قررت أمس الدائرة المختصة بالنظر في القضايا ذات الصبغة الإرهابية بمحكمة الاستئناف بتونس تأجيل النظر في ملف "ملحمة بن قردان" .
وكانت هذه العملية مثّلت ضربة قاصمة للمجموعات المسلحة بعد مقتل جميع المخططين للهجوم واعتقال آخرين، حيث اعتقل أخطرهم في 11 ماي 2016.
وفي 2 مارس 2016 اشتبكت قوات الأمن الوطني والجيش الوطني التونسي مع مسلحين في ضواحي مدينة بن قردان واستطاعت قتل كل المجموعة المتكونة من 5 مسلحين فيما توفي مواطن آخر أصيب برصاصة طائشة.
شمل ملف ملحمة بن قردان 90 متهما أحيل من بينهم 45 بحالة إيقاف، فيما أحيل البقية بحالة سراح.
وقد وجهت لهم جملة من التهم المتعلقة بالتآمر على امن الدولة والانضمام إلى تنظيم إرهابي والإضرار بالممتلكات العامة أو الخاصة أو بالموارد الحيوية أو بالبنية الأساسية أو بوسائل النقل أو الاتصالات أو بالمنظومات المعلوماتية أو بالمرافق العمومية وغيرها من الجرائم المنصوص عليها بالقانون الأساسي عدد 26 لسنة 2015 مؤرخ في 7 أوت 2015 المتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال، إضافة الى تهمتي القتل العمد ومحاولة القتل العمد طبقا لأحكام المجلة الجزائية.
وتم خلال الملحمة القضاء على 55 عنصرا إرهابيا من بينهم 36 مسلحًا، وتم إلقاء القبض على عدد هامّ من المشتبه بهم. كما وقع تسجيل استشهاد 12 شخصا من بين الوحدات الأمنية والعسكرية الى جانب 7 مدنيين.
وتولت اثر ذلك الوحدات الأمنية والعسكرية القيام بجملة من العمليات الاستباقية بمختلف الجهات، أسفرت عن مقتل عدد هامّ من العناصر الإرهابية المتورطة في أحداث بن قردان من بينهم 4 عناصر إرهابيّة مصنفة بالخطيرة وهم كلّ من نجم الدّين بن محمّد الضّاوي غربي ونجيب بن خشيرة بن عمارة المنصوري ووليد بن عمارة بن محمّد السديري ولسعد بن علي بن إبراهيم دراني.
كما كلّلت الحملة بإيقاف العنصر الإرهابي المصنّف بالخطير جدّا عادل بن ضوّ الغندري، وهو من مواليد 6 جوان 1986 وأصيل منطقة بن قردان، والذي أثبتت الأبحاث ضلوعه وتورطه في العديد من العمليات الإرهابية التي شهدتها البلاد التونسية.
وبتطور الأبحاث والتحريات تمكنت الوحدات الأمنية، بالتنسيق مع النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب من الكشف على عدد هامّ من مخازن الأسلحة التي تجاوزت تقريبا الـ17 مخزنا آنذاك كانت تحتوي على كميّات كبيرة من الأسلحة بمختلف أصنافها إلى جانب كميات كبيرة من الذخيرة والقنابل اليدوية والصواعق والأسلحة الحربية والألغام الأرضية ضد العربات وقاذفات صواريخ نوع "آر-بي-جي" ومن أهم المخازن التي تمّ الكشف عنها مخزن الوراسنية الواقعة في ضواحي بن قردان من ولاية مدنين، ومخزن بمنطقة "شارب الراجل" طريق جرجيس من معتمدية بن قردان، وآخر بمنطقة الحنية من معتمديّة بن قردان.
وفي مارس 2022 أصدرت الدائرة الجنائية المتخصصة بالنظر في القضايا الإرهابية بالمحكمة الابتدائية بتونس أحكامها في القضية والتي شملت 96 متهما وتمثلت الأحكام الصادرة في عقوبة الإعدام لـ 16 متهما، والسجن مدى الحياة لـ 15 متهما، والسجن مدة 30 سنة لمتهمين اثنين". كما تضمنت الأحكام السجن مدة 27 سنة لمتهمين اثنين، والسجن مدة 24 سنة لسبعة متهمين، والسجن مدة 20 سنة لثلاثة متهمين".
بالإضافة الى أحكام بالسجن تتراوح بين 15 سنة و4 سنوات في حق باقي المتهمين الذين قضي في حقهم بالإدانة وعددهم 51 متهما.
وطعنت النيابة العمومية في الأحكام الصادرة في هذه القضية وفي حق جميع المتهمين والملف أحيل على أنظار محكمة الاستئناف.
تونس - الصباح
قررت أمس الدائرة المختصة بالنظر في القضايا ذات الصبغة الإرهابية بمحكمة الاستئناف بتونس تأجيل النظر في ملف "ملحمة بن قردان" .
وكانت هذه العملية مثّلت ضربة قاصمة للمجموعات المسلحة بعد مقتل جميع المخططين للهجوم واعتقال آخرين، حيث اعتقل أخطرهم في 11 ماي 2016.
وفي 2 مارس 2016 اشتبكت قوات الأمن الوطني والجيش الوطني التونسي مع مسلحين في ضواحي مدينة بن قردان واستطاعت قتل كل المجموعة المتكونة من 5 مسلحين فيما توفي مواطن آخر أصيب برصاصة طائشة.
شمل ملف ملحمة بن قردان 90 متهما أحيل من بينهم 45 بحالة إيقاف، فيما أحيل البقية بحالة سراح.
وقد وجهت لهم جملة من التهم المتعلقة بالتآمر على امن الدولة والانضمام إلى تنظيم إرهابي والإضرار بالممتلكات العامة أو الخاصة أو بالموارد الحيوية أو بالبنية الأساسية أو بوسائل النقل أو الاتصالات أو بالمنظومات المعلوماتية أو بالمرافق العمومية وغيرها من الجرائم المنصوص عليها بالقانون الأساسي عدد 26 لسنة 2015 مؤرخ في 7 أوت 2015 المتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال، إضافة الى تهمتي القتل العمد ومحاولة القتل العمد طبقا لأحكام المجلة الجزائية.
وتم خلال الملحمة القضاء على 55 عنصرا إرهابيا من بينهم 36 مسلحًا، وتم إلقاء القبض على عدد هامّ من المشتبه بهم. كما وقع تسجيل استشهاد 12 شخصا من بين الوحدات الأمنية والعسكرية الى جانب 7 مدنيين.
وتولت اثر ذلك الوحدات الأمنية والعسكرية القيام بجملة من العمليات الاستباقية بمختلف الجهات، أسفرت عن مقتل عدد هامّ من العناصر الإرهابية المتورطة في أحداث بن قردان من بينهم 4 عناصر إرهابيّة مصنفة بالخطيرة وهم كلّ من نجم الدّين بن محمّد الضّاوي غربي ونجيب بن خشيرة بن عمارة المنصوري ووليد بن عمارة بن محمّد السديري ولسعد بن علي بن إبراهيم دراني.
كما كلّلت الحملة بإيقاف العنصر الإرهابي المصنّف بالخطير جدّا عادل بن ضوّ الغندري، وهو من مواليد 6 جوان 1986 وأصيل منطقة بن قردان، والذي أثبتت الأبحاث ضلوعه وتورطه في العديد من العمليات الإرهابية التي شهدتها البلاد التونسية.
وبتطور الأبحاث والتحريات تمكنت الوحدات الأمنية، بالتنسيق مع النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب من الكشف على عدد هامّ من مخازن الأسلحة التي تجاوزت تقريبا الـ17 مخزنا آنذاك كانت تحتوي على كميّات كبيرة من الأسلحة بمختلف أصنافها إلى جانب كميات كبيرة من الذخيرة والقنابل اليدوية والصواعق والأسلحة الحربية والألغام الأرضية ضد العربات وقاذفات صواريخ نوع "آر-بي-جي" ومن أهم المخازن التي تمّ الكشف عنها مخزن الوراسنية الواقعة في ضواحي بن قردان من ولاية مدنين، ومخزن بمنطقة "شارب الراجل" طريق جرجيس من معتمدية بن قردان، وآخر بمنطقة الحنية من معتمديّة بن قردان.
وفي مارس 2022 أصدرت الدائرة الجنائية المتخصصة بالنظر في القضايا الإرهابية بالمحكمة الابتدائية بتونس أحكامها في القضية والتي شملت 96 متهما وتمثلت الأحكام الصادرة في عقوبة الإعدام لـ 16 متهما، والسجن مدى الحياة لـ 15 متهما، والسجن مدة 30 سنة لمتهمين اثنين". كما تضمنت الأحكام السجن مدة 27 سنة لمتهمين اثنين، والسجن مدة 24 سنة لسبعة متهمين، والسجن مدة 20 سنة لثلاثة متهمين".
بالإضافة الى أحكام بالسجن تتراوح بين 15 سنة و4 سنوات في حق باقي المتهمين الذين قضي في حقهم بالإدانة وعددهم 51 متهما.
وطعنت النيابة العمومية في الأحكام الصادرة في هذه القضية وفي حق جميع المتهمين والملف أحيل على أنظار محكمة الاستئناف.