حقق المنتخب الوطني تعادلا ثمينا أمام الدنمارك بنتيجة (0-0) في المباراة التي جمعتهما لحساب الجولة الأولى من الدور الأول للمجموعة الرابعة في مونديال قطر 2022.
وقدّم المنتخب الوطني مردود جيدا أمام العملاق الدنماركي وكان بالإمكان أحسن ممّا كان لو نجح في تجسيم الفرصة المتاحة أمام منافس لم يكن في يومه وفوّت بذلك في انتصار ثمين.
شوط أول متميز وانضباط تكتيكي
كان المنتخب الوطني في الشوط الأول أفضل من منافسه وقدم مردودا متميزا ونجح في مهمته من خلال التقيد بتوجيهات المدرب والانضباط التكتيكي والانتشار الجيد فوق الميدان والتحكم في وسط الميدان مع حضور بدني جيّد واللعب بروح قتالية و"القرينتة" التي نريدها.
المنتخب الوطني عرف كيف يتعامل مع هذا الشوط إذ بدا جاهزا ذهنيا وعلى عكس بداياته مع المنتخبات الأوروبية في بقية المشاركات وأحسن الانتشار على الميدان من خلال خطة دفاعية محكمة والتعويل على الهجومات المعاكسة..، من أهم العوامل التي ساعدت النسور في تقديم جيد هي الثقة في النفس فضلا عن الروح القتالية لجميع اللاعبين بعودة جماعية للدفاع مع نزول أكثر عدد ممكن خلال الهجومات المرتدة والضغط العالي على المنافس مع تدخل دفاعي سلس دون ارتكاب هفوات.. التميز كان لعدد من اللاعبين، العابدي الذي أبدع من خلال تدخلاته الحاسمة ومؤازرته الهجومية، والطالبي بثباته في تدخلاته وثقته في النفس، والحارس دحمان الذي كان أسدا في عرينه..، فضلا عن حركية "الأسد" العيدوني دفاعا وهجوما وقام بدور فعّال في التغطية الدفاعية وبناء الهجومات وساعد كثيرا الياس السخيري في غلق المنافذ المؤدية إلى مناطق الدفاع ولعب كعادته بالروح والدم والروح الانتصارية العالية وكان الأفضل طيلة اللقاء، ولم يخيّب ياسين مرياح الآمال رغم ابتعاده كثيرا عن الميادين فيما أكد عصام الجبالي أنه يستحق أن يكون ضمن الأساسيين وقام بدور تكتيكي هام وساهم في إرباك دفاع المنافس ولو نجح في تجسيم الفرص المتاحة لكسبنا ثلاثة نقاط حيث ساهمت هذه الحيوية وحسن التمركز طيلة هذا الشوط في خلط أوراق المنافس وإرباكه خصوصا أنه ظهر بعيدا عن مستواه المعهود ولم تمثل محاولاته خطورة على الحارس دحمان الذي كان متمركزا وبالمرصاد لكل محاولة.
أما هجوميا وبعد إلغاء هدف الجبالي بداعي التسلل في 23 د حاول المنتخب الوطني خلق فرص بالاعتماد على تسربات المساكني وبن سليمان والعابدي أحيانا وسرعة الجبالي الذي أهدر فرصة افتتاح النتيجة في 42 د في أبرز فرصة فيما كان الدفاع بالمرصاد لتسديدة الياس السخيري.
وانتهى الشوط الأول على تعادل سلبي وثمين رغم استفاقة المنافس في الدقائق الأخيرة وحاول مباغتة المنتخب الذي كان يقظا وجاهزا ذهنيا.
شوط ثان صعب ودحمان حاسم
وكان الشوط الثاني أصعب بكثير من الأول حيث حاول المنافس التدارك والاستفاقة لكنه اصطدم بيقظة دفاعية حيث استأسد العيدوني بمجهود دفاعي كبير وقاد هجوم معاكس لكن الدفاع أنقذ الموقف تلتها تسديدة من دراغر مرت محاذية للمرمى ثم رد المنافس بهدف في 55 د ألغاه الحكم لوجود تسلل.
تحسن مردود المنافس جعل المنتخب الوطني يعود لغلق المنافذ واعتماد المرتدات وكاد الجبالي أن يفتتح النتيجة في 66 دق اثر تمريرة من المساكني لكن الحارس أنقذ الموقف في الوقت المناسب، وأجرى المدرب جلال القادري التغييرات في الوقت المناسب بإقحام ثلاثة لاعبين السليتي والخنيسي والمجبري، وكانت الربع ساعة الأخيرة صعبة جدّا من خلال محاولات للمنافس أبدع الحارس دحمان في التصدي لها بكل براعة خصوصا في 68 د، ثم في محاولة ثانية اصطدمت الكرة بالعارضة ونجا منتخبنا من هدف محقق، ورد منتخبنا كان سريعا بهجوم سريع وطالب بضربة جزاء في 70 دق بعد أن اصطدمت كرة العابدي بالمدافع لكن الحكم طلب مواصلة اللعب والاكتفاء بركنية تلتها محاولات للمنتخب الوطني لكن غابت اللمسة الأخيرة نتيجة الارتباك، فيما حاول المنافس بكل الطرق افتتاح النتيجة إلا انه اصطدم بحارس مرمى في يومه وتصدى بامتياز في الدقيقة الثالثة للوقت البديل لتسديدة قوية وأنقذ نسور قرطاج من هدف قاتل.
لتنتهي المباراة على تعادل ثمين لمنتخبنا الوطني أمام منافس من الوزن الثقيل لم يكن في يومه لكن في نفس الوقت أهدرت عناصرنا الوطنية فرصة تحقيق انتصار تاريخي في مباراة قامت فيها أغلب العناصر بدورها كما يجب وكان فيها التميز للمقاتل بلال عيسى العيدوني بحركيته ونشاطه في كامل الملعب يمينا ويسارا في الدفاع والهجوم وتدخلاته الرشيقة واندفاعه البدني المتميز فضلا عن تألق الحارس أيمن دحمان الذي كان أكثر ثقة في النفس مقارنة ببقية المباريات التي لعبها مع النسور والمدافع علي العابدي الذي كان في مستوى ثقة المدرب والجبالي الذي لعب دورا تكتيكيا هاما رغم عدم توفقه في تسجيل هدف.
نجاة أبيضي
ملعب المدينة التعليمية – حضور جمهور غفير – الحكم المكسيسكي سيزار راموس
حقق المنتخب الوطني تعادلا ثمينا أمام الدنمارك بنتيجة (0-0) في المباراة التي جمعتهما لحساب الجولة الأولى من الدور الأول للمجموعة الرابعة في مونديال قطر 2022.
وقدّم المنتخب الوطني مردود جيدا أمام العملاق الدنماركي وكان بالإمكان أحسن ممّا كان لو نجح في تجسيم الفرصة المتاحة أمام منافس لم يكن في يومه وفوّت بذلك في انتصار ثمين.
شوط أول متميز وانضباط تكتيكي
كان المنتخب الوطني في الشوط الأول أفضل من منافسه وقدم مردودا متميزا ونجح في مهمته من خلال التقيد بتوجيهات المدرب والانضباط التكتيكي والانتشار الجيد فوق الميدان والتحكم في وسط الميدان مع حضور بدني جيّد واللعب بروح قتالية و"القرينتة" التي نريدها.
المنتخب الوطني عرف كيف يتعامل مع هذا الشوط إذ بدا جاهزا ذهنيا وعلى عكس بداياته مع المنتخبات الأوروبية في بقية المشاركات وأحسن الانتشار على الميدان من خلال خطة دفاعية محكمة والتعويل على الهجومات المعاكسة..، من أهم العوامل التي ساعدت النسور في تقديم جيد هي الثقة في النفس فضلا عن الروح القتالية لجميع اللاعبين بعودة جماعية للدفاع مع نزول أكثر عدد ممكن خلال الهجومات المرتدة والضغط العالي على المنافس مع تدخل دفاعي سلس دون ارتكاب هفوات.. التميز كان لعدد من اللاعبين، العابدي الذي أبدع من خلال تدخلاته الحاسمة ومؤازرته الهجومية، والطالبي بثباته في تدخلاته وثقته في النفس، والحارس دحمان الذي كان أسدا في عرينه..، فضلا عن حركية "الأسد" العيدوني دفاعا وهجوما وقام بدور فعّال في التغطية الدفاعية وبناء الهجومات وساعد كثيرا الياس السخيري في غلق المنافذ المؤدية إلى مناطق الدفاع ولعب كعادته بالروح والدم والروح الانتصارية العالية وكان الأفضل طيلة اللقاء، ولم يخيّب ياسين مرياح الآمال رغم ابتعاده كثيرا عن الميادين فيما أكد عصام الجبالي أنه يستحق أن يكون ضمن الأساسيين وقام بدور تكتيكي هام وساهم في إرباك دفاع المنافس ولو نجح في تجسيم الفرص المتاحة لكسبنا ثلاثة نقاط حيث ساهمت هذه الحيوية وحسن التمركز طيلة هذا الشوط في خلط أوراق المنافس وإرباكه خصوصا أنه ظهر بعيدا عن مستواه المعهود ولم تمثل محاولاته خطورة على الحارس دحمان الذي كان متمركزا وبالمرصاد لكل محاولة.
