رافق جميع الحكومات ولم يتوقف يوما، لكنه يخفت لفترة ثم يطفو من جديد على السطح إنه حديث "المؤامرات" التي تحاك في الخفاء و"الدولة العميقة" و"رجال ظلها" الذي عاد اليوم بقوة ليشغل مواقع التواصل الاجتماعي ويتداوله المدونون بدرجة أولى لكنه ورد أيضا في تصريحات عدد من السياسيين تحدثوا بوضوح عن دوائر نفوذ من وراء الستار.
تتالت في الآونة الأخيرة التصريحات والإشارات إلى وجود أطراف تتحكم اليوم في رسم مسار ومستقبل البلاد من وراء الستار وجاء ذلك على لسان القيادية في التيار الديمقراطي سامية عبو حيث أشارت خلال حضورها الأخير على قناة التاسعة إلى وجود أطراف من الداخل والخارج تتحكم في إرادة رئيس الجمهورية وتمنعه من المضي في بعض الخيارات مرجحة ربما وجود أوامر "من الفوق" تمنع الرئيس من فتح بعض الملفات.
من جهته وفي تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بالفايسبوك يوم الأحد الفارط اعتبر القيادي المُستقيل من حركة النهضة عبد اللطيف المكي أن الريس ''قيس سعيد" أصبح تحت تأثير اللوبي الذي كان أحد القوى المتنفذة في عهد بن علي''.
مضيفا أن الرئيس سعيد" يعتبر نفسه أنه يستخدم في ذلك اللوبي في حين أنّهم هم من يستخدمونه".
الدولة العميقة
في شهر ديسمبر الفارط قال أيضا الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي "إن الدولة العميقة جاءت بالرئيس قيس سعيّد للقضاء على حركة النهضة والمسار الديمقراطي، ولأنه فشل في تحقيق ذلك وتسبب في تردي الوضع الاقتصادي، أضحى غير مؤهل ويجري التفكير في تغييره”.
وأضاف المرزوقي خلال مقابلة في برنامج (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، أن "لديه مخاوف من خطورة لجوء الدولة العميقة إلى إقامة نظام حكم عسكري" على حد تعبيره.
تتزامن هذه التصريحات مع ما يتداول بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى لسان بعض المدونين عن وجود ترتيبات يقودها رجالات الدولة العميقة من داخل محيط الرئيس قيس سعيد لرسم ملامح المسار القادم وذلك على ضوء التحوير الوزاري المرتقب وبعد استبعاد مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة. وفي الأثناء يتم الحديث عن دور فاعل لـ"لوبي السواحلية" لضمان التواجد في الحكم ولكمال لطيف رجل الظل الأول في تونس كما يطلق عليه على امتداد السنوات الأخيرة.
لطيف رجل الظل
كما تمت الإشارة سابقا ليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها تداول الحديث عن مؤامرات الخفاء بقيادة كمال لطيف فقد كان السمة المشتركة التي رافقت جميع الحكومات حيث احتل اللطيف صفة "رجل الثورة المضادة" المتحكم بمفاصل الإدارة العميقة و"صانع الرؤساء" و"مهندس" ترتيبات الكواليس في المشهد السياسي وكل هزاته وتقلباته.
وقد وجهت سابقا للرجل اتهامات مباشرة كما يحدث اليوم، فقد وجه رئيس الجمهورية الأسبق محمد المنصف المرزوقي، خلال حضوره في برنامج شاهد على العصر على قناة الجزيرة، اتهامات لكمال لطيف بأنه "قاد حكومة ظل سيطرت على مجريات الأحداث بعد الثورة وحاولت إدارة المشهد من وراء الستار ومحاربة الثورة وإجهاضها".
وفي حوار على قناة التاسعة في أكتوبر 2020 ، اتهم رئيس الحكومة الأسبق إلياس الفخفاخ كمال لطيف بأنه كان أحد المشاركين في إسقاط حكومته، واصفا “لطيف” برجل الظل الذي يعمل في الخفاء ويؤثر في الدولة
قبل ذلك وفي ماي2011، اتهم فرحات الراجحي، في لقاء صحفي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي حينها، مع صحفيين نشر عبر فيسبوك، كمال باللطيف بأنه "رئيس حكومة الظل التي تدير شؤون البلاد حاليا وتحاول إرجاع حزب التجمع إلى الحكم".
وأشار الراجحي إلى وجود " تلاعب كبير في الوسط السياسي" وأن كمال لطيف "يسعى في الخفاء لإبقاء الحكم في الساحل الذي حكم البلاد منذ فجر الاستقلال".
تجدر الإشارة إلى أنه تم اتهام لطيف في 2013 بالتآمر على أمن الدولة وتم تداول قائمة اتصالات الرجل الهاتفية مع أبرز الفاعلين في المشهد الإعلامي والسياسي وظلت تهمة المؤامرات والتحكم في المشهد من وراء الستار تلاحق الرجل وبقية مكونات الدولة العميقة إلى اليوم.
م.ي
تونس-الصباح
رافق جميع الحكومات ولم يتوقف يوما، لكنه يخفت لفترة ثم يطفو من جديد على السطح إنه حديث "المؤامرات" التي تحاك في الخفاء و"الدولة العميقة" و"رجال ظلها" الذي عاد اليوم بقوة ليشغل مواقع التواصل الاجتماعي ويتداوله المدونون بدرجة أولى لكنه ورد أيضا في تصريحات عدد من السياسيين تحدثوا بوضوح عن دوائر نفوذ من وراء الستار.
تتالت في الآونة الأخيرة التصريحات والإشارات إلى وجود أطراف تتحكم اليوم في رسم مسار ومستقبل البلاد من وراء الستار وجاء ذلك على لسان القيادية في التيار الديمقراطي سامية عبو حيث أشارت خلال حضورها الأخير على قناة التاسعة إلى وجود أطراف من الداخل والخارج تتحكم في إرادة رئيس الجمهورية وتمنعه من المضي في بعض الخيارات مرجحة ربما وجود أوامر "من الفوق" تمنع الرئيس من فتح بعض الملفات.
من جهته وفي تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بالفايسبوك يوم الأحد الفارط اعتبر القيادي المُستقيل من حركة النهضة عبد اللطيف المكي أن الريس ''قيس سعيد" أصبح تحت تأثير اللوبي الذي كان أحد القوى المتنفذة في عهد بن علي''.
مضيفا أن الرئيس سعيد" يعتبر نفسه أنه يستخدم في ذلك اللوبي في حين أنّهم هم من يستخدمونه".
الدولة العميقة
في شهر ديسمبر الفارط قال أيضا الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي "إن الدولة العميقة جاءت بالرئيس قيس سعيّد للقضاء على حركة النهضة والمسار الديمقراطي، ولأنه فشل في تحقيق ذلك وتسبب في تردي الوضع الاقتصادي، أضحى غير مؤهل ويجري التفكير في تغييره”.
وأضاف المرزوقي خلال مقابلة في برنامج (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، أن "لديه مخاوف من خطورة لجوء الدولة العميقة إلى إقامة نظام حكم عسكري" على حد تعبيره.
تتزامن هذه التصريحات مع ما يتداول بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى لسان بعض المدونين عن وجود ترتيبات يقودها رجالات الدولة العميقة من داخل محيط الرئيس قيس سعيد لرسم ملامح المسار القادم وذلك على ضوء التحوير الوزاري المرتقب وبعد استبعاد مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة. وفي الأثناء يتم الحديث عن دور فاعل لـ"لوبي السواحلية" لضمان التواجد في الحكم ولكمال لطيف رجل الظل الأول في تونس كما يطلق عليه على امتداد السنوات الأخيرة.
لطيف رجل الظل
كما تمت الإشارة سابقا ليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها تداول الحديث عن مؤامرات الخفاء بقيادة كمال لطيف فقد كان السمة المشتركة التي رافقت جميع الحكومات حيث احتل اللطيف صفة "رجل الثورة المضادة" المتحكم بمفاصل الإدارة العميقة و"صانع الرؤساء" و"مهندس" ترتيبات الكواليس في المشهد السياسي وكل هزاته وتقلباته.
وقد وجهت سابقا للرجل اتهامات مباشرة كما يحدث اليوم، فقد وجه رئيس الجمهورية الأسبق محمد المنصف المرزوقي، خلال حضوره في برنامج شاهد على العصر على قناة الجزيرة، اتهامات لكمال لطيف بأنه "قاد حكومة ظل سيطرت على مجريات الأحداث بعد الثورة وحاولت إدارة المشهد من وراء الستار ومحاربة الثورة وإجهاضها".
وفي حوار على قناة التاسعة في أكتوبر 2020 ، اتهم رئيس الحكومة الأسبق إلياس الفخفاخ كمال لطيف بأنه كان أحد المشاركين في إسقاط حكومته، واصفا “لطيف” برجل الظل الذي يعمل في الخفاء ويؤثر في الدولة
قبل ذلك وفي ماي2011، اتهم فرحات الراجحي، في لقاء صحفي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي حينها، مع صحفيين نشر عبر فيسبوك، كمال باللطيف بأنه "رئيس حكومة الظل التي تدير شؤون البلاد حاليا وتحاول إرجاع حزب التجمع إلى الحكم".
وأشار الراجحي إلى وجود " تلاعب كبير في الوسط السياسي" وأن كمال لطيف "يسعى في الخفاء لإبقاء الحكم في الساحل الذي حكم البلاد منذ فجر الاستقلال".
تجدر الإشارة إلى أنه تم اتهام لطيف في 2013 بالتآمر على أمن الدولة وتم تداول قائمة اتصالات الرجل الهاتفية مع أبرز الفاعلين في المشهد الإعلامي والسياسي وظلت تهمة المؤامرات والتحكم في المشهد من وراء الستار تلاحق الرجل وبقية مكونات الدولة العميقة إلى اليوم.