افتتح اليوم الإثنين، المعرض المتنقل الترويجي للصناعات التقليدية بمنتزه السعادة بالمرسى بإشراف وزير السياحة سفيان تقية وبحضور المديرة العامة للديوان الوطني للصناعات التقليدية، ومعتمدة المرسى، والكاتب العام لبلدية المرسى، ونائب سفير إيطاليا بتونس، وممثل بعثة الإتحاد الأوروبي بتونس ونائبة مدير المكتب الإقليمي للوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، وممثل منظمة "الأمم المتحدة للتنمية الصناعية" (اليونيدو) بتونس.
وينتظم المعرض ببادرة من الديوان الوطني للصناعات التقليدية بالشراكة مع بلدية المرسى ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) عن طريق مشروع "تونس الإبداعية" الممول من الإتحاد الأوروبي والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي في إطار مشروع "تونس وجهتنا".
ويأتي هذا الحدث في إطار التعاون الدولي من أجل تطوير ديناميكية الترويج للصناعات التقليدية وتعزيز الخبرات الحرفية التونسية وكذلك لتنظيم هذا المعرض المتنقل بمختلف جهات الجمهورية بهدف توسيع مشاركة الحرفيين والإستفادة من هذا الفضاء الترويجي لتسويق منتوجاتهم الحرفية فضلا عن إمكانية المشاركة في المعارض الدولية الكبرى بالتعاون والتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج ومختلف السفارات التونسية بالخارج.
وأكد وزير السياحة، خلال تصريح إعلامي، على أهمية هذا المعرض باعتباره يساهم في تمكين الحرفيين من مختلف جهات الجمهورية من ترويج منتوجاتهم التقليدية والتعريف بها ويعدّ كذلك مناسبة لترسيخ ثقافة استهلاك الصناعات التقليدية لدى التونسي وأيضا فرصة لعرض وبيع هذه المنتوجات للزوار والسياح الوافدين على منطقة المرسى، وفق وزارة السياحة.
وأضاف أن هذا المعرض، الذي يشهد مشاركة عديد الحرفيين من 11 ولاية في عديد الاختصاصات ويتواصل إلى غاية 28 من هذا الشهر، يندرج في إطار تنفيذ برنامج الديوان الوطني للصناعات التقليدية لتنويع وتكثيف مسالك ترويج وتسويق المنتوج التقليدي الوطني من خلال تنظيم سلسلة من المعارض المتنقلة والتي يعتزم الديوان تعميمها على مختلف جهات الجمهورية.
واعتبر الوزير أنّ هناك عملا كبيرا لابدّ من القيام به في إطار الاتفاقية المشتركة بين الديوان الوطني للصناعات التقليدية والديوان الوطني التونسي للسياحة لمزيد دعم البرامج الترويجية لمنتوجات الصناعات التقليدية كالمشاركة في المعارض الدولية للترويج للسياحة باعتبار أنّ الصناعات التقليدية تعبّر عن الهوية التونسية، منوها بأهمية المحافظة على الموروث التقليدي والحرفي وعلى حفظه من الاندثار ونقله للأجيال القادمة باعتباره قطاعا ذو مكانة هامة في الاقتصاد الوطني وله دور اجتماعي واقتصادي وثقافي هام ويساهم في دفع نسق التنمية خاصة بالمناطق الداخلية وفي دعم الصادرات التونسية والتشجيع على الاستثمار واحداث مواطن شغل إضافية.
واطلع الوزير على محتوى المعرض الترويجي وتحادث، بالمناسبة، مع الحرفيين المشاركين وعبّر لهم عن حرص وزارة السياحة، بالتعاون مع الجهات المعنية، على تقديم كل الإحاطة اللازمة لهم لتدعيم نشاطهم وتطوير مهاراتهم وكذلك مساعدتهم على ترويج ابداعاتهم.
