علمت"الصباح" أن مصالح الاستخبارات بوزارة الداخلية أطلقت خلال الايام الاخيرة تحذيرات جدية تكاد تكون بشكل يومي لمختلف الوحدات الامنية بوجود مخططات ارهابية تستهدف زعزعة الأمن في تونس، ما يدفع الى مزيد الرفع من درجة الاستنفار والتأهب والتوقي في كامل تراب الجمهورية وخاصة على الحدود الليبية والجزائرية التي تشهد بين الحين والاخر تحركات مشبوهة للعناصر الارهابية ومحاولات للتسلل الى بلادنا.
وقالت مصادر امنية متطابقة لـ"الصباح" ان وتيرة التهديدات ارتفعت منذ بداية شهر رمضان باعتباره شهر الجهاد الاعظم لدى الجماعات والتنظيمات الارهابية التي تحاول جاهدة اعادة تحفيز الذئاب المنفردة على روح المبادرة من خلال انشاء مجموعات مغلقة داخل مواقع التواصل الإلكتروني اضافة لرد الاعتبار واثبات الوجود بعد الضربات الاخيرة التي تلقتها في جبلي المغيلة والسلوم والقضاء على ثلاثة ارهابيين بينهم القيادي حمدي ذويب أمير جند الخلافة.
هذه التنظيمات ومع تواصل تشديد الخناق عليها، سواء في مرتفعات القصرين وسيدي بوزيد وبدرجة اقل جندوبة ظلت تبحث بصفة متواصلة عن ترميم معنوياتها والبعث برسالة طمأنة لمن تبقى من أنصارها ومحاولة استقطاب متعاطفين معها وعناصر جديدة، اضافة لتخطيطها لضرب الأمن في البلاد وبث الفوضى والخوف والهلع بين المواطنين وذلك بإنشاء المزيد من المجموعات المغلقة داخل مواقع التواصل الإلكتروني والاجتماعي للتواصل فيما بينها أو لدمغجة عناصر جديدة، وهو ما يتطلب اليوم تطوير منظومة الاختراق السيبرياني لكشف الإرهاب الالكتروني في عالمه الافتراضي قبل تجسيمه على ارض الواقع.
مخططات ارهابية
وحسب ذات المصادر فان مصالح الاستخبارات حذرت من سعي عناصر إرهابية تابعة لتنظيمي داعش والقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي المتحصنة في الجبال الغربية للبلاد للانتقام لقتلاهم وسجنائهم من خلال التخطيط لاستهداف الامنيين والعسكريين داخل مقراتهم او في الدوريات السيارة او في نقاط المراقبة القارة والمصالح الاجنبية والبعثات الديبلوماسية وخاصة منها الفرنسية والامريكية والخليجية ولا سيما الاماراتية والبحرينية خلال هذا الشهر ولا سيما في ذكرى غزوة بدر.
وأضافت ان الارهابيين يخططون لتنفيذ عملية إرهابية كبرى بهدف استرجاع ثقة المتبنين للفكر الجهادي المتطرف واثبات الوجود على ارض الواقع، مؤكدة توفر تحذيرات عديدة من مخططات لاغتيال شخصيات سياسية على غرار عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر وراشد الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب ونائب الشعب المنجي الرحوي.
وفي هذا الاطار أكد الرحوي في تدوينة فايسبوكية نشرها أمس الأول الاربعاء وجود تهديدات ارهابية جدية لسلامته الجسدية، وكتب:"على اثر إعلامي من طرف الجهات الأمنية مرة أخرى بوجود تهديدات جدية على سلامتي الجسدية وذلك بعد تحصلهم على ما يفيد وجود عملية ترصد دقيقة لتحركاتي في جندوبة من قبل مجموعات إرهابية... ونظرا لتوصيات قوات الامن لتشديد الحراسة الشخصية والحد من تنقلاتي حاليا أعتذر لكل الأصدقاء والرفاق على عدم مواصلة الالتزامات المبرمجة سابقا وخاصة في جهة جندوبة.."
تسلل عبر الحدود..
الى ذلك تظل الحدود الجنوبية مع ليبيا بمثابة الخطر على الأمن القومي في ظل تواصل التقارير الاستخباراتية عن محاولات عناصر ارهابية التسلل الى تونس سواء عبر الصحراء والمسالك غير القانونية أو حتى عبر المعابر الحدودية بولايتي مدنين وتطاوين لدعم المتحصنين في الجبال وتعزيز تسليحهم، خاصة بعد الاستقرار السياسي في ليبيا ودعوة رئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد، محمد المنفي، خلال زيارته الى اليونان، امس الاول الأربعاء، بذل كلّ الجهود الممكنة من أجل مغادرة جميع الميليشيات الأجنبية والمرتزقة بلاده.
ووفق مصادرنا فان الارهابيين الأجانب المتواجدين في ليبيا وبينهم من يحمل الجنسية التونسية اضافة الى ارهابيين ليبيين يخططون للتسلل عبر المسالك الجبلية الذهيبة -غمراسن -بني خداش -مطماطة -الحامة ثم جبل عرباطة بقفصة فسلسلة جبال القصرين عبر سيدي بوزيد والتي تعتبر أرضية خصبة للتنقل بالنسبة للمجموعات الارهابية اضافة للتخطيط للتسلل عبر المعابر الحدودية بجوازات سفر مدلسة مثلما حصل قبل أسابيع على مستوى معبر راس جدير بولاية مدنين.
الأحياء الاموات!
بالتوازي مع هذه التحركات تعمل عناصر عائدة من بؤر التوتر داخل المدن على تأجيج الوضع واستغلال الاحتجاجات للاعتداء على المقرات الامنية اضافة لنشاطها بالتنسيق مع ارهابيين في الخارج او متحصنين في الجبال لاستقطاب ذئاب منفردة من الجنسين كما حصل قبل أيام بين المنازه والمنيهلة وجبال القصرين وهي العملية التي احبطتها وحدات الامن في المهد وانتهت بمقتل ارهابي خطير وزوجته الآسيوية اللذين كانا يستهدفان احدى النقاط الامنية.
وقال مسؤول امني رفيع المستوى لـ"الصباح" أن الإرهابيين انخرطوا في تجنيد الفتيات والنساء للقيام بعمليات انتحارية وقد يصل بهم الأمر الى تجنيد اطفال او حتى عائلات بالكامل بالإضافة إلى التمويه من خلال ترويج اخبار عن مقتل عدد منهم في بؤر التوتر رغم انهم احياء ومتخفون في تونس حتى يتنقلوا دون ضغط وينشطون ويخططون بعيدا عن المتابعة الامنية.
الحماية والمكافحة
وشدد على ان الوحدات الامنية وامام التهديدات الارهابية وضعت خطة متكاملة لحماية الشخصيات المهددة والمنشآت والمقرات المستهدفة مع توخي أعلى درجات اليقظة والانتباه على مدار 24 ساعة بالتوازي مع تكثيف العمل الامني بالتنسيق مع النيابة العمومية والانتباه الى ظاهرة الاستقطاب ومحاولة التنسيق مع مختلف الاطراف المعنية بمكافحة الارهاب للتصدي لها.
واكد ان الوحدات الامنية والعسكرية على أتم الجاهزية للتصدي لكل ما من شأنه أن يهدّد أمن تونس وعلى أهبة الاستعداد لضرب من يريد بث الفوضى أو محاولة المساس من امن التونسيين، مؤكدا على ان الحرب على الارهاب في تونس متواصلة بخطى ثابتة سواء خلال شهر رمضان او غيره من اشهر السنة.
الإرهاب في رمضان
يذكر ان العناصر الارهابية استغلت سنوات 2013 و2014 و2015 لتنفيذ عدة عمليات في تونس خلال شهر رمضان انتهت باستشهاد عناصر من الجيش والحرس الوطنيين اضافة لاغتيال النائب محمد البراهمي أمام منزله، و38 سائحا اطلق عليهم ذئب منفرد النار قبالة نزل أمبريال بحمام سوسة قبل القضاء عليه.
صابر المكشر
علمت"الصباح" أن مصالح الاستخبارات بوزارة الداخلية أطلقت خلال الايام الاخيرة تحذيرات جدية تكاد تكون بشكل يومي لمختلف الوحدات الامنية بوجود مخططات ارهابية تستهدف زعزعة الأمن في تونس، ما يدفع الى مزيد الرفع من درجة الاستنفار والتأهب والتوقي في كامل تراب الجمهورية وخاصة على الحدود الليبية والجزائرية التي تشهد بين الحين والاخر تحركات مشبوهة للعناصر الارهابية ومحاولات للتسلل الى بلادنا.
وقالت مصادر امنية متطابقة لـ"الصباح" ان وتيرة التهديدات ارتفعت منذ بداية شهر رمضان باعتباره شهر الجهاد الاعظم لدى الجماعات والتنظيمات الارهابية التي تحاول جاهدة اعادة تحفيز الذئاب المنفردة على روح المبادرة من خلال انشاء مجموعات مغلقة داخل مواقع التواصل الإلكتروني اضافة لرد الاعتبار واثبات الوجود بعد الضربات الاخيرة التي تلقتها في جبلي المغيلة والسلوم والقضاء على ثلاثة ارهابيين بينهم القيادي حمدي ذويب أمير جند الخلافة.
هذه التنظيمات ومع تواصل تشديد الخناق عليها، سواء في مرتفعات القصرين وسيدي بوزيد وبدرجة اقل جندوبة ظلت تبحث بصفة متواصلة عن ترميم معنوياتها والبعث برسالة طمأنة لمن تبقى من أنصارها ومحاولة استقطاب متعاطفين معها وعناصر جديدة، اضافة لتخطيطها لضرب الأمن في البلاد وبث الفوضى والخوف والهلع بين المواطنين وذلك بإنشاء المزيد من المجموعات المغلقة داخل مواقع التواصل الإلكتروني والاجتماعي للتواصل فيما بينها أو لدمغجة عناصر جديدة، وهو ما يتطلب اليوم تطوير منظومة الاختراق السيبرياني لكشف الإرهاب الالكتروني في عالمه الافتراضي قبل تجسيمه على ارض الواقع.
مخططات ارهابية
وحسب ذات المصادر فان مصالح الاستخبارات حذرت من سعي عناصر إرهابية تابعة لتنظيمي داعش والقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي المتحصنة في الجبال الغربية للبلاد للانتقام لقتلاهم وسجنائهم من خلال التخطيط لاستهداف الامنيين والعسكريين داخل مقراتهم او في الدوريات السيارة او في نقاط المراقبة القارة والمصالح الاجنبية والبعثات الديبلوماسية وخاصة منها الفرنسية والامريكية والخليجية ولا سيما الاماراتية والبحرينية خلال هذا الشهر ولا سيما في ذكرى غزوة بدر.
وأضافت ان الارهابيين يخططون لتنفيذ عملية إرهابية كبرى بهدف استرجاع ثقة المتبنين للفكر الجهادي المتطرف واثبات الوجود على ارض الواقع، مؤكدة توفر تحذيرات عديدة من مخططات لاغتيال شخصيات سياسية على غرار عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر وراشد الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب ونائب الشعب المنجي الرحوي.
وفي هذا الاطار أكد الرحوي في تدوينة فايسبوكية نشرها أمس الأول الاربعاء وجود تهديدات ارهابية جدية لسلامته الجسدية، وكتب:"على اثر إعلامي من طرف الجهات الأمنية مرة أخرى بوجود تهديدات جدية على سلامتي الجسدية وذلك بعد تحصلهم على ما يفيد وجود عملية ترصد دقيقة لتحركاتي في جندوبة من قبل مجموعات إرهابية... ونظرا لتوصيات قوات الامن لتشديد الحراسة الشخصية والحد من تنقلاتي حاليا أعتذر لكل الأصدقاء والرفاق على عدم مواصلة الالتزامات المبرمجة سابقا وخاصة في جهة جندوبة.."
تسلل عبر الحدود..
الى ذلك تظل الحدود الجنوبية مع ليبيا بمثابة الخطر على الأمن القومي في ظل تواصل التقارير الاستخباراتية عن محاولات عناصر ارهابية التسلل الى تونس سواء عبر الصحراء والمسالك غير القانونية أو حتى عبر المعابر الحدودية بولايتي مدنين وتطاوين لدعم المتحصنين في الجبال وتعزيز تسليحهم، خاصة بعد الاستقرار السياسي في ليبيا ودعوة رئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد، محمد المنفي، خلال زيارته الى اليونان، امس الاول الأربعاء، بذل كلّ الجهود الممكنة من أجل مغادرة جميع الميليشيات الأجنبية والمرتزقة بلاده.
ووفق مصادرنا فان الارهابيين الأجانب المتواجدين في ليبيا وبينهم من يحمل الجنسية التونسية اضافة الى ارهابيين ليبيين يخططون للتسلل عبر المسالك الجبلية الذهيبة -غمراسن -بني خداش -مطماطة -الحامة ثم جبل عرباطة بقفصة فسلسلة جبال القصرين عبر سيدي بوزيد والتي تعتبر أرضية خصبة للتنقل بالنسبة للمجموعات الارهابية اضافة للتخطيط للتسلل عبر المعابر الحدودية بجوازات سفر مدلسة مثلما حصل قبل أسابيع على مستوى معبر راس جدير بولاية مدنين.
الأحياء الاموات!
بالتوازي مع هذه التحركات تعمل عناصر عائدة من بؤر التوتر داخل المدن على تأجيج الوضع واستغلال الاحتجاجات للاعتداء على المقرات الامنية اضافة لنشاطها بالتنسيق مع ارهابيين في الخارج او متحصنين في الجبال لاستقطاب ذئاب منفردة من الجنسين كما حصل قبل أيام بين المنازه والمنيهلة وجبال القصرين وهي العملية التي احبطتها وحدات الامن في المهد وانتهت بمقتل ارهابي خطير وزوجته الآسيوية اللذين كانا يستهدفان احدى النقاط الامنية.
وقال مسؤول امني رفيع المستوى لـ"الصباح" أن الإرهابيين انخرطوا في تجنيد الفتيات والنساء للقيام بعمليات انتحارية وقد يصل بهم الأمر الى تجنيد اطفال او حتى عائلات بالكامل بالإضافة إلى التمويه من خلال ترويج اخبار عن مقتل عدد منهم في بؤر التوتر رغم انهم احياء ومتخفون في تونس حتى يتنقلوا دون ضغط وينشطون ويخططون بعيدا عن المتابعة الامنية.
الحماية والمكافحة
وشدد على ان الوحدات الامنية وامام التهديدات الارهابية وضعت خطة متكاملة لحماية الشخصيات المهددة والمنشآت والمقرات المستهدفة مع توخي أعلى درجات اليقظة والانتباه على مدار 24 ساعة بالتوازي مع تكثيف العمل الامني بالتنسيق مع النيابة العمومية والانتباه الى ظاهرة الاستقطاب ومحاولة التنسيق مع مختلف الاطراف المعنية بمكافحة الارهاب للتصدي لها.
واكد ان الوحدات الامنية والعسكرية على أتم الجاهزية للتصدي لكل ما من شأنه أن يهدّد أمن تونس وعلى أهبة الاستعداد لضرب من يريد بث الفوضى أو محاولة المساس من امن التونسيين، مؤكدا على ان الحرب على الارهاب في تونس متواصلة بخطى ثابتة سواء خلال شهر رمضان او غيره من اشهر السنة.
الإرهاب في رمضان
يذكر ان العناصر الارهابية استغلت سنوات 2013 و2014 و2015 لتنفيذ عدة عمليات في تونس خلال شهر رمضان انتهت باستشهاد عناصر من الجيش والحرس الوطنيين اضافة لاغتيال النائب محمد البراهمي أمام منزله، و38 سائحا اطلق عليهم ذئب منفرد النار قبالة نزل أمبريال بحمام سوسة قبل القضاء عليه.