إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

عميد المهندسين التونسيين لـ"الصباح": 20 مهندسا يهاجرون يوميا وهذا المطلوب لإيقاف النزيف

 تونس-الصباح

يتزامن اليوم العالمي للهندسة الذي احتفت به عمادة المهندسين أمس مع هجرة 20 مهندسا يوميا.. رقم مفزع يدعو جميع القائمين على هذا المجال إلى البحث عن حلول جذرية من شأنها أن توقف هذا النزيف الذي يٌكبّد الدولة خسائر جسيمة..

في هذا الخصوص احتفت أمس عمادة المهندسين باليوم العالمي للمهندس الذي أرادت من خلاله توجيه رسالة إلى الشباب وإلى صناع القرار عامة حتى لا تهدر المزيد من الكفاءات التونسية التي تستفيد منها اقتصادات أخرى مجانا..

وفي هذا السياق اعتبر عميد المهندسين التونسيين كمال سحنون في تصريح أمس لـ"الصباح" على هامش تنظيم تظاهرة بعنوان "المهندس أمل تونس بمقر العمادة بالعاصمة، أن العمادة أرادت من خلال الاحتفال باليوم العالمي للمهندس توجيه رسائل إلى الشباب حتى يتوجه إلى القطاع الخاص ويتولى بعث مشروعه الخاص مشيرا إلى أن التظاهرة الملتئمة  بالأمس شهدت حضور ما يقارب الـ15 قامة هندسية جميعها كفاءات تنتمي إلى طبقات متوسطة لكنها اعتمدت على  نفسها واقتلعت شهادة الهندسة.

من جهة أخرى وحول هجرة الكفاءات الهندسية التي أضحت ظاهرة تستوجب وقفة حازمة لإيقاف نزيفها أورد عميد المهندسين التونسيين ان 20 مهندسا تونسيا يهاجرون يوميا مشيرا في هذا الصدد إلى أن الأرقام الرسمية للدولة تشير إلى هجرة 39 ألف مهندس خلال الست سنوات الماضية أي ما يعادل 6.500 مهندس سنويا..

وأوضح محدثنا أن الدولة التونسية التي تتولى تكوين المهندسين تقدم هدية قيمتها 650 مليارا لاقتصاديات الخارج داعيا الى ضرورة القطع مع المنوال التنموي الحالي والاعتماد على منوال آخر يقوم على اقتصاد المعرفة.

من جانب آخر أشار عميد المهندسين التونسيين الى أن هناك هيكلا صلب العمادة  يتولى حاليا إعداد دراسة حول المنوال التنموي والاستراتيجيا التي يجب اعتمادها حيث سيكون هذا الهيكل بمثابة قوة اقتراح.

   وحول الحلول التي يجب اعتمادها للتقليص من ظاهرة هجرة المهندسين التي تجاوزت في السنوات الأخيرة الخطوط الحمراء أورد سحنون انه لا بد من ايلاء عناية مادية ومعنوية للمهندسين موضحا ان المهندسين يعانون من الهرسلة داعيا الى ان يكونوا سلطة قرار وان يعودوا الى مواقعهم مثلما كان الحال في الستينات والسبعينات حيث من الضروري أن يكون المهندس محور الاقتصاد الحالي حتى تعود الأمور إلى نصابها..

من جانب اخر جدير بالذكر ان عميد المهندسين كان قد أورد أمس في معرض تصريحاته الإعلامية أن المنوال التنموي القائم منذ نحو 60 سنة مبني على اقتصاد الريع واللوبيات والمصلحة الاقتصادية وهو ما يتطلب تغييرا. مشددا على ضرورة القطع مع هذا المنوال الاقتصادي الكارثي حسب وصفه.

كما فسر سحنون أن مجلس علوم الهندسة بصدد القيام بدراسة معمقة سيتم اختتامها أواخر 2022 وتقديم نتائجها للدولة والحكومة الحالية حول وضع منوال تنموي مرتكز على اقتصاد المعرفة يضمن للدولة انه عوض تصدير كفاءاتنا يتم تصدير منتجاتهم وخدماتهم ووقف الرقم المفزع لنسبة بهجرة الكفاءات الهندسية التي تعادل سنويا 6500 مهندسا اي بمعدل 20 مهندسا يوميا .

وأكد سحنون أن الكفاءات الهندسية التونسية مطلوبة بكافة دول العالم، إلا أن العمادة ومجلس علوم الهندسة يعملان على  المحافظة عليهم داخل تونس وتصدير خدماتهم دون الاضطرار للهجرة.

من جهة أخرى جدير بالذكر أن عميد المهندسين التونسيين كان قد دعا على هامش هذا اللقاء المهندسين الشبان إلى عدم التعويل على الوظيفة العمومية والتوجه نحو المشاريع الخاصة..

منال حرزي

 عميد المهندسين التونسيين لـ"الصباح": 20  مهندسا يهاجرون يوميا وهذا المطلوب لإيقاف النزيف

 تونس-الصباح

يتزامن اليوم العالمي للهندسة الذي احتفت به عمادة المهندسين أمس مع هجرة 20 مهندسا يوميا.. رقم مفزع يدعو جميع القائمين على هذا المجال إلى البحث عن حلول جذرية من شأنها أن توقف هذا النزيف الذي يٌكبّد الدولة خسائر جسيمة..

في هذا الخصوص احتفت أمس عمادة المهندسين باليوم العالمي للمهندس الذي أرادت من خلاله توجيه رسالة إلى الشباب وإلى صناع القرار عامة حتى لا تهدر المزيد من الكفاءات التونسية التي تستفيد منها اقتصادات أخرى مجانا..

وفي هذا السياق اعتبر عميد المهندسين التونسيين كمال سحنون في تصريح أمس لـ"الصباح" على هامش تنظيم تظاهرة بعنوان "المهندس أمل تونس بمقر العمادة بالعاصمة، أن العمادة أرادت من خلال الاحتفال باليوم العالمي للمهندس توجيه رسائل إلى الشباب حتى يتوجه إلى القطاع الخاص ويتولى بعث مشروعه الخاص مشيرا إلى أن التظاهرة الملتئمة  بالأمس شهدت حضور ما يقارب الـ15 قامة هندسية جميعها كفاءات تنتمي إلى طبقات متوسطة لكنها اعتمدت على  نفسها واقتلعت شهادة الهندسة.

من جهة أخرى وحول هجرة الكفاءات الهندسية التي أضحت ظاهرة تستوجب وقفة حازمة لإيقاف نزيفها أورد عميد المهندسين التونسيين ان 20 مهندسا تونسيا يهاجرون يوميا مشيرا في هذا الصدد إلى أن الأرقام الرسمية للدولة تشير إلى هجرة 39 ألف مهندس خلال الست سنوات الماضية أي ما يعادل 6.500 مهندس سنويا..

وأوضح محدثنا أن الدولة التونسية التي تتولى تكوين المهندسين تقدم هدية قيمتها 650 مليارا لاقتصاديات الخارج داعيا الى ضرورة القطع مع المنوال التنموي الحالي والاعتماد على منوال آخر يقوم على اقتصاد المعرفة.

من جانب آخر أشار عميد المهندسين التونسيين الى أن هناك هيكلا صلب العمادة  يتولى حاليا إعداد دراسة حول المنوال التنموي والاستراتيجيا التي يجب اعتمادها حيث سيكون هذا الهيكل بمثابة قوة اقتراح.

   وحول الحلول التي يجب اعتمادها للتقليص من ظاهرة هجرة المهندسين التي تجاوزت في السنوات الأخيرة الخطوط الحمراء أورد سحنون انه لا بد من ايلاء عناية مادية ومعنوية للمهندسين موضحا ان المهندسين يعانون من الهرسلة داعيا الى ان يكونوا سلطة قرار وان يعودوا الى مواقعهم مثلما كان الحال في الستينات والسبعينات حيث من الضروري أن يكون المهندس محور الاقتصاد الحالي حتى تعود الأمور إلى نصابها..

من جانب اخر جدير بالذكر ان عميد المهندسين كان قد أورد أمس في معرض تصريحاته الإعلامية أن المنوال التنموي القائم منذ نحو 60 سنة مبني على اقتصاد الريع واللوبيات والمصلحة الاقتصادية وهو ما يتطلب تغييرا. مشددا على ضرورة القطع مع هذا المنوال الاقتصادي الكارثي حسب وصفه.

كما فسر سحنون أن مجلس علوم الهندسة بصدد القيام بدراسة معمقة سيتم اختتامها أواخر 2022 وتقديم نتائجها للدولة والحكومة الحالية حول وضع منوال تنموي مرتكز على اقتصاد المعرفة يضمن للدولة انه عوض تصدير كفاءاتنا يتم تصدير منتجاتهم وخدماتهم ووقف الرقم المفزع لنسبة بهجرة الكفاءات الهندسية التي تعادل سنويا 6500 مهندسا اي بمعدل 20 مهندسا يوميا .

وأكد سحنون أن الكفاءات الهندسية التونسية مطلوبة بكافة دول العالم، إلا أن العمادة ومجلس علوم الهندسة يعملان على  المحافظة عليهم داخل تونس وتصدير خدماتهم دون الاضطرار للهجرة.

من جهة أخرى جدير بالذكر أن عميد المهندسين التونسيين كان قد دعا على هامش هذا اللقاء المهندسين الشبان إلى عدم التعويل على الوظيفة العمومية والتوجه نحو المشاريع الخاصة..

منال حرزي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews