تصادف اليوم الذكرى 30 لوفاة الشهيد فيصل بركات الذي عذب حتى الموت خلال مدة ايقافه الى ان وافته المنية؛ هذه القضية التي أحيلت على انظار الدوائر العدالة الانتقالية منذ سنوات ولم يتم بعد الفصل فيها، وبهذه المناسبة دعا شقيقه جمال بركات من خلال تصريح لـ"الصباح نيوز" الى التسريع في فصل القضية التي تعهدت بها الدوائر القضائية المتخصصة في العدالة الانتقالية وخاصة تنفيذ البطاقات القضائية ضد المنسوب اليهم الانتهاك الذين رفضوا المثول امام القضاء ودوائر العدالة الانتقالية رغم صدور بطاقات جلب في حقهم مطالبا بتطبيق تلك البطاقات.
وذكر بركات انه في ظل التنفيذ السريع( خاصة في الفترة الاخيرة) لهذه البطاقات التي تصدر عن السلط القضائية ويقع تنفيذها في نفس اليوم فان البطاقات الصادرة في قضية شقيقه ضد المنسوب اليهم الانتهاك منذ سنوات لم يقع تطبيقها لليوم خاصة في ما يتعلق ب13 متهما الذين لم يمثلوا لحد اليوم امام المحكمة ورفضهم ذلك والذين هم كوادر امنية ومسؤولين سابقين في الدولة.
وبخصوص مدى أملهم بعد فترة 25 جويلية ان تاخذ القضية مسارها الطبيعي، قال محدثنا "نتمنى ذلك لكن لسنا متفائلين".
واضاف ان رئيس الجمهورية كان مطلوب منه الاعتذار لجميع ضحايا سنوات الاستبداد طبقا للقانون عدد 53 الا انه والى اليوم اي بعد مرور عامين على وجوده في سدة الحكم فانه لم يكلف نفسه عناء الاعتذار باسم الدولة والذي لن يكلفه شيئا؛ مقرا بان ما يستشف من خطابه في عديد المناسبات انه لا يرغب في ادانة الدولة التونسية في الممارسات التي سجلت في سنوات الجمر.
وطالب محدثنا مجددا رئيس الجمهورية بالاعتذار باسم الدولة واعتبرها خطوة أولى لمنح حسن النية وان مسار العدالة الانتقالية سيتواصل خاصة بعد مضي قرابة 30سنة وهي فترة طويلة جدا وكافية من اجل ان يسترجع هو وكافة عائلته وخاصة والدته حق شقيقه ممن عذبوه وتسببوا في وفاته من خلال محاسبتهم.. هاته المحاسبة التي ستضمن مستقبل أبنائهم وكذلك عدم تكرر تلك الجرائم مستبقلا.
سعيدة الميساوي