في إطار زيارة الشاعر الأندونيسي جمال رحمان إلى تونس أقام سعادة سفير إندونيسيا بتونس زهيري مصراوي ، بمقر إقامته ليلة البارحة أمسية شعرية تحت عنوان "ديبلوماسية الشعر بين إندونيسيا وتونس " ، دعا إليها عددا من الشعراء والشاعرات من العاصمة وبنزرت والقيروان ، تولوا إلقاء البعض من قصائدهم أمام جمهور متميز كما ونوعا ، ومن ضمنهم عدد من الطلبة الاندونيسيين الذين يدرسون بتونس ، قبل أن تتم دعوتهم إلى مأدبة عشاء للأكلة الأندونيسية أعدت على شرفهم .
وقد كانت البداية مع الشاعر الأندونيسي جمال رحمان الذي قرأ بعض قصائده بالعربية وأخرى بالأندونيسية تولى السفير قراءتها معربة ، على غرار القصيدة المهداة إلى تونس تحدث فيها الشاعر عن العلاقة التاريخية بين شعبي البلدين ، والروابط السياسية المتينة التي وضع أسسها زعيما البلدين الراحلان أحمد سوكارنو والحبيب بورقيبة ، وقدم قصيدة مؤثرة عن فلسطين باللغتين الاندونيسية والعربية ، وأخرى للشاعر التونسي أبي القاسم الروحي مبينا أن العلامة ابن خلدون أوردها في مقدمته ومطلعها :
استغفر الله كل حين ** قد ذهب العيش والهناء .
ثم تناوب على المصدح كل من عزالدين الشابي ووهيبة قوية ومحمد الغزي الذي قدم قصيدة عن القيروان التي استقبلت ذات يوم الرئيس سوكارنو وأنيس شوشان وحاتم الغرياني ومختار العمراوي الذي قرأ قصائد بالفرنسية عن الكتاب والسلم وعن بنزرت ورشيد العرفاوي وهندة السميراني وهندة الطرابلسي ومها عزوز وصفية بن سليمان.
وإثر ذلك تولى السفير تكريم الشعراء والشاعرات بتوزيع دروع المشاركة عليهم .
وفي حديثه إلى "الصباح نيوز" أكد السفير زهيري مصراوي سعادته بهذا اللقاء الذي جمع شعراء متميزين في إطار ديبلوماسية الشعر الذي من شأنه التقريب بين الشعوب ، والتاليف بين القلوب ، مؤكدا العزم على تجديد اللقاءات بين الشعراء ، ومعبرا عن أمله في أن تشهد ديبلوماسية الشعر بين البلدان الرواج والانتشار.
وفيما يتعلق بوعده ، وهو الكاتب المعروف، بترجمة رواية "فرسان جالطة" للروائية والأستاذة خديجة التومي إلى اللغة الإندونبسية أكدت هذه الأخيرة أنه أعلمها بأنه شرع في إنجاز العمل ، وأنه سيتم توقيع العقد بين الطرفين حالما ينتهي من ترجمة الرواية.
وردا على سؤال "الصباح نيوز" عن مصدر إتقانه للغة العربية أكد الشاعر جمال رحمان أنه تعلمها بالمدارس الدينية بإندونيسيا ، وان ابنته تدرس بجامعة الزيتونة بتونس ، وأن من أسباب قدومه هو حضور حفل تخرجها هذه السنة . وأكد بأن بإندونيسيا شعراء كبارا مثل قانوان محمد وتوفيق اسماعيل الذي ترجمت بعض قصائده إلى العربية ، وأضاف أنه معجب بإشعار المتنبي ونزار قباني ومحمود درويش وبمسرحيات وليم شكسبير .
ومن جهته ثمن مدير المركب الثقافي الشيخ إدريس ببنزرت البشير القمودي في حديثه إلى "الصباح نيوز" هذا اللقاء الذي يندرج في إطار ديبلوماسية الشعر ، وشارك فيه عدد محترم من شعراء وشاعرات بنزرت ، مؤكدا ترحيبه بمثل هذه التظاهرات الثقافية التي تعزز سبل التقارب بين الشعوب ، ووتسع مجال الحوار بين الثقافات . وبين كذلك أن هذا اللقاء هو امتداد للعلاقة التي تم وضع لبناتها بين المركب الثقافي ببنزرت وسفارة إندونيسيا بتونس خلال زيارة السفير للدورة الماضية لمعرض الكتاب ببنزرت ، ومشاركته في إحدى الندوات الفكرية التي احتضنها المعرض.
منصور غرسلي
في إطار زيارة الشاعر الأندونيسي جمال رحمان إلى تونس أقام سعادة سفير إندونيسيا بتونس زهيري مصراوي ، بمقر إقامته ليلة البارحة أمسية شعرية تحت عنوان "ديبلوماسية الشعر بين إندونيسيا وتونس " ، دعا إليها عددا من الشعراء والشاعرات من العاصمة وبنزرت والقيروان ، تولوا إلقاء البعض من قصائدهم أمام جمهور متميز كما ونوعا ، ومن ضمنهم عدد من الطلبة الاندونيسيين الذين يدرسون بتونس ، قبل أن تتم دعوتهم إلى مأدبة عشاء للأكلة الأندونيسية أعدت على شرفهم .
وقد كانت البداية مع الشاعر الأندونيسي جمال رحمان الذي قرأ بعض قصائده بالعربية وأخرى بالأندونيسية تولى السفير قراءتها معربة ، على غرار القصيدة المهداة إلى تونس تحدث فيها الشاعر عن العلاقة التاريخية بين شعبي البلدين ، والروابط السياسية المتينة التي وضع أسسها زعيما البلدين الراحلان أحمد سوكارنو والحبيب بورقيبة ، وقدم قصيدة مؤثرة عن فلسطين باللغتين الاندونيسية والعربية ، وأخرى للشاعر التونسي أبي القاسم الروحي مبينا أن العلامة ابن خلدون أوردها في مقدمته ومطلعها :
استغفر الله كل حين ** قد ذهب العيش والهناء .
ثم تناوب على المصدح كل من عزالدين الشابي ووهيبة قوية ومحمد الغزي الذي قدم قصيدة عن القيروان التي استقبلت ذات يوم الرئيس سوكارنو وأنيس شوشان وحاتم الغرياني ومختار العمراوي الذي قرأ قصائد بالفرنسية عن الكتاب والسلم وعن بنزرت ورشيد العرفاوي وهندة السميراني وهندة الطرابلسي ومها عزوز وصفية بن سليمان.
وإثر ذلك تولى السفير تكريم الشعراء والشاعرات بتوزيع دروع المشاركة عليهم .
وفي حديثه إلى "الصباح نيوز" أكد السفير زهيري مصراوي سعادته بهذا اللقاء الذي جمع شعراء متميزين في إطار ديبلوماسية الشعر الذي من شأنه التقريب بين الشعوب ، والتاليف بين القلوب ، مؤكدا العزم على تجديد اللقاءات بين الشعراء ، ومعبرا عن أمله في أن تشهد ديبلوماسية الشعر بين البلدان الرواج والانتشار.
وفيما يتعلق بوعده ، وهو الكاتب المعروف، بترجمة رواية "فرسان جالطة" للروائية والأستاذة خديجة التومي إلى اللغة الإندونبسية أكدت هذه الأخيرة أنه أعلمها بأنه شرع في إنجاز العمل ، وأنه سيتم توقيع العقد بين الطرفين حالما ينتهي من ترجمة الرواية.
وردا على سؤال "الصباح نيوز" عن مصدر إتقانه للغة العربية أكد الشاعر جمال رحمان أنه تعلمها بالمدارس الدينية بإندونيسيا ، وان ابنته تدرس بجامعة الزيتونة بتونس ، وأن من أسباب قدومه هو حضور حفل تخرجها هذه السنة . وأكد بأن بإندونيسيا شعراء كبارا مثل قانوان محمد وتوفيق اسماعيل الذي ترجمت بعض قصائده إلى العربية ، وأضاف أنه معجب بإشعار المتنبي ونزار قباني ومحمود درويش وبمسرحيات وليم شكسبير .
ومن جهته ثمن مدير المركب الثقافي الشيخ إدريس ببنزرت البشير القمودي في حديثه إلى "الصباح نيوز" هذا اللقاء الذي يندرج في إطار ديبلوماسية الشعر ، وشارك فيه عدد محترم من شعراء وشاعرات بنزرت ، مؤكدا ترحيبه بمثل هذه التظاهرات الثقافية التي تعزز سبل التقارب بين الشعوب ، ووتسع مجال الحوار بين الثقافات . وبين كذلك أن هذا اللقاء هو امتداد للعلاقة التي تم وضع لبناتها بين المركب الثقافي ببنزرت وسفارة إندونيسيا بتونس خلال زيارة السفير للدورة الماضية لمعرض الكتاب ببنزرت ، ومشاركته في إحدى الندوات الفكرية التي احتضنها المعرض.