أدلى المدرب الوطني السابق وأحد صانعي ملحمة منتخب 1978 توفيق بن عثمان بتصريح مطوّل لـ"الصباح" تحدث فيه عن مشاركة المنتخب الوطني وحظوظه في تجاوز الدور الأول وخصوصا مباراته اليوم أمام الدنمارك بالإضافة لرسالته للاعبي المنتخب الوطني والمدرب جلال القادري.
تونس بين الكبار ودول أخرى تحلم بأول مشاركة
تحدث المدرب القدير توفيق بن عثمان عن مشاركة المنتخب الوطني في المونديال وأكد أن تونس تعودت على الحضور في المونديال بعد خمس مشاركات وأصبحت لها تقاليد في المونديال وحاليا تسجل حضورها للمرة السادسة في المقابل هناك بلدان تحلم بالمشاركة في المونديال لأول مرة في تاريخها.
واعتبر بن عثمان أن كرة القدم التونسية رغم المشاكل التي عاشتها شهدت تطورا كبيرا وأضحت تحظى بمكانة هامة في العالم وفرضت نفسها بين الكبار وأن ذلك يجعلها مصدر فخر واعتزاز لكل التونسيين..
قطر أنجزت ما عجز عنه الغرب
وفي تعليقه عن حفل افتتاح مونديال قطر ونجاح دولة عربية في استضافة هذا الحدث الكوني..، أشاد توفيق بن عثمان بالافتتاح المبهر لمونديال قطر وقال في هذا الصدد:" نجاح كبير وباهر في افتتاح المونديال..، لقد نجحت قطر في كسب التحدّي وحازت إشادة عالمية وحققت ما عجزت عنه دول أوروبية متقدمة..، لقد كان حفل الافتتاح رائعا وفي مستوى وقيمة الحدث وهذا فخر لكل العرب والدول الإسلامية وسيخلده التاريخ بأحرف من ذهب..، صراحة انبهرت بالعروض والأجواء الرياضية المتميزة أمام أنظار جماهير من كامل أنحاء العالم وأعتقد أن ما حققته قطر عجزت عنه دول متقدمة وأكدت قطر أن العرب بإمكانهم التفوق على الغرب على مستوى الخلق والإبداع".
متفائل بعبور تونس للدور الثاني
وعن حظوظ المنتخب الوطني في مونديال قطر في سادس مشاركة له بيّن بن عثمان قائلا:" على عكس ما يروّج في المنابر التلفزية من تقزيم وتشكيك للعناصر الوطنية فاني أرى أنه بإمكان منتخبنا الوطني أن يكذّب كل التكهنات حسب تجربتي في منتخب 1978 عندما حققنا العبور وشاركنا لأول مرة لم يكن أحد يعرفنا لأنه ليس لنا تقاليد في المونديال ولكن نجحنا في كسب أول مباراة ضد المكسيك وأكدنا أن هذا البلد الصغير قادر على التألق وعرّفنا بالقارة وبفضلنا تم الترفيع في العدد إلى منتخبين في النسخة الموالية وصولا إلى خمس منتخبات اليوم..، لذلك أرى انه بإمكاننا تحقيق نتائج ايجابية لأننا لا نعترف بالمستحيل بفضل العمل الجاد والجيّد ويكفي أن نضع اليد في اليد على الملعب وأن نكون في أوج عطائنا ابتداء من مباراة اليوم والنجاح مرتبط بالعزيمة والإصرار وخير مثال مباراة تونس أمام المكسيك في 1978 في أول مشاركة في المونديال..، حيث أن العناصر الوطنية كانت بعيدة عن مستواها في الشوط الأول ولم تقدم المردود الذي ظهرت به في التصفيات ولمسنا تخوّفا كبيرا من اللاعبين لذلك تحدثنا إليهم بين الشوطين من خلال رسالة شديدة اللهجة..، وقلنا لهم أين المردود الرفيع الذي ظهرتم به في التصفيات أمام المغرب ومصر ونيجيريا والجزائر؟ وان البلدان العربية التي تفوقنا عليها أقوى من المكسيك وأنه يجب أن يفكروا في تونس واكتفينا بذلك دون تقديم توجيهات بخصوص الأمور الفنية والتكتيكية فكان الرد بتسجيل ثلاثية في الشوط الثاني والفوز على المكسيك".
منتخبنا لن يتأثر بدنيا أمام الدنمارك
وعن حظوظ النسور في مباراة الدنمارك أبرز بن عثمان أن منتخبنا متميز فنيا وبدنيا وتكتيكيا ويضم عناصر أغلبها تنشط في أوروبا مع فرق متطورة قائلا:"لذلك لا أعتقد أن المنتخب الوطني سيتأثر بدنيا أمام الدنمارك وقد نجحنا في اختبارات ودية أمام منتخبات كبيرة مثل اليابان والشيلي وقدمنا عروضا جيدة وأنا متفائل كمدرب تونسي بأن منتخبنا سيمرّ للدور الثاني".
العبوا من أجل النجمة والهلال
وعن نصيحته للاعبين قال القدير توفيق بن عثمان:"رسالتي لكل اللاعبين كالأتي.."، ضعوا العلم الوطني وتونس نصب أعينكم والجماهير التي تحوّلت بأعداد غفيرة إلى قطر لمؤازرتكم..، فكّروا دائما في تونس وكيف تدخلون الفرحة إلى كل البيوت التونسية..، العبوا من أجل النجمة والهلال".
هذه رسالتي للقادري
أما بالنسبة لرسالته إلى المدرب جلال القادري فصرّح بن عثمان قائلا:"على المدرب أن يعدّ اللاعبين كما يجب على المستوى النفسي لان هذا العامل أبرز مفاتيح النجاح..، أعرف أنه يخوض أول تجربة مع المنتخب كمدرب أول بعد أن كان مساعدا للكبير ولكن لديه فكرة عن المجموعة التي أضحى يعرفها جيدا من الناحية الفنية والتكتيكية وفاز على اليابان والشيلي ومالي وهو مطالب أيضا بأن يحمّل اللاعبين مسؤولياتهم ويحفزهم من الناحية النفسية وأن تكون رسالته تصب في اتجاه واحد وهي مصلحة الوطن يجب أن يقول لهم انتم لا تلعبون لأجلي أو لأجل الجريء إنما من أجل الراية الوطنية فقط من أجل النجمة والهلال.. في 1978 نجحنا في تكوين فريق ممتاز لأننا أشرفنا عليه أنا والمدرب عبد المجيد الشتالي لمدة ست سنوات وكنّا على انسجام وتفاهم ويد واحدة علما أننا لعبنا جنبا إلى جنب في المنتخب الوطني وكنا نشغل نفس الخطة في وسط الميدان وكانت علاقتنا متميزة كلاعبين أو مدربين وهذا هو سر تفوقنا".
منبهر بالحشد التونسي في قطر
وفي استعراض حديثه عن الجماهير التونسية كشف توفيق بن عثمان أنه منبهر بالجماهير التي تحولت إلى قطر وسعيد جدّا بهذا الحشد، أتذكر في مباراتنا الأولى أمام المكسيك لعبنا دون مؤازرة جمهورنا ولم نجد علم تونس أثناء دخولنا للملعب ولكن بعد الفوز على المنتخب المكسيكي تفاجأنا في مباراتنا الثانية ضد بولونيا بحضور جماهير أرجنتينية تحمل علم تونس جاءت لدعمنا وتشجيعنا وكان وقتها شعورا رائعا وهذا بفضل فوزنا على المكسيك".
نجاة أبيضي
أدلى المدرب الوطني السابق وأحد صانعي ملحمة منتخب 1978 توفيق بن عثمان بتصريح مطوّل لـ"الصباح" تحدث فيه عن مشاركة المنتخب الوطني وحظوظه في تجاوز الدور الأول وخصوصا مباراته اليوم أمام الدنمارك بالإضافة لرسالته للاعبي المنتخب الوطني والمدرب جلال القادري.
تونس بين الكبار ودول أخرى تحلم بأول مشاركة
تحدث المدرب القدير توفيق بن عثمان عن مشاركة المنتخب الوطني في المونديال وأكد أن تونس تعودت على الحضور في المونديال بعد خمس مشاركات وأصبحت لها تقاليد في المونديال وحاليا تسجل حضورها للمرة السادسة في المقابل هناك بلدان تحلم بالمشاركة في المونديال لأول مرة في تاريخها.
واعتبر بن عثمان أن كرة القدم التونسية رغم المشاكل التي عاشتها شهدت تطورا كبيرا وأضحت تحظى بمكانة هامة في العالم وفرضت نفسها بين الكبار وأن ذلك يجعلها مصدر فخر واعتزاز لكل التونسيين..
قطر أنجزت ما عجز عنه الغرب
وفي تعليقه عن حفل افتتاح مونديال قطر ونجاح دولة عربية في استضافة هذا الحدث الكوني..، أشاد توفيق بن عثمان بالافتتاح المبهر لمونديال قطر وقال في هذا الصدد:" نجاح كبير وباهر في افتتاح المونديال..، لقد نجحت قطر في كسب التحدّي وحازت إشادة عالمية وحققت ما عجزت عنه دول أوروبية متقدمة..، لقد كان حفل الافتتاح رائعا وفي مستوى وقيمة الحدث وهذا فخر لكل العرب والدول الإسلامية وسيخلده التاريخ بأحرف من ذهب..، صراحة انبهرت بالعروض والأجواء الرياضية المتميزة أمام أنظار جماهير من كامل أنحاء العالم وأعتقد أن ما حققته قطر عجزت عنه دول متقدمة وأكدت قطر أن العرب بإمكانهم التفوق على الغرب على مستوى الخلق والإبداع".
متفائل بعبور تونس للدور الثاني
وعن حظوظ المنتخب الوطني في مونديال قطر في سادس مشاركة له بيّن بن عثمان قائلا:" على عكس ما يروّج في المنابر التلفزية من تقزيم وتشكيك للعناصر الوطنية فاني أرى أنه بإمكان منتخبنا الوطني أن يكذّب كل التكهنات حسب تجربتي في منتخب 1978 عندما حققنا العبور وشاركنا لأول مرة لم يكن أحد يعرفنا لأنه ليس لنا تقاليد في المونديال ولكن نجحنا في كسب أول مباراة ضد المكسيك وأكدنا أن هذا البلد الصغير قادر على التألق وعرّفنا بالقارة وبفضلنا تم الترفيع في العدد إلى منتخبين في النسخة الموالية وصولا إلى خمس منتخبات اليوم..، لذلك أرى انه بإمكاننا تحقيق نتائج ايجابية لأننا لا نعترف بالمستحيل بفضل العمل الجاد والجيّد ويكفي أن نضع اليد في اليد على الملعب وأن نكون في أوج عطائنا ابتداء من مباراة اليوم والنجاح مرتبط بالعزيمة والإصرار وخير مثال مباراة تونس أمام المكسيك في 1978 في أول مشاركة في المونديال..، حيث أن العناصر الوطنية كانت بعيدة عن مستواها في الشوط الأول ولم تقدم المردود الذي ظهرت به في التصفيات ولمسنا تخوّفا كبيرا من اللاعبين لذلك تحدثنا إليهم بين الشوطين من خلال رسالة شديدة اللهجة..، وقلنا لهم أين المردود الرفيع الذي ظهرتم به في التصفيات أمام المغرب ومصر ونيجيريا والجزائر؟ وان البلدان العربية التي تفوقنا عليها أقوى من المكسيك وأنه يجب أن يفكروا في تونس واكتفينا بذلك دون تقديم توجيهات بخصوص الأمور الفنية والتكتيكية فكان الرد بتسجيل ثلاثية في الشوط الثاني والفوز على المكسيك".
منتخبنا لن يتأثر بدنيا أمام الدنمارك
وعن حظوظ النسور في مباراة الدنمارك أبرز بن عثمان أن منتخبنا متميز فنيا وبدنيا وتكتيكيا ويضم عناصر أغلبها تنشط في أوروبا مع فرق متطورة قائلا:"لذلك لا أعتقد أن المنتخب الوطني سيتأثر بدنيا أمام الدنمارك وقد نجحنا في اختبارات ودية أمام منتخبات كبيرة مثل اليابان والشيلي وقدمنا عروضا جيدة وأنا متفائل كمدرب تونسي بأن منتخبنا سيمرّ للدور الثاني".
العبوا من أجل النجمة والهلال
وعن نصيحته للاعبين قال القدير توفيق بن عثمان:"رسالتي لكل اللاعبين كالأتي.."، ضعوا العلم الوطني وتونس نصب أعينكم والجماهير التي تحوّلت بأعداد غفيرة إلى قطر لمؤازرتكم..، فكّروا دائما في تونس وكيف تدخلون الفرحة إلى كل البيوت التونسية..، العبوا من أجل النجمة والهلال".
هذه رسالتي للقادري
أما بالنسبة لرسالته إلى المدرب جلال القادري فصرّح بن عثمان قائلا:"على المدرب أن يعدّ اللاعبين كما يجب على المستوى النفسي لان هذا العامل أبرز مفاتيح النجاح..، أعرف أنه يخوض أول تجربة مع المنتخب كمدرب أول بعد أن كان مساعدا للكبير ولكن لديه فكرة عن المجموعة التي أضحى يعرفها جيدا من الناحية الفنية والتكتيكية وفاز على اليابان والشيلي ومالي وهو مطالب أيضا بأن يحمّل اللاعبين مسؤولياتهم ويحفزهم من الناحية النفسية وأن تكون رسالته تصب في اتجاه واحد وهي مصلحة الوطن يجب أن يقول لهم انتم لا تلعبون لأجلي أو لأجل الجريء إنما من أجل الراية الوطنية فقط من أجل النجمة والهلال.. في 1978 نجحنا في تكوين فريق ممتاز لأننا أشرفنا عليه أنا والمدرب عبد المجيد الشتالي لمدة ست سنوات وكنّا على انسجام وتفاهم ويد واحدة علما أننا لعبنا جنبا إلى جنب في المنتخب الوطني وكنا نشغل نفس الخطة في وسط الميدان وكانت علاقتنا متميزة كلاعبين أو مدربين وهذا هو سر تفوقنا".
منبهر بالحشد التونسي في قطر
وفي استعراض حديثه عن الجماهير التونسية كشف توفيق بن عثمان أنه منبهر بالجماهير التي تحولت إلى قطر وسعيد جدّا بهذا الحشد، أتذكر في مباراتنا الأولى أمام المكسيك لعبنا دون مؤازرة جمهورنا ولم نجد علم تونس أثناء دخولنا للملعب ولكن بعد الفوز على المنتخب المكسيكي تفاجأنا في مباراتنا الثانية ضد بولونيا بحضور جماهير أرجنتينية تحمل علم تونس جاءت لدعمنا وتشجيعنا وكان وقتها شعورا رائعا وهذا بفضل فوزنا على المكسيك".