أدّى رئيس الجمهورية قيس سعيّد، أمس، زيارة إلى مقرّ وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية بتونس العاصمة حيث عاين، الفضاءات المُخصصة للجنة الوطنية للصلح الجزائي التي كانت خالية من الإطار العامل بها.
وشدّد رئيس الجمهورية، بالخصوص، على ضرورة أن تنطلق هذه اللجنة في القيام بالمهام الموكولة لها في أقرب وقت وبأقصى سرعة حسب ما نصّ عليه المرسوم المتعلق بالصلح الجزائي والتمكن من توظيف عائداته.
وقال رئيس الجمهورية: "كان من المفترض أن ينطلق العمل للجنة الصلح.. المكاتب جاهزة والنصوص كذلك،وتم توفير الإمكانيات اللوجستية الضرورية للانطلاق الفعلي في أعمالها.. ولا مبرر.. هنالك شيء غير طبيعي ويجب أن يكون العمل في اطار الشفافية المطلقة إلى ان يعود كل مليم للشعب التونسي".
وأشار إلى وجود "أموال طائلة بالداخل والخارج وهنالك من أبدى استعداده للصلح الجزائي مع الشعب وليس مع من يريد أن يُوظّف الصلح لفائدته"، متسائلا عن أسباب عدم انطلاق العمل صلب اللجنة، حيت أكد وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية ان "هنالك تنسيق في الغرض على أن يتم الانطلاق في أقرب وقت ممكن".
وعاد رئيس الجمهورية ليُشدّد على ضرورة "إعادة الأموال للشعب التونسي وان توجه الأموال الأكثر للجهات الاكثر حرمانا"، قائلا: "كانوا 460 شخصا معنيون بالملف والمبلغ المطلوب كان بين 12 و13.5 ألف مليون دينار والمبالغ موجودة والأشخاص كذلك، حسب اعترافات رسمية سابقة ، بعد أشهر أصبحوا 457 شخصا ثم 70 وبعد 42 وبعد 0 ..ومازالت المحاكم تنظر في القضية لدى قطب المالي، بعد 10 سنوات. .. هذا القطب "عملوه" لتغطية الجرائم التي وقعت في حق الشعب التونسي.. وللأسف كل شيء متوفر الا بداية تطبيق الصلح الجزائي مع الشعب التونسي.. ولهذا المفروض في أقرب الاجال يتم استرجاع الأموال حتى يستفيد منها الشعب التونسي.. نحن في سباق اليوم ضد الساعة ولا بد أن نختصر المسافة ".
عمارة الوطن
وفي سياق آخر، تساءل رئيس الجمهورية عن تسمية مقر وزارة أملاك الدولة بشارع محمد الخامس بتونس العاصمة بعمارة الوطن في حين أنها باللغة الفرنسية tour de la" nation"، مُضيفا: "تبارك الله الّي كتب العنوان كان رجل قانون ما يفرقش بين الوطن والأمة".
الشعب سيلفظ "المدسوسين"
وفي ختام تصريح رئيس الجمهورية على هامش زيارة مقر وزارة أملاك الدولة، وجّه سعيد التحذير الأخير لمن قال انهم "يتلاعبون بالدولة والخونة": "لفظكم الشعب التونسي ونحن أسياد في دولتنا والشعب صاحب الحق في بلاده وثرواته والشعب سيلفظ المدسوسين في الانتخابات".