واصلت اليوم الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في القضايا ذات الصبغة الارهابية بالمحكمة الابتدائية بتونس النظر في قضية الشهيد شكري بلعيد حيث باشرت استنطاق أحد المتهمين في القضية الذي يدعى محمد العوادي قائد الجناح العسكري لتنظيم انصار الشريعة المحظور.
وكانت ذات الدائرة قامت الأسبوع الفارط خلال يومي الثلاثاء والجمعة الفارطين باستنطاق عدد آخر من المتهمين في القضية والمحالين بحالة ايقاف على انظارها.
يشار في ذات السياق ان هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي عقدت ندوة صحفية الاسبوع المنقضي اكد خلالها عضو هيئة الدفاع عن الشهيدين عبد الناصر العويني أن آخر مستجدات الملف هو وجود رواية قضائية رسمية تفيد بتشكيل مجموعة من الشخصيات تنتمي لحركة النهضة لوفاق منذ 2012 لاستهداف واغتيال بعض الشخصيات وأن هذا الوفاق أدى إلى النتيجة المطلوبة وهي اغتيال الشهيد في 6 فيفري 2013 .
وكشف العويني ان محكمة التعقيب أقرت في 27 نوفمبر 2023 قرار دائرة الاتهام بتوجيه التهمة لكل من فتحي دمق والطاهر بوبحري وكمال العيفي وبلحسن النقاش وعلي الفرشيشي وهي عناصر تنتمي إلى حركة النهضة ومنهم قياديون ومستشار لوزير الداخلية آنذاك علي العريض، "في تكوين وفاق لارتكاب جرائم إرهابية بكافة أنواعها."
وبخصوص مستجدات ملف الجهاز السري المتعهد به القطب القضائي لمكافحة الإرهاب اوضح انه بعد تخلي محكمة اريانة عنه للصبغة الارهابية فانه قد تم سماع القائمين بالحق الشخصي لحزب الوطنيين الديمقراطيين وورثة الشهيد البراهمي وحزب التيار الشعبي من قبل قاضي التحقيق المتعهد وان الابحاث متواصلة في ملف الجهاز السري.
كما ذكر العويني أن الملف الأهم المتعلق بفتح دمق لم يحسم بعد ولا يزال يراوح مكانه لدى التحقيق
يذكر بخصوص عملية اغتيال شكري بلعيد انها تمت يوم6 فيفري 2013 لما كان يهم بمغادرة منزله بالمنزه السادس بولاية أريانة حيث وجهت له أربع رصاصات.
سعيدة.م