إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

فوزي بن قمرة لـ "الصباح نيوز": الفن الشعبي ليس في أحسن حالاته .. يجب القطع مع ثقافة "الفرزيط" والارتقاء إلى العالمية

* نغمات المزود في عرضي الجديد "منوْتة" وتتضمن سلم موسيقي.. وقرار الإلغاء بالمسرح البلدي صدمة كبرى!

* بعد أيام .. "ملا فوزي" في أكبر القاعات بقرونوبل "وما قالوليش متجيبش آلة المزود" ! 

أثار إلغاء عرض الفنان الشعبي فوزي بن قمرة مؤخرا بالمسرح البلدي بالعاصمة جدلا واسعا في الساحة الفنية.. ولم تكن تصريحات مدير المسرح زهير الرايس حول أسباب الإلغاء مقنعة بالنسبة للكثيرين، بما أنه نسب القرار إلى عدم قبول آلة المزود وتوظيفها في أي عرض.. بتعلة أن ذلك معمول به منذ عهد بورقيبة وأن الفضاء بدوره لا يحتمل الصخب الشديد ورقص الجمهور بأعداد غفيرة على وقع نغمات تستهوي الجماهير بمختلف أعمارهم وطبقاتهم الاجتماعية..رقص قد يشكل خطرا على سلامة الحاضرين باعتبار أن العديد من الأماكن وجدران المسرح بحاجةإلى الترميم!!..

"الصباح نيوز" اتصلت بفوزي بن قمرة صاحب أشهر الأغاني في تاريخ الفن الشعبي للحديث عن مصير العرض الملغى .. عن برامجه الفنية وعن آرائه حول وضعية الفن الشعبي، المرآة التي تعكس تاريخا حافلا بالبساطة والجمالية والأصالة...فكان الحوار التالي:

*مالجديد حول قرار منع عرضك في المسرح البلدي بالعاصمة؟

-تكبدنا خسائر مادية نتيجة قرار الإلغاءaffiche et sponsors).. وقد تعمدت إثارة المسألة لأن الأمر يهم الفن الشعبي ولا يهم فوزي بن قمرة فحسب.. إذ من الغريب أن يقع رفض آلة المزود وعدم إدراجها ضمن قائمة الآلات الموسيقية الأخرى والحال أن عروض زياد غرسة على سبيل المثال تتضمن "كوبلي مزود" كما عرض "الزيارة"..وأظن أن عرض "ربوخ" في شهر رمضان كان وراء اتخاذ قرار الإلغاء حيث ارتأى مدير المسرح إلى أنه لا يتماشى وخاصية العروض المقترحة..

ثم إن حجة أن المسرح بحاجة إلى المزيد من الترميم ولا يمكنه استيعاب جماهير الفن الشعبي غير مقنعة "لانو مش واحد فرض ولاخر سنة"..

في المقابل اريد أن انوه إلى أنه ليس لدي إشكال مع زهير الرايس مدير المسرح الوطني أو رئيسة بلدية تونس سعاد عبد الرحيم التي وعدتني بالنظر في حيثيات الملف ومراسلتي في أقرب الآجال، وإنما مع القرارات والقوانين البالية التي تمثل حاجزا أمام جزء هام من التراث الموسيقي الشعبي.. ذلك أن التقييم يجب أن يكون بعد العرض وأن يتحمل الفنان فيما بعد تبعات الاداء ومضمون الحفل.. واريد ان أؤكد هنا إلى أن نغمات المزود في العرض الملغى "منوت" اي يعتمد على سلم موسيقي بقيادة chef d'orchestre وموزع (رشيد يدعس) .. وهو ما يثير تساؤلات واستفسارات ورغبة ملحة بالظفر بإجابة مقنعة.. 

*هل من برامج فنية في المستقبل؟

-بالتأكيد.. لي برنامج جديد تحت عنوان "ملا فوزي" يمزج بين "باند موسيقى حلوة" وإيقاع شعبي مع الكثير من modernité وتجاوز الايقاعات القديمة.. وقد قدمنا ملفا لإدارة مهرجان قرطاج ومهرجانات الحمامات وسوسة وصفاقس.. في انتظار الرد وقبول العرض..

كما اني سأقدم عرضا يوم 18جوان في Grenoble بإحدى اكبر القاعات والتي لم تستقبل أي فنان عربي منذ 1994 .. وليس بغريب على شخصي لاني قبل القطيعة مع الفن الشعبي لمدة عشرين عاما.. عرضت في أشهر المسارح والقاعات باوروبا.. عرضت في هارلام.. في امستردام حيث غنى مايكل جاكسون.. في منشن(رفقة35 عنصرا) بث على قناة IRT مباشرة.. في بالسي أين اجريت مباريات كاس العالم لكرة اليد...

*كيف ترى وضعية الفن الشعبي عامة؟

-الفن الشعبي اليوم في تونس ليس في أحسن حالاته..فلو لا محبة الناس للمزود لما شهد صمودا ورواجا..

انا بقيت 20سنة غائبا عن الميدان وما لاحظته هو انه لا يمتلك مقومات العالمية التي طالما حلمت بها بل كانت لي استراتيجية عمل مع الشاب خالد والعمل على أغنية "نجيبك نجيبك" كما العمل على Duo مع فنان اسباني..

 

*انت عازف متميز على آلات الإيقاع.. هل لهذه الميزة تأثير على توجيه فريق العمل؟

-طبعا انا عازف إيقاع ممتاز بدرجة أولى.. ومنذ سنة 94 إلى غاية 2001 كان لدي فريق من أفضل وأهم مصممي الكوريغرافيا.. وهو ما اكسبني خبرة في الميدان وجعلني احاول في كل مرة أن أطور في "موزيكتنا" كما الفرجة والإيقاع لاني غالبا ما كنت أطمح واتوق إلى العالمية لاني أعي جيدا مدى أهمية مضمون البرنامج الفني الذي اتبناه..ونصيحتي للكثيرين أن يكفوا عن سياسة "الفرزيط" .. "عرابنية في الصيف ونوم في الشتا".. لأنه حان وقت الإثراء والبحث وتجاوز السائد مع المحافظة على هوية الفن الشعبي..

وليد عبداللاوي

فوزي بن قمرة لـ "الصباح نيوز": الفن الشعبي ليس في أحسن حالاته .. يجب القطع مع ثقافة "الفرزيط" والارتقاء إلى العالمية

* نغمات المزود في عرضي الجديد "منوْتة" وتتضمن سلم موسيقي.. وقرار الإلغاء بالمسرح البلدي صدمة كبرى!

* بعد أيام .. "ملا فوزي" في أكبر القاعات بقرونوبل "وما قالوليش متجيبش آلة المزود" ! 

أثار إلغاء عرض الفنان الشعبي فوزي بن قمرة مؤخرا بالمسرح البلدي بالعاصمة جدلا واسعا في الساحة الفنية.. ولم تكن تصريحات مدير المسرح زهير الرايس حول أسباب الإلغاء مقنعة بالنسبة للكثيرين، بما أنه نسب القرار إلى عدم قبول آلة المزود وتوظيفها في أي عرض.. بتعلة أن ذلك معمول به منذ عهد بورقيبة وأن الفضاء بدوره لا يحتمل الصخب الشديد ورقص الجمهور بأعداد غفيرة على وقع نغمات تستهوي الجماهير بمختلف أعمارهم وطبقاتهم الاجتماعية..رقص قد يشكل خطرا على سلامة الحاضرين باعتبار أن العديد من الأماكن وجدران المسرح بحاجةإلى الترميم!!..

"الصباح نيوز" اتصلت بفوزي بن قمرة صاحب أشهر الأغاني في تاريخ الفن الشعبي للحديث عن مصير العرض الملغى .. عن برامجه الفنية وعن آرائه حول وضعية الفن الشعبي، المرآة التي تعكس تاريخا حافلا بالبساطة والجمالية والأصالة...فكان الحوار التالي:

*مالجديد حول قرار منع عرضك في المسرح البلدي بالعاصمة؟

-تكبدنا خسائر مادية نتيجة قرار الإلغاءaffiche et sponsors).. وقد تعمدت إثارة المسألة لأن الأمر يهم الفن الشعبي ولا يهم فوزي بن قمرة فحسب.. إذ من الغريب أن يقع رفض آلة المزود وعدم إدراجها ضمن قائمة الآلات الموسيقية الأخرى والحال أن عروض زياد غرسة على سبيل المثال تتضمن "كوبلي مزود" كما عرض "الزيارة"..وأظن أن عرض "ربوخ" في شهر رمضان كان وراء اتخاذ قرار الإلغاء حيث ارتأى مدير المسرح إلى أنه لا يتماشى وخاصية العروض المقترحة..

ثم إن حجة أن المسرح بحاجة إلى المزيد من الترميم ولا يمكنه استيعاب جماهير الفن الشعبي غير مقنعة "لانو مش واحد فرض ولاخر سنة"..

في المقابل اريد أن انوه إلى أنه ليس لدي إشكال مع زهير الرايس مدير المسرح الوطني أو رئيسة بلدية تونس سعاد عبد الرحيم التي وعدتني بالنظر في حيثيات الملف ومراسلتي في أقرب الآجال، وإنما مع القرارات والقوانين البالية التي تمثل حاجزا أمام جزء هام من التراث الموسيقي الشعبي.. ذلك أن التقييم يجب أن يكون بعد العرض وأن يتحمل الفنان فيما بعد تبعات الاداء ومضمون الحفل.. واريد ان أؤكد هنا إلى أن نغمات المزود في العرض الملغى "منوت" اي يعتمد على سلم موسيقي بقيادة chef d'orchestre وموزع (رشيد يدعس) .. وهو ما يثير تساؤلات واستفسارات ورغبة ملحة بالظفر بإجابة مقنعة.. 

*هل من برامج فنية في المستقبل؟

-بالتأكيد.. لي برنامج جديد تحت عنوان "ملا فوزي" يمزج بين "باند موسيقى حلوة" وإيقاع شعبي مع الكثير من modernité وتجاوز الايقاعات القديمة.. وقد قدمنا ملفا لإدارة مهرجان قرطاج ومهرجانات الحمامات وسوسة وصفاقس.. في انتظار الرد وقبول العرض..

كما اني سأقدم عرضا يوم 18جوان في Grenoble بإحدى اكبر القاعات والتي لم تستقبل أي فنان عربي منذ 1994 .. وليس بغريب على شخصي لاني قبل القطيعة مع الفن الشعبي لمدة عشرين عاما.. عرضت في أشهر المسارح والقاعات باوروبا.. عرضت في هارلام.. في امستردام حيث غنى مايكل جاكسون.. في منشن(رفقة35 عنصرا) بث على قناة IRT مباشرة.. في بالسي أين اجريت مباريات كاس العالم لكرة اليد...

*كيف ترى وضعية الفن الشعبي عامة؟

-الفن الشعبي اليوم في تونس ليس في أحسن حالاته..فلو لا محبة الناس للمزود لما شهد صمودا ورواجا..

انا بقيت 20سنة غائبا عن الميدان وما لاحظته هو انه لا يمتلك مقومات العالمية التي طالما حلمت بها بل كانت لي استراتيجية عمل مع الشاب خالد والعمل على أغنية "نجيبك نجيبك" كما العمل على Duo مع فنان اسباني..

 

*انت عازف متميز على آلات الإيقاع.. هل لهذه الميزة تأثير على توجيه فريق العمل؟

-طبعا انا عازف إيقاع ممتاز بدرجة أولى.. ومنذ سنة 94 إلى غاية 2001 كان لدي فريق من أفضل وأهم مصممي الكوريغرافيا.. وهو ما اكسبني خبرة في الميدان وجعلني احاول في كل مرة أن أطور في "موزيكتنا" كما الفرجة والإيقاع لاني غالبا ما كنت أطمح واتوق إلى العالمية لاني أعي جيدا مدى أهمية مضمون البرنامج الفني الذي اتبناه..ونصيحتي للكثيرين أن يكفوا عن سياسة "الفرزيط" .. "عرابنية في الصيف ونوم في الشتا".. لأنه حان وقت الإثراء والبحث وتجاوز السائد مع المحافظة على هوية الفن الشعبي..

وليد عبداللاوي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews