زار رئيس الجمهورية قيس سعيد جناح «دار الصباح» و«سنيب لابراس» بمعرض تونس الدولي للكتاب وذلك خلال جولته التي قام بها بين أروقة وأجنحة المعرض بمناسبة إشرافه على افتتاح الدورة التاسعة والثلاثين للمعرض الذي انطلق أمس الجمعة 25 أفريل الجاري ويتواصل إلى 4 ماي المقبل بقصر المعارض بالكرم بالعاصمة.
وكان في استقبال رئيس الجمهورية بالخصوص كل من مفوض «دار الصباح» محمد بن سالم والرئيس المدير العام لمؤسسة «سنيب لابراس» سعيد بن كريم، واطلع رئيس الجمهورية على منشورات الدارين الحديثة. كما توقف أمام بعض النصوص القديمة والشاهدة على تواريخ مهمة في تاريخ تونس المعاصر لصحف «الصباح». وقد أكد رئيس الجمهورية مجددا على أنه لا يمكن التفريط في «الصباح» أو «لابراس» مشددا على أن جريدة «الصباح» يمكنها أن تكون مجددا صوت تونس الذي يعبر عن القضايا الوطنية مشيرا إلى أن عملية الدمج بين مؤسستي «دار الصباح» و«سنيب لابراس» كان من المفروض أن تتم منذ فترة وأن الإجراءات الإدارية قد طالت كثيرا.
وقد تم تأثيث جناح المؤسستين بمنشوراتهما الجديدة، إذ أصدرت «دار الصباح» مؤخرا مجلتين اقتصاديتين، وأكد مفوض «دار الصباح» أنها تقاليد جديدة ستعتمدها المؤسسة من أجل الارتقاء بالمشهد الإعلامي ومواكبة الأحداث في البلاد. كما أصدرت «الصباح» بمناسبة معرض تونس الدولي للكتاب ملحقا أدبيا اهتم بمكانة الكتاب في السياسة الثقافية للدولة، وعادت «سنيب لابراس» من جهتها إلى إصدار مجلتها الأسبوعية «La Presse Magazine»، كما أصدرت المؤسسة مجموعة من الكتب المترجمة وأعادت طباعة عدد من أمهات الكتب العربية والعالمية. تم كذلك تأثيث الجناح بنماذج من صفحات قديمة لـ«الصباح» و«لابراس» وصحيفة «لوطون» التي تصدرها «دار الصباح» بالفرنسية وصحيفة «الصحافة» التي تصدرها «سنيب لابراس». كما عرضت نماذج من أرشيف جريدة «الصباح» وخاصة الأعداد الشاهدة على تواريخ هامة في تاريخ تونس المعاصر، كما عرضت مقاطع فيديو لزيارة رئيس الجمهورية لكل من «دار الصباح» و«سنيب لابراس» خلال مرورهما بأزمة مالية واجتماعية خانقة وكان رئيس الدولة قد أعلن إثر الزيارتين عن قرار بدمج المؤسستين حفظا لهما من التلاشي ومن سوء التوظيف.
ح.س