أما هجوميا وبعد إلغاء هدف الجبالي بداعي التسلل في 23 د حاول المنتخب الوطني خلق فرص بالاعتماد على تسربات المساكني وبن سليمان والعابدي أحيانا وسرعة الجبالي الذي أهدر فرصة افتتاح النتيجة في 42 د في أبرز فرصة فيما كان الدفاع بالمرصاد لتسديدة الياس السخيري.
وانتهى الشوط الأول على تعادل سلبي وثمين رغم استفاقة المنافس في الدقائق الأخيرة وحاول مباغتة المنتخب الذي كان يقظا وجاهزا ذهنيا.
شوط ثان صعب ودحمان حاسم
وكان الشوط الثاني أصعب بكثير من الأول حيث حاول المنافس التدارك والاستفاقة لكنه اصطدم بيقظة دفاعية حيث استأسد العيدوني بمجهود دفاعي كبير وقاد هجوم معاكس لكن الدفاع أنقذ الموقف تلتها تسديدة من دراغر مرت محاذية للمرمى ثم رد المنافس بهدف في 55 د ألغاه الحكم لوجود تسلل.
تحسن مردود المنافس جعل المنتخب الوطني يعود لغلق المنافذ واعتماد المرتدات وكاد الجبالي أن يفتتح النتيجة في 66 دق اثر تمريرة من المساكني لكن الحارس أنقذ الموقف في الوقت المناسب، وأجرى المدرب جلال القادري التغييرات في الوقت المناسب بإقحام ثلاثة لاعبين السليتي والخنيسي والمجبري، وكانت الربع ساعة الأخيرة صعبة جدّا من خلال محاولات للمنافس أبدع الحارس دحمان في التصدي لها بكل براعة خصوصا في 68 د، ثم في محاولة ثانية اصطدمت الكرة بالعارضة ونجا منتخبنا من هدف محقق، ورد منتخبنا كان سريعا بهجوم سريع وطالب بضربة جزاء في 70 دق بعد أن اصطدمت كرة العابدي بالمدافع لكن الحكم طلب مواصلة اللعب والاكتفاء بركنية تلتها محاولات للمنتخب الوطني لكن غابت اللمسة الأخيرة نتيجة الارتباك، فيما حاول المنافس بكل الطرق افتتاح النتيجة إلا انه اصطدم بحارس مرمى في يومه وتصدى بامتياز في الدقيقة الثالثة للوقت البديل لتسديدة قوية وأنقذ نسور قرطاج من هدف قاتل.
لتنتهي المباراة على تعادل ثمين لمنتخبنا الوطني أمام منافس من الوزن الثقيل لم يكن في يومه لكن في نفس الوقت أهدرت عناصرنا الوطنية فرصة تحقيق انتصار تاريخي في مباراة قامت فيها أغلب العناصر بدورها كما يجب وكان فيها التميز للمقاتل بلال عيسى العيدوني بحركيته ونشاطه في كامل الملعب يمينا ويسارا في الدفاع والهجوم وتدخلاته الرشيقة واندفاعه البدني المتميز فضلا عن تألق الحارس أيمن دحمان الذي كان أكثر ثقة في النفس مقارنة ببقية المباريات التي لعبها مع النسور والمدافع علي العابدي الذي كان في مستوى ثقة المدرب والجبالي الذي لعب دورا تكتيكيا هاما رغم عدم توفقه في تسجيل هدف.