إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

إحداث شبكة أسواق للمزارعين في تونس

 

 

يعد إحداث شبكة أسواق للفلاحين الصغار لترويج منتوجاتهم المحلية في تونس، بديلا لخلق نظام غذائي أكثر عدلا واستدامة. ويمكن الاستئناس في هذا المجال بالتجربة الايطالية، وفق ما صرح به الأمين العام للإتلاف الدولي لأسواق الفلاحين "كارميلو تروكولي".

وقال "تروكولي" ، خلال ندوة عُقدت، الأحد في منطقة شبدة ببن عروس عن "دور أسواق الفلاحين في ضمان نظام غذائي محلي"، أن الائتلاف الدولي الذي تم إطلاقه بعد أزمة كوفيد -19 ، لتعزيز ودعم أسواق المنتجين الفلاحين في أنحاء العالم، مستعد لتقديم الدعم الفني والمرافقة للاطراف التي ترغب في إحداث منظومة أسواق للفلاحيين في تونس.

وأوضح أن هذا الأمر يتطلب تدخل جهة وسيطة تكون مسؤولة عن ضمان التنسيق والاتصال بالفلاحين الصغار والتعرف والتشبيك بين المستغلين الصغار وكذلك إعداد القواعد أو كراس الشروط التي تنظم سير هذه الأسواق والمساحات المخصصة لها."

وتتوفر في تونس، حسب رأيه "كل العوامل لإحداث هذه الشبكة من الأسواق التي تعزز الاتصال المباشر بين المنتجين والمستهلكين وتدعم إرساء نظام استهلاك أكثر صحة من خلال بيع المنتجات الطازجة كما تساعد الفلاحين على تحسين دخلهم دون التخلي عن حقولهم في الاوساط الريفية"

تجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة عقدت بمبادرة من الجمعية التونسية للزراعة المستدامة بمناسبة الدورة الأولى لمهرجان "ماكلتي تونسية" الذي دعت للمشاركة فيه الأمين العام للاتلاف الدولي لأسواق المزارعين وخبراء وخبيرات من تونس ومن إيطاليا والمغرب في مجال النباتات البرية الصالحة للاكل والطبخ باستعمال هذه النباتات. وسلط الضوء خلال ندوة الاحد على التجربة الإيطالية في بيع المنتجات الفلاحية والريفية، من خلال شبكة متينة من أسواق المزارعين تضم 1200 سوقا، حسب "تروكولي".

وقال المسؤول "لقد طورنا هذه الشبكة تتكون بعد الجائحة ، تحت علامة " كومبانيا أميكا" (حملة صديقة( وهي مؤسسة إيطالية تأسست منذ سنة 2008 للدفاع عن قيمة وكرامة الزراعة الإيطالية، مضيفا أن "حجم مبيعات هذه الأسواق يقدر اليوم ب4 مليارات أورو سنويا اي حوالي4 ر13 مليار دينار.

وبين أن الغرض من ذلك "ليس إحداث نظام غذائي موازٍ ، بل جعل النظام الغذائي الحالي أكثر إنصافا واستدامة وإتاحة الفرصة للمستغلين الصغار لبيع منتجاتهم بأسعار "عادلة " دون تدخل الوسطاء".

ولفت تروكولي إلى أن مسألة الأمن الغذائي عادت لتتصدر المناقشات على المستوى الدولي بعد الجائحة، إذ تمثل أسواق المزارعين بديلا لتحسين الدخل الزراعي ومسالك التوزيع التقليدية وضمان دخل عادل لصغار الفلاحين، وذلك من خلال تشجيع الزراعة وفق أنماط صحية تحافظ على التنوع البيولوجي وتحترم البيئة، وفق قوله.

"يمكن لأسواق المنتجين، أيضا، أن تساعد في إنعاش الاقتصادات المحلية والريفية، مما يفتح آفاقا أكبر للفلاحة المدعومة من المجتمع " ، وفق التقرير الأول الذي نشره الائتلاف الدولي لأسواق المزارعين سنة .2022

يذكر أن الدورة الأولى من مهرجان "ماكلتي تونسية"، الذي يتمحور حول السيادة الغذائية وبذور الفلاحين وتقاليد الطهي التونسية، انعقدت يومي 4 و 5 مارس 2023 في مركز تكوين المرأة الريفية بمنطقة شبدة.وتم في اطار المهرجان، تنظيم معرض لبيع المنتجات المحلية بدعم من التحالف الافريقي من أجل السيادة الغذائية، في اطار مبادرته "أكلي إفريقي". وات

إحداث شبكة أسواق للمزارعين في تونس

 

 

يعد إحداث شبكة أسواق للفلاحين الصغار لترويج منتوجاتهم المحلية في تونس، بديلا لخلق نظام غذائي أكثر عدلا واستدامة. ويمكن الاستئناس في هذا المجال بالتجربة الايطالية، وفق ما صرح به الأمين العام للإتلاف الدولي لأسواق الفلاحين "كارميلو تروكولي".

وقال "تروكولي" ، خلال ندوة عُقدت، الأحد في منطقة شبدة ببن عروس عن "دور أسواق الفلاحين في ضمان نظام غذائي محلي"، أن الائتلاف الدولي الذي تم إطلاقه بعد أزمة كوفيد -19 ، لتعزيز ودعم أسواق المنتجين الفلاحين في أنحاء العالم، مستعد لتقديم الدعم الفني والمرافقة للاطراف التي ترغب في إحداث منظومة أسواق للفلاحيين في تونس.

وأوضح أن هذا الأمر يتطلب تدخل جهة وسيطة تكون مسؤولة عن ضمان التنسيق والاتصال بالفلاحين الصغار والتعرف والتشبيك بين المستغلين الصغار وكذلك إعداد القواعد أو كراس الشروط التي تنظم سير هذه الأسواق والمساحات المخصصة لها."

وتتوفر في تونس، حسب رأيه "كل العوامل لإحداث هذه الشبكة من الأسواق التي تعزز الاتصال المباشر بين المنتجين والمستهلكين وتدعم إرساء نظام استهلاك أكثر صحة من خلال بيع المنتجات الطازجة كما تساعد الفلاحين على تحسين دخلهم دون التخلي عن حقولهم في الاوساط الريفية"

تجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة عقدت بمبادرة من الجمعية التونسية للزراعة المستدامة بمناسبة الدورة الأولى لمهرجان "ماكلتي تونسية" الذي دعت للمشاركة فيه الأمين العام للاتلاف الدولي لأسواق المزارعين وخبراء وخبيرات من تونس ومن إيطاليا والمغرب في مجال النباتات البرية الصالحة للاكل والطبخ باستعمال هذه النباتات. وسلط الضوء خلال ندوة الاحد على التجربة الإيطالية في بيع المنتجات الفلاحية والريفية، من خلال شبكة متينة من أسواق المزارعين تضم 1200 سوقا، حسب "تروكولي".

وقال المسؤول "لقد طورنا هذه الشبكة تتكون بعد الجائحة ، تحت علامة " كومبانيا أميكا" (حملة صديقة( وهي مؤسسة إيطالية تأسست منذ سنة 2008 للدفاع عن قيمة وكرامة الزراعة الإيطالية، مضيفا أن "حجم مبيعات هذه الأسواق يقدر اليوم ب4 مليارات أورو سنويا اي حوالي4 ر13 مليار دينار.

وبين أن الغرض من ذلك "ليس إحداث نظام غذائي موازٍ ، بل جعل النظام الغذائي الحالي أكثر إنصافا واستدامة وإتاحة الفرصة للمستغلين الصغار لبيع منتجاتهم بأسعار "عادلة " دون تدخل الوسطاء".

ولفت تروكولي إلى أن مسألة الأمن الغذائي عادت لتتصدر المناقشات على المستوى الدولي بعد الجائحة، إذ تمثل أسواق المزارعين بديلا لتحسين الدخل الزراعي ومسالك التوزيع التقليدية وضمان دخل عادل لصغار الفلاحين، وذلك من خلال تشجيع الزراعة وفق أنماط صحية تحافظ على التنوع البيولوجي وتحترم البيئة، وفق قوله.

"يمكن لأسواق المنتجين، أيضا، أن تساعد في إنعاش الاقتصادات المحلية والريفية، مما يفتح آفاقا أكبر للفلاحة المدعومة من المجتمع " ، وفق التقرير الأول الذي نشره الائتلاف الدولي لأسواق المزارعين سنة .2022

يذكر أن الدورة الأولى من مهرجان "ماكلتي تونسية"، الذي يتمحور حول السيادة الغذائية وبذور الفلاحين وتقاليد الطهي التونسية، انعقدت يومي 4 و 5 مارس 2023 في مركز تكوين المرأة الريفية بمنطقة شبدة.وتم في اطار المهرجان، تنظيم معرض لبيع المنتجات المحلية بدعم من التحالف الافريقي من أجل السيادة الغذائية، في اطار مبادرته "أكلي إفريقي". وات

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews