إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

«الأميرال» كمال العكروت لـ«الصباح»: خلفيتي العسكرية فخر لي.. وأعمل مع الخيرين لما فيه خير للبلاد 

كثيرا ما تثير مواقف الاميرال كمال العكروت ومستشار الأمن القومي للرئيس الراحل الباجي قائد السبسي الفضول لدى عموم الصحفيين وحتى النشطاء السياسيين والمتابعين للشأن العام. فضول مرده ان العكروت لم يأت من منظومة الاحزاب او ساحاتها الطلابية بل لأنه رجل ذو خلفية عسكرية حيث كثيرا ما تقلق هذه العبارة العديد من المتابعين. كمال العكروت وفي حواره لـ"لصباح" اعتبر ان الخلفية العسكرية دافع قوي له لإنقاذ البلاد وان ما تعيشه تونس من ازمات كفيل للتدخل والمساهمة في تصحيح المسار. "الصباح" التقت العكروت وكان الحوار التالي: * بداية كيف تقيمون الوضع العام للبلاد؟ اعتقد أنّ تقييم الوضع العام للبلاد لا يختلف فيه عاقلان فنحن على حافة الانهيار على مختلف الأصعدة في ظل غياب لأيّ أفق .الانهيار على المستوى الاقتصادي نتيجة منظومة سياسية عقيمة لا تفرز إلا عدم الاستقرار الحكومي وينتعش داخلها من لا كفاءة لهم.. انهيار صحي بسبب غياب الرؤية الشاملة لدى المسؤولين في مقاومة الوباء والتأخّر في إقرار الاجراءات اللازمة..أزمة سياسية خانقة بين مؤسسات الحكم من ناحية وداخلها من ناحية اخرى نتيجة عدم قدرة الفاعلين الاساسيين على تغليب مصلحة الوطن والمواطنين على مصالحهم الضيقة. *ماذا عن الأزمة الاجتماعية؟ في واقع الامر لقد بدأت بوادر الازمة الاجتماعية تلوح منذ مدة بعد ان ظهرت علامات تفقير الجزء الاهم من الطبقة الوسطى واتساع رقعة تهميش الفقراء بالإضافة الى غياب لاستراتيجية وطنية لإيقاف هذاالنزيف. * تقيمكم للوضع فيه الكثير من التشاؤم والتخوف فماهي الطريق الأسلم للخروج من الأزمة الراهنة؟ ما قمت به من وصف ليس بتشاؤم كما بدا لك بل هو الواقع الذي يخشى البعض الإفصاح عنه بعد ان اكتفوا بالاطلاع على مشاكل البلاد وازمتها بعين واحدة، والاكتفاء بمشاهدة الحريق دون تدخل حازم . *ما الحل عندكم للخروج من الأزمة؟ لإيجاد الطريق الاسلم للخروج من الازمة يجب ان يكون هناك فهم مشترك للأسباب وقناعة تتقاسمها الاغلبية وهذا غير متوفر اليوم للأسف اعتقد ان نجاح أي دولة يرتكز على منظومتها السياسية وقيادتها باعتبار ان الجانب السياسي هو المحدد للتوجهات العامة للبلاد وما يوفره من مناخ يؤثر مباشرة على مناخ الاستثمار الداخلي والخارجي وذلك بالسلب او بالإيجاب. *على ذكر القيادات ما هو موقفكم من أزمة الحكم اليوم وكيف ترون الخلاص لتجاوز أزمة الرؤساء الثلاثة؟ ماهو متفق عليه الآن ان هناك حالة من النزاع داخل منظومة الحكم وهو ما من شانها ان تصبح معطلا لدواليب الدولة ولمصالح امة فهذا غير مقبول ويمكن ان ينحدر الي مرتبة التلاعب بالدولة وأمنها القومي اما عن الجزء الثاني من السؤال عن الطريقة المثلى لتجاوز هذا الواقع هو ضرورة الاتفاق حول مخرج وهذا لم يحصل الى حد الان لغياب قنوات تواصل وفشل الجميع في التجاوز وعدم قدرة المتنازعين على نكران الذات وتسبيقهم وتغليبهم لمصلحة الوطن على مصالحهم. *بهذا الشكل انتم تضعون الجميع على نفس خط الأزمة، بصراحة من ترونه يتحمل المسؤولية الاكبر في هذا السياق؟ المسؤولية جماعية بالضرورة رغم تفاوت درجاتها والمواطن والبلاد من يدفعون الثمن.   * تحملون المسؤولية للطبقة السياسية في الحكم والمعارضة الا تعتبرون ان هناك مبالغة في وصف خصومكم الذين هم في الواقع نتاج اختيار شعبي وقانون انتخابي؟ انا لم احملهم المسؤولية لكن نتائج عشر سنوات من الحكم هي من حملتهم المسؤولية.. فالواقع التونسي يبرز للجميع تراكم الفشل في ادارة الشأن العام وتهرئة البنية التحتية إضافة إلى إضعاف ممنهج (عن قصد أو لعدم الكفاءة) لمؤسسات الدولة ولدورها التنموي زد على ذلك غياب للفعل السياسي القادر على ايقاف النزيف واعادة ولو جزء بسيط من الامل للناس. *ولكنه صراع طبيعي بين مختلف الهويات الحزبية؟ نعم ، هو صراع ،وصراع الكل ضد الكل، ولكن هل هو صراع مؤسس للاستقرار؟ هل استفاد المواطن من هذه الخلافات؟ الإجابة طبعا لا. لان طبيعة الصراع عندهم حول مواضيع ثانوية لا تنفع الناس بل جعلت الغالبية تنفر المؤسسات السيادية المنتخبة والتي هي في الحقيقة نتيجة المنظومة الانتخابية التي وضعوها لضمان تواجدهم وبقائهم وليس خدمة للصالح العام. وجب على الطيف السياسي في العشرية الاخيرة وكل من تحمل مسؤولية أن يعترف انه أذنب في حق شعبنا وفي حق وطننا، فتحديد المسؤوليات ووضع اصبعنا على الداء هو السبيل للإصلاح وعلينا أن نسمي الأشياء بمسمياتها منظومة خاطئة أذنبت في حق شعبها وحق وطنها. علينا اليوم أن نختار إما أن نكون مع شعبنا أو مع حساباتنا الشخصية والأيديولوجية. *كنتم قد اعتبرتم في وقت سابق ان معركة اليوم معركة إنقاذ وطن من ارهابيين وفاسدين وسفهاء وجهلة ومرضى نفسانيا من كنتم تقصدون بالضبط وكيف ستردون على من اعتبر موقفكم هذا دعوة للانقلاب خاصة وانه جاء في سياقات الدعوة لاستعمال الفصل80 من الدستور؟ بعد هذه العشرية، لقد حان الوقت للتونسيين للمطالبة "بحق التقييم"، بعد هذه الانهيارات المدمرة لمقدرات شعب في مختلف المجالات. بسبب منظومة سياسية فاشلة وعاجزة أتت على الأخضر واليابس تقريبا. منظومة سرقت أحلام التونسيين والتونسيات وخاصة أحلام الشباب. سرقت أحلام شعب كان يعتقد ان مرحلة جديدة قد فتحت له. مرحلة الازدهار على مختلف الاصعدة بعد دخولنا الى " "نادي الديموقراطيات" لا يمكن ان يستمر الوضع على ما هو عليه من تراجع لمقدرات الامة وبداية تفكيك الدولة وشخصيا بدأت اعمل مع الخيرين لما فيه خير للبلاد. * عفوا على المقاطعة ولكن عبارة خيرين تفترض في المقابل أشرارا، فمن تقصدون بتقييمكم للأخيار والأشرار. ؟ حقيقة انا لا افهم سبب محاولاتك المتكررة لحشري في الزاوية؟ استعمالي لكلمة الخيرين لا تعني ان مقابلها أشرار، فالخيرون عندي هم سيدات هذا الوطن وشبابه ورجالاته الحالمون بالإنقاذ ووقف نزيف الأزمة واعادة تونس الى مكانها الطبيعي وانا شخص واضح أفكر واعمل تحت الشمس وأؤمن بالوطن وبالشرعية. هذه بوصلتي دائما. بوصلة تشير الى المستقبل برؤية جديدة. رؤية للإنجاز الحضاري والاقتصادي والعلمي والرقي الاجتماعي في إطار احترام قيم الجمهورية.. ولن أكون أبدا في صف من يريد إعادة إنتاج ورسكلة الفشل والتحيل والعجز. وبائعو الأوهام هذه قناعاتي وسأكون كما كنت دائما وفيا ومخلصا للوطن.. من اجل مناعته وعزته وتقدمه. *الأكيد أنكم على علم ان خصومكم كثيرا ما تقلقهم صفتكم العسكرية وخاصة انكم كنتم من ابرز الشخصيات التونسية التي عملت بدولة الامارات كملحق عسكري، فهل فعلا تمثلون تلك الشخصية التي قد تحكم من بوابة العسكر؟ انه لشرف عظيم ان أكون قد انتميت لأكثر من أربعين سنة لجيشنا الوطني تعلمت خلالها كل معاني الوفاء والولاء للوطن وحده، لقد تدرجت داخل مؤسساته إلى أعلى المراتب في كنف الانضباط والالتزام بدولة القانون والمؤسسات وهو مصدر فخر لي عكس من يقلقهم هذا المسار وهذه الصفة. *كنتم محل نقد من قبل رئيسة الدستوري الحر عبير موسي ومحاولتكم السطو على الحزب في جهة الساحل من خلال فتحكم لقنوات اتصال مع قيادات هناك؟ اولا انا اجتمع بالتونسيين في مختلف جهات البلاد في لقاءات مفتوحة دون خلفيات سياسوية أو حزبية ضيقة. استمع إليهم وأطلعهم على رؤيتي لمستقبل تونس ونتناقش حول الطرق الأنجع لإنقاذ الوطن. أنا لا اسألهم عن بطاقات انخراطهم كما لا يمكنني أن امنع أي كان يريد الاستماع إلي. كما انه يشرفني ان التقي خاصة بالمؤمنين بالنموذج الوطني التونسي والمؤمنين بضرورة العمل على أساس رؤية مستقبلية تقدمية غايتها فتح آفاق جديدة لتونس الغد. *ماذا عن استهدافكم الحزب الدستوري الحر؟ انا لم استهدف مناصري الحزب الدستوري الحر ومن حضر منهم اجتماعاتي كان ذلك بمحض ارادته. عندي تقدير لمختلف التجارب السياسية الوطنية والديموقراطية التي أتمنى لها مزيد التجذر والانتشار الشعبي لان في ذلك فائدة لنا وللوطن ورسالتي الأخيرة للوطنيين والديموقراطيين اتحدوا وليكن شعارنا: "حلم لا شفاء منه ...من اجل تونس..."

حاوره خليل الحناشي

 
كثيرا ما تثير مواقف الاميرال كمال العكروت ومستشار الأمن القومي للرئيس الراحل الباجي قائد السبسي الفضول لدى عموم الصحفيين وحتى النشطاء السياسيين والمتابعين للشأن العام. فضول مرده ان العكروت لم يأت من منظومة الاحزاب او ساحاتها الطلابية بل لأنه رجل ذو خلفية عسكرية حيث كثيرا ما تقلق هذه العبارة العديد من المتابعين. كمال العكروت وفي حواره لـ"لصباح" اعتبر ان الخلفية العسكرية دافع قوي له لإنقاذ البلاد وان ما تعيشه تونس من ازمات كفيل للتدخل والمساهمة في تصحيح المسار. "الصباح" التقت العكروت وكان الحوار التالي: * بداية كيف تقيمون الوضع العام للبلاد؟ اعتقد أنّ تقييم الوضع العام للبلاد لا يختلف فيه عاقلان فنحن على حافة الانهيار على مختلف الأصعدة في ظل غياب لأيّ أفق .الانهيار على المستوى الاقتصادي نتيجة منظومة سياسية عقيمة لا تفرز إلا عدم الاستقرار الحكومي وينتعش داخلها من لا كفاءة لهم.. انهيار صحي بسبب غياب الرؤية الشاملة لدى المسؤولين في مقاومة الوباء والتأخّر في إقرار الاجراءات اللازمة..أزمة سياسية خانقة بين مؤسسات الحكم من ناحية وداخلها من ناحية اخرى نتيجة عدم قدرة الفاعلين الاساسيين على تغليب مصلحة الوطن والمواطنين على مصالحهم الضيقة. *ماذا عن الأزمة الاجتماعية؟ في واقع الامر لقد بدأت بوادر الازمة الاجتماعية تلوح منذ مدة بعد ان ظهرت علامات تفقير الجزء الاهم من الطبقة الوسطى واتساع رقعة تهميش الفقراء بالإضافة الى غياب لاستراتيجية وطنية لإيقاف هذاالنزيف. * تقيمكم للوضع فيه الكثير من التشاؤم والتخوف فماهي الطريق الأسلم للخروج من الأزمة الراهنة؟ ما قمت به من وصف ليس بتشاؤم كما بدا لك بل هو الواقع الذي يخشى البعض الإفصاح عنه بعد ان اكتفوا بالاطلاع على مشاكل البلاد وازمتها بعين واحدة، والاكتفاء بمشاهدة الحريق دون تدخل حازم . *ما الحل عندكم للخروج من الأزمة؟ لإيجاد الطريق الاسلم للخروج من الازمة يجب ان يكون هناك فهم مشترك للأسباب وقناعة تتقاسمها الاغلبية وهذا غير متوفر اليوم للأسف اعتقد ان نجاح أي دولة يرتكز على منظومتها السياسية وقيادتها باعتبار ان الجانب السياسي هو المحدد للتوجهات العامة للبلاد وما يوفره من مناخ يؤثر مباشرة على مناخ الاستثمار الداخلي والخارجي وذلك بالسلب او بالإيجاب. *على ذكر القيادات ما هو موقفكم من أزمة الحكم اليوم وكيف ترون الخلاص لتجاوز أزمة الرؤساء الثلاثة؟ ماهو متفق عليه الآن ان هناك حالة من النزاع داخل منظومة الحكم وهو ما من شانها ان تصبح معطلا لدواليب الدولة ولمصالح امة فهذا غير مقبول ويمكن ان ينحدر الي مرتبة التلاعب بالدولة وأمنها القومي اما عن الجزء الثاني من السؤال عن الطريقة المثلى لتجاوز هذا الواقع هو ضرورة الاتفاق حول مخرج وهذا لم يحصل الى حد الان لغياب قنوات تواصل وفشل الجميع في التجاوز وعدم قدرة المتنازعين على نكران الذات وتسبيقهم وتغليبهم لمصلحة الوطن على مصالحهم. *بهذا الشكل انتم تضعون الجميع على نفس خط الأزمة، بصراحة من ترونه يتحمل المسؤولية الاكبر في هذا السياق؟ المسؤولية جماعية بالضرورة رغم تفاوت درجاتها والمواطن والبلاد من يدفعون الثمن.   * تحملون المسؤولية للطبقة السياسية في الحكم والمعارضة الا تعتبرون ان هناك مبالغة في وصف خصومكم الذين هم في الواقع نتاج اختيار شعبي وقانون انتخابي؟ انا لم احملهم المسؤولية لكن نتائج عشر سنوات من الحكم هي من حملتهم المسؤولية.. فالواقع التونسي يبرز للجميع تراكم الفشل في ادارة الشأن العام وتهرئة البنية التحتية إضافة إلى إضعاف ممنهج (عن قصد أو لعدم الكفاءة) لمؤسسات الدولة ولدورها التنموي زد على ذلك غياب للفعل السياسي القادر على ايقاف النزيف واعادة ولو جزء بسيط من الامل للناس. *ولكنه صراع طبيعي بين مختلف الهويات الحزبية؟ نعم ، هو صراع ،وصراع الكل ضد الكل، ولكن هل هو صراع مؤسس للاستقرار؟ هل استفاد المواطن من هذه الخلافات؟ الإجابة طبعا لا. لان طبيعة الصراع عندهم حول مواضيع ثانوية لا تنفع الناس بل جعلت الغالبية تنفر المؤسسات السيادية المنتخبة والتي هي في الحقيقة نتيجة المنظومة الانتخابية التي وضعوها لضمان تواجدهم وبقائهم وليس خدمة للصالح العام. وجب على الطيف السياسي في العشرية الاخيرة وكل من تحمل مسؤولية أن يعترف انه أذنب في حق شعبنا وفي حق وطننا، فتحديد المسؤوليات ووضع اصبعنا على الداء هو السبيل للإصلاح وعلينا أن نسمي الأشياء بمسمياتها منظومة خاطئة أذنبت في حق شعبها وحق وطنها. علينا اليوم أن نختار إما أن نكون مع شعبنا أو مع حساباتنا الشخصية والأيديولوجية. *كنتم قد اعتبرتم في وقت سابق ان معركة اليوم معركة إنقاذ وطن من ارهابيين وفاسدين وسفهاء وجهلة ومرضى نفسانيا من كنتم تقصدون بالضبط وكيف ستردون على من اعتبر موقفكم هذا دعوة للانقلاب خاصة وانه جاء في سياقات الدعوة لاستعمال الفصل80 من الدستور؟ بعد هذه العشرية، لقد حان الوقت للتونسيين للمطالبة "بحق التقييم"، بعد هذه الانهيارات المدمرة لمقدرات شعب في مختلف المجالات. بسبب منظومة سياسية فاشلة وعاجزة أتت على الأخضر واليابس تقريبا. منظومة سرقت أحلام التونسيين والتونسيات وخاصة أحلام الشباب. سرقت أحلام شعب كان يعتقد ان مرحلة جديدة قد فتحت له. مرحلة الازدهار على مختلف الاصعدة بعد دخولنا الى " "نادي الديموقراطيات" لا يمكن ان يستمر الوضع على ما هو عليه من تراجع لمقدرات الامة وبداية تفكيك الدولة وشخصيا بدأت اعمل مع الخيرين لما فيه خير للبلاد. * عفوا على المقاطعة ولكن عبارة خيرين تفترض في المقابل أشرارا، فمن تقصدون بتقييمكم للأخيار والأشرار. ؟ حقيقة انا لا افهم سبب محاولاتك المتكررة لحشري في الزاوية؟ استعمالي لكلمة الخيرين لا تعني ان مقابلها أشرار، فالخيرون عندي هم سيدات هذا الوطن وشبابه ورجالاته الحالمون بالإنقاذ ووقف نزيف الأزمة واعادة تونس الى مكانها الطبيعي وانا شخص واضح أفكر واعمل تحت الشمس وأؤمن بالوطن وبالشرعية. هذه بوصلتي دائما. بوصلة تشير الى المستقبل برؤية جديدة. رؤية للإنجاز الحضاري والاقتصادي والعلمي والرقي الاجتماعي في إطار احترام قيم الجمهورية.. ولن أكون أبدا في صف من يريد إعادة إنتاج ورسكلة الفشل والتحيل والعجز. وبائعو الأوهام هذه قناعاتي وسأكون كما كنت دائما وفيا ومخلصا للوطن.. من اجل مناعته وعزته وتقدمه. *الأكيد أنكم على علم ان خصومكم كثيرا ما تقلقهم صفتكم العسكرية وخاصة انكم كنتم من ابرز الشخصيات التونسية التي عملت بدولة الامارات كملحق عسكري، فهل فعلا تمثلون تلك الشخصية التي قد تحكم من بوابة العسكر؟ انه لشرف عظيم ان أكون قد انتميت لأكثر من أربعين سنة لجيشنا الوطني تعلمت خلالها كل معاني الوفاء والولاء للوطن وحده، لقد تدرجت داخل مؤسساته إلى أعلى المراتب في كنف الانضباط والالتزام بدولة القانون والمؤسسات وهو مصدر فخر لي عكس من يقلقهم هذا المسار وهذه الصفة. *كنتم محل نقد من قبل رئيسة الدستوري الحر عبير موسي ومحاولتكم السطو على الحزب في جهة الساحل من خلال فتحكم لقنوات اتصال مع قيادات هناك؟ اولا انا اجتمع بالتونسيين في مختلف جهات البلاد في لقاءات مفتوحة دون خلفيات سياسوية أو حزبية ضيقة. استمع إليهم وأطلعهم على رؤيتي لمستقبل تونس ونتناقش حول الطرق الأنجع لإنقاذ الوطن. أنا لا اسألهم عن بطاقات انخراطهم كما لا يمكنني أن امنع أي كان يريد الاستماع إلي. كما انه يشرفني ان التقي خاصة بالمؤمنين بالنموذج الوطني التونسي والمؤمنين بضرورة العمل على أساس رؤية مستقبلية تقدمية غايتها فتح آفاق جديدة لتونس الغد. *ماذا عن استهدافكم الحزب الدستوري الحر؟ انا لم استهدف مناصري الحزب الدستوري الحر ومن حضر منهم اجتماعاتي كان ذلك بمحض ارادته. عندي تقدير لمختلف التجارب السياسية الوطنية والديموقراطية التي أتمنى لها مزيد التجذر والانتشار الشعبي لان في ذلك فائدة لنا وللوطن ورسالتي الأخيرة للوطنيين والديموقراطيين اتحدوا وليكن شعارنا: "حلم لا شفاء منه ...من اجل تونس..."

حاوره خليل الحناشي

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews