إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

24 عرضا كوريغرافيا .. خطوات أولى لدعم جيل جديد من الراقصين.. أيام قرطاج الكوريغرافية تسدل ستارها بعرض "أكزاك"

تونس -الصباح
 
اختتمت السبت الدورة الرابعة من أيام قرطاج الكوريغرافية (من 11 إلى 18 جوان 2022) بعرض "أكزاك" لهالة فطومي و"إريك لامورو". ويضم هذا المشروع الفني 12 راقصا يلتقون على الركح مجسدين "قوة الخيال والاستمتاع" على إيقاع اختلافاتهم، أحلامهم وتطلعاتهم في عوالم إبداعية تجمع حركة الجسد بالموسيقى، الغناء وجماليات الركح، التي أمضى تصوراتها عازف الإيقاع "Xavier Desandre Navarre".
راقصو "أكزاك" هم تونسيون، مغاربة، مصريون، فرنسيون ومن بوركينافاسو، تلاقت أجسادهم على مسرح الأوبرا في عرض يناصر مفاهيم الاختلاف عن الآخر، اكتشاف الذات، الاخوة، الضيافة والتضامن.
هذا العرض الاختتامي سبقه في اليوم ذاته وفي حدود السادسة مساء عرض "Black & White Circus " لنوال اسكندراني بمسرح الجهات بمدينة الثقافة وعرض "نفس جديد" لنسرين بن عربية بمسرح الحمراء وذلك انطلاقا من الرابعة مساء ليوم أمس السبت.
أيام قرطاج الكوريغرافية أسدلت الستار على دورة رابعة شملت 24 عرضا منها 13 عرضا تونسيا، 6 عروض فرنسية، عرضين من كندا، وثلاث عروض قادمة من مصر، فلسطين وبوركينافاسو وذلك إلى جانب اهتمامها الجاد بمختبرات التطوير والتفكير عبر تنظيم 7 ورشات هي اكتشاف لعالم الكوريغرافيين وهم حمدي الدريدي، سيدريك شاردال، شركة لي أرشيبال، مروان الروين، شركة ايفان ألكسندر، أغيبو بوغولي سانو و سيرين الدوس و7 لقاءات مهنية ناقشت قضايا راهنة في عالم الفنون الركحية منها إشكاليات التنقل بين بلدان الجنوب، والمرأة العربية الراقصة في تساؤل مهم "هل هي مقاربة نسوية بالضرورة؟" وتترجم هذه الخيارات أهداف هيئته المديرة والفنية بقيادة الكوريغرافي والمختص في الرقص المعاصر سليم بن صافية.
أيام قرطاج الكوريغرافية لم تكتف بعروض داخل الجدران وفي مسارح أوبرا وقاعة الجهات بمدينة الثقافة، المسرح الوطني التونسي بالحلفاوين، قاعة الفن الرابع والريو وقدم راقصوها عروضا في باب بحر وشارع الحبيب بورقيبة وتفاعلت الأسجاد خارج أسوارها متلاحمة مع نبض المّارين في العرض الكندي التفاعلي "احتكاك" لكل من فيليب مونييه وإيان ياورسكي وإنتاج "لي أرشيبال". "احتكاك" كشف عن ضغوط الحياة وتعلق الذات الإنسانية بالفرح ولعّل الفن هو ذلك الملجأ للانعتاق بعيدا عن واقع متأزم وقيود المجتمع، إحساس تشاركه جمهور "باب بحر" مع العرض المصري "ثلاثي" للراقصين زياد مدحت، مهند عزام وزياد ولاس.
ومن الفعاليات التي ميزت الدورة الرابعة من أيام قرطاح الكوريغرافية من 11 إلى 18 جوان 2022 برمجة قسم "الخطوات الأولى"، التي منحت فرص لاكتشاف جيل جديد من الكوريغرافيين منهم التونسي إلياس التركي وعرض "ميزان"، "النقطة العمياء" لمنى بالحاج زكري وإبراهيم جمعة ويمثل كل من تونس وسوريا، "خروج" لحسام الدين عاشوري (تونس)، "بونداج" لآمال العويني (تونس)، "سولو" لرمز صيام (فلسطين)، "حديث إلى أمي" لأغيبو بوغوبالي سانو (بوركينا فاسو) و"نفس جديد" لنسرين بن عربية (تونس). وقد التقى هؤلاء الراقصون عبر مبادرة أيام قرطاج الكوريغرافية لدعم التجارب الأولى مع 30 مبرمج لأعمال فنية في مهرجانات دولية للرقص والفنون الركحية.
لا يمكننا الحديث عن الرقص وحركات الجسد برمزيتها بعيدا عن هويتنا وفنوننا الشعبية وفي أيام قرطاج الكوريغرافية ترجم هذا الثراء للتراث اللامادي في عرض "ودوني"، المشروع المعاصر للرقص الشعبي وثمرة دمج الفرقة الوطنية للفنون الشعبية مع مسرح الأوبرا لمدينة الثقافة (قطب الباليه والفنون الكوريغرافية) بإدارة الفنان الكوريغرافي عماد عمارة.
عرض "ودوني" هو إعادة توزيع لأغنية تراثية من جزيرة قرقنة لفتاة تعيش آلام فراق الحبيب بإمضاء زياد الزواري، صممت في تصور فني متجدد سجل التعاون الأول لفرقة الفنون الشعبية مع الأوركستر السمفوني التونسي بقيادة راسم دمق.
ولم يكن عرض "ودوني" العمل الكوريغرافي الوحيد، الذي راهن على مورثنا الشعبي في هذه البرمجة فقد اختار وائل مرغني بدوره العودة للتراث وتثمينه عبر عرض "ربوخ".
للتذكير فإن افتتاح أيام قرطاج الكوريغرافية في دورتها الرابعة كان مع عرض "سلام" لعماد جمعة وعلى غرار مختلف أعماله ناقش الكوريغرافي التونسي راهنا يتخبط في أكوام الفضلات، تساءل عماد جمعة في "سلام" حول هذا العالم المهدد بالاندثار جراء التلوث في لوحات فنية لراقصين يغطي "البلاستيك" أجسادهم. وقبل عرض "سلام" حيا افتتاح المهرجان المرأة التونسية في عمل كوريغرافي بعنوان "بلادي يا بلادي" لرضوان المؤدب وملاك السبعي وموسيقى لسليم عرجون وحضور لافت للفنانة التشكيلية هالة عمار حيث تحولت الخشبة لامرأة تونسية شكلت الابداع، الاختلاف وقيم الحداثة منهن توحيدة بالشيخ، حبيبة مسكية، علية، بشيرة مراد، رجاء بن عمار وزينب فرحات.
 
نجلاء قموع
 
 
 
 24 عرضا كوريغرافيا .. خطوات أولى لدعم جيل جديد من الراقصين.. أيام قرطاج الكوريغرافية تسدل ستارها بعرض "أكزاك"
تونس -الصباح
 
اختتمت السبت الدورة الرابعة من أيام قرطاج الكوريغرافية (من 11 إلى 18 جوان 2022) بعرض "أكزاك" لهالة فطومي و"إريك لامورو". ويضم هذا المشروع الفني 12 راقصا يلتقون على الركح مجسدين "قوة الخيال والاستمتاع" على إيقاع اختلافاتهم، أحلامهم وتطلعاتهم في عوالم إبداعية تجمع حركة الجسد بالموسيقى، الغناء وجماليات الركح، التي أمضى تصوراتها عازف الإيقاع "Xavier Desandre Navarre".
راقصو "أكزاك" هم تونسيون، مغاربة، مصريون، فرنسيون ومن بوركينافاسو، تلاقت أجسادهم على مسرح الأوبرا في عرض يناصر مفاهيم الاختلاف عن الآخر، اكتشاف الذات، الاخوة، الضيافة والتضامن.
هذا العرض الاختتامي سبقه في اليوم ذاته وفي حدود السادسة مساء عرض "Black & White Circus " لنوال اسكندراني بمسرح الجهات بمدينة الثقافة وعرض "نفس جديد" لنسرين بن عربية بمسرح الحمراء وذلك انطلاقا من الرابعة مساء ليوم أمس السبت.
أيام قرطاج الكوريغرافية أسدلت الستار على دورة رابعة شملت 24 عرضا منها 13 عرضا تونسيا، 6 عروض فرنسية، عرضين من كندا، وثلاث عروض قادمة من مصر، فلسطين وبوركينافاسو وذلك إلى جانب اهتمامها الجاد بمختبرات التطوير والتفكير عبر تنظيم 7 ورشات هي اكتشاف لعالم الكوريغرافيين وهم حمدي الدريدي، سيدريك شاردال، شركة لي أرشيبال، مروان الروين، شركة ايفان ألكسندر، أغيبو بوغولي سانو و سيرين الدوس و7 لقاءات مهنية ناقشت قضايا راهنة في عالم الفنون الركحية منها إشكاليات التنقل بين بلدان الجنوب، والمرأة العربية الراقصة في تساؤل مهم "هل هي مقاربة نسوية بالضرورة؟" وتترجم هذه الخيارات أهداف هيئته المديرة والفنية بقيادة الكوريغرافي والمختص في الرقص المعاصر سليم بن صافية.
أيام قرطاج الكوريغرافية لم تكتف بعروض داخل الجدران وفي مسارح أوبرا وقاعة الجهات بمدينة الثقافة، المسرح الوطني التونسي بالحلفاوين، قاعة الفن الرابع والريو وقدم راقصوها عروضا في باب بحر وشارع الحبيب بورقيبة وتفاعلت الأسجاد خارج أسوارها متلاحمة مع نبض المّارين في العرض الكندي التفاعلي "احتكاك" لكل من فيليب مونييه وإيان ياورسكي وإنتاج "لي أرشيبال". "احتكاك" كشف عن ضغوط الحياة وتعلق الذات الإنسانية بالفرح ولعّل الفن هو ذلك الملجأ للانعتاق بعيدا عن واقع متأزم وقيود المجتمع، إحساس تشاركه جمهور "باب بحر" مع العرض المصري "ثلاثي" للراقصين زياد مدحت، مهند عزام وزياد ولاس.
ومن الفعاليات التي ميزت الدورة الرابعة من أيام قرطاح الكوريغرافية من 11 إلى 18 جوان 2022 برمجة قسم "الخطوات الأولى"، التي منحت فرص لاكتشاف جيل جديد من الكوريغرافيين منهم التونسي إلياس التركي وعرض "ميزان"، "النقطة العمياء" لمنى بالحاج زكري وإبراهيم جمعة ويمثل كل من تونس وسوريا، "خروج" لحسام الدين عاشوري (تونس)، "بونداج" لآمال العويني (تونس)، "سولو" لرمز صيام (فلسطين)، "حديث إلى أمي" لأغيبو بوغوبالي سانو (بوركينا فاسو) و"نفس جديد" لنسرين بن عربية (تونس). وقد التقى هؤلاء الراقصون عبر مبادرة أيام قرطاج الكوريغرافية لدعم التجارب الأولى مع 30 مبرمج لأعمال فنية في مهرجانات دولية للرقص والفنون الركحية.
لا يمكننا الحديث عن الرقص وحركات الجسد برمزيتها بعيدا عن هويتنا وفنوننا الشعبية وفي أيام قرطاج الكوريغرافية ترجم هذا الثراء للتراث اللامادي في عرض "ودوني"، المشروع المعاصر للرقص الشعبي وثمرة دمج الفرقة الوطنية للفنون الشعبية مع مسرح الأوبرا لمدينة الثقافة (قطب الباليه والفنون الكوريغرافية) بإدارة الفنان الكوريغرافي عماد عمارة.
عرض "ودوني" هو إعادة توزيع لأغنية تراثية من جزيرة قرقنة لفتاة تعيش آلام فراق الحبيب بإمضاء زياد الزواري، صممت في تصور فني متجدد سجل التعاون الأول لفرقة الفنون الشعبية مع الأوركستر السمفوني التونسي بقيادة راسم دمق.
ولم يكن عرض "ودوني" العمل الكوريغرافي الوحيد، الذي راهن على مورثنا الشعبي في هذه البرمجة فقد اختار وائل مرغني بدوره العودة للتراث وتثمينه عبر عرض "ربوخ".
للتذكير فإن افتتاح أيام قرطاج الكوريغرافية في دورتها الرابعة كان مع عرض "سلام" لعماد جمعة وعلى غرار مختلف أعماله ناقش الكوريغرافي التونسي راهنا يتخبط في أكوام الفضلات، تساءل عماد جمعة في "سلام" حول هذا العالم المهدد بالاندثار جراء التلوث في لوحات فنية لراقصين يغطي "البلاستيك" أجسادهم. وقبل عرض "سلام" حيا افتتاح المهرجان المرأة التونسية في عمل كوريغرافي بعنوان "بلادي يا بلادي" لرضوان المؤدب وملاك السبعي وموسيقى لسليم عرجون وحضور لافت للفنانة التشكيلية هالة عمار حيث تحولت الخشبة لامرأة تونسية شكلت الابداع، الاختلاف وقيم الحداثة منهن توحيدة بالشيخ، حبيبة مسكية، علية، بشيرة مراد، رجاء بن عمار وزينب فرحات.
 
نجلاء قموع
 
 
 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews