس من أهمية في صناعة جيل المستقبل إلا أن كثيرين عبروا عن خشيتهم من أن تظلم مجددا الصفوة، في هذا الخٌصوص اجتمع رئيس الجمهورية قيس سعيّد ظهر أول أمس بقصر قرطاج بكل من وزير التربية فتحي السلاوتي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي منصف بوكثير..

وحسب بلاغ صدر عن رئاسة الجمهورية فقد دعا سعيّد، كلا من وزيريْ التربية والتعليم العالي والبحث العلمي إلى إعداد مشروع نص لإعادة إنشاء مدرسة ترشيح المعلمين والمدرسة العليا للترشيح وهما مدرستان كان لهما الأثر الكبير في مستوى التعليم في تونس."..

وشدّد رئيس الدولة على "ضرورة مراجعة جملة من الاختيارات التي أثبتت التجربة فشلها، وعلى ضرورة أن يتم النأي بالتعليم عن السياسة حتى يكون التكوين الذي يتلقاه التلاميذ سدّا منيعا ضد كل أنواع التطرف، فبالعقل السليم يمكن تحصين المجتمع حين يستبطن التلاميذ منذ الصفوف الأولى للتعليم الابتدائي قيم الحرية والعدل والعمل وسائر القيم النبيلة الأخرى كالتآزر والتسامح والشعور العميق بالانتماء لهذا الوطن وفقا لما ورد في نصّ البلاغ.

 هذه الدعوة ثمنها كثيرون حيث يعتبر المربي سعيد الجديدي في تصريح أمس لـ"الصباح" أن واقع المنظومة التربوية يستوجب عودة مدرسة ترشيح المعلمين والمدرسة العليا للترشيح..، لما لهذين الصرحين من أهمية بالغة في نحت مسار التعلم في تونس مشيرا الى أن عملية الإصلاح التربوي لا بد أن تكون انطلاقتها من خلال عودة المؤسستين السالفتي الذكر إلى سالف نشاطهما.

لكن في المقابل دعا بعض الفاعلين إلى ضرورة أن تكون هذه الخطوة مدروسة في إشارة الى عودة مدارس ترشيح المعلمين حتى لا تٌظلم مجددا النخبة التي تتوجه الى هذه المدارس. وفي هذا السياق جدير بالذكر أنه تم خلال السنوات الماضية بعث اختصاص يعرف بالإجازة في علوم التربية وهو اختصاص أراده البعض أن يكون شبيها نوعا ما بمدارس ترشيح المعلمين. وقد عانت الدفعة الأولى من اختصاص علوم التربية دفعة 2021 الأمرين لاحقا في عملية الانتداب في سوق الشغل وفي سداد أجورهم رغم أنها تضم صفوة التلاميذ الأمر الذي تعكسه عديد الوقفات الاحتجاجية على غرار الوقفة الاحتجاجية التي نفذها بتاريخ فيفري الماضي عدد من خريجي شعبة علوم التربية دفعة 2021أمام مقر المندوبية الجهوية للتربية صفاقس1 على خلفية عدم خلاص أجورهم من قبل وزارة التربية للشهر السادس على التوالي وضبابية صيغة انتدابهم بالنسبة للسنة القادمة.

وأوضح منسق الدفعة 2021 لخريجي التربية والتعليم وسام الميساوي على هامش تصريحاته لـ"وات" انه تم انتداب هذه الدفعة الثالثة من خريجي شعبة علوم التربية برتبة متعاقدين وهو ما يعدّ، حسب رأيه، تحيلا من قبل سلطة الإشراف على الفصل 22 من القانون الأساسي للتعليم الأساسي الذي ينصّ على الانتداب الآلي والمباشر لخريجي الإجازة التطبيقية من معهد علوم التربية فور تخرجهم برتبة أساتذة تعليم ابتدائي.

 وكان كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الأساسي بصفاقس عبد الكريم السويسي قد عبر آنذاك عن استيائه مما اعتبره "سياسة التهميش واللامبالاة التي تنتهجها سلطة الإشراف مع خريجي المعهد المختص في علوم التربية الذين يعتبرون الأمل الوحيد للنهوض بقطاع التعليم والخطوة الأولى والثابتة في اتجاه إصلاح تربوي جذري داعيا سلطة الإشراف إلى ايلاء أهمية قصوى لمنظوريهم الذين يعدون "أمل تونس"، والالتزام بالفصل 22 من القانون الأساسي للتعليم الأساسي الذي ينصّ على الانتداب المباشر لخريجي المعهد المختص في علوم التربية بصفة أساتذة مدارس ابتدائية وليس بصفة متعاقدين.

يذكر انه ليست المرة الأولى التي يتطرق فيها رئيس الجمهورية الى مدارس ترشيح المعلمين حيث جمعه لقاء يوم 7 جوان الماضي بكل من وزيري التربية والتعليم العالي تم التطرق فيه الى أهمية إعادة إحداث دار ترشيح المعلمين ودار المعلمين العليا كما كان الشأن في السابق حتى يعود للتعليم في تونس بريقه، وحتى يكون المتخرجون من سائر المؤسسات التعليمية في المستوى المطلوب.

منال حرزي

 

حتى يعود للتعليم بريقه.. رئيس الجمهورية يدعو إلى مشروع نص لإنشاء مدرسة ترشيح المعلمين

تونس-الصباح

دعا أول أمس رئيس الجمهورية قيس سعيد كلا من وزير التربية فتحي السلاوتي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي منصف بوكثير إلى إعداد مشروع نص لإعادة إنشاء مدرسة ترشيح المعلمين والمدرسة العليا للترشيح..، خطوة ولئن يراها المهتمون بالشأن التربوي هامة لما لهذه المدارس من أهمية في صناعة جيل المستقبل إلا أن كثيرين عبروا عن خشيتهم من أن تظلم مجددا الصفوة، في هذا الخٌصوص اجتمع رئيس الجمهورية قيس سعيّد ظهر أول أمس بقصر قرطاج بكل من وزير التربية فتحي السلاوتي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي منصف بوكثير..

وحسب بلاغ صدر عن رئاسة الجمهورية فقد دعا سعيّد، كلا من وزيريْ التربية والتعليم العالي والبحث العلمي إلى إعداد مشروع نص لإعادة إنشاء مدرسة ترشيح المعلمين والمدرسة العليا للترشيح وهما مدرستان كان لهما الأثر الكبير في مستوى التعليم في تونس."..

وشدّد رئيس الدولة على "ضرورة مراجعة جملة من الاختيارات التي أثبتت التجربة فشلها، وعلى ضرورة أن يتم النأي بالتعليم عن السياسة حتى يكون التكوين الذي يتلقاه التلاميذ سدّا منيعا ضد كل أنواع التطرف، فبالعقل السليم يمكن تحصين المجتمع حين يستبطن التلاميذ منذ الصفوف الأولى للتعليم الابتدائي قيم الحرية والعدل والعمل وسائر القيم النبيلة الأخرى كالتآزر والتسامح والشعور العميق بالانتماء لهذا الوطن وفقا لما ورد في نصّ البلاغ.

 هذه الدعوة ثمنها كثيرون حيث يعتبر المربي سعيد الجديدي في تصريح أمس لـ"الصباح" أن واقع المنظومة التربوية يستوجب عودة مدرسة ترشيح المعلمين والمدرسة العليا للترشيح..، لما لهذين الصرحين من أهمية بالغة في نحت مسار التعلم في تونس مشيرا الى أن عملية الإصلاح التربوي لا بد أن تكون انطلاقتها من خلال عودة المؤسستين السالفتي الذكر إلى سالف نشاطهما.

لكن في المقابل دعا بعض الفاعلين إلى ضرورة أن تكون هذه الخطوة مدروسة في إشارة الى عودة مدارس ترشيح المعلمين حتى لا تٌظلم مجددا النخبة التي تتوجه الى هذه المدارس. وفي هذا السياق جدير بالذكر أنه تم خلال السنوات الماضية بعث اختصاص يعرف بالإجازة في علوم التربية وهو اختصاص أراده البعض أن يكون شبيها نوعا ما بمدارس ترشيح المعلمين. وقد عانت الدفعة الأولى من اختصاص علوم التربية دفعة 2021 الأمرين لاحقا في عملية الانتداب في سوق الشغل وفي سداد أجورهم رغم أنها تضم صفوة التلاميذ الأمر الذي تعكسه عديد الوقفات الاحتجاجية على غرار الوقفة الاحتجاجية التي نفذها بتاريخ فيفري الماضي عدد من خريجي شعبة علوم التربية دفعة 2021أمام مقر المندوبية الجهوية للتربية صفاقس1 على خلفية عدم خلاص أجورهم من قبل وزارة التربية للشهر السادس على التوالي وضبابية صيغة انتدابهم بالنسبة للسنة القادمة.

وأوضح منسق الدفعة 2021 لخريجي التربية والتعليم وسام الميساوي على هامش تصريحاته لـ"وات" انه تم انتداب هذه الدفعة الثالثة من خريجي شعبة علوم التربية برتبة متعاقدين وهو ما يعدّ، حسب رأيه، تحيلا من قبل سلطة الإشراف على الفصل 22 من القانون الأساسي للتعليم الأساسي الذي ينصّ على الانتداب الآلي والمباشر لخريجي الإجازة التطبيقية من معهد علوم التربية فور تخرجهم برتبة أساتذة تعليم ابتدائي.

 وكان كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الأساسي بصفاقس عبد الكريم السويسي قد عبر آنذاك عن استيائه مما اعتبره "سياسة التهميش واللامبالاة التي تنتهجها سلطة الإشراف مع خريجي المعهد المختص في علوم التربية الذين يعتبرون الأمل الوحيد للنهوض بقطاع التعليم والخطوة الأولى والثابتة في اتجاه إصلاح تربوي جذري داعيا سلطة الإشراف إلى ايلاء أهمية قصوى لمنظوريهم الذين يعدون "أمل تونس"، والالتزام بالفصل 22 من القانون الأساسي للتعليم الأساسي الذي ينصّ على الانتداب المباشر لخريجي المعهد المختص في علوم التربية بصفة أساتذة مدارس ابتدائية وليس بصفة متعاقدين.

يذكر انه ليست المرة الأولى التي يتطرق فيها رئيس الجمهورية الى مدارس ترشيح المعلمين حيث جمعه لقاء يوم 7 جوان الماضي بكل من وزيري التربية والتعليم العالي تم التطرق فيه الى أهمية إعادة إحداث دار ترشيح المعلمين ودار المعلمين العليا كما كان الشأن في السابق حتى يعود للتعليم في تونس بريقه، وحتى يكون المتخرجون من سائر المؤسسات التعليمية في المستوى المطلوب.

منال حرزي

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews