إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

هل تكون السلالة الهندية دافعا لغلق الحدود؟  

هل تنجح السلالة الهندية التي وصلت أول أمس الى الجزائر  في تحقيق استفاقة الحكومة واللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا عساها تٌدرك خطورة الأوضاع وتدفعها الى سن قرارات ناجعة  من قبيل غلق الحدود؟

سؤال يطرح بإلحاح بعد أن أعلن  مساء الاثنين الماضي معهد باستور في الجزائر  تسجيل 6 حالات من السلالة  الهندية المتحوّرة  لكورونا بولاية تيبازة قرب العاصمة ويأتي هذا رغم قرار السلطات غلق جميع المنافذ بما في ذلك حالات الدخول والخروج إلا للحالات الاستثنائية، فما بالك بالخطر الذي يتهددنا وحدودنا مفتوحة للجميع؟؟  

فبالتوازي مع الجزائر تسلّلت هذه السّلالة أيضا الى المغرب وعديد الدول الأوروبية  الأخرى على غرار اسبانيا وفرنسا وايطاليا وبلجيكيا وسويسرا ..الخ، بما يؤشر إلى القول  بأن الوضع الوبائي في بلادنا الذي تنتشر فيه السلالة البريطانية بنسبة 80 بالمائة الأمر الذي أثقل كاهل المستشفيات لن يحتمل مطلقا تسلّل السلالة الهندية إليه  نظرا لخطورتها، فرغم  أن المتحوّر الهندي لا يختلف عن باقي السلالات الأخرى من حيث الأعراض الظاهرة على المصابين بها إلا أنها تعتبر أشد خطرا كونها أكثر نقلا للعدوى. كما تأتي في رأس القائمة من حيث قوة الانتشار لتكون أشد خطورة من المتحوّرة البرازيلية وكذلك النسخة الجنوب إفريقية.

كما تتمثل خطورة المتحوّرة الهندية في تدنّي قدرة اللقاحات على مجابهتها مقارنة مع باقي أنواع الفيروس الأخرى وفقا لما تناقلته عديد الأوساط الإعلامية. 

من هذا المنطلق يرى كثيرون أن قرار غلق الحدود الذي كانت قد طالبت به اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا في آخر اجتماع لها ولم يقع العمل به أصبح اليوم ضرورة ملحة خاصة مع تفشي السلالة الهندية في 17 دولة أوروبية بالتوازي مع دولتي المغرب والجزائر لان تسلل المتحوّر الهندي إلى بلادنا لا سامح الله  يعني انهيار المنظومة الصحية  ولهذا فان قرار غلق الحدود يعتبر من وجهة نظر كثيرين يعد قرارا مفصليا في ظل خطورة ودقة الوضع الوبائي الذي وصفته بالأمس الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة نصاف بن علية في معرض تصريحاتها الإعلامية لإذاعة "موزاييك أف أم" انه "أكثر من حرج"  علما أن  وزير الصحة فوزي مهدي كان قد أورد مؤخرا في تصريح إعلامي له أن إمكانية غلق الحدود لا يعتبر خطّا أحمر خاصةً مع ظهور السلالة الهندية من فيروس كورونا في دول أوروبية  على غرار فرنسا.

إجراءات جديدة؟

 من جهة أخرى وفي نفس السياق يبدو أن اللجنة العلمية بصدد دراسة  إجراءات جديدة تتعلق بتطويق الوباء فترة عيد الفطر حيث اورد امس عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا أمان الله المسعدي في تصريح لـ(وات)  أن اللجنة اجتمعت  عشية  امس للنظر في مقترحات جديدة خلال فترة عيد الفطر من أجل احتواء كوفيد-19

وفسر أمان الله المسعدي أن الاجتماع سيتدارس تطور الوضع الوبائي وسيتمحور حول بحث مقترحات لإجراءات يمكن اتخاذها في فترة عيد الفطر بهدف تطويق كورونا، وبما أن الاجتماع  قد التام عقب اعلان كل من الجزائر والمغرب تسجيل حالات للإصابة بالسلالة الهندية وهي من ضمن أكثر السلالات خطورة، نبه المسعدي من مخاطر انتقال هذه السلالة عبر السفر الى تونس من بلدان أخرى في وقت تغلق فيه كل من الجزائر والمغرب حدودهما.

وفي انتظار صدور القرارات الجديدة يواصل فيروس كورونا انتشاره وبقوة في بعض المناطق على غرار ولاية المنستير التي يعتبر فيها  الوضع الوبائي حرج جدا  بما ان الجهة في حاجة إلى عدد أكثر من الأسرة بقسم الإنعاش بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير وفق لما  اكده المدير الجهوي للصحّة بالمنستير حمّودة الببّة.

تجدر الإشارة إلى أن آخر  الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة تشير الى تسجيل 1004 اصابة جديدة بفيروس كورونا و47 حالة وفاة يوم 2 ماي الجاري...

منال حرزي

هل تكون السلالة الهندية دافعا لغلق الحدود؟   

هل تنجح السلالة الهندية التي وصلت أول أمس الى الجزائر  في تحقيق استفاقة الحكومة واللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا عساها تٌدرك خطورة الأوضاع وتدفعها الى سن قرارات ناجعة  من قبيل غلق الحدود؟

سؤال يطرح بإلحاح بعد أن أعلن  مساء الاثنين الماضي معهد باستور في الجزائر  تسجيل 6 حالات من السلالة  الهندية المتحوّرة  لكورونا بولاية تيبازة قرب العاصمة ويأتي هذا رغم قرار السلطات غلق جميع المنافذ بما في ذلك حالات الدخول والخروج إلا للحالات الاستثنائية، فما بالك بالخطر الذي يتهددنا وحدودنا مفتوحة للجميع؟؟  

فبالتوازي مع الجزائر تسلّلت هذه السّلالة أيضا الى المغرب وعديد الدول الأوروبية  الأخرى على غرار اسبانيا وفرنسا وايطاليا وبلجيكيا وسويسرا ..الخ، بما يؤشر إلى القول  بأن الوضع الوبائي في بلادنا الذي تنتشر فيه السلالة البريطانية بنسبة 80 بالمائة الأمر الذي أثقل كاهل المستشفيات لن يحتمل مطلقا تسلّل السلالة الهندية إليه  نظرا لخطورتها، فرغم  أن المتحوّر الهندي لا يختلف عن باقي السلالات الأخرى من حيث الأعراض الظاهرة على المصابين بها إلا أنها تعتبر أشد خطرا كونها أكثر نقلا للعدوى. كما تأتي في رأس القائمة من حيث قوة الانتشار لتكون أشد خطورة من المتحوّرة البرازيلية وكذلك النسخة الجنوب إفريقية.

كما تتمثل خطورة المتحوّرة الهندية في تدنّي قدرة اللقاحات على مجابهتها مقارنة مع باقي أنواع الفيروس الأخرى وفقا لما تناقلته عديد الأوساط الإعلامية. 

من هذا المنطلق يرى كثيرون أن قرار غلق الحدود الذي كانت قد طالبت به اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا في آخر اجتماع لها ولم يقع العمل به أصبح اليوم ضرورة ملحة خاصة مع تفشي السلالة الهندية في 17 دولة أوروبية بالتوازي مع دولتي المغرب والجزائر لان تسلل المتحوّر الهندي إلى بلادنا لا سامح الله  يعني انهيار المنظومة الصحية  ولهذا فان قرار غلق الحدود يعتبر من وجهة نظر كثيرين يعد قرارا مفصليا في ظل خطورة ودقة الوضع الوبائي الذي وصفته بالأمس الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة نصاف بن علية في معرض تصريحاتها الإعلامية لإذاعة "موزاييك أف أم" انه "أكثر من حرج"  علما أن  وزير الصحة فوزي مهدي كان قد أورد مؤخرا في تصريح إعلامي له أن إمكانية غلق الحدود لا يعتبر خطّا أحمر خاصةً مع ظهور السلالة الهندية من فيروس كورونا في دول أوروبية  على غرار فرنسا.

إجراءات جديدة؟

 من جهة أخرى وفي نفس السياق يبدو أن اللجنة العلمية بصدد دراسة  إجراءات جديدة تتعلق بتطويق الوباء فترة عيد الفطر حيث اورد امس عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا أمان الله المسعدي في تصريح لـ(وات)  أن اللجنة اجتمعت  عشية  امس للنظر في مقترحات جديدة خلال فترة عيد الفطر من أجل احتواء كوفيد-19

وفسر أمان الله المسعدي أن الاجتماع سيتدارس تطور الوضع الوبائي وسيتمحور حول بحث مقترحات لإجراءات يمكن اتخاذها في فترة عيد الفطر بهدف تطويق كورونا، وبما أن الاجتماع  قد التام عقب اعلان كل من الجزائر والمغرب تسجيل حالات للإصابة بالسلالة الهندية وهي من ضمن أكثر السلالات خطورة، نبه المسعدي من مخاطر انتقال هذه السلالة عبر السفر الى تونس من بلدان أخرى في وقت تغلق فيه كل من الجزائر والمغرب حدودهما.

وفي انتظار صدور القرارات الجديدة يواصل فيروس كورونا انتشاره وبقوة في بعض المناطق على غرار ولاية المنستير التي يعتبر فيها  الوضع الوبائي حرج جدا  بما ان الجهة في حاجة إلى عدد أكثر من الأسرة بقسم الإنعاش بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير وفق لما  اكده المدير الجهوي للصحّة بالمنستير حمّودة الببّة.

تجدر الإشارة إلى أن آخر  الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة تشير الى تسجيل 1004 اصابة جديدة بفيروس كورونا و47 حالة وفاة يوم 2 ماي الجاري...

منال حرزي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews