إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

المنتخب الوطني .. والآن إلى استراليا

 

انطلق المنتخب الوطني أمس في التحضير لمباراته ضد استراليا المقرّرة يوم السبت بداية من الساعة (11.00) بملعب الجنوب وذلك لحساب الجولة الثانية من الدور الأول في المجموعة الرابعة..، واكتفت العناصر المشاركة في اللقاء بحصة خفيفة لإزالة الإرهاق فيما تدرّب البقية بصفة عادية.

وكان المنتخب الوطني قد حقق تعادلا ثمينا أمام الدنمارك بنتيجة (0-0) في مباراته الافتتاحية في المونديال فيما فازت فرنسا على استراليا بنتيجة (4-1) لتتصدر فرنسا المجموعة بثلاث نقاط وحلّ منتخبنا والمنتخب الدنماركي في المركز الثاني برصيد نقطة لكل فريق فيما جاء منتخب استراليا في المركز الأخير بصفر نقاط.

تعادل ثمين

وحقق المنتخب الوطني تعادلا ثمينا أمام الدنمارك لكنه فرّط في نفس الوقت في انتصار تاريخي أمام منافس لم يكن في يومه ولاح بعيدا عن مستواه المعهود.

في المقابل قدمت العناصر الوطنية واحدة من أفضل مبارياتها في تاريخ مشاركاتها في المونديال بأداء مثالي  وحضور ذهني قوي وانضباط تكتيكي وأيضا من خلال  الاستئساد على الميدان واللعب بروح انتصارية وقتالية وإصرار كبير وعزيمة لا مثيل لها.

وعلى عكس مشاركاته الأخيرة في المونديال لم يكن منتخبنا الوطني متخوفا بل لعب بكل ثقة في النفس وكان الأكثر إصرارا من الدنمارك على الخروج بنتيجة ايجابية  وكسب نقطة ثمينة تبقي على حظوظه كاملة في المراهنة على التأهل للدور الثاني.

ثلاثة في المحور ناجعة لأول مرة

كان الاعتماد على ثلاثة مدافعين في المحور ناجعا هذه المرة وعلى عكس بقية المناسبات سواء في المباريات الرسمية أو في المواجهات الودية إذ فشل المنتخب سابقا وبل قدم أداء سيئا في مختلف اللقاءات.

هذه المرة نجحت خطة المدرب جلال القادري حيث لمسنا انسجاما بين الطالبي وبرون ومرياح الذين لم يرتكبوا هفوات وكانت تدخلاتهم سلسلة وخصوصا الطالبي الذي قام بدوره على أحسن وجه فيما قدم مرياح مردودا لا بأس به بعد غياب عن المنافسات ولم يكن أداء برون مخيّبا والأهم أن هذا الثلاثي كان متجانسا على غير العادة ومنح الثقة للحارس أيمن دحمان الذي قدم مباراة ممتازة وكان أسدا في عرينه وكانت كل تدخلاته حاسمة وستجعله يخوض مباراة استراليا بكل ثقة في النفس.

العابدي في مستوى الثقة

قدم علي العابدي واحدة من أفضل مبارياته مع المنتخب الوطني واستأسد في الدفاع بتدخلاته الرشيقة وفي الوقت المناسب وعاضد الهجوم كما يجب وكان مردوده استثنائيا فيما قدم دراغر المطلوب رغم تراجعه في الدقائق الأخيرة نتيجة الإرهاق.

العيدوني مقاتل ووسط الميدان نقطة القوة

قدم وسط الميدان بدوره أفضل وجه على المستوى الدفاعي من خلال قطع عديد الكرات عن طريق السخيري الذي قدّم مردودا مثاليا دفاعا وهجوما وكان من أفضل اللاعبين..، وبن سليمان والعيدوني ساهما بدورهما بأداء فعّال في امتصاص خطورة المنافس وإرباكه وساهما من ناحية أخرى في التنشيط الهجوم وبناء المرتدات كلما تم افتكاك الكرة وكانت كل التمريرات باتجاه المساكني أو الجبالي، لكن اللمسة الأخيرة غابت نتيجة التسرّع أحيانا وعدم السرعة أحيانا أخرى.

ولكن اللاعب الأفضل والذي احتفت به الجماهير التونسية هو بلال عيسى العيدوني الذي كان شرسا ومقاتلا فوق الميدان منذ الدقيقة الأولى..، لعب فعلا "بالروح والدم والقرينتة والقلّيب" وأعطى شحنة كبيرة لزملائه باندفاعه والثقة في النفس..، لم يرتكب أخطاء دفاعية وتدخل بسلاسة وانزلاقات في محلّها وعاضد الهجوم كلما سنحت له الفرصة.

دور تكتيكي للجبالي

أصاب المدرب جلال القادري بمنح الثقة لعصام الجبالي الذي تحرّك طيلة المباراة ومثّل عبئا على دفاع المنافس ولعب دورا تكتيكيا هاما وساهم في الحد من خطورة المنافس الذي يعرفه جيدا ويعرف أهدافه في البطولة الدنماركية وكان بإمكانه اقتناص هدف من ذهب لولا الحظ الذي لم يكن إلى جانبه.

 

جمهور من ذهب

يصنع الجمهور التونسي الحدث أينما حلّ وهو فعلا اللاعب رقم 12، حضوره بأعداد غفيرة في المونديال وخصوصا في اللقاء الافتتاحي أعطى شحنة كبيرة للاعبين ولم يتوقف عن المساندة طيلة اللقاء بل لعب دور فعّالا في هذا التعادل بتشجيعه المتواصل والدائم للنسور.

 

الآن إلى استراليا

ستكون مهمة العناصر الوطنية صعبة جدّا أمام استراليا وبعد تجاوز عقبة الدنمارك بسلام يبدو أن الأمور ستكون أصعب أمام منتخب استراليا الذي سيستعد كما يجب لمباراة السبت بعد الهزيمة العريضة أمام فرنسا.

والأكيد أن المنافس سيبذل كل ما في وسعه للتدارك والانتفاضة وحفظ ماء الوجه ممّا يصعّب مهمة النسور.

وسيكون المدرب مطالبا بالإعداد اللاعبين ذهنيّا كما يجب لهذه المباراة كما كان الشأن في لقاء الدنمارك إذ أنه أحد أبرز العوامل التي ساهمت في نجاح المنتخب في مهمته في المباراة الافتتاحية مع اللعب بنفس الإصرار والعزيمة والروح القتالية وبخطة تكتيكية ملائمة للمنافس لتحقيق نتيجة ايجابية. 

نجاة أبيضي

المنتخب الوطني .. والآن إلى استراليا

 

انطلق المنتخب الوطني أمس في التحضير لمباراته ضد استراليا المقرّرة يوم السبت بداية من الساعة (11.00) بملعب الجنوب وذلك لحساب الجولة الثانية من الدور الأول في المجموعة الرابعة..، واكتفت العناصر المشاركة في اللقاء بحصة خفيفة لإزالة الإرهاق فيما تدرّب البقية بصفة عادية.

وكان المنتخب الوطني قد حقق تعادلا ثمينا أمام الدنمارك بنتيجة (0-0) في مباراته الافتتاحية في المونديال فيما فازت فرنسا على استراليا بنتيجة (4-1) لتتصدر فرنسا المجموعة بثلاث نقاط وحلّ منتخبنا والمنتخب الدنماركي في المركز الثاني برصيد نقطة لكل فريق فيما جاء منتخب استراليا في المركز الأخير بصفر نقاط.

تعادل ثمين

وحقق المنتخب الوطني تعادلا ثمينا أمام الدنمارك لكنه فرّط في نفس الوقت في انتصار تاريخي أمام منافس لم يكن في يومه ولاح بعيدا عن مستواه المعهود.

في المقابل قدمت العناصر الوطنية واحدة من أفضل مبارياتها في تاريخ مشاركاتها في المونديال بأداء مثالي  وحضور ذهني قوي وانضباط تكتيكي وأيضا من خلال  الاستئساد على الميدان واللعب بروح انتصارية وقتالية وإصرار كبير وعزيمة لا مثيل لها.

وعلى عكس مشاركاته الأخيرة في المونديال لم يكن منتخبنا الوطني متخوفا بل لعب بكل ثقة في النفس وكان الأكثر إصرارا من الدنمارك على الخروج بنتيجة ايجابية  وكسب نقطة ثمينة تبقي على حظوظه كاملة في المراهنة على التأهل للدور الثاني.

ثلاثة في المحور ناجعة لأول مرة

كان الاعتماد على ثلاثة مدافعين في المحور ناجعا هذه المرة وعلى عكس بقية المناسبات سواء في المباريات الرسمية أو في المواجهات الودية إذ فشل المنتخب سابقا وبل قدم أداء سيئا في مختلف اللقاءات.

هذه المرة نجحت خطة المدرب جلال القادري حيث لمسنا انسجاما بين الطالبي وبرون ومرياح الذين لم يرتكبوا هفوات وكانت تدخلاتهم سلسلة وخصوصا الطالبي الذي قام بدوره على أحسن وجه فيما قدم مرياح مردودا لا بأس به بعد غياب عن المنافسات ولم يكن أداء برون مخيّبا والأهم أن هذا الثلاثي كان متجانسا على غير العادة ومنح الثقة للحارس أيمن دحمان الذي قدم مباراة ممتازة وكان أسدا في عرينه وكانت كل تدخلاته حاسمة وستجعله يخوض مباراة استراليا بكل ثقة في النفس.

العابدي في مستوى الثقة

قدم علي العابدي واحدة من أفضل مبارياته مع المنتخب الوطني واستأسد في الدفاع بتدخلاته الرشيقة وفي الوقت المناسب وعاضد الهجوم كما يجب وكان مردوده استثنائيا فيما قدم دراغر المطلوب رغم تراجعه في الدقائق الأخيرة نتيجة الإرهاق.

العيدوني مقاتل ووسط الميدان نقطة القوة

قدم وسط الميدان بدوره أفضل وجه على المستوى الدفاعي من خلال قطع عديد الكرات عن طريق السخيري الذي قدّم مردودا مثاليا دفاعا وهجوما وكان من أفضل اللاعبين..، وبن سليمان والعيدوني ساهما بدورهما بأداء فعّال في امتصاص خطورة المنافس وإرباكه وساهما من ناحية أخرى في التنشيط الهجوم وبناء المرتدات كلما تم افتكاك الكرة وكانت كل التمريرات باتجاه المساكني أو الجبالي، لكن اللمسة الأخيرة غابت نتيجة التسرّع أحيانا وعدم السرعة أحيانا أخرى.

ولكن اللاعب الأفضل والذي احتفت به الجماهير التونسية هو بلال عيسى العيدوني الذي كان شرسا ومقاتلا فوق الميدان منذ الدقيقة الأولى..، لعب فعلا "بالروح والدم والقرينتة والقلّيب" وأعطى شحنة كبيرة لزملائه باندفاعه والثقة في النفس..، لم يرتكب أخطاء دفاعية وتدخل بسلاسة وانزلاقات في محلّها وعاضد الهجوم كلما سنحت له الفرصة.

دور تكتيكي للجبالي

أصاب المدرب جلال القادري بمنح الثقة لعصام الجبالي الذي تحرّك طيلة المباراة ومثّل عبئا على دفاع المنافس ولعب دورا تكتيكيا هاما وساهم في الحد من خطورة المنافس الذي يعرفه جيدا ويعرف أهدافه في البطولة الدنماركية وكان بإمكانه اقتناص هدف من ذهب لولا الحظ الذي لم يكن إلى جانبه.

 

جمهور من ذهب

يصنع الجمهور التونسي الحدث أينما حلّ وهو فعلا اللاعب رقم 12، حضوره بأعداد غفيرة في المونديال وخصوصا في اللقاء الافتتاحي أعطى شحنة كبيرة للاعبين ولم يتوقف عن المساندة طيلة اللقاء بل لعب دور فعّالا في هذا التعادل بتشجيعه المتواصل والدائم للنسور.

 

الآن إلى استراليا

ستكون مهمة العناصر الوطنية صعبة جدّا أمام استراليا وبعد تجاوز عقبة الدنمارك بسلام يبدو أن الأمور ستكون أصعب أمام منتخب استراليا الذي سيستعد كما يجب لمباراة السبت بعد الهزيمة العريضة أمام فرنسا.

والأكيد أن المنافس سيبذل كل ما في وسعه للتدارك والانتفاضة وحفظ ماء الوجه ممّا يصعّب مهمة النسور.

وسيكون المدرب مطالبا بالإعداد اللاعبين ذهنيّا كما يجب لهذه المباراة كما كان الشأن في لقاء الدنمارك إذ أنه أحد أبرز العوامل التي ساهمت في نجاح المنتخب في مهمته في المباراة الافتتاحية مع اللعب بنفس الإصرار والعزيمة والروح القتالية وبخطة تكتيكية ملائمة للمنافس لتحقيق نتيجة ايجابية. 

نجاة أبيضي