في اليوم الختامي (الثلاثاء) من الدورة السادسة للمهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر"اكتظت القاعة الرئيسية في "إكسبو الشارقة" بالجمهور في جلسة تحدث فيها المصور الأميركي جيمس ناكتوي، الذي كرس حياته المهنية لتوثيق الحروب والمواضيع الاجتماعية الحرجة، حملت عنوان "نظرة إلى الصحافة المرئيّة في عصر وسائل التواصل الاجتماعي والحقائق البديلة".
المصورون مؤرخون
ناكتوي، الذي صوّر العديد من مشاهد النزاعات والكوارث، أكد أن المصورين مؤرخون وبأن الصورة ذاكرة، مبدياً إدراكه العميق بأن التوعيّة تلعب دوراً هاماً في إحداث التغييرات الاجتماعية الإيجابية، وتحدث عن تاريخ الصحافة والإعلام، وصولاً إلى الإعلام الجديد.
وأشار إلى أن الرئيس الأميريكي ريتشارد نيكسون سبق عصره في الإشارة إلى الصحافة والإعلام، حيث واجه حرباً مع الصحافة في العديد من القضايا، إذ كان شفافاً في تصريحاته، لكنه أدرك خطورة الصدق، ما قاد إلى العديد من أساليب التضليل الإعلامي عبر وسائل الإعلام لأغراض سياسية، وبدأ ذلك التلاعب بثقة الجمهور من خلال التقليل من ثقة الإعلاميين، حيث استطاعت إدارة نيكسون إخفاء الكثير من الحقائق.
الإعلام الجديد
وأَضاف ناكتوي: "أن الإعلام في تلك الفترة هو الصحافة، أما الآن فهو يشمل مواقع التواصل الاجتماعي، وهي آليات تتحدى التعريف، لأن لها العديد من الأقنعة، وتوفر مجالات رؤية ليست في متناول الصحافة التقليدية، لكنها مليئة أيضاً بالمعلومات المضللة، والمثبطة للحقائق، كما أن مستخدميها ليسوا ملتزمين بميثاق أخلاقي، بينما يكمن المحرك الحقيقي للصحافة هو المسؤولة والنزيهة في نقل الحقيقة بكل موضوعية.
وتطرق إلى ديمومة التوتر بين السياسة والصحافة، وقال: "إن مهمة الصحفي والمصور هي نقل الواقع بكل موضوعيّة، فالمصورون موثقون اجتماعيون وتاريخيون، فحين يقدمون صورة للحرب فهي صورة عن الحرب برمتها، وهم يعبرون إلى المجهول"، مضيفاً: "أنه من أصعب لحظات التصوير التقاط حزن الناس، إذ حينها لا يستطيع المصوّر إلا أن يشعر بالتواضع، وأن تكون هذه الصور بإذنهم، وهم في كثير من الأحيان يريدونك أن تكون شاهداً لنقل هذا الظلم إلى العالم".
صور الحرب.. رسالة سلام
وعرض المصوّر العالمي جيمس ناكتوي مجموعة من صوره التي عرضت في «اكسبوجر» في معرض فردي تحت عنوان «لا هزيمة»، وبيّن كيف توثق هذه الصور مشاهد الظلم الاجتماعي والدوس على الكرامة الإنسانية، من حرب البلقان إلى دموية الإبادة الجماعية في رواندا إلى الزلازل في هايتي ونيبال، إلى المجاعة في الصومال والنازحين في دارفور، وحتى ضحايا التلوث الصناعي في أوروبا الشرقية، وكذلك ملاجئ الأطفال في رومانيا بعد سقوط تشاوسيسكو، مطالباً بضرورة بقاء هذه الصور حية حتى لا ننسى معاناة الناس، وعلى الرغم من أنها صور قاسية فهي تشكل عامل ضغط لإحلال السلام.
في اليوم الختامي (الثلاثاء) من الدورة السادسة للمهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر"اكتظت القاعة الرئيسية في "إكسبو الشارقة" بالجمهور في جلسة تحدث فيها المصور الأميركي جيمس ناكتوي، الذي كرس حياته المهنية لتوثيق الحروب والمواضيع الاجتماعية الحرجة، حملت عنوان "نظرة إلى الصحافة المرئيّة في عصر وسائل التواصل الاجتماعي والحقائق البديلة".
المصورون مؤرخون
ناكتوي، الذي صوّر العديد من مشاهد النزاعات والكوارث، أكد أن المصورين مؤرخون وبأن الصورة ذاكرة، مبدياً إدراكه العميق بأن التوعيّة تلعب دوراً هاماً في إحداث التغييرات الاجتماعية الإيجابية، وتحدث عن تاريخ الصحافة والإعلام، وصولاً إلى الإعلام الجديد.
وأشار إلى أن الرئيس الأميريكي ريتشارد نيكسون سبق عصره في الإشارة إلى الصحافة والإعلام، حيث واجه حرباً مع الصحافة في العديد من القضايا، إذ كان شفافاً في تصريحاته، لكنه أدرك خطورة الصدق، ما قاد إلى العديد من أساليب التضليل الإعلامي عبر وسائل الإعلام لأغراض سياسية، وبدأ ذلك التلاعب بثقة الجمهور من خلال التقليل من ثقة الإعلاميين، حيث استطاعت إدارة نيكسون إخفاء الكثير من الحقائق.
الإعلام الجديد
وأَضاف ناكتوي: "أن الإعلام في تلك الفترة هو الصحافة، أما الآن فهو يشمل مواقع التواصل الاجتماعي، وهي آليات تتحدى التعريف، لأن لها العديد من الأقنعة، وتوفر مجالات رؤية ليست في متناول الصحافة التقليدية، لكنها مليئة أيضاً بالمعلومات المضللة، والمثبطة للحقائق، كما أن مستخدميها ليسوا ملتزمين بميثاق أخلاقي، بينما يكمن المحرك الحقيقي للصحافة هو المسؤولة والنزيهة في نقل الحقيقة بكل موضوعية.
وتطرق إلى ديمومة التوتر بين السياسة والصحافة، وقال: "إن مهمة الصحفي والمصور هي نقل الواقع بكل موضوعيّة، فالمصورون موثقون اجتماعيون وتاريخيون، فحين يقدمون صورة للحرب فهي صورة عن الحرب برمتها، وهم يعبرون إلى المجهول"، مضيفاً: "أنه من أصعب لحظات التصوير التقاط حزن الناس، إذ حينها لا يستطيع المصوّر إلا أن يشعر بالتواضع، وأن تكون هذه الصور بإذنهم، وهم في كثير من الأحيان يريدونك أن تكون شاهداً لنقل هذا الظلم إلى العالم".
صور الحرب.. رسالة سلام
وعرض المصوّر العالمي جيمس ناكتوي مجموعة من صوره التي عرضت في «اكسبوجر» في معرض فردي تحت عنوان «لا هزيمة»، وبيّن كيف توثق هذه الصور مشاهد الظلم الاجتماعي والدوس على الكرامة الإنسانية، من حرب البلقان إلى دموية الإبادة الجماعية في رواندا إلى الزلازل في هايتي ونيبال، إلى المجاعة في الصومال والنازحين في دارفور، وحتى ضحايا التلوث الصناعي في أوروبا الشرقية، وكذلك ملاجئ الأطفال في رومانيا بعد سقوط تشاوسيسكو، مطالباً بضرورة بقاء هذه الصور حية حتى لا ننسى معاناة الناس، وعلى الرغم من أنها صور قاسية فهي تشكل عامل ضغط لإحلال السلام.