إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

قبل انتخابات الإفريقي ..هل يغير العلمي التكتيك ويخرج هؤلاء المسؤولين من "سباتهم العميق" .. ؟

بعد الجلسة العامة العادية للنادي الافريقي المنعقدة أمس والتي تم خلالها المصادقة على التقريرين الادبي والمالي ..تنعقد الجلسة العامة الانتخابية يوم 29 جويلية الحالي وهي التي تم تأجيلها لعدم وجود ترشحات إلا أن ذلك لا يخفي العزوف عن تحمل المسؤولية في جل الأندية أمام الوضعية الصعبة للرياضة ككل ..وثقل الالتزامات مقابل شح المداخيل والدعم ..

هو عزوف عن الترشح لإدارة الأندية ،وأن كانت دواعيه منطقية إلى حد ما فهذا لا يبرر أن الأندية الرياضية ستبقى دون ربان حتى لو تطلب الأمر اعتماد هيئات تسييرية مثلما هو حاصل في كل الأندية الرياضية الكبرى خاصة ولو أن الافريقي كان انتخب هيئته وهو يستعد لانتخابات جديدة في أجواء ديمقراطية ستكون لحظة فارقة بالنسبة إلى الأحباء الربان الجديد .. 

وفي ظل هذا الوضع على كل من لم يعجبهم يوسف العلمي وعدد من أعضاء الهيئة المديرة أن يراجع حساباته وأن يرفع كفي يديه حمدا لله على وجود رجال تحملت الصعاب حتى يبلغ النادي الإفريقي بر الأمان ..كما أنه على كل من يشكك في قدرة العديد من أعضاء الهيئة الحالية على تسيير الأمور و"التجنقيل" للخروج من المآزق أن يدرك بأن من يستخدمه لضرب الهيئة الحالية تحت الحزام عاجز حتى على التسيير ليوم واحد ..

ما يجعلنا نقول هذا الكلام هو وجود بعض الانشقاقات هو أن جمهور النادي الإفريقي لم يدرك بعد أن  جيل المسؤولين الشبان الحالي لن يتكرر من جهة ..كما أن مفاوضات الساعات الأخيرة من أجل فض الديون المحلية لضمان المشاركة في كاس الاتحاد الإفريقي قد كشفت وأن هذه الهيئة صارعت الأمواج لوحدها ..فقد وفرت في أسبوعين ما يفوق 6.5 مليون دينار لفض النزاعات في "الفيفا" ورفع المنع من الانتداب 5وهذا المبلغ ساهم فيه الجمهور بـ1.5 مليون دينار) بينما تأتى جل المبلغ المتبقي من مساهمات يوسف العلمي وسامي بلقاضي خاصة وحوالي مليار من أموال هيكل دخيل الذي لم يفت على التحاقه بالهيئة إلا أشهر ،في حين غاب الذين دفعوا بهذه الهيئة إلى تقلد المسؤولية وخاصة من يطلق عليهم" كبار النادي" ليتأكد أن المرحوم الأب الروحي للإفريقي،  حمادي بوصبيع وحده من كان يدعم بملايين الدنانير ..

والمؤكد أنه لا وجود لترشحات فالنزاعات في "الفيفا" ما تزال موجودة وعديد الملفات لم تغلق بعد ..يضاف إليها الديون المحلية لذلك على الأفارقة التمسك بيوسف العلمي حتى يواصل شريطة أن يقوم ببعض المراجعات لما قام به من عمل وكذلك إعادة غربلة المحيطين به والإبقاء على من يصلح وفتح الأبواب على مصراعيها لمن يريد المساعدة فعلا بدلا من الذين كانوا كثيري الكلام والعبارات المنمقة دون أن ينفعوا بل أصبحت لهم مطامع في أعلى المسؤوليات بالحديقة"أ" ..

ومن المؤكد أيضا أن هناك عزوفا كبيرا على تحمل المسؤولية للأسباب التي عددنها سابقا لكن الأفارقة وتحديدا المسؤولين السابقين عليهم الخروج من فترة "Hibernationالسبات  الشتوي" والتحرك باتجاه دعم ناديهم فدرجات الحرارة المسجلة خلال هذا الشهر هي الأعلى إن لم نقل قد بلغت مستويات قياسية ..  لا بد أن يستيقظوا من سباتهم العميق ويمدون يد المساعدة لهذا الجيل الشاب والطموح من المسؤولين وما دام الكبار غير راغبين في تحمل أي مسؤولية ما عليهم إلا المساهمة والدعم لناديهم الذي يشع عليهم بتاريخه المجيد والتليد حتى اليوم 

لا بد من إدخال تغييرات والتخلص ممن احترفوا الحديث الكثير دون أن يكون لهم أي تأثير أو إنجاز يذكر ..ولا بد أيضا أن يفهم أولئك الذين احترفوا"البوز" في تصريحاتهم وجلساتهم أن النادي الإفريقي له ممثلين في كل الهياكل منهم من هو معروف ومنهم من يخير البقاء بعيدا عن الأضواء الكاشفة ..لذلك على يوسف العلمي أن يكون قد تعلم الكثير خلال التجربة الأولى بما يمكنه من اختيار من يقدم الإضافة مقابل ضرورة كنس من يريدون استغلال اشعاع الافريقي لخدمة مصالحهم والتعريف بأنفسهم .. لا بد ليوسف العلمي أن يغير التكتيك وأن يقرأ حسابا للتوازنات تماما مثلما يعتبر من حق بقية القائمات إن ظهرت قبل غلق الآجال تدافع عن حظوظها .. إلا أنه مهما كانت تركيبة الهيئة القادمة لا بد للمسؤولين السابقين الذين أكدوا أنهم يريدون من الشبان حمل المشعل أن يكونوا وراء من سيقع انتخابهم..وأن يدعموا حتى لا يتكر مع يوسف العلمي وهيكل دخيل وسامي بلقاضي في الفترة الأخيرة حيث وجدوا أنسهم يصارعون الديون لوحدهم ..وعلى كل مسؤول سابق ،وهم عديدون ،أن يعيد للإفريقي ولو النزر القليل من الإشعاع الذي منحه لهم وسهل أعمالهم ..وهل يتحرك هؤلاء لإعلان دعمهم اللامشروط لمكتب  الهيئة الجديد الذي قبل أن يأخذ عنهم المشعل ..؟

 

بقلم:عبدالوهاب الحاج علي

قبل انتخابات الإفريقي ..هل  يغير العلمي التكتيك ويخرج هؤلاء المسؤولين من "سباتهم العميق" .. ؟

بعد الجلسة العامة العادية للنادي الافريقي المنعقدة أمس والتي تم خلالها المصادقة على التقريرين الادبي والمالي ..تنعقد الجلسة العامة الانتخابية يوم 29 جويلية الحالي وهي التي تم تأجيلها لعدم وجود ترشحات إلا أن ذلك لا يخفي العزوف عن تحمل المسؤولية في جل الأندية أمام الوضعية الصعبة للرياضة ككل ..وثقل الالتزامات مقابل شح المداخيل والدعم ..

هو عزوف عن الترشح لإدارة الأندية ،وأن كانت دواعيه منطقية إلى حد ما فهذا لا يبرر أن الأندية الرياضية ستبقى دون ربان حتى لو تطلب الأمر اعتماد هيئات تسييرية مثلما هو حاصل في كل الأندية الرياضية الكبرى خاصة ولو أن الافريقي كان انتخب هيئته وهو يستعد لانتخابات جديدة في أجواء ديمقراطية ستكون لحظة فارقة بالنسبة إلى الأحباء الربان الجديد .. 

وفي ظل هذا الوضع على كل من لم يعجبهم يوسف العلمي وعدد من أعضاء الهيئة المديرة أن يراجع حساباته وأن يرفع كفي يديه حمدا لله على وجود رجال تحملت الصعاب حتى يبلغ النادي الإفريقي بر الأمان ..كما أنه على كل من يشكك في قدرة العديد من أعضاء الهيئة الحالية على تسيير الأمور و"التجنقيل" للخروج من المآزق أن يدرك بأن من يستخدمه لضرب الهيئة الحالية تحت الحزام عاجز حتى على التسيير ليوم واحد ..

ما يجعلنا نقول هذا الكلام هو وجود بعض الانشقاقات هو أن جمهور النادي الإفريقي لم يدرك بعد أن  جيل المسؤولين الشبان الحالي لن يتكرر من جهة ..كما أن مفاوضات الساعات الأخيرة من أجل فض الديون المحلية لضمان المشاركة في كاس الاتحاد الإفريقي قد كشفت وأن هذه الهيئة صارعت الأمواج لوحدها ..فقد وفرت في أسبوعين ما يفوق 6.5 مليون دينار لفض النزاعات في "الفيفا" ورفع المنع من الانتداب 5وهذا المبلغ ساهم فيه الجمهور بـ1.5 مليون دينار) بينما تأتى جل المبلغ المتبقي من مساهمات يوسف العلمي وسامي بلقاضي خاصة وحوالي مليار من أموال هيكل دخيل الذي لم يفت على التحاقه بالهيئة إلا أشهر ،في حين غاب الذين دفعوا بهذه الهيئة إلى تقلد المسؤولية وخاصة من يطلق عليهم" كبار النادي" ليتأكد أن المرحوم الأب الروحي للإفريقي،  حمادي بوصبيع وحده من كان يدعم بملايين الدنانير ..

والمؤكد أنه لا وجود لترشحات فالنزاعات في "الفيفا" ما تزال موجودة وعديد الملفات لم تغلق بعد ..يضاف إليها الديون المحلية لذلك على الأفارقة التمسك بيوسف العلمي حتى يواصل شريطة أن يقوم ببعض المراجعات لما قام به من عمل وكذلك إعادة غربلة المحيطين به والإبقاء على من يصلح وفتح الأبواب على مصراعيها لمن يريد المساعدة فعلا بدلا من الذين كانوا كثيري الكلام والعبارات المنمقة دون أن ينفعوا بل أصبحت لهم مطامع في أعلى المسؤوليات بالحديقة"أ" ..

ومن المؤكد أيضا أن هناك عزوفا كبيرا على تحمل المسؤولية للأسباب التي عددنها سابقا لكن الأفارقة وتحديدا المسؤولين السابقين عليهم الخروج من فترة "Hibernationالسبات  الشتوي" والتحرك باتجاه دعم ناديهم فدرجات الحرارة المسجلة خلال هذا الشهر هي الأعلى إن لم نقل قد بلغت مستويات قياسية ..  لا بد أن يستيقظوا من سباتهم العميق ويمدون يد المساعدة لهذا الجيل الشاب والطموح من المسؤولين وما دام الكبار غير راغبين في تحمل أي مسؤولية ما عليهم إلا المساهمة والدعم لناديهم الذي يشع عليهم بتاريخه المجيد والتليد حتى اليوم 

لا بد من إدخال تغييرات والتخلص ممن احترفوا الحديث الكثير دون أن يكون لهم أي تأثير أو إنجاز يذكر ..ولا بد أيضا أن يفهم أولئك الذين احترفوا"البوز" في تصريحاتهم وجلساتهم أن النادي الإفريقي له ممثلين في كل الهياكل منهم من هو معروف ومنهم من يخير البقاء بعيدا عن الأضواء الكاشفة ..لذلك على يوسف العلمي أن يكون قد تعلم الكثير خلال التجربة الأولى بما يمكنه من اختيار من يقدم الإضافة مقابل ضرورة كنس من يريدون استغلال اشعاع الافريقي لخدمة مصالحهم والتعريف بأنفسهم .. لا بد ليوسف العلمي أن يغير التكتيك وأن يقرأ حسابا للتوازنات تماما مثلما يعتبر من حق بقية القائمات إن ظهرت قبل غلق الآجال تدافع عن حظوظها .. إلا أنه مهما كانت تركيبة الهيئة القادمة لا بد للمسؤولين السابقين الذين أكدوا أنهم يريدون من الشبان حمل المشعل أن يكونوا وراء من سيقع انتخابهم..وأن يدعموا حتى لا يتكر مع يوسف العلمي وهيكل دخيل وسامي بلقاضي في الفترة الأخيرة حيث وجدوا أنسهم يصارعون الديون لوحدهم ..وعلى كل مسؤول سابق ،وهم عديدون ،أن يعيد للإفريقي ولو النزر القليل من الإشعاع الذي منحه لهم وسهل أعمالهم ..وهل يتحرك هؤلاء لإعلان دعمهم اللامشروط لمكتب  الهيئة الجديد الذي قبل أن يأخذ عنهم المشعل ..؟

 

بقلم:عبدالوهاب الحاج علي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews