أكد علي بركة، نائب رئيس الجالية التونسية بعمان ورئيس جمعية "تونس عمان جسر التواصل" أن الجالية التونسية في سلطنة عمان يتجاوز عددها حاليا الثمانية آلاف وتعد جالية نوعية لأن أغلبها من العاملين في قطاع التعليم والتدريس بقطاعيه العمومي والخاص إضافة إلى وجود عدد كبير من القضاة والمهندسين والعاملين في قطاع الصحة بمختلف اختصاصاته. وصرح لـ"الصباح" التي التقته في مسقط أثناء مشاركته في بعض أنشطة معرض مسقط الدولي للكتاب، باعتبار أنه ممثل نقابة الشعراء الشعبيين هناك ويعمل مراسلا لبعض الإذاعات العمومية والخاصة في تونس رغم تخصصه في مجال التدريس وعمله هناك منذ 13 سنة، أن المساعي حثيثة بين الجهات التونسية والعمانية من أجل تعزيز حضور الجالية التونسية في الفترة القادمة وذلك بالتعاون بين "تونس عمان جسر التواصل" وجمعية "الجالية التونسية" وجمعية "نكهة بلادي هناك" من ناحية ومساعي سفير تونس بسلطنة عمان عزالدين التيس لتعزيز برنامج التعاون في مجال الانتدابات والاستثمار بين البلدين خلال المرحلة القادمة.
في سياق متصل أكد علي بركة أهمية مثل هذه الهياكل والدور الكبير الذي تلعبه في حياة الجالية التونسية في عمان. فهي همزة الوصل بينها وتونس من ناحية وتعنى بحل المشاغل والإشكاليات التي تعترضها هناك بالتنسيق مع الجهات الرسمية ممثلة في السفارة التونسية. معترفا بدور سفير تونس هناك واقترابه من مشاغل الجالية التونسية بقوله: "في الحقيقة سفيرنا لا يفوت شاردة ولا واردة هناك لاسيما بعد تداعيات الأزمة الصحية على الوضع العام في البلاد وما خلفته من صعوبات وفقدان عدد كبير من التونسيين لمواطن شغلهم هناك". وذلك بالتدخل لتقديم مساعدات لبعض العائلات وتوفير تذاكر العودة للبعض الآخر ممن رغب في الرجوع إلى تونس فضلا عن مساعيه لفتح أفاق تعاون واسعة مع سلطنة عمان بما يعود بالفائدة على تونس والتونسيين لاسيما في ظل ما تزخر به بلادنا من كفاءات في مختلف المجالات العلمية والصحية والتقنية والخدمات وغيرها مقابل حاجة سلطنة عمان لليد العاملة المختصة والنوعية من ناحية أخرى.
وأضاف قائلا: "أعترف أننا مررنا بظروف جد صعبة أثناء الجائحة الوبائية وقرارات الغلق والحجر الصحي الشامل. فقد خسر عدد كبير من التونسيين مواطن عملهم. الأمر الذي دفعنا كناشطين مدنيين إلى معاضدة جهود سفير تونس هناك في مساعيه لحلحلة بعض الإشكالات الناجمة عن الوضع الوبائي المستجد وبحث طرق المساعدة والتدخل. ولا أخفي القول إننا اضطررنا إلى التحرك لجمع التبرعات وتكاليف تذاكر عودة بعض الأفراد والعائلات إلى تونس".
فيما أكد أن الوضع الصحي اليوم في سلطنة عمان في تحسن ويؤشر لمستقبل أفضل في ظل تواصل التنسيق مع الجهات الرسمية هناك لفتح مجال الانتداب لأعداد كبيرة من اليد العاملة التونسية المختصة وغيرها في عدة مجالات. وبين أن اللجنة التابعة لوكالة التعاون الفني التونسية التي تعمل بسفارة بلادنا هناك انطلقت منذ مدة في التحضير لفتح باب الانتداب للكفاءات والإطارات التونسية الراغبة في العمل بسلطنة عمان في مجال الصحة والهندسة بالأساس إضافة إلى الخدمات والمطاعم والنزل.
كما اعتبر أن ما يحظى به التونسيون من مكانة تعد من العوامل التي ترشح تضاعف الانتدابات في المستقبل القريب خاصة أن سلطنة عمان خففت في الإجراءات الصحية التي كانت فرضتها الجهات الصحية والرسمية منذ بداية الجائحة الوبائية للحد من تداعياتها بعد انتشار فيروس كورونا في الأوساط الاجتماعية.
واعتبر علي بركة أن معضلة التعاون في مجال الاستثمار والتجارة والسياحة بين البلدين يعود بالأساس إلى الصعوبات التي يواجهها كل من يريد التنقل من وإلى البلدين وذلك بسبب عدم وجود خط طيران مباشر يربط بين تونس وسلطنة عمان. لذلك دعا الجهات الرسمية في البلدين إلى مراعاة هذه المسألة ليقينه بنتائجها الإيجابية للجانبين التونسي والعماني.
نزيهة الغضباني
تونس – الصباح- من مبعوثتنا الخاصة نزيهة الغضباني
أكد علي بركة، نائب رئيس الجالية التونسية بعمان ورئيس جمعية "تونس عمان جسر التواصل" أن الجالية التونسية في سلطنة عمان يتجاوز عددها حاليا الثمانية آلاف وتعد جالية نوعية لأن أغلبها من العاملين في قطاع التعليم والتدريس بقطاعيه العمومي والخاص إضافة إلى وجود عدد كبير من القضاة والمهندسين والعاملين في قطاع الصحة بمختلف اختصاصاته. وصرح لـ"الصباح" التي التقته في مسقط أثناء مشاركته في بعض أنشطة معرض مسقط الدولي للكتاب، باعتبار أنه ممثل نقابة الشعراء الشعبيين هناك ويعمل مراسلا لبعض الإذاعات العمومية والخاصة في تونس رغم تخصصه في مجال التدريس وعمله هناك منذ 13 سنة، أن المساعي حثيثة بين الجهات التونسية والعمانية من أجل تعزيز حضور الجالية التونسية في الفترة القادمة وذلك بالتعاون بين "تونس عمان جسر التواصل" وجمعية "الجالية التونسية" وجمعية "نكهة بلادي هناك" من ناحية ومساعي سفير تونس بسلطنة عمان عزالدين التيس لتعزيز برنامج التعاون في مجال الانتدابات والاستثمار بين البلدين خلال المرحلة القادمة.
في سياق متصل أكد علي بركة أهمية مثل هذه الهياكل والدور الكبير الذي تلعبه في حياة الجالية التونسية في عمان. فهي همزة الوصل بينها وتونس من ناحية وتعنى بحل المشاغل والإشكاليات التي تعترضها هناك بالتنسيق مع الجهات الرسمية ممثلة في السفارة التونسية. معترفا بدور سفير تونس هناك واقترابه من مشاغل الجالية التونسية بقوله: "في الحقيقة سفيرنا لا يفوت شاردة ولا واردة هناك لاسيما بعد تداعيات الأزمة الصحية على الوضع العام في البلاد وما خلفته من صعوبات وفقدان عدد كبير من التونسيين لمواطن شغلهم هناك". وذلك بالتدخل لتقديم مساعدات لبعض العائلات وتوفير تذاكر العودة للبعض الآخر ممن رغب في الرجوع إلى تونس فضلا عن مساعيه لفتح أفاق تعاون واسعة مع سلطنة عمان بما يعود بالفائدة على تونس والتونسيين لاسيما في ظل ما تزخر به بلادنا من كفاءات في مختلف المجالات العلمية والصحية والتقنية والخدمات وغيرها مقابل حاجة سلطنة عمان لليد العاملة المختصة والنوعية من ناحية أخرى.
وأضاف قائلا: "أعترف أننا مررنا بظروف جد صعبة أثناء الجائحة الوبائية وقرارات الغلق والحجر الصحي الشامل. فقد خسر عدد كبير من التونسيين مواطن عملهم. الأمر الذي دفعنا كناشطين مدنيين إلى معاضدة جهود سفير تونس هناك في مساعيه لحلحلة بعض الإشكالات الناجمة عن الوضع الوبائي المستجد وبحث طرق المساعدة والتدخل. ولا أخفي القول إننا اضطررنا إلى التحرك لجمع التبرعات وتكاليف تذاكر عودة بعض الأفراد والعائلات إلى تونس".
فيما أكد أن الوضع الصحي اليوم في سلطنة عمان في تحسن ويؤشر لمستقبل أفضل في ظل تواصل التنسيق مع الجهات الرسمية هناك لفتح مجال الانتداب لأعداد كبيرة من اليد العاملة التونسية المختصة وغيرها في عدة مجالات. وبين أن اللجنة التابعة لوكالة التعاون الفني التونسية التي تعمل بسفارة بلادنا هناك انطلقت منذ مدة في التحضير لفتح باب الانتداب للكفاءات والإطارات التونسية الراغبة في العمل بسلطنة عمان في مجال الصحة والهندسة بالأساس إضافة إلى الخدمات والمطاعم والنزل.
كما اعتبر أن ما يحظى به التونسيون من مكانة تعد من العوامل التي ترشح تضاعف الانتدابات في المستقبل القريب خاصة أن سلطنة عمان خففت في الإجراءات الصحية التي كانت فرضتها الجهات الصحية والرسمية منذ بداية الجائحة الوبائية للحد من تداعياتها بعد انتشار فيروس كورونا في الأوساط الاجتماعية.
واعتبر علي بركة أن معضلة التعاون في مجال الاستثمار والتجارة والسياحة بين البلدين يعود بالأساس إلى الصعوبات التي يواجهها كل من يريد التنقل من وإلى البلدين وذلك بسبب عدم وجود خط طيران مباشر يربط بين تونس وسلطنة عمان. لذلك دعا الجهات الرسمية في البلدين إلى مراعاة هذه المسألة ليقينه بنتائجها الإيجابية للجانبين التونسي والعماني.