تشهد وزارة الشؤون الثقافية منذ تولي الدكتورة حياة قطاط القرمازي حركية ادارية وغليانا وتتولى الوزيرة على ما يبدو اعادة ترتيب البيت بالإقالة او التعيين في مناصب عديدة سواء صلب الادارة في وزارة الشؤون الثقافية او على راس مصالح مدينة الثقافة او في المصالح التابعة لها داخل الولايات .. تغيرات كثيرة حدثت وأخرى سترى النور تباعا قد تكون في الايام القليلة .. ومع اقتناعنا بأنه من حق كل مسؤول ان يستعين بمن يراهم الاصلح لتنفيذ برنامجه ومن يثق فيهم اكثر من غيرهم ومع ثقتنا في اختيارات الوزيرة وتشجيعنا لها على الاصلاح والبحث عن الافضل للثقافة وللمثقفين والمشتغلين في القطاع نرى انه لا بد ان تسير هذه الاصلاحات بالتوازي مع العمل على المشاغل المهمة للثقافة التونسية والتحضير للمناسبات والمواعيد الكبرى وخاصة تلك التي تحرك القطاع وتدفع نحو العمل والابداع فيه.
ومن هذه المواعيد الكبرى يمكن ان نذكر مثلا مهرجاني قرطاج والحمامات الدوليين ويحتاجان الى تحرّك سريع وناجع في اتجاه تعيين مسؤولين او تجديد الثقة في المديرين عماد العليبي ( قرطاج الدولي ) ولسعد سعيد ( الحمامات الدولي ) فنحن في الشهر الثاني من سنة 2022 والوقت يمر بسرعة وكلنا نعرف ما يحتاجه الاعداد لهذين المهرجانين من مجهود خاصة اذا اخذنا بعين الاعتبار اجندات الفنانين التونسيين والعرب والأجانب ومواعيد حفلاتهم التي تبرمج قبل سنة او اكثر وما تقتضيه الاعمال المشتركة والعقود من تنسيق.
وهناك من بين الفنانين مثلا من يحتاجون الى معرفة مصير الملفات التي قدموها وتم التعاقد في خصوصها ولم تر النور ليعرفوا ان من كانوا ضمن البرنامج ليعملوا ويضعوا اللمسات الاخيرة على عروضهم او التخلي عنها وتجاوزها الى مشاريع اخرى..كذلك من حق الفنانين الذين يستعدون لبعث ملفات مشاريع عروضهم ان يعرفوا المطلوب منهم وان كانت توجد تغييرات على سبل العمل وظروف التعاقد..
ونعتقد هنا انه على وزارة الشؤون الثقافية ان تسرع في نشر البيانات التي توضح ان كانت توجد تحويرات فيكفي الفنانين ما يعانونه نتيجة ايقاف كل نشاطهم وعروضهم بسبب الكورونا رغم ان وزارة الشؤون الثقافية وكل مصالحها وكل من لهم علاقة بها من اكثر الناس الذين التزموا بالبروتوكول الصحي خلال سنتين من وباء الكوفيد 19 ومع ذلك تم افرادهم بقرار توقيفهم عن نشاطهم او بالأحرى عملهم لان هؤلاء يعملون ويعيلون اسرهم من هذا العمل حتى خيل للبعض ان القطاع الثقافي مستهدف ...
من حق عماد العليبي ان يعرف ان تم التجديد له ام لا وهو الذي كرمته وزارة الثقافة الفرنسية مؤخرا بوسام الآداب والفنون برتبة فارس، لأنه يؤمن بان الفن هو وسيلة ناجعة و فعّالة لمحاربة الجهل والانفتاح على العالم وعلى الآخرين وهو – أي الفن - الذي يساعد على تقبل كل ما هو مختلف في حياة الشعوب وعلى ارساء الحوارات بينها . عماد العليبي الذي يرى ان المهرجانات الدولية الكبرى لا تكتفي بالجانب التجاري للمهرجان ولا تسعد برؤية كل مدارجه وقد غصت بالجمهور فقط وإنما بان يكون للمهرجانات تصور ثقافي يميزها عن غيرها .. تماما مثلما هو الامر بالنسبة للسعد سعيد الذي يحتاج ايضا لان يعرف محله من الاعراب ليحسن الاستعداد لهذا الموعد الدولي المهم فتأكيد التجديد لهذين المديرين في الابان سيجعلنا نقطع مع الارتجال والاضطرار الى قبول الامر الواقع ونستعد في متسع من الوقت لما هو افضل وارقى .
علما بان لسعد سعيد وهو مدير المركز الثقافي الدولي بالحمامات "دار المتوسط للثقافة والفنون" انطلق في تنفيذ استراتيجية عمل جديدة تتضمن أنشطة ثقافية متنوعة من اجل نقلة نوعية في حياة المركز الذي اصبح محضنة للمشاريع الابداعية.. ويعمل سعيد على تقديم تنظيم اداري وهيكلي جدي يهدف الى اعادة تنظيم العمل وإعداد مخطط مديري يتضمن حسن تسويق المركز وتنمية موارده وفتح افاق للموظفين وخلق شراكة مع عدة شبكات ثقافية دولية لتبادل الخبرات والتجارب وهو ما صرّح به مؤخرا لاحدى الاذاعات الخاصة .
وفي اطار هذه الاستراتيجية التي يقترحها لسعد سعيد سيتم اطلاق مجموعة هامة من التظاهرات الثقافية والفنية والفكرية الجديدة بداية سنة 2022 من بينها بالخصوص مهرجان "دار سيبستيان تغني الأوبرا " الذي يلتئم من 17 الى 20 فيفري و"الإقامة الفنية "من الرواية إلى العرض" من 18 إلى 27 فيفري 2022.
واليوم وقد قررت وزارة الشؤون الثقافية التخفيف من القيود على الثقافة باستئناف العروض الفنية والثقافية بالقاعات والفضاءات المغلقة التي يسهل فيها مراقبة تنفيذ البروتوكول الصحي مع الالتزام-حتى وان كان بطاقة استيعاب لا تتجاوز الـ 50%. -ومواصلة الالتزام بارتداء الكمامة والتباعد الجسدي ووجوب الاستظهار بجواز التلقيح..اليوم يصبح من اوكد الضروريات تعهد المهرجانات الكبرى بالعناية وتوضيح امورها بتجديد الثقة في مديري مهرجان قرطاج والحمامات أما اذا قررت الوزيرة تغييرهما والبحث عن كفاءات تونسية اخرى للمهرجانين فالوقت كالسيف ومن الافضل الإسراع بالإعلان عن تكليفهما .
علياء بن نحيلة
تونس – الصباح
تشهد وزارة الشؤون الثقافية منذ تولي الدكتورة حياة قطاط القرمازي حركية ادارية وغليانا وتتولى الوزيرة على ما يبدو اعادة ترتيب البيت بالإقالة او التعيين في مناصب عديدة سواء صلب الادارة في وزارة الشؤون الثقافية او على راس مصالح مدينة الثقافة او في المصالح التابعة لها داخل الولايات .. تغيرات كثيرة حدثت وأخرى سترى النور تباعا قد تكون في الايام القليلة .. ومع اقتناعنا بأنه من حق كل مسؤول ان يستعين بمن يراهم الاصلح لتنفيذ برنامجه ومن يثق فيهم اكثر من غيرهم ومع ثقتنا في اختيارات الوزيرة وتشجيعنا لها على الاصلاح والبحث عن الافضل للثقافة وللمثقفين والمشتغلين في القطاع نرى انه لا بد ان تسير هذه الاصلاحات بالتوازي مع العمل على المشاغل المهمة للثقافة التونسية والتحضير للمناسبات والمواعيد الكبرى وخاصة تلك التي تحرك القطاع وتدفع نحو العمل والابداع فيه.
ومن هذه المواعيد الكبرى يمكن ان نذكر مثلا مهرجاني قرطاج والحمامات الدوليين ويحتاجان الى تحرّك سريع وناجع في اتجاه تعيين مسؤولين او تجديد الثقة في المديرين عماد العليبي ( قرطاج الدولي ) ولسعد سعيد ( الحمامات الدولي ) فنحن في الشهر الثاني من سنة 2022 والوقت يمر بسرعة وكلنا نعرف ما يحتاجه الاعداد لهذين المهرجانين من مجهود خاصة اذا اخذنا بعين الاعتبار اجندات الفنانين التونسيين والعرب والأجانب ومواعيد حفلاتهم التي تبرمج قبل سنة او اكثر وما تقتضيه الاعمال المشتركة والعقود من تنسيق.
وهناك من بين الفنانين مثلا من يحتاجون الى معرفة مصير الملفات التي قدموها وتم التعاقد في خصوصها ولم تر النور ليعرفوا ان من كانوا ضمن البرنامج ليعملوا ويضعوا اللمسات الاخيرة على عروضهم او التخلي عنها وتجاوزها الى مشاريع اخرى..كذلك من حق الفنانين الذين يستعدون لبعث ملفات مشاريع عروضهم ان يعرفوا المطلوب منهم وان كانت توجد تغييرات على سبل العمل وظروف التعاقد..
ونعتقد هنا انه على وزارة الشؤون الثقافية ان تسرع في نشر البيانات التي توضح ان كانت توجد تحويرات فيكفي الفنانين ما يعانونه نتيجة ايقاف كل نشاطهم وعروضهم بسبب الكورونا رغم ان وزارة الشؤون الثقافية وكل مصالحها وكل من لهم علاقة بها من اكثر الناس الذين التزموا بالبروتوكول الصحي خلال سنتين من وباء الكوفيد 19 ومع ذلك تم افرادهم بقرار توقيفهم عن نشاطهم او بالأحرى عملهم لان هؤلاء يعملون ويعيلون اسرهم من هذا العمل حتى خيل للبعض ان القطاع الثقافي مستهدف ...
من حق عماد العليبي ان يعرف ان تم التجديد له ام لا وهو الذي كرمته وزارة الثقافة الفرنسية مؤخرا بوسام الآداب والفنون برتبة فارس، لأنه يؤمن بان الفن هو وسيلة ناجعة و فعّالة لمحاربة الجهل والانفتاح على العالم وعلى الآخرين وهو – أي الفن - الذي يساعد على تقبل كل ما هو مختلف في حياة الشعوب وعلى ارساء الحوارات بينها . عماد العليبي الذي يرى ان المهرجانات الدولية الكبرى لا تكتفي بالجانب التجاري للمهرجان ولا تسعد برؤية كل مدارجه وقد غصت بالجمهور فقط وإنما بان يكون للمهرجانات تصور ثقافي يميزها عن غيرها .. تماما مثلما هو الامر بالنسبة للسعد سعيد الذي يحتاج ايضا لان يعرف محله من الاعراب ليحسن الاستعداد لهذا الموعد الدولي المهم فتأكيد التجديد لهذين المديرين في الابان سيجعلنا نقطع مع الارتجال والاضطرار الى قبول الامر الواقع ونستعد في متسع من الوقت لما هو افضل وارقى .
علما بان لسعد سعيد وهو مدير المركز الثقافي الدولي بالحمامات "دار المتوسط للثقافة والفنون" انطلق في تنفيذ استراتيجية عمل جديدة تتضمن أنشطة ثقافية متنوعة من اجل نقلة نوعية في حياة المركز الذي اصبح محضنة للمشاريع الابداعية.. ويعمل سعيد على تقديم تنظيم اداري وهيكلي جدي يهدف الى اعادة تنظيم العمل وإعداد مخطط مديري يتضمن حسن تسويق المركز وتنمية موارده وفتح افاق للموظفين وخلق شراكة مع عدة شبكات ثقافية دولية لتبادل الخبرات والتجارب وهو ما صرّح به مؤخرا لاحدى الاذاعات الخاصة .
وفي اطار هذه الاستراتيجية التي يقترحها لسعد سعيد سيتم اطلاق مجموعة هامة من التظاهرات الثقافية والفنية والفكرية الجديدة بداية سنة 2022 من بينها بالخصوص مهرجان "دار سيبستيان تغني الأوبرا " الذي يلتئم من 17 الى 20 فيفري و"الإقامة الفنية "من الرواية إلى العرض" من 18 إلى 27 فيفري 2022.
واليوم وقد قررت وزارة الشؤون الثقافية التخفيف من القيود على الثقافة باستئناف العروض الفنية والثقافية بالقاعات والفضاءات المغلقة التي يسهل فيها مراقبة تنفيذ البروتوكول الصحي مع الالتزام-حتى وان كان بطاقة استيعاب لا تتجاوز الـ 50%. -ومواصلة الالتزام بارتداء الكمامة والتباعد الجسدي ووجوب الاستظهار بجواز التلقيح..اليوم يصبح من اوكد الضروريات تعهد المهرجانات الكبرى بالعناية وتوضيح امورها بتجديد الثقة في مديري مهرجان قرطاج والحمامات أما اذا قررت الوزيرة تغييرهما والبحث عن كفاءات تونسية اخرى للمهرجانين فالوقت كالسيف ومن الافضل الإسراع بالإعلان عن تكليفهما .