صرحت رئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص روضة العبيدي، اليوم، خلال ندوة صحفية باحد النزل بالعاصمة خصصت لتقديم التقرير السنوي للهيئة في مجال مكافحة الاتجار لسنة 2020 انه تم تسجيل تقليص لحالات الاتجار بالأشخاص على المستوى الوطني لسنة 2020 الذي بلغ 907 حالة مقارنة بالسنة السابقة لها (2019) والتي وصل فيها عدد حالات الاتجار 1313 حالة.
كما كشفت العبيدي في ذات السياق ان التقرير سجل للسنة الرابعة على التوالي ان نصف الضحايا هم من الاطفال.
وكشفت العبيدي انه تم تسجيل حالات للاتجار بالاعضاء ،وتسجيل حالات حول قيام أطفال قصر بعمليات اتجار بالاشخاص وهو معطى من المعطيات الهامة على حد قول العبيدي يسجل لول مرة في تونس وهو امر مستجد يطرح عديد التساؤلات.
وبخصوص اشكال الاتجار قالت رئيسة الهيئة ان التقرير اشار الى تسجيل ارتفاع في نسبة جرائم الاستغلال الجنسي بـ32 بالمائة من حالات الاتجار بعد ان بلغت في سنة 2019 قرابة 7.8 بالمائة وهي نسبة اعتبرتها مرتفعة وتسجل لاول مرة.
معطى آخر شددت رئيسة الهيئة على خطورته ويتمثل في تنامي محاولات الاتجار بالرضع والأطفال وبيعهم وهي ظواهر تتطلب ايلاءها الاهمية والسعي لإيجاد حلول لها على حد قولها.
وذكرت العبيدي ان جائحة كورونا كانت لها تداعيات على نوعية الجرائم اذ تم استحداث اشكال اخرى للجريمة السيبرنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي يقع استغلالها لارتكاب جرائم فظيعة.. وقد لاحظت العبيدي ان الهيئة قامت بالتدقيق في المسالة وخلصت الى ان الاشكال يخص كل الشرائح وان هناك عديد العائلات تضررت بما ان الجريمة تنطلق عبر الفضاء الافتراضي لتتطور وتصل حد الابتزاز بغاية اي هدف من الاهداف لتصبح بالتالي تجارة كاملة الأركان.
سعيدة الميساوي
