في إطار الدورة 21 لمعرض الكتاب ببنزرت الذي يحتضنه المركب الثقافي الشيخ إدريس بنزرت بإدارة بشير القمودي، قدم اليوم الجمعة 26 جانفي 2024 الكاتب و الحقوقي محمد الصالح فليس كتاب الدكتور محمود الماجري " صفحات من كتاب أيام قرطاج المسرحية 1983-2023 " بحضور المندوب الجهوي للثقافة ببنزرت فوزي بن قيراط و الممثلة المتالقة دليلة المفتاحي وعدد محترم جدا من المهتمين بالشأن الثقافي و زائري المعرض..
قبل الحديث عن الكتاب يجب شكر معز مرابط المدير العام للمسرح الوطني الذي اوعز للدكتور بمناسبة الذكرى 40 لانطلاق أيام قرطاج المسرحية ان يرمم شيئا من الذاكرة الفنية المثقوبة في بلادنا عبر توثيق الدورات السابقة وهو أمر لم يكن هين حسب الماجري في غياب خزينة وطنية للوثيقة الفنية ،عدم وجود نسخ النشريات التي يصدرها المهرجان و صعوبة الحصول على البطاقات الفنية لبعض المسرحيات مثل " يويا سر الورد " للمخرج الأردني خالد الطريقي التي تطلب التأكد من أسمها العديد من المحاولات في تونس و الدولة العربية الشقيقة ..
لكن الدكتور الجامعي اختصاص مسرح و خبير مناهج المسرح بوزارة التربية في تونس والإمارات العربية المتحدة تحدى ما سبق و تمكن بمساعدة قيمة من السيدتين دوجة بالخذر و نسرين عبد السلام و بعد دراسة 2000 صفحة من تأليف كتاب يضم 265 مدخلا تتوزع على 10 فصول و تنتهي بغمزة لما شاب بعض الدورات من احداث مميزة بحلوها و مرّها..
وقد اكد الماجري انه رغم المه لعدم توفر الوقت الكافي لأخذ مواقف نقدية لكل هذه الدورات ( من 1983 الى 2023) فقد حاول صياغة كتاب متفائل جدا واقعي يكرّم من مر او حتى تعذر عليه حضور أيام قرطاج المسرحية على غرار المخرج البريطاني الراحل بيتر بروك اسطورة المسرح في القرنيين العشرين و الحادي و العشرين
و أضاف عضو مجلس إدارة المسرح الوطني التونسي و الذي شغل أيضا خطة مدير المعهد العالي للفن المسرحي ان الكتاب محاولة لاسترجاع الحدث الثقافي وهو يؤسس لمنهج بحث جديد يرمم الذاكرة لان شعب بلا ذاكرة هو شعب بلا وجود.
وهو ما أكده مقدم الكتاب محمد صالح فليس الذي أضاف بعد 60 سنة من الاستقلال علينا ان نرمم ذاكرتنا وهو ما يمثل عار و فضيحة ارتكبها الجميع ..
و بفسح المجال للتدخلات احتفى الحضور بالدكتور محمود الماجري المدير السابق لدار الثقافة ببنزرت و اعتبروا ان كتابه يثمن جهود الأجيال السابقة من المبدعين المسرحيين في تونس و خارجها و اعتبروه احد المراجع التاريخية المميزة التي تحارب النسيان و تخترق الذاكرة المثقوبة للثقافة التونسية التي تم اهمالها عن قصد ..كما حيا محمد الصالح فليس حرفية و تسامي الماجري الذي ضمّن كتابه مداخلات بعض رؤساء دورات أيام قرطاج المسرحية رغم خلافه معهم..
و نختم بتدخل مراسل دار الصباح ببنزرت الاستاذ منصور الغرسلي الذي اعتبر ان الكتاب الذي خرج في طبعة انيقة هو مبادرة فردية مميزة ستكون في خدمة الاكادميين و بقية المهتمين لانه يثمن عقودا من الارث المسرحي الوطني و العالمي و يثبته في الذاكرة عكس ما حصل لبعض الأعمال الرائعة التي لم توثق على غرار مسرحية " التحقيق " للفاضل الجعايبي وجليلة بكار .
ساسي الطرابلسي
في إطار الدورة 21 لمعرض الكتاب ببنزرت الذي يحتضنه المركب الثقافي الشيخ إدريس بنزرت بإدارة بشير القمودي، قدم اليوم الجمعة 26 جانفي 2024 الكاتب و الحقوقي محمد الصالح فليس كتاب الدكتور محمود الماجري " صفحات من كتاب أيام قرطاج المسرحية 1983-2023 " بحضور المندوب الجهوي للثقافة ببنزرت فوزي بن قيراط و الممثلة المتالقة دليلة المفتاحي وعدد محترم جدا من المهتمين بالشأن الثقافي و زائري المعرض..
قبل الحديث عن الكتاب يجب شكر معز مرابط المدير العام للمسرح الوطني الذي اوعز للدكتور بمناسبة الذكرى 40 لانطلاق أيام قرطاج المسرحية ان يرمم شيئا من الذاكرة الفنية المثقوبة في بلادنا عبر توثيق الدورات السابقة وهو أمر لم يكن هين حسب الماجري في غياب خزينة وطنية للوثيقة الفنية ،عدم وجود نسخ النشريات التي يصدرها المهرجان و صعوبة الحصول على البطاقات الفنية لبعض المسرحيات مثل " يويا سر الورد " للمخرج الأردني خالد الطريقي التي تطلب التأكد من أسمها العديد من المحاولات في تونس و الدولة العربية الشقيقة ..
لكن الدكتور الجامعي اختصاص مسرح و خبير مناهج المسرح بوزارة التربية في تونس والإمارات العربية المتحدة تحدى ما سبق و تمكن بمساعدة قيمة من السيدتين دوجة بالخذر و نسرين عبد السلام و بعد دراسة 2000 صفحة من تأليف كتاب يضم 265 مدخلا تتوزع على 10 فصول و تنتهي بغمزة لما شاب بعض الدورات من احداث مميزة بحلوها و مرّها..
وقد اكد الماجري انه رغم المه لعدم توفر الوقت الكافي لأخذ مواقف نقدية لكل هذه الدورات ( من 1983 الى 2023) فقد حاول صياغة كتاب متفائل جدا واقعي يكرّم من مر او حتى تعذر عليه حضور أيام قرطاج المسرحية على غرار المخرج البريطاني الراحل بيتر بروك اسطورة المسرح في القرنيين العشرين و الحادي و العشرين
و أضاف عضو مجلس إدارة المسرح الوطني التونسي و الذي شغل أيضا خطة مدير المعهد العالي للفن المسرحي ان الكتاب محاولة لاسترجاع الحدث الثقافي وهو يؤسس لمنهج بحث جديد يرمم الذاكرة لان شعب بلا ذاكرة هو شعب بلا وجود.
وهو ما أكده مقدم الكتاب محمد صالح فليس الذي أضاف بعد 60 سنة من الاستقلال علينا ان نرمم ذاكرتنا وهو ما يمثل عار و فضيحة ارتكبها الجميع ..
و بفسح المجال للتدخلات احتفى الحضور بالدكتور محمود الماجري المدير السابق لدار الثقافة ببنزرت و اعتبروا ان كتابه يثمن جهود الأجيال السابقة من المبدعين المسرحيين في تونس و خارجها و اعتبروه احد المراجع التاريخية المميزة التي تحارب النسيان و تخترق الذاكرة المثقوبة للثقافة التونسية التي تم اهمالها عن قصد ..كما حيا محمد الصالح فليس حرفية و تسامي الماجري الذي ضمّن كتابه مداخلات بعض رؤساء دورات أيام قرطاج المسرحية رغم خلافه معهم..
و نختم بتدخل مراسل دار الصباح ببنزرت الاستاذ منصور الغرسلي الذي اعتبر ان الكتاب الذي خرج في طبعة انيقة هو مبادرة فردية مميزة ستكون في خدمة الاكادميين و بقية المهتمين لانه يثمن عقودا من الارث المسرحي الوطني و العالمي و يثبته في الذاكرة عكس ما حصل لبعض الأعمال الرائعة التي لم توثق على غرار مسرحية " التحقيق " للفاضل الجعايبي وجليلة بكار .