إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مثلوا 15% من عدد التونسيين الحارقين: 611 قاصرا تونسيا وصلوا السواحل الإيطالية..!!

 

 

إحباط مغادرة 1040 امرأة في عمليات هجرة غير نظامية بحرية

تونس -الصباح

سجلت الستة أشهر الأولى من السنة الجارية 2022 حسب المعطيات التي تحصلت عليها "الصباح" من قسم الهجرة بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وصول 611 قاصرا تونسيا إلى السواحل الإيطالية، ثلاثة أرباعهم دون مرافق أما البقية والذين يمثلون 156 فكانت رحلاتهم للهجرة غير النظامية في شكل عائلات. ويمثل القصر حسب نفس المصدر أكثر من 15% من عدد الواصلين منذ بداية السنة إلى السواحل إيطالية والذين كانوا في حدود الـ4037 شخصا. وينضاف هذا العدد إلى الـ 5509 من القصر دون مرافقة و1335 من القصر مع مرافقة، الذين وصلوا إلى السواحل الايطالية خلال الخمس سنوات الأخيرة، حسب نفس المصدر.

في نفس السياق أفاد فاكر بوزغاية المكلف بالاتصال بوزارة الداخلية أن نفس الفترة قد سجلت إحباط محاولات مغادرة لنحو الـ 310 قصر من السواحل التونسية 130 منهم تونسيون والبقية أجانب، وهو ما يمثل نحو الـ 4% من عدد المشاركين في عمليات هجرة غير نظامية بحرية خلال النصف الأول من السنة.

وقد أفاد المكلف بالإعلام أن الفترة الممتدة من جانفي 2022 والى غاية نهاية شهر جوان، قد سجلت إحباط مغادرة 8200 مجتاز لحدودنا البحرية في 773 عملية اجتياز أكثر من نصفهم من جنسيات افريقية مختلفة، و680 مجتازا لحدودنا البرية في 260 عملية اجتياز. وعرف بالتالي النصف الأول للسنة زيادة في محاولات الاجتياز بنحو الألفي شخص مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية التي عرفت فيها سواحلنا التونسية محاولة مغادرة لـ 6300 مجتاز بحرا في 430 عملية اجتياز و500 مجتاز برا في 200 عملية اجتياز.

ويعتبر رمضان بن عمر أن التطور الذي تشهده ظاهرة هجرة القصر بمرافق أو دون مرافق يمكن قراءتها بالاعتماد على عديد العوامل، والتي منها الأسباب الاقتصادية والاجتماعية وأسباب مرتبطة بالعائلة، وتلك المرتبطة بالانقطاع المدرسي المبكر، ويمكن أيضا إضافة الظروف التي تعرفها مؤسسات رعاية الطفولة والشباب التي تعاني من إشكاليات في التسيير ونقص في الموارد البشرية.. وأمام هذه الظروف المرتبكة وغير الملائمة لهؤلاء اليافعين القصر، يصبح وكأن الحلم غير ممكن في تونس بالنسب لهم وفي ظل الثقافة الاجتماعية السائدة تكون الضفة الشمالية هي المقصد. وعوض أن تكون المدارس والمعاهد المكان الطبيعي لهم نجد أن عددهم يتزايد تدريجيا ضمن المغادرين في قوارب الهجرة غر النظامية. وخطر الموت يصبح أمرا ثانويا بالنسبة لهم بالمقارنة بغياب كل عنصر جاذب لهم في تونس. أطفال ويافعون يشعرون أنهم مقصيون من جميع السياسات الاجتماعية والتربوية والاقتصادية والثقافية للدولة. فيجدون أنفسهم وكأنهم دفعوا دفعا نحو قوارب الموت في المقابل نجد أن مؤسسات الدولة ورغم معرفتها ومتابعتها للظاهرة تتحفظ بلا مبالاتها ولا ترد الفعل وكأنها طبعت مع الظاهرة ولا تبذل أي مجهود في مجابهة المشكل أو محاولة إعادة الأمل وإمكانية الحلم بالنسبة لهذه الفئة العمرية من التونسيين.

وللإشارة تترافق ظاهرة تنامي مغادرة القصر في عمليات الهجرة غير نظامية بارتفاع واضح لنسبة مغادرة النساء، حيث سجلت الستة أشهر الأولى من السنة الجارية وصول 180 امرأة للسواحل الإيطالية مقابل إحباط الحرس الوطني مغادرة نحو الـ 1040 امرأة في عمليات هجرة غير نظامية 120 منهن تونسيات والبقية أجانب غالبيتهن من جنسيات افريقية. وفي المقابل سجلت نفس الفترة من السنة الماضية إحباط مغادرة 885 امرأة منهن 78 من التونسيات.

وفي العموم هناك توقعات بتواصل ارتفاع عمليات الهجرة غير النظامية خلال الأيام القادمة التي تتزامن مع فترة عيد الأضحى، باعتبار أنها مواعيد تنشط فيها هذه الظاهرة فضلا عن أنها تتزامن مع ظروف طبيعية ملائمة واستقرار في البحر وبداية الشهر القمري تتزامن مع تحولات سياسية يمكن أن تكون محفزة للمغادرة. علما وان فترات الأعياد والاستحقاقات السياسية كانت على امتداد السنوات السابقة مواعيد لارتفاع عمليات الهجرة غير النظامية وتنامي منسوبها.

ريم سوودي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مثلوا 15% من عدد التونسيين الحارقين:  611 قاصرا تونسيا وصلوا السواحل الإيطالية..!!

 

 

إحباط مغادرة 1040 امرأة في عمليات هجرة غير نظامية بحرية

تونس -الصباح

سجلت الستة أشهر الأولى من السنة الجارية 2022 حسب المعطيات التي تحصلت عليها "الصباح" من قسم الهجرة بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وصول 611 قاصرا تونسيا إلى السواحل الإيطالية، ثلاثة أرباعهم دون مرافق أما البقية والذين يمثلون 156 فكانت رحلاتهم للهجرة غير النظامية في شكل عائلات. ويمثل القصر حسب نفس المصدر أكثر من 15% من عدد الواصلين منذ بداية السنة إلى السواحل إيطالية والذين كانوا في حدود الـ4037 شخصا. وينضاف هذا العدد إلى الـ 5509 من القصر دون مرافقة و1335 من القصر مع مرافقة، الذين وصلوا إلى السواحل الايطالية خلال الخمس سنوات الأخيرة، حسب نفس المصدر.

في نفس السياق أفاد فاكر بوزغاية المكلف بالاتصال بوزارة الداخلية أن نفس الفترة قد سجلت إحباط محاولات مغادرة لنحو الـ 310 قصر من السواحل التونسية 130 منهم تونسيون والبقية أجانب، وهو ما يمثل نحو الـ 4% من عدد المشاركين في عمليات هجرة غير نظامية بحرية خلال النصف الأول من السنة.

وقد أفاد المكلف بالإعلام أن الفترة الممتدة من جانفي 2022 والى غاية نهاية شهر جوان، قد سجلت إحباط مغادرة 8200 مجتاز لحدودنا البحرية في 773 عملية اجتياز أكثر من نصفهم من جنسيات افريقية مختلفة، و680 مجتازا لحدودنا البرية في 260 عملية اجتياز. وعرف بالتالي النصف الأول للسنة زيادة في محاولات الاجتياز بنحو الألفي شخص مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية التي عرفت فيها سواحلنا التونسية محاولة مغادرة لـ 6300 مجتاز بحرا في 430 عملية اجتياز و500 مجتاز برا في 200 عملية اجتياز.

ويعتبر رمضان بن عمر أن التطور الذي تشهده ظاهرة هجرة القصر بمرافق أو دون مرافق يمكن قراءتها بالاعتماد على عديد العوامل، والتي منها الأسباب الاقتصادية والاجتماعية وأسباب مرتبطة بالعائلة، وتلك المرتبطة بالانقطاع المدرسي المبكر، ويمكن أيضا إضافة الظروف التي تعرفها مؤسسات رعاية الطفولة والشباب التي تعاني من إشكاليات في التسيير ونقص في الموارد البشرية.. وأمام هذه الظروف المرتبكة وغير الملائمة لهؤلاء اليافعين القصر، يصبح وكأن الحلم غير ممكن في تونس بالنسب لهم وفي ظل الثقافة الاجتماعية السائدة تكون الضفة الشمالية هي المقصد. وعوض أن تكون المدارس والمعاهد المكان الطبيعي لهم نجد أن عددهم يتزايد تدريجيا ضمن المغادرين في قوارب الهجرة غر النظامية. وخطر الموت يصبح أمرا ثانويا بالنسبة لهم بالمقارنة بغياب كل عنصر جاذب لهم في تونس. أطفال ويافعون يشعرون أنهم مقصيون من جميع السياسات الاجتماعية والتربوية والاقتصادية والثقافية للدولة. فيجدون أنفسهم وكأنهم دفعوا دفعا نحو قوارب الموت في المقابل نجد أن مؤسسات الدولة ورغم معرفتها ومتابعتها للظاهرة تتحفظ بلا مبالاتها ولا ترد الفعل وكأنها طبعت مع الظاهرة ولا تبذل أي مجهود في مجابهة المشكل أو محاولة إعادة الأمل وإمكانية الحلم بالنسبة لهذه الفئة العمرية من التونسيين.

وللإشارة تترافق ظاهرة تنامي مغادرة القصر في عمليات الهجرة غير نظامية بارتفاع واضح لنسبة مغادرة النساء، حيث سجلت الستة أشهر الأولى من السنة الجارية وصول 180 امرأة للسواحل الإيطالية مقابل إحباط الحرس الوطني مغادرة نحو الـ 1040 امرأة في عمليات هجرة غير نظامية 120 منهن تونسيات والبقية أجانب غالبيتهن من جنسيات افريقية. وفي المقابل سجلت نفس الفترة من السنة الماضية إحباط مغادرة 885 امرأة منهن 78 من التونسيات.

وفي العموم هناك توقعات بتواصل ارتفاع عمليات الهجرة غير النظامية خلال الأيام القادمة التي تتزامن مع فترة عيد الأضحى، باعتبار أنها مواعيد تنشط فيها هذه الظاهرة فضلا عن أنها تتزامن مع ظروف طبيعية ملائمة واستقرار في البحر وبداية الشهر القمري تتزامن مع تحولات سياسية يمكن أن تكون محفزة للمغادرة. علما وان فترات الأعياد والاستحقاقات السياسية كانت على امتداد السنوات السابقة مواعيد لارتفاع عمليات الهجرة غير النظامية وتنامي منسوبها.

ريم سوودي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews