*مدير عام المهرجان مختار العجيمي: اخترنا توجها غير موجود في المهرجانات السينمائية الأخرى
*مدير عام مجمع السلم ياسمين الحمامات علي المعاوي: الشراكة بين القطاعين الخاص والعام في تنظيم الأنشطة الثقافية هي الحلّ
*عبد الحميد بوشناق ونجيب بلقاضي يمثلان تونس في مسابقة الروائي الطويل
*أمير كوستاريكا من بين نجوم المهرجان ورؤوف بن عمر ضمن قائمة المكرمين
تونس- الصباح
سيكون سكان مدينة الحمامات وزوارها وضيوفها على موعد بداية من 4 جوان القادم وإلى غاية 11 من نفس الشهر مع المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات الذي اعلن عن برمجته وأهدافه في لقاء اعلامي انتظم صباح الاثنين باحدى القاعات السينمائية بياسمين الحمامات.
وقد كشف المختار العجيمي المخرج المعروف وهو المدير العام للمهرجان الجديد ( كان قد ادار مهرجان السينما التونسية في دورتيه الاخيرتين) بالمناسبة عن أقسام المهرجان وعن فلسفته وأهدافه في حين أكد علي معاوي مدير عام مجمع السلم ياسمين الحمامات، اهمية الشراكة بين القطاع الخاص والعام لتطوير الحياة الثقافية من جهة وأهمية العمل على دعم السياحة الثقافية من خلال تنظيم مهرجانات قال أنها يمكنها أن تستقطب سياحا نوعيين للجهة. واعلن المتحدث عن البرنامج الثقافي لمدينة ياسمين الحمامات لهذه الصائفة مشيرا بالخصوص إلى أن البرنامج يتضمن مهرجانا "للديديجي" في جوان المقبل بحضور ما لا يقل عن ثلاثة آلاف مشارك. هناك ايضا كرنفال الحمامات ومهرجان لموسيقى السالسا ودورة لالعاب الشطرنج مع تكيدهأكأكيده على ضرورة الاجتهاد والتنويع في البرنامج لاستقطاب الجمهور ودعم المبادرات الشبابية ودائما بالتوازي مع العمل على جلب المستشهرين لفائدة الأنشطة الثقافية دعما للقطاع الثقافي ككل.
والمهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات ووفق ما أوضحه مديره العام مختار العجيمي، ولئن حافظ على قسم المسابقات الرسمية والجوائز، فإنه يختلف عن كل المهرجانات السينمائية المعتادة لأنه ببساطة يكاد يقتصر على الافلام التي سبق له أن توجت في مهرجانات سينمائية أو كانت عناوين بارزة في مهرجانات دولية من الدرجة العليا ( AوB). وشدد المختار العجيمي على أن مهرجان ياسمين الحمامات الدولي يسعى إلى تحقيق معادلة هامة تتمثل في ضمان الجودة مع الضغط على التكاليف. وبمعنى آخر توفير فرصة جيدة للجماهير لمشاهدة افلام قيمة مع التحكم في النفقات. وفي اجابة له عن استفسارنا حول ما إن كان الاقتصار على أفلام متوجة في مهرجانات سينمائية، من شأنه أن يقلل من فرص الاختيار أمام هيئة التنظيم، كما يمكن أن يحول دون عرض افلام جديدة، اكد المختار العجيمي على أن العامل المادي كان له تأثيره في هذا التوجه. فاصحاب الافلام الجديدة يشترطون مبالغ كبيرة مقابل عرض أفلامهم في المهرجانات، في حين أن الأفلام التي سبق لها التتويج لا يطالب اصحابها بمبالغ لا طاقة للمهرجان بتوفيرها، مشددا في نفس السياق أن فكرة الـ"Best off" جيدة للطرفين. فمن جهة تتوفر مادة جيدة للعرض في المهرجان ومن جهة هي عبارة عن فرصة ثانية تمنح للافلام المشاركة المتوجة مسبقا لاستقطاب الجماهير مجددا.
من جهته وحول نفس الموضوع، أوضح مدير عام مجمع السلم ياسمين الحمامات، وهو أحد الشركاء في تنظيم هذه الدورة التأسيسية للمهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات، أنه يمكن التفكير في تغيير فلسفة المهرجان في الدورات القادمة. وهو يعتقد أنه على ضوء نتائج الأولى المنتظرة، يمكن القيام بمراجعات وأيضا تنفيذ مشاريع لم يسمح الوقت بتنفيذها في هذه الدورة. فقد كان من المفروض وفق نفس المتحدث أن يضم المهرجان قسما يتمثل في سينما الموبايل (فيلم في دقيقة) يكون مفتوحا بالخصوص للهواة من الشباب، غير أن عامل الوقت حال دون ذلك، إلا أن المشروع يبقى قائما حسب تأكيده وكل ما في الأمر أنه تأجل للدورة القادمة.
المختار العجيمي تحدث بدوره بنفس المناسبة عن فكرة يمكن تطبيقها مستقبلا وهي تنظيم مسابقة خاصة بالأفلام التونسية داخل المهرجان مشيرا إلى أنه كان بالإمكان تنظيم في الدورة التأسيسية إلا أن المشروع تأجل لاسباب مادية بحتة.
أما عن نوعية الأفلام المشاركة في الدورة الجديدة في المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات، فقد أوضح مختار العجيمي أنها ليست افلاما تجارية ولا هي كذلك، من نوع أفلام المؤلف الموغلة في هذا التوجه وإنما هي بين هذا وذاك.
وقد رصد المهرجان ما لا يقل عن عشرة جوائز ( 10) تحت تسمية الشراع الذهبي. فلجان التحكيم الدولية ستمنح جائزة الشراع الذهبي لافضل فيلم روائي طويل ومثلها لافضل فيلم روائي قصير ومثلها لافضل فيلم وثائقي. المهرجان سيمنح كذلك جائزة الشراع الذهبي لأفضل ممثلة ولافضل ممثل وجائزة خاصة للفنان التونسي الذي أبدع خارج تونس كما سيمنح جائزة شرفية لممثل من خارج تونس كما أنه سيكرم عددا من الشخصيات المبدعة في عالم السينما والفنون، من بينها الممثل روؤف بن عمر.
مع العلم أن تونس تشارك في كل المسابقات الرسمية أذ يمثل بلادنا مثلا في المسابقة الرسمية للفيلم الروائي الطويل كل من فيلمي " أطياف لنجيب بلقاضي و" فرططو الذهب " لعبد الحميد بوشناق. وتشارك أربعة افلام تونسية في مسابقة الفيلم الروائي القصيرويشارك المخرج محمود الجمني في مسابقة الأفلام الوثائقية.
وحول كيفية انتقاء الافلام التونسية للمشاركة في المسابقات الرسمية وحول اسباب اختيار فيلمي عبد الحميد بوشناق ونجيب بلقاضي لتمثيل تونس في المسابقة الرسمية تحديدا، اشار مختار العجيمي إلى أن لجنة الانتقاء التي شدد على أنها اشتغلت في كنف الحرية والاستقلالية التامة، اعتمدت على الترشحات التي قام بها اصحابها، لكنها لم تقتصر على هذا العنصر فقط وإنما وسعت دائرة الاختيار ونظرت في قائمة الأفلام التي تنطبق عليها شروط المهرجان.
أما عن بقية أقسام المهرجان، فنشير بالخصوص إلى قسم السينما والتراث الذي شاركت فيه بالخصوص مدارس السينما بتونس ويعرض في هذا القسم مجموعة من الأفلام تحت شعار: عشرة أفلام وثائقية، عشرة مواقع، اذ تعرّف هذه الافلام بمواقع تونسية وهو قسم غير تنافسي وفق مدير عام المهرجان الذي نوه بالمبادرة واعتبر أنها اضافة نوعية للمهرجان. ينظم المهرجان كذلك قسما خاصا بالسينما والذاكرة ومعرضا خاصا بمعلقات الأفلام وستكون افلام يوسف شاهين محور اهتمام المعرض الخاص بهذه الدورة التأسيسية للمهرجان وذلك اضافة إلى ملتقى فكريا حول السينما والتراث.
نشير كذلك، إلى أنه ينظم خلال المهرجان عدد من الورشات التكوينية -ماستر كلاس- يشرف عليها سينمائيون محترفون قد يكون من بينهم أمير كوستاريكا. وحول هذا الأخير، اوضح المختار العجيمي أن هيئة التنظيم اقترحت عليه ترأس لجنة التحكيم الدولية، غير أنه كانت له اختيارات أخرى. مع العلم أن أمير كوستاريكا الذي تأكد حضوره في المهرجان هو فنان ومخرج صربي وقد توج عن افلامه بجوائز هامة في مهرجانات دولية معروفة على غرار مهرجانات كان والبندقية وبرلين الدوليين.
مع العلم أن المهرجان السينمائي الحمامات الدولي الذي تشترك في تنظيمه كل من وزارتي الثقافة والسياحة ومجمع السلم ياسمين الحمامات، مفتوح على كل قارات العالم وهو ووفق ما شدد عليه مديره العام عبارة عن ملتقى للحضارات وفرصة للحوار بين الشمال والجنوب عبر أدوات الفن والسينما بالخصوص، حتى أن معلقة المهرجان مستلهمة من لوحة للفنان التشكيلي بول كلي حول مدينة الحمامات.
وبول كلي ( ألمانيا– سويسرا) كان قد زار بلادنا في بداية القرن العشرين وكان قد انبهر بنورها وضوئها ويقول المؤرخون المهتمون بحركة الفن التشكيلي في العالم، أن هذه الزيارة لتونس كانت وراء ميلاد مدرسة في الفنون التشكيلية.
نشير كذلك إلى أن التحضيرات للمهرجان وفق ما أكد عليه المتحدثون باسم لجنة التنظيم انطلقت منذ 2020، وقد تم تأجيل التنفيذ لهذا العام، بسبب تأثيرات انتشار فيروس كورونا في تونس والعالم، خلال العامين المنقضيين، قبل أن يقع استعادة الفكرة مؤخرا والانطلاق في تنفيذها على أمل أن يدوم المهرجان وأن يتطور مع قادم الدورات وفق ما تم التشديد عليه بنفس المناسبة.
حياة السايب
*مدير عام المهرجان مختار العجيمي: اخترنا توجها غير موجود في المهرجانات السينمائية الأخرى
*مدير عام مجمع السلم ياسمين الحمامات علي المعاوي: الشراكة بين القطاعين الخاص والعام في تنظيم الأنشطة الثقافية هي الحلّ
*عبد الحميد بوشناق ونجيب بلقاضي يمثلان تونس في مسابقة الروائي الطويل
*أمير كوستاريكا من بين نجوم المهرجان ورؤوف بن عمر ضمن قائمة المكرمين
تونس- الصباح
سيكون سكان مدينة الحمامات وزوارها وضيوفها على موعد بداية من 4 جوان القادم وإلى غاية 11 من نفس الشهر مع المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات الذي اعلن عن برمجته وأهدافه في لقاء اعلامي انتظم صباح الاثنين باحدى القاعات السينمائية بياسمين الحمامات.
وقد كشف المختار العجيمي المخرج المعروف وهو المدير العام للمهرجان الجديد ( كان قد ادار مهرجان السينما التونسية في دورتيه الاخيرتين) بالمناسبة عن أقسام المهرجان وعن فلسفته وأهدافه في حين أكد علي معاوي مدير عام مجمع السلم ياسمين الحمامات، اهمية الشراكة بين القطاع الخاص والعام لتطوير الحياة الثقافية من جهة وأهمية العمل على دعم السياحة الثقافية من خلال تنظيم مهرجانات قال أنها يمكنها أن تستقطب سياحا نوعيين للجهة. واعلن المتحدث عن البرنامج الثقافي لمدينة ياسمين الحمامات لهذه الصائفة مشيرا بالخصوص إلى أن البرنامج يتضمن مهرجانا "للديديجي" في جوان المقبل بحضور ما لا يقل عن ثلاثة آلاف مشارك. هناك ايضا كرنفال الحمامات ومهرجان لموسيقى السالسا ودورة لالعاب الشطرنج مع تكيدهأكأكيده على ضرورة الاجتهاد والتنويع في البرنامج لاستقطاب الجمهور ودعم المبادرات الشبابية ودائما بالتوازي مع العمل على جلب المستشهرين لفائدة الأنشطة الثقافية دعما للقطاع الثقافي ككل.
والمهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات ووفق ما أوضحه مديره العام مختار العجيمي، ولئن حافظ على قسم المسابقات الرسمية والجوائز، فإنه يختلف عن كل المهرجانات السينمائية المعتادة لأنه ببساطة يكاد يقتصر على الافلام التي سبق له أن توجت في مهرجانات سينمائية أو كانت عناوين بارزة في مهرجانات دولية من الدرجة العليا ( AوB). وشدد المختار العجيمي على أن مهرجان ياسمين الحمامات الدولي يسعى إلى تحقيق معادلة هامة تتمثل في ضمان الجودة مع الضغط على التكاليف. وبمعنى آخر توفير فرصة جيدة للجماهير لمشاهدة افلام قيمة مع التحكم في النفقات. وفي اجابة له عن استفسارنا حول ما إن كان الاقتصار على أفلام متوجة في مهرجانات سينمائية، من شأنه أن يقلل من فرص الاختيار أمام هيئة التنظيم، كما يمكن أن يحول دون عرض افلام جديدة، اكد المختار العجيمي على أن العامل المادي كان له تأثيره في هذا التوجه. فاصحاب الافلام الجديدة يشترطون مبالغ كبيرة مقابل عرض أفلامهم في المهرجانات، في حين أن الأفلام التي سبق لها التتويج لا يطالب اصحابها بمبالغ لا طاقة للمهرجان بتوفيرها، مشددا في نفس السياق أن فكرة الـ"Best off" جيدة للطرفين. فمن جهة تتوفر مادة جيدة للعرض في المهرجان ومن جهة هي عبارة عن فرصة ثانية تمنح للافلام المشاركة المتوجة مسبقا لاستقطاب الجماهير مجددا.
من جهته وحول نفس الموضوع، أوضح مدير عام مجمع السلم ياسمين الحمامات، وهو أحد الشركاء في تنظيم هذه الدورة التأسيسية للمهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات، أنه يمكن التفكير في تغيير فلسفة المهرجان في الدورات القادمة. وهو يعتقد أنه على ضوء نتائج الأولى المنتظرة، يمكن القيام بمراجعات وأيضا تنفيذ مشاريع لم يسمح الوقت بتنفيذها في هذه الدورة. فقد كان من المفروض وفق نفس المتحدث أن يضم المهرجان قسما يتمثل في سينما الموبايل (فيلم في دقيقة) يكون مفتوحا بالخصوص للهواة من الشباب، غير أن عامل الوقت حال دون ذلك، إلا أن المشروع يبقى قائما حسب تأكيده وكل ما في الأمر أنه تأجل للدورة القادمة.
المختار العجيمي تحدث بدوره بنفس المناسبة عن فكرة يمكن تطبيقها مستقبلا وهي تنظيم مسابقة خاصة بالأفلام التونسية داخل المهرجان مشيرا إلى أنه كان بالإمكان تنظيم في الدورة التأسيسية إلا أن المشروع تأجل لاسباب مادية بحتة.
أما عن نوعية الأفلام المشاركة في الدورة الجديدة في المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات، فقد أوضح مختار العجيمي أنها ليست افلاما تجارية ولا هي كذلك، من نوع أفلام المؤلف الموغلة في هذا التوجه وإنما هي بين هذا وذاك.
وقد رصد المهرجان ما لا يقل عن عشرة جوائز ( 10) تحت تسمية الشراع الذهبي. فلجان التحكيم الدولية ستمنح جائزة الشراع الذهبي لافضل فيلم روائي طويل ومثلها لافضل فيلم روائي قصير ومثلها لافضل فيلم وثائقي. المهرجان سيمنح كذلك جائزة الشراع الذهبي لأفضل ممثلة ولافضل ممثل وجائزة خاصة للفنان التونسي الذي أبدع خارج تونس كما سيمنح جائزة شرفية لممثل من خارج تونس كما أنه سيكرم عددا من الشخصيات المبدعة في عالم السينما والفنون، من بينها الممثل روؤف بن عمر.
مع العلم أن تونس تشارك في كل المسابقات الرسمية أذ يمثل بلادنا مثلا في المسابقة الرسمية للفيلم الروائي الطويل كل من فيلمي " أطياف لنجيب بلقاضي و" فرططو الذهب " لعبد الحميد بوشناق. وتشارك أربعة افلام تونسية في مسابقة الفيلم الروائي القصيرويشارك المخرج محمود الجمني في مسابقة الأفلام الوثائقية.
وحول كيفية انتقاء الافلام التونسية للمشاركة في المسابقات الرسمية وحول اسباب اختيار فيلمي عبد الحميد بوشناق ونجيب بلقاضي لتمثيل تونس في المسابقة الرسمية تحديدا، اشار مختار العجيمي إلى أن لجنة الانتقاء التي شدد على أنها اشتغلت في كنف الحرية والاستقلالية التامة، اعتمدت على الترشحات التي قام بها اصحابها، لكنها لم تقتصر على هذا العنصر فقط وإنما وسعت دائرة الاختيار ونظرت في قائمة الأفلام التي تنطبق عليها شروط المهرجان.
أما عن بقية أقسام المهرجان، فنشير بالخصوص إلى قسم السينما والتراث الذي شاركت فيه بالخصوص مدارس السينما بتونس ويعرض في هذا القسم مجموعة من الأفلام تحت شعار: عشرة أفلام وثائقية، عشرة مواقع، اذ تعرّف هذه الافلام بمواقع تونسية وهو قسم غير تنافسي وفق مدير عام المهرجان الذي نوه بالمبادرة واعتبر أنها اضافة نوعية للمهرجان. ينظم المهرجان كذلك قسما خاصا بالسينما والذاكرة ومعرضا خاصا بمعلقات الأفلام وستكون افلام يوسف شاهين محور اهتمام المعرض الخاص بهذه الدورة التأسيسية للمهرجان وذلك اضافة إلى ملتقى فكريا حول السينما والتراث.
نشير كذلك، إلى أنه ينظم خلال المهرجان عدد من الورشات التكوينية -ماستر كلاس- يشرف عليها سينمائيون محترفون قد يكون من بينهم أمير كوستاريكا. وحول هذا الأخير، اوضح المختار العجيمي أن هيئة التنظيم اقترحت عليه ترأس لجنة التحكيم الدولية، غير أنه كانت له اختيارات أخرى. مع العلم أن أمير كوستاريكا الذي تأكد حضوره في المهرجان هو فنان ومخرج صربي وقد توج عن افلامه بجوائز هامة في مهرجانات دولية معروفة على غرار مهرجانات كان والبندقية وبرلين الدوليين.
مع العلم أن المهرجان السينمائي الحمامات الدولي الذي تشترك في تنظيمه كل من وزارتي الثقافة والسياحة ومجمع السلم ياسمين الحمامات، مفتوح على كل قارات العالم وهو ووفق ما شدد عليه مديره العام عبارة عن ملتقى للحضارات وفرصة للحوار بين الشمال والجنوب عبر أدوات الفن والسينما بالخصوص، حتى أن معلقة المهرجان مستلهمة من لوحة للفنان التشكيلي بول كلي حول مدينة الحمامات.
وبول كلي ( ألمانيا– سويسرا) كان قد زار بلادنا في بداية القرن العشرين وكان قد انبهر بنورها وضوئها ويقول المؤرخون المهتمون بحركة الفن التشكيلي في العالم، أن هذه الزيارة لتونس كانت وراء ميلاد مدرسة في الفنون التشكيلية.
نشير كذلك إلى أن التحضيرات للمهرجان وفق ما أكد عليه المتحدثون باسم لجنة التنظيم انطلقت منذ 2020، وقد تم تأجيل التنفيذ لهذا العام، بسبب تأثيرات انتشار فيروس كورونا في تونس والعالم، خلال العامين المنقضيين، قبل أن يقع استعادة الفكرة مؤخرا والانطلاق في تنفيذها على أمل أن يدوم المهرجان وأن يتطور مع قادم الدورات وفق ما تم التشديد عليه بنفس المناسبة